قربلة في الأمم المتحدة بعد اتهامات السيسي و أردوغان لبعضهما البعض
بعد أن رفع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان شارة "رابعة" اثناء خطابه في مقر الأمم المتحدة بمناسبة انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة ، و بعد أن طالب الأمم المتحدة بالدفاع عن الديمقراطية و نبذ الانقلابات الدموية و عدم الإعتراف بمن جاء لكرسي الحكم ، بعد قتل الآلاف الذين خرجوا ليطالبوا بأصواتهم، في إشارة منه إلى عبد الفتاح السيسي ، خرج الأخير بتصريح مستفز حين أكد أن على تركيا عدم حشر أنفها فيما لا يعنيها و أن المؤسسة العسكرية حين أقدمت على عزل مرسي كانت تتفاعل مع ما يحدث على الساحة السياسية دون رغبة مسبقة في التدخل، مشيرا إلى أن المصريين هم من طالبوا بتغيير الوضع القائم، عندما كانت مصر على وشك الدخول في دائرة جهنمية من التطرف الذي كان سيصنع منها مصدر تهديد لكل دول العالم، على حد قوله، مؤكدا أن تدخل المؤسسة العسكرية حال دون وقوع حرب أهلية في مصر.
و طالب الرئيس التركي الأمم المتحدة أن تكون أكثر شجاعة في الدفاع عن الحق، قائلا:” إذا كنا ننادي بالديمقراطية فيجب أن نحترم الصندوق. أما إذا كنا سندافع عن الانقلاب وليس عن الديمقراطية، فإنني سأتساءل: هذه الأمم المتحدة لم هي موجودة؟”.
كما أدان كل من لم يدافع عن القتلى في مصر، حيث قال:” كل من صمتوا واكتفوا بمشاهدة قتل الأطفال، وإسقاط النظم المنتخبة بأصوات الشعب بالسلاح والدبابات، هم شركاء صريحون في هذه الجريمة ضد الإنسانية.
و كان رد مصر عنيفا حيث اتهمت مصر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بدعم الإرهابيين و السعي لإثارة الفوضى في الشرق الأوسط و ذلك بعد تشكيكه في شرعية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.
و توترت العلاقات بين القاهرة وأنقرة منذ إعلان الجيش عزل الرئيس محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين بعد احتجاجات حاشدة على حكمه العام الماضي وكان السيسي وزيرا للدفاع و قائدا للجيش وقت عزل مرسي.
ونددت وزارة الخارجية المصرية في بيان لها بتصريحات اردوغان حول السيسي معتبرة إياه كلام فارغا يهدف إلى إثارة الفتنة ، و وفقا للبيان دفعت تصريحات أردوغان وزير الخارجية المصري إلى الغاء اجتماع ثنائي طلب نظيره التركي عقده على هامش أعمال الجمعية العامة.
ياسين الضميري
التعديل الأخير تم بواسطة محمد فرج الأصفر ; 09-26-2014 الساعة 12:18 PM.