09-03-2014
|
|
|
|
|
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
المنتدى :
قسم الأخبار السياسية
قمة الأطلسي: تحدّيات أمنية من أوكرانيا إلى الشرق الأوسط
يخيّم تطور الأزمة العراقية، وشبح تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) على أعمال قمة الأطلسي، التي تُعقد للمرة الأولى في كارديف ـ ويلز في بريطانيا، يومي الخميس والجمعة المقبلين، ويحضرها 28 رئيس دولة وحكومة، من بينهم الرئيس الأميركي باراك أوباما والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل. ومن المتوقع أن تركّز قمة الأطلسي، على أوكرانيا، وإقرار خطة عملية وتشكيل قوة عسكرية، وانتشار آلاف الجنود في أوروبا الشرقية، وتبني عقوبات اقتصادية إضافية ضد روسيا. لكن القمة وجدت نفسها مضطرة الى التركيز على موضوع حشد التأييد الدولي من أجل محاربة "داعش". ويؤكد مسؤول فرنسي، رفض الكشف عن اسمه، لـ"العربي الجديد"، أن "الخطر بات على الأبواب"، مما يُفسّر رغبة فرنسا في التحرّك سريعاً لأن خطر ما يحدث لن يقتصر على دول المنطقة وإنما سيطال كل الدول، بما فيها فرنسا حسب هذا المسؤول. "
لا تنسى فرنسا ما فعله أوباما الصيف الماضي، بعد تغيير موقفه إزاء توجيه ضربات ضد سورية، الأمر الذي وضع هولاند في موقف حرج
" واعتبر وزير الخارجية الأميركي جون كيري، عشية انعقاد القمة في مقال كتبه في صحيفة "نيويورك تايمز" أن "هذه القمة تشكّل فرصة هامة لحشد أكبر تأييد ممكن من قبل الدول المشاركة؛ للموافقة على إنشاء تحالف دولي برئاسة الولايات المتحدة من أجل محاربة المتطرفين". وأمل الوزير الأميركي الحصول على أكبر دعم من أجل إضفاء الشرعية على هذا التحرّك، بدون التعرض إلى مخاطر سياسية واقتصادية. ويأتي مقال كيري ودعوة الولايات المتحدة لقيادة التحرك، في الوقت الذي يواجه الرئيس الأميركي انتقادات لاذعة حيال السياسة الخارجية، في ظلّ عدم الاعتماد على إستراتيجية محددة. ويسعى أوباما في هذه القمة إلى العودة إلى المسرح، والحصول على أكبر دعم لشن ضربات جوية ضد مواقع التنظيم في العراق. ويرى بعض المسؤولين الأوروبيين أن "حشد التأييد لتحالف دولي مسألة ممكنة سياسياً، إلا أن حشد التأييد لتدخل عسكري بقيادة الولايات المتحدة ستكون مهمة أصعب. ولا يخفي هؤلاء عدم ثقتهم بسياسة واشنطن التي طالما بدلت التوجهات في اللحظة الأخيرة، كما حدث في أزمات عدة. وتأمل واشنطن الحصول على تأييد أستراليا والدول الأوروبية. واختارت ألمانيا أن تساعد الأكراد عسكرياً من خلال تقديم الأسلحة والصواريخ والتجهيزات، وربما قد تلتقي مع الموقف الأميركي. إلا أن فرنسا لا تنسى أيضاً ما فعله أوباما الصيف الماضي، بعد تغيير موقفه إزاء توجيه ضربات ضد سورية. الأمر الذي وضع هولاند في موقف حرج، بينما تسعى باريس اليوم إلى تولّي زمام الأمور. وتطمح فرنسا، الدولة الأولى التي قدمت أسلحة للأكراد العراقيين، إلى طرح المبادرة، ودعت في هذا الصدد إلى عقد مؤتمر دولي حول العراق. وتأمل أن يتمّ حشد التأييد لهذا التحالف عبر هذا المؤتمر من أجل محاربة "داعش". وتفيد مصادر مطلعة على اتصال مع دول المنطقة والخليج أن عدداً كبيراً من بين هذه الدول أعرب عن استعداده لمواجهة "التهديدات الإرهابية"، ولكنها تريد تفاصيل أكثر من أجل بلورة موقف والانضمام لأي تحرك. وتعوّل المصادر على مشاركة الدول الخليجية، لأن هذه المشاركة وإن كانت رمزية، تسمح بإعطاء شرعية للتحرّك أمام الرأي العام العربي.
وترى المصادر أن تصريحات وزير خارجية إيران جواد ظريف، حملت إشارات عدة حين أكد بأن بلاده مستعدّة للانضمام إلى التحالف، شرط رفع العقوبات الدولية ضد إيران.
-
|
|
|
|
|