أعرب الرئيس اليمني "عبد ربه منصور هادي" عن استيائه الشديد من بعض الدول التي تحاول إحداث الفوضى في صنعاء، وحبك المؤامرات التي تخرجها من جو الأمن والسلام بغرض إجهاض المبادرة السياسية المرتكزة على المبادرة الخليجية وآليتها المزمنة.
فقد صرح الرئيس اليمني أمس الاثنين أن هناك دولة إقليمية (لم يسمها) تريد إحداث الفوضى في صنعاء وإحراقها مثلما يحدث في دمشق وبغداد، مضيفًا أن هناك أطرافًا لا تريد لصنعاء أن تخرج بسلام.
ولم يسم الرئيس أطرافًا بعينها، غير أن اتهامات سابقة كان قد وجهها الرئيس اليمني ومسؤولون آخرون لإيران بدعم حركة الحوثي الشيعية المسلحة في اليمن.
وأضاف "هادي" بحسب وكالة الأنباء الرسمية أن ما يحدث اليوم هو تأكيد أن هناك تآمرًا على البلد من أطراف عدة بغرض إجهاض المبادرة السياسية المرتكزة على المبادرة الخليجية وآليتها المزمنة، وهذا ما لا يمكن أن يحدث.
وقال الرئيس اليمني في كلمة له خلال استقباله اليوم في صنعاء عددًا من المشايخ والأعيان والشخصيات الاجتماعية وأهالي وذوي الجنود الـ14 الذين ذبحتهم القاعدة الشهر الماضي: إن هناك مؤامرات لا تريد لليمن أن يخرج من أزماته وألا ينعم بالأمن والسلام.
وأشار إلى أن 34 شركة استكشافات نفطية غادرت البلاد، بعد أن كادت تستخرج النفط، "قلقًا وخوفًا من العمليات الإرهابية".
وأضاف هادي: لكننا سنعمل بكل الطرق السلمية بحيث نجنب اليمن الحرب الأهلية، مشيرًا إلى أن هناك دعمًا كبيرًا لليمن دون أن يوضح طبيعة هذا الدعم أو من يقدمه.
ووصف هادي رد فعل جماعة الحوثي على رفع الدعم عن المشتقات النفطية بأنه لمجرد ذرف دموع التماسيح، ودغدغة مشاعر البسطاء من الناس، مؤكدًا أن سعر المشتقات النفطية مضاعف في مناطق صعدة (تسيطر عليها جماعة الحوثي منذ 2011)، حيث تتراوح قيمة عبوة البترول سعة 20 لترًا ما بين 5000 إلى 6000 ريـال يمني (23 – 26 دولارًا أمريكيًّا)، وقال: إن هذا دليل على أن الموضوع ليس إلا ذريعة لهذه التحركات.
وعبَّر الرئيس اليمني عن تعازيه الحارة لأسر الشهداء جميعًا، وأعلن عن جنازة رسمية ستقام يوم الخميس القادم وتسليم أسر الشهداء وسام الواجب ودية شرعية لكل شخص، وكذلك إصدار قرار بترقية الشهداء إلى رتبة ملازم ثان.