تجدد المواجهات بالقدس لليوم الثاني بعد استشهاد طفل فلسطيني .
تجدّدت المواجهات ضدّ قوات الاحتلال، صباح اليوم الإثنين، في عدّة أحياء من مدينة القدس المحتلة، وفي قرية العيسوية إلى الشمال الشرقي من مدينة القدس، عقب ليلة ساخنة من المواجهات سقط خلالها 15 جريحاً.
واشتبك المئات من المقدسيين غالبيتهم من الشبان وتلاميذ المدارس في حي واد الجوز، مسقط رأس الشهيد الطفل محمد سنقرط، واستخدمت شرطة الاحتلال لتفريقهم قنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت.
كما أغلقت شرطة الاحتلال بالحواجز العسكرية محاور الطرق المؤدية إلى منزل عائلة الشهيد سنقرط، عقب تعرض عدّة مركبات للمستوطنين ودوريات لشرطة الاحتلال للرشق بالحجارة وتحطيم زجاجها، وأُصيب عدد من ركابها.
ومن المقرر أن تبدأ، ظهر اليوم، عملية تشريح جثمان الشهيد سنقرط، قبل أن يتم تسليمه إلى ذويه، وذلك بحضور طبيب فلسطيني، بعدما كان مقرّراً أن تجري ليل الأحد، غير أنّها تأجلت لأسباب فنية، ومنها عدم حصول الطبيب على تصريح خاص بالدخول إلى الأراضي المحتلة.
وفي السيّاق نفسه، امتدت المواجهات إلى حي الطور المتاخم لواد الجوز، حيث تعرّضت مركبات المستوطنين للرجم بالحجارة.
وأفاد ناشطون في حي المطار شمالي القدس المحتلة لـ"العربي الجديد" أن المواجهات التي شهدها الحي ليل الأحد، واستمرت حتى ساعات الفجر الأولى من اليوم الإثنين، أوقعت 15 جريحاً، من بينها إصابات برصاص "توتو"، والرصاص المطاطي.
في غضون ذلك، اندلعت مواجهات مماثلة صباح اليوم، في محيط المدخل الغربي لقرية العيسوية، الذي أغلقته قوات الاحتلال ليلاً بالسواتر الترابية والصخور، بعد هجوم بالزجاجات الحارقة نفّذه شبان على محطة إسرائيلية للوقود عند مدخل البلدة، ما أدى إلى احتراقها وتحطيم محتوياتها.
كما أغلقت تلك القوات مدخلا آخر جنوبيا يصل البلدة بالجامعة العبرية، ومدخلاً ثالثاً يصلها بمخيم شعفاط من ناحيتها الشمالية الغربية.
وفي حصيلة غير نهائية حصل عليها "العربي الجديد"، فقد أوقعت المواجهات في العيسوية منذ الأمس وحتى فجر اليوم، نحو 30 مصاباً غالبيتهم بالرصاص المطاطي وبالاختناق الغاز المسيل للدموع.
من جهة ثانية، اعتدى عناصر من شرطة الاحتلال الخاصة، صباح اليوم، على مسن فلسطيني داخل باحات الأقصى، بعد تصديه لمجموعة من المستوطنين حاول بعض أفرادها أداء طقوس تلمودية وصلاة خاصة في باحات المسجد.
وأفاد حراس المسجد الأقصى لـ"العربي الجديد" أن شرطة الاحتلال اعتقلت الرجل المسن عقب الاعتداء عليه بالقرب من مدخل القطانين أحد الأبواب الرئيسة للمسجد الأقصى.
في سيّاق منفصل، تعطلت الدراسة اليوم الإثنين، في جميع مدارس حي جبل المكبر جنوبي القدس المحتلة، ولم ينتظم نحو سبعة آلاف طالب على مقاعد الدراسة، احتجاجاً على اعتقال اثنين من لجنة أولياء الأمور في المدرسة.
وجاءت عملية اعتقال اثنين من أولياء الأمور، إثر مواجهات اندلعت الأسبوع الماضي، إثر محاولة دائرة المعارف في بلدة الاحتلال فرض مديرة للمدرسة متهمة بالفساد وسوء الإدارة بالقوة، وإحضارها إلى المدرسة بحماية شرطة الاحتلال.