سورية: خسائر للنظام في جوبر واستخدام صواريخ مجهولة النوع
خسرت قوات النظام السورية، اليوم الجمعة، نحو 30 عنصراً خلال مواجهات مع كتائب المعارضة في حي جوبر في دمشق، بينما لجأ النظام إلى استخدام صواريخ غير معروفة تزامناً مع تجدد المواجهات بين الطرفين في معسكري وادي الضيف والحامدية في ريف إدلب، الأمر الذي أسفر عن وقوع قتلى وجرحى من الطرفين.
وأفاد المتحدث الرسمي باسم "فيلق الرحمن" المكنى بأبي الحمزة الدمشقي، لـ"العربي الجديد"، بأن "مقاتلي الفيلق تصدوا لمحاولة قوات النظام اقتحام إحدى النقاط التابعة لهم" والتي تحفّظ على ذكر اسمها، مبيّناً أن "الثوار قتلوا نحو 30 عنصراً، ودمروا ثلاث دبابات".
وأضاف الدمشقي أن النظام "استخدم نوعاً جديداً من الصواريخ لأول مرة، لم يعرف أية معلومات عنها أو حتى اسمها"، مشيراً إلى أن "الصاروخ ينفجر في السماء وتنبثق منه ثمانية صواريخ تهبط بمظلات على الأرض، لكن شدة انفجارها وقوتها التدميرية أقوى من صواريخ طراز (أرض _ أرض)".
من جهته، قال مجلس قيادة الثورة في دمشق لـ"العربي الجديد" إن "طيران النظام شن غارتين جديدتين على المنطقة، رافعاً عدد الغارات إلى 17 غارة منذ صباح اليوم الباكر". يأتي ذلك بعد يوم من سقوط عشرات القتلى والجرحى لقوات النظام، إثر تفجير مقاتلي "جيش الإسلام" بناءين كان جيش النظام يتحصن بهما، حسب ما أكد المتحدث العسكري باسم "الجبهة الإسلامية"، إسلام علوش، لـ"العربي الجديد"، في وقت سابق.
من جهتها، ذكرت الوكالة "السورية الرسمية للأنباء" (سانا)، أن "وحدات من الجيش واصلت عملياتها في جوبر التي كانت قد بدأتها، أمس الخميس، متقدمة من جهة الشمال، ومن جهة جسر زملكا باتجاه الجنوب، وسيطرت على عدد من كتل الأبنية وأوقعت عشرات الإرهابيين قتلى معظمهم من جنسيات غير سورية".
في هذه الأثناء، تجددت المواجهات بين القوات النظامية وقوات المعارضة السورية في معسكري وادي الضيف والحامدية في ريف إدلب، ضمن المعركة التي أطلقتها الأخيرة تحت مسمى "الجيش الواحد" قبل نحو شهر.
وأفاد مصدر من إدلب فضل عدم ذكر اسمه لـ"العربي الجديد"، بأن مقاتلين إثنين أحدهما تابع لـ"الجبهة الإسلامية" والآخر تابع للجيش الحر قتلا، بينما قتل عدد من عناصر قوات النظام، بينهم ضابط، خلال اشتباكات بين الطرفين في محيط معسكري وادي الضيف والحامدية.
في غضون ذلك، قصف مقاتلو "الجيش الواحد" براجمات الصواريخ وقذائف "الهاون" نقاط النظام في المعسكرين، وأحرقوا مستودعاً للذخيرة في أحد حواجزه.
وتشهد مناطق في ريف إدلب الجنوبي تطورات مهمة للمعارضة السورية، نجحت من خلالها في السيطرة على عدد من الحواجز العسكرية، بهدف كسر إمدادات قوات النظام وفتح طريق يمتد من إدلب إلى حماه.
ويشارك في معركة "الجيش الواحد" كل من "جبهة النصرة"، "الجبهة الإسلامية"، "حركة حزم"، "جبهة ثوار سورية"، "الفرقة 13"، "تحالف المهاجرين والأنصار"، "هيئة دروع الثورة"، "الفرقة 101 مشاة"، و"فيلق الشام".