شرح الشيخ يوسف إستس – أبرز الدعاة في أمريكا الشمالية – ملابسات دخوله الدين الإسلامي، بعد أن كان مبشراً للمسيحية، قائلاً: إنه حاول تنصير شاب مصري، إلا أنه استطاع هدايته للإسلام.
وتابع خلال استضافته في برنامج “بلا حدود”، الذي بُث أمس على قناة الجزيرة: “تعرفت على شخص مصري في ولاية تكساس، وحاولت أن أحوله للديانة المسيحية، فعرضت عليه سفر التكوين في الكتاب المقدس، فقال لي إن هناك أشياء مشابهة له في القرآن الكريم، فشعرت أن الأمر بات سهلاً، واكتشفت بعد دخولي الإسلام أنه سليل نسب الرسول صلى الله عليه وسلم، وبالتبعية نبي الله إبراهيم عليه السلام”.
واستطرد: “ذات مرة كنا جالسين نحضر لصفقة بيع، وشاهد (هذا المصري المسلم) أن تاريخ صلاحية البضاعة أوشكت على النفاد، فنصح الشخص المشتري بعدم أخذها، وهو ما فاجأني كثيراً؛ لأني لم أعتد ذلك من الناس في الغرب”.
وروى الشيخ “يوسف” قصصاً مؤثرة لإسلام بعض الغربيين على يديه، قائلاً: كنت في نيويورك وكنت على وشك إلقاء كلمة وبدأت بالبسملة، وماذا تعنيه الشهادة، فقام رجل يطلب أن يدخل في الإسلام قائلاً: “إن ما قلته دخل في قلبي مباشرة”، وذلك خلال ثلاث دقائق فقط.
وروى قصة أخرى عن “فتاة تعمل في مجلة متخصصة في نشر صور العري، دخلت الإسلام، انضمت لموقعنا على شبكة الإنترنت، وقالت: إنها عاشت حياة مريعة حتى بلغ بها الأمر إدمان الخمر والمخدرات، وقالت إنها لا تريد ذلك لنفسها من دون علاج، وتطلب الرحمة، والهداية، والشفاء من الله، ثم دخلت الإسلام”.
وقال: “هناك فتاة أخرى كانت تظهر على المسرح مع مطربي “الراب”، وجسدها ممتلئ بالوشم، الآن تجدها إنسانة هادئة ومتزنة لديها طفل، بعد أن تحولت للإسلام رغم أن والدتها رفضت ذلك، وأنكرت عليها أن تتحول هكذا عن نمط حياتها”.
وأضاف الشيخ يوسف إستس: أنه خلال مؤتمر في مدينة دبي الإماراتية “أخذ رجل الكلمة بعدي، وكان مبشراً للمسيحية، وسألني لماذا تتحول من التبشير للنصرانية إلى الدعوة للإسلام؟ نظرت في وجهه وقلت له: أنت تسعى للهداية أليس كذلك؟ وتحدثت معه عن معنى كلمة الإسلام، وقلت له: إن هناك كلمة في العربية تجمع المعاني التي تبحث عنها وهي الإسلام، فرأيت تحولاً في وجهه نحو السعادة والرضا، بعد ذلك تحدثت معه وانتهى الحديث بأن نطق الشهادتين ودخل الإسلام”.
أما عن الصورة التي في أذهان الكثيرين عن الإسلام في أمريكا، فيقول: إنها تأتيهم من شبكة الإنترنت ووسائل الإعلام والأفلام، وهي صورة مغلوطة تحمل الكثير من الإثارة، وتقول أشياء غريبة جداً عن الإسلام، وما يعنيه أن تكون مسلماً.
وعلى النقيض – تماماً – من هذه الصورة يروي الشيخ تجربته الشخصية مع المسلمين قائلاً: “زرت العالم كله تقريباً، ومن خلال تجربتي الشخصية تعرفت على طبيعة المسلمين، حيث الكرم والسخاء، حتى الشخص العادي تتوفر فيه هذه الخصال مقارنة بأتباع الديانات الأخرى”.