تندر مسئول إيراني بارز بالتبعية المطلقة التي تظهرها بعض الدول العربية لأمريكا في الحرب على داعش، مؤكدًا أن واشنطن سوف تركل هؤلاء العرب متى شاءت.
وقال رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني: "البعض في المنطقة يسعون وراء الغربيين، ولكن عليهم أن ينظروا إلى ما حل بصدام الذي كان يريد أن يصبح بطل العرب".
وأضاف لاريجاني: "وعلى الدول العربية التي تضع أكتافها تحت أقدام أميركا أن تعلم بأن أميركا ستركلهم متى ما شاءت" وفقًا لما نقلته وكالة أنباء فارس.
وفي سياق متصل، رأى أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، أنه لم تكن هناك ضرورة في مشاركة الدول الغربية في مواجهة داعش، وأن دول المنطقة كفيلة بذلك.
يشار إلى أن العلاقة بين إيران وأمريكا قائمة على تبادل المصالح، بخلاف ما تروج له الشعارات الإيرانية من كون أمريكا هي الشيطان الأكبر والعدو الأول.
وقد ظهرت تلك العلاقة بوضوح في أكثر من مناسبة عبر حقب متتابعة، منها فضيحة إيران جيت التي تورطت فيها أمريكا بإمداد إيران بأسلحة لمواجهة العراق في الحرب الإيرانية العراقية.
كما استفادت أمريكا من تلك العلاقة في غزو أفغانستان عن طريق الدعم الذي قدمته القبائل الأفغانية الشيعية الموالية لإيران.
وفي الوقت نفسه، أطلقت أمريكا يد إيران في مناطق الخليج واليمن وتخفيف الضغط الدولي على إيران في الملف النووي، وفي المقابل تغيرت سياسة "حزب الله" اللبناني الشيعي تجاه إيران، واندثرت ثقافة المقاومة المزعومة للعدو الصهيوني.