أنت غير مسجل في مسلم أون لاين . للتسجيل الرجاء أضغط هنـا
 

الإعلانات النصية


الإهداءات

العودة   منتديات مسلم أون لاين العودة مسلم أون لاين العـــام العودة قسم الحوار والنقاش العــام

إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  مشاركة رقم : 1  
قديم 09-08-2016
رحيق مختوم


رقم العضوية : 67
تاريخ التسجيل : Oct 2015
الدولة : سوريا طرطوس
المشاركات : 119
بمعدل : 0.04 يوميا
معدل تقييم المستوى : 9
المستوى : رحيق مختوم نشيط

رحيق مختوم غير متواجد حالياً عرض البوم صور رحيق مختوم



المنتدى : قسم الحوار والنقاش العــام
افتراضي اولم ير الانسان انا خلقناه من قبل ولم يك شيئا

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى ازواجه وذريته وآله واصحابه ومن والاهم وبعد: فاننا نوجه خطابنا الى الملك السعودي سلمان: ولاندري من اين نبدا: ولكن رسول الله عليه الصلاة والسلام يقول: الحرب خدعة: لماذا ايها الملك الحكيم: ولكنك مع ذلك تفتقر الى قدر كبير من الحكمة: لماذا لاتعقد مصالحة ولو وهمية مع قائدنا بشار على مستوى وزراء الخارجية مبدئيا: الم تعلم انك بحاجة ماسة لتراقب تحركاته عن كثب ضد المملكة: ولن ينفعك جواسيس العالم باسره ان تصل لما يجري ضد المملكة من تحت الطاولة ومن وراء الكواليس: الا ان تراقب تحركات آل الاسد وحلفائهم عن كثب: وان يكون لك مقعد بجوار مقاعدهم: ونحن لن نعترف باي دور للمملكة بعد انتهاء الازمة: الا بوجود بصمة ولو وهمية لها في هذه المصالحة: وهذه ناحية: ومن الناحية الاخرى: لماذا لاتعرض على نسبة من الحجاج الشيعة في الضاحية الجنوبية او العراق او اليمن او غيرها من مناطق الشيعة: ان يحجوا او يعتمروا هذه السنة على نفقتك الخاصة: فانك بهذا تثبت امام الراي العام الشيعي انك لست مصرا على الطائفية السنية الشيعية: وهذه ناحية: ومن الناحية الاخرى: لماذا لاترسل مضادات طائرات متطورة الى حلفائك في المعارضة: فنحن بعد انتهاء الازمة: لن نعترف باي دولة اسلامية لاتستطيع حمايتنا من قصف الطيران الاسرائيلي المعادي: ونترك القلم الآن لمشايخنا المعارضين قائلين: النظام المجرم: نظام احمق ارعن: لايستطيع حمايتنا في طرطوس ولاغيرها من الاختراقات الامنية: وقد كانت الاجهزة الامنية الحمقاء الرعناء :على علم مسبق بما سيجري من تفجيرات: وقد قامت بجميع الاحتياطات اللازمة من الكلاب البوليسية اللازمة؟ لكشف المفخخات؟ بل لكشف المخدرات ايضا، والسؤال الذي يطرح نفسه الآن: لماذا تدفع الدولة الملايين من الدولارات لشراء هذه الكلاب البوليسية اذا كان ذلك لايجدي نفعا في حماية ارواح الناس!؟ لماذا لم تامر باخلاء المنطقة والمناطق المحيطة من السكان والسيارات والمسعفين؟! لماذا سمحت بهذا التجمهر الكبير في مكان الانفجار؟! لماذا لم تضبط هلع الناس ولهفتهم على اسعاف المصابين بعد حصول الانفجار!؟ لماذا لم تكتف مبدئيا بعدد قليل من المتطوعين ليقوموا بالاسعافات الاولية اللازمة ونقل المصابين لاحقا بعد تامين المنطقة باكملها من الانتحاريين واحزمتهم الناسفة التي تحرص دائما على قتل اكبر عدد من المتجمهرين الابرياء في مكان الحادث؟! لابد من محاسبة الاجهزة الامنية حسابا عسيرا على هذا الاستهتار الواضح الفاضح في حياة الناس، واخيرا هناك سؤال من احد الاخوة يقول فيه: لِمَاذَا خَلَقَ اللهُ تَعَاَلى مِنَ النَّاسِ مَنْ يَسَّرَهُمْ لِلْيُسْرَى؟ لِمَاذَا خَلَقَ اَيْضاً مِنَ النَّاسِ مَنْ يَسَّرَهُمْ لِلْعُسْرَى؟! مَاهُوَ ذَنْبُ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ مَاتُوا عَلَى الْكُفْرِ؟ لِمَاذَا لَمْ يُيَسِّرْ لَهُمْ طَرِيقاً لِلْيُسْرَى؟ لِمَاذَا خَلَقَ هَؤُلَاءِ لِلْيُسْرَى؟ وَلِمَاذَا خَلَقَ هَؤُلَاءِ لِلْعُسْرَى؟ وَالْجَوَابُ عَلَى ذَلِكَ: اَنَّهُ سُبْحَانَهُ يَسَّرَ لِهَذَا الْكَافِرِ طَرِيقَيْنِ: طَرِيقٌ لِلْيُسْرَى: وَطَرِيقٌ آَخَرُ لِلْعُسْرَى: وَلَكِنَّ الْكَافِرَ بَخِلَ عَنِ الْعَطَاءِ وَالتَّقْوَى عَلَى نَفْسِهِ وَعَلَى غَيْرِهِ اَيْضاً: وَاسْتَغْنَى عَنْ طَرِيقِ الْيُسْرَى الَّذِي رَضِيَهُ اللهُ لَهُ: وَاسْتَعَاضَ عَنْهُ طَرِيقاً آَخَرَ لَايَرْضَاهُ اللهُ: وَاخْتَارَ لِمَصِيرِهِ طَرِيقاً آَخَرَ اَنْ يَشُقَّهُ مُيَسَّراً لَهُ: نَتِيجَتُهُ الْعُسْرَى: وَالسُّؤَالُ الَّذِي يَطْرَحُ نَفْسَهُ الْآَن؟ مَاذَا لَوْ اَنَّ اللهَ تَعَالَى خَيَّرَ الْاِنْسَانَ بَيْنَ طَرِيقَيِ الْيُسْرَى: وَالْعُسْرَى: وَبَيْنَ اَنْ يَعُودَ اِلَى اَصْلِهِ مِنَ الْعَدَمِ الَّذِي ذَكَرَهُ اللهُ فِي قَوْلِهِ{اَوَلَمْ يَرَ الْاِنْسَانُ اَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ يَكُ شَيْئَا(فَهَلْ كَانَ هَذَا الْاِنْسَانُ سَيَخْتَارُ اَنْ يَعُودَ اِلَى طَرِيقِهِ الَّذِي جَاءَ مِنْهُ مِنَ الْعَدَمِ وَيُفَضِّلَهُ عَلَى اَحَدِ الطَّرِيقَيْنِ الْمُيَسَّرَيْنِ اَوْ كِلَيْهِمَا: بِمَعْنَى لَوْ اَنَّ اللهَ تَعَالَى مَثَلاً خَيَّرَ اِنْسَاناً اَعْمَى لَايَرَى وَلَايُبْصِرُ شَيْئاً وَكَاَنَّهُ يَعِيشُ فِي الْعَدَمِ: فَلَوْ خَيَّرَهُ سُبْحَانَهُ: بَيْنَ اَنْ يَبْقَى اَعْمَى: وَبَيْنَ اَنْ يُبْصِرَ لِيَخْرُجَ مِنَ الْعَدَم ِالَّذِي يَعِيشُ فِيهِ: فَمَاذَا سَيَخْتَارُ؟ هَلْ سَيَخْتَارُ لِنَفْسِهِ طَرِيقَ الْعَمَى الْاَبِدِيَّ لِيَبْقَى يَعِيشُ فِي جُزْءٍ وَلَوْ بَسِيطٍ مِنَ الْعَدَمِ وَهُوَ انْعِدَامُ الرُّؤْيَةِ لَدَيْهِ؟ مَاذَا لَوْ خَيَّرَهُ اللهُ بَيْنَ اَنْ يَعِيشَ فِي جُزْءٍ اَصْغَرَ مِنَ الْعَدَمِ وَهُوَ انْعِدَامُ الرُّؤْيَةِ الصَّحِيحَةِ لَدَيْهِ: فَهَلْ سَيَخْتَارُ اَنْ يَكُونَ سَمِيعاً بَصِيراً بِعَمَى الْاَلْوَانِ اَوْ بِعَمَى الْاَصْوَاتِ الَّتِي لَايَفْهَمُ مِنْهَا شَيْئاً اَوْ بِعَمَى الْحَوَاسِّ الذَّوْقِيَّةِ فِي لِسَانِهِ اَوْ الشَّمِّيَّةِ فِي اَنْفِهِ مَايَجْعَلُهُ يَشْرَبُ الْكَازَ اَوِ السُّمَّ دُونَ اَنْ يُمَيِّزَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْمَاءِ الزُّلَالِ الصَّافِي؟ فَمَاذَا كَافَاْتَ رَبَّكَ عَلَى مَااَنْعَمَ اللهُ بِهِ عَلَيْكَ وَعَلَى زَوْجَتِكَ وَاَوْلَادِكَ مِنْ نِعْمَةِ السَّمْعِ وَالْبَصَرِ يَاطَبِيبَ الْعُيُونِ يَابَشَّار: هَلْ كَافَاْتَهُ عَلَى ذَلِكَ كُلِّهِ بِالتَّنْكِيلِ بِخَلْقِهِ وَبِاَسْمَاعِهِمْ وَاَبْصَارِهِمْ وَحَاسَّةِ الشَّمِّ لَدَيْهِمْ وَجَعْلِهَا جَمِيعاً اَشْلَاءً مُتَطَايِرَةً بِالْبَرَامِيلِ الْمُتَفَجِّرَةِ الَّتِي تَحْوِي عَلَى غَازِ الْكُلُور: نعم ايها الاخوة: فَهَذِهِ هِيَ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ الَّتِي سَيَنْتَصِرُ اللهُ بِهَا عَلَيْنَا وَعَلَى جَمِيعِ الْحِجَجِ الَّتِي سَنَحْتَجُّ بِهَا عَلَيْهِ سُبْحَانَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: وَهِيَ اَنَّ الْكَافِرَ لِلْوَهْلَةِ الْاُولَى حِينَمَا يَرَى الْحَيَوَانَاتِ تَصِيرُ تُرَاباً بَعْدَ اَنْ يُحَاسِبَهَا اللهُ تَعَالَى: يَتَمَنَّى اَنْ يَعُودَ اِلَى طَرِيقِهِ الَّذِي جَاءَ مِنْهُ مِنَ الْعَدَمِ وَالتُّرَابِ: وَلَكِنَّهُ يَتَرَاجَعُ عَنْ هَذِهِ الْاُمْنِيَةِ: وَيُفَضِّلُ اَنْ يَكُونَ وَقُوداً لَهُ حَيَاةٌ وَلَهُ وُجُودٌ وَلَوِ احْتَرَقَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَمَهْمَا احْتَرَقَ فِيهَا وَلَوْ اِلَى اَبَدِ الْآَبِدِينَ: نَعَمْ اَخِي: يُفَضِّلُ ذَلِكَ الْعَذَابَ الْاَبَدِيَّ عَلَى اَنْ يَعُودَ اِلَى طَرِيقِهِ الَّذِي جَاءَ مِنْهُ مِنَ الْعَدَم: نَعَمْ اَخِي: وَكَيْفَ يُفَضِّلُ الْعَدَمَ بِلَاصُورَةٍ وَلَاكَيَانٍ وَلَاوُجُودٍ لَهُ وَلَا اِحْسَاسٍ وَلَاشُعُورٍ وَلَاتَنَفُّسٍ: كَيْفَ يُفَضِّلُ ذَلِكَ كُلَّهُ عَلَى اَحْسَنِ صُورَةٍ خَلَقَهُ اللهُ عَلَيْهَا وَهِيَ قَوْلُهُ{لَقَدْ خَلَقْنَا الْاِنْسَانَ فِي اَحْسَنِ تَقْوِيم( نَعَمْ اَيُّهَا الْكَافِرُ الْجَحُودُ اللَّئِيم: مَهْمَا نَطَقْتَ بِهِ مِنْ حُجَّةٍ اَمَامَ اللهِ: فَاِنَّ مَاحَدَثَ لَكَ فِي قَضَاءِ اللهِ وَقَدَرِهِ مِنْ عَذَابٍ اَبَدِيٍّ سَرْمَدِيٍّ رَغْماً عَنْكَ: قَدْ حَدَثَ لَكَ بِاخْتِيَارِكَ: وَحَتَّى وُجُودُكَ فِي هَذَا الْكَوْنِ الْفَسِيحِ وَعَلَى ظَهْرِ الْاَرْضِ الْمَعْمُورَةِ: كَانَ بِاخْتِيَارِكَ: وَلَكِنَّكَ لَمْ تُقَدِّرْ قِيمَةَ هَذِهِ النِّعْمَةِ الَّتِي لَاتُسَاوِيهَا نِعْمَةٌ اَنْعَمَهَا اللهُ عَلَيْكَ مِنَ النِّعَمِ الْهَائِلَةِ الَّتِي لَاتُعَدُّ وَلَاتُحْصَى : بَلِ اخْتَرْتَ اَنْ تَكُونَ مَوْجُوداً فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ بِسَخَطِ اللهِ عَلَيْكَ لَا بِرَحْمَتِهِ: نَعَمْ لَقَدْ كَانَتْ هَذِهِ النِّعْمَةُ الَّتِي جَحَدْتَّهَا وَتَجَاهَلْتَهَا وَنَسِيتَهَا: كَانَتْ بِاخْتِيَارِكَ: وَلَمْ يُرْغِمْكَ اللهُ عَلَى جُحُودِهَا: وَمَعَ ذَلِكَ جَحَدْتَّهَا: فَلِمَاذَا هَذَا الْجُحُودُ! وَاَنْتَ تَعْلَمُ جَيِّداً: اَنَّكَ لَوْ قُدِّرَ لَكَ اَنْ تَخْتَارَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ عَدَمِهَا: فَاِنَّكَ لَايُمْكِنُ اَنْ تَخْتَارَ عَدَمَهَا: بَلْ لَايُمْكِنُ اِلَّا اَنْ تَخْتَارَهَا: وَهِيَ خَلْقُهُ سُبْحَانَهُ لَكَ كَائِناً حَيّاً مُمْتَلِاً بِالنِّعْمَةِ وَالْحَيَاةِ: غَيْرَ مَيِّتٍ وَلَامَعْدُومٍ مِنْهُمَا؟ لِتَعْبُدَهُ وَتَشْكُرَهُ عَلَى قَوْلِهِ تَعَالَى{اَوَلَمْ يَرَ الْاِنْسَانُ اَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ يَكُ شَيْئَا{نَعَمْ اَتَى عَلَى الْاِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئاً مَذْكُوراً(فَمَاذَا كَانَتِ النِّعْمَةُ الْكُبْرَى{اِنَّا خَلَقْنَا الْاِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ اَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ: فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعاً بَصِيراً: اِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ: اِمَّا شَاكِراً: وَاِمَّا كَفُوراً(فَاخْتَرْتَ اَنْ تَكُونَ كَفُوراً جَحُوداً لِنِعْمَةِ السَّمْعَ وَالْبَصَرِ الَّتِي اَنْعَمَهَا اللهُ عَلَيْكَ: وَجَحُوداً لِمَنْ خَلَقَكَ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئاً: نَعَمْ اَخِي: وَحْدَهُ هَذَا الْاِنْسَانُ الْكَافِرُ: يَتَحَمَّلُ نَتِيجَةَ اخْتِيَارِهِ: وَلَايَلُومَنَّ اِلَّا نَفْسَهُ؟ لِلْاَسْبَابِ الَّتِي ذَكَرْنَاهَا فِي هَذِهِ الْمُشَارَكَةِ: وَهِيَ رَفْضُهُ اَنْ يَعُودَ اِلَى الْعَدَمِ: وَهَذَا اَرْحَمُ لَهُ: وَهُوَ اَنْ يَبْقَى فِي نَارٍ اَبَدِيَّةٍ مُحْرِقَةٍ: رُبَّمَا تُطَهِّرُهُ تَطْهِيراً جُزْئِيّاً اِنْ لَمْ يَكُنْ كُلِّيّاً: مِنَ الشِّرْكِ النَّجِسِ الَّذِي مَاتَ عَلَيْهِ وَلَمْ يَتُبْ مِنْهُ: لِاَنَّهُ اخْتَارَ اَنْ يَعُودَ اِلَى اَصْلِ شَيَاطِينِ الْجِنِّ وَهُوَ نَارُ السَّمُومِ: فَهَذَا اَرْحَمُ لِكَيَانِهِ مِنْ اَنْ يَعُودَ اِلَى الْعَدَم:ِ وَنَحْنُ نَرَى بِاُمِّ اَعْيُنِنَا اِنْسَاناً اَعْمَى وَاَصَمَّ وَلَايَمْلِكُ مِنَ الْحَوَاسِّ مَايَجْعَلُهُ مُؤَهَّلاً لِيَسْتَمِرَّ عَلَى قَيْدِ الْحَيَاةِ: وَرُبَّمَا يَكُونُ مِنْ ذَوِي الِاحْتِيَاجَاتِ الْخَاصَّةِ: وَمَعَ ذَلِكَ يُفَضِّلُ اَنْ يَبْقَى عَلَى مُسَلْسَلِ حَيَاتِهِ الَّذِي لَايَتَوَقَّفُ كَمَا خَلَقَهُ اللهُ: وَيَكْرَهُ اَنْ يَعُودَ اِلَى الْعَدَمِ: بَلْ رُبَّمَا يَتَحَقَّقُ عَلَى يَدَيْهِ مِنَ الِابْدَاعِ وَالِاخْتِرَاعِ وَالِاكْتِشَافِ وَالْحَاجَةِ اُمِّ الِاخْتِرَاعِ: مَالَايَتَحَقَّقُ عَلَى يَدِ السَّمِيعِ الْبَصِيرِ: فَهَذِهِ اَكْبَرُ نِعْمَةٍ اَنْعَمَهَا اللهُ عَلَيْنَا: وَلَانَسْتَطِيعُ اَنْ نَتَجَاهَلَهَا: وَلَا اَنْ نُنْكِرَهَا: مَهْمَا ابْتَغَيْنَا اِلَى ذِي الْعَرْشِ سَبِيلاً مِنَ الْحِجَجِ وَالْاَدِلَّةِ وَالْبَرَاهِينِ فِي مَسَائِلِ الْقَضَاءِ وَالْقَدَرِ: وَمَعَ ذَلِكَ سَيَنْتَصِرُ عَلَيْنَا سُبْحَانَهُ بِهَذِهِ الْحُجَّةِ الْمَنْطِقِيَّةِ الدَّامِغَةِ وَهِيَ قَوْلُهُ تَعَالَى{اَوَلَمْ يَرَ الْاِنْسَانُ اَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ يَكُ شَيْئَا: فَوَرَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ وَالشَّيَاطِينَ ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيَّا: ثُمَّ لَنَنْزِعَنَّ مِنْ كُلِّ شِيعَةٍ اَيُّهُمْ اَشَدُّ عَلَى الرَّحْمَنِ عِتِيَّا: ثُمَّ لَنَحْنُ اَعْلَمُ بِالَّذِينَ هُمْ اَوْلَى بِهَا صِلِيَّا: وَاِنْ مِنْكُمْ اِلَّا وَارِدُهَا: كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْماً مَقْضِيَّا: ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيَّا(وَالْخُلَاصَةُ اَخِي: اَنَّكَ مَهْمَا اَدْلَيْتَ بِهِ مِنَ الْبَرَاهِينِ وَالْحِجَجِ عَلَى اللهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: فَلَنْ تَسْتَطِيعَ اَنْ تُثْبِتَ اَنَّهُ خَلَقَكَ مِنَ الْعَدَمِ رَغْماً عَنْكَ وَبِغَيْرِ اخْتِيَارِكَ لِمَاذَا؟ لِاَنَّهُ سُبْحَانَهُ فَوْراً سَيَاْمُرُكَ اَنْ تَعُودَ اِلَى طَرِيقِ الْعَدَمِ الْمَجْهُولِ الَّذِي جِئْتَ مِنْهُ: وَلَنْ تَسْتَطِيعَ اِلَى ذَلِكَ سَبِيلاً: بَلْ لَنْ تَرْضَى بِذَلِكَ اَبَداً بِحَالٍ مِنَ الْاَحْوَالِ لِمَاذَا؟ لِاَنَّكَ تَخَافُ مِنَ الْمَجْهُولِ: بَلْ تُفَضِّلُ اَنْ تَعِيشَ فِي ظُلُمَاتِ نَارٍ اَبَدِيَّةٍ مُحْرِقَةٍ: عَلَى اَنْ تَعِيشَ فِي ظُلُمَاتِ الْمَجْهُولِ: نَعَمْ اَيُّهَا الْاِخْوَة: وَنَحْنُ لَانَسْتَغْرِبُ اَبَداً مِنْ وُجُودِ اَمْثَالِ هَؤُلَاءِ الْكَافِرِينَ الْجَاحِدِينَ الَّذِينَ مَازَالُوا اِلَى الْآَنَ يُعَانُونَ فِي فَهْمِ مَسَائِلَ كَثِيرَةٍ فِي الْقَضَاءِ وَالْقَدَرِ لَاتُدْرِكُهَا عُقُولُهُمْ وَلَا عُقُولُنَا: وَلَكِنَّنَا نَسْتَغْرِبُ مِنْ وُجُودِ اُنَاسٍ مَازَالُوا اِلَى الْآَنَ يُغَنُّونَ بِصَوْتٍ اَنْكَرَ مِنْ اَصْوَاتِ الْحَمِير: جَايِّينِ الدُّنْيَا مَانِعْرَفْ لِيهْ:وَكَاَنَّهُمْ لَمْ يَعْرِفُوا قَوْلَهُ تَعَالَى{وَمَاخَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْاِنْسَ اِلَّا لِيَعْبُدُون( ثُمَّ يَقُولُ الْحِمَارُ الَّذِي يُغَنِّي هَذِ ه الْاُغْنِيَة: وَلَا رَايْحِينْ فِينْ! وَلَاعَايْزِينْ اِيهْ! مَشَاوِيرْ مَرْسُومَة بْخَطَاوِينَا! نِمْشِيهَا بِغُرْبِةْ لَيَالِينَا! يُومْ تِفْرِحْنَا! وِيُومْ تِجْرَحْنَا! وَاحْنَا وِاحْنَا وَلَاعَارْفِينْ لِيهْ لِيهْ! وِزَيِّ مَاجِينَا جِينَا: وَمُشْ بِاَيْدِينَا جِينَا(وَقَدْ اَجَبْنَا اَيُّهَا الْاِخْوَةُ فِي هَذِهِ الْمُشَارَكَةِ عَلَى قَوْلِهِ هَذَا: وَنَقُولُ رَدّاً عَلَى هَذِهِ الْاُغْنِيَة: لَعْنَةُ اللهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ وَالْجِنَّةِ وَحِيتَانِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ اَجْمَعِينَ: عَلَى مَنْ اَلَّفَهَا: وَعَلَى مَنْ غَنَّاهَا: وَعَلَى مَنْ زَالَ يُغَنِّيهَا اِلَى الْآَن{قُتِلَ الْاِنْسَانُ مَااَكْفَرَهُ{ اِنَّ هَؤُلَاءِ اَيُّهَا الْاِخْوَةُ يُمَثِّلُونَ قِمَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ الْكُبْرَى فِي مَسَائِلِ الْقَضَاءِ وَالْقَدَر: وآخر دعوانا اَنِ الحمد لله رب العالمين




إضافة رد


مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الانسان, اولم, خلقناه, سجنا

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الساعة الآن 10:22 AM.

Powered by vBulletin® Version v3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, by Sherif Youssef
ما يطرح بالمنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وإنما تعبر عن وجهة نظر كاتبها أو قائلها