أنت غير مسجل في مسلم أون لاين . للتسجيل الرجاء أضغط هنـا
 

الإعلانات النصية


الإهداءات

العودة   منتديات مسلم أون لاين العودة مسلم أون لاين العـــام العودة قسم الترحيب والإجتماعيات

إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  مشاركة رقم : 1  
قديم 12-19-2016
رحيق مختوم


رقم العضوية : 67
تاريخ التسجيل : Oct 2015
الدولة : سوريا طرطوس
المشاركات : 119
بمعدل : 0.04 يوميا
معدل تقييم المستوى : 9
المستوى : رحيق مختوم نشيط

رحيق مختوم غير متواجد حالياً عرض البوم صور رحيق مختوم



المنتدى : قسم الترحيب والإجتماعيات
افتراضي ياايها الذين آمنوا لاتكونوا كالذين كفروا

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى ازواجه وذريته وآله واصحابه ومن والاهم وبعد: فَاِنَّ الدَّوَاعِشَ الْخَوَنَةَ بَعَثُوا لَنَا بِتَهْدِيدٍ عَبْرَ كَلَامٍ غَيْرِ مَسْؤُولٍ: اَنَّهُمْ سَيَقُومُونَ بِتَدْمِيرِ جَمِيعِ مَعَالِمِ تَدْمُرَ الْاَثَرِيَّةِ وَالْحَضَارِيَّةِ: فِي حَالِ تَدَخُّل ِ أَيِّ طَيَرَانٍ مُعَادٍ لَهُمْ فِي سَمَاءِ تَدْمُرَ: وَاَنَّهُمْ قَدِ انْتَهَوْا مِنْ زَرْعِ الْاَلْغَامِ فِي هَذِهِ الْمَعَالِمِ وَتَفْخِيخِهَا؟ مِنْ اَجْلِ تَفْجِيرِهَا لَاحِقاً عَبْرَ اَجْهِزَةٍ لِلتَّحَكُّمِ عَنْ بُعْدٍ: وَاَمَّا نَحْنُ اَيُّهَا الْاِخْوَة: فَاِنَّنَا نَعْتَقِدُ اَنَّ الدَّوَاعِشَ الْخَوَنَةَ: هُمْ حُرَّاسٌ لِلنِّظَامِ الْمُجْرِمِ؟ مِنْ اَجْلِ مَنْعِ دُخُولِ الْمُعَارَضَةِ اِلَى هَذِهِ الْمَدِينَةِ: رَيْثَمَا يَنْتَهُونَ مِنْ تَحْرِيرِ حَلَبَ: وَمِنْ اَجْلِ اسْتِدْرَاجِ اَكْبَرِ عَدَدٍ مُمْكِنٍ مِنْ اَهْلِ السُّنَّةِ لِلْخِدْمَةِ الْعَسْكَرِيَّةِ وَالِاحْتِيَاطِ مِنْ اَجْلِ اَنْ يَزُجُّوا بِهِمْ فِي اَشْرَسِ الْمَعَارِكِ لِيُلَاقُوا حَتْفَهُمْ عَلَى اَيْدِي هَؤُلَاءِ الدَّوَاعِشِ الصَّفَوِيَّةِ الصَّلِيبِيَّةِ الْمُجْرِمِينَ مِنْ اَجْلِ اِحْدَاثِ مَايُسَمَّى بِالتَّغْيِيرِ الدِّيمُوغْرَافِيِّ الَّذِي هُوَ حَرِيصٌ اَشَدَّ الْحِرْصِ عَلَى اِنْقَاصِ الْعَدَدِ السُّكَّانِيِّ لِاَهْلِ السُّنَّةِ الْمُوَحِّدِينَ فِي الْمِنْطَقَةِ بِاَسْرِهَا بِاِبَادَتِهِمْ عَنْ بَكْرَةِ اَبِيهِمْ بِالزَّجِّ بِهِمْ فِي اَشْرَسِ الْمَعَارِكِ: وَلِذَلِكَ فَاِنَّنَا نَنْصَحُ آَلَ سُعُودَ وَالْخَلِيجَ بِمَايَلِي: وَاِلَّا فَاِنَّهُمْ سَيَعَضُّونَ اَصَابِعَهُمْ نَدَماً فِي الْمُسْتَقْبَلِ: وَنَقُولُ لِآَلِ سُعُود: اِذَا كَانَ النِّظَامُ الْمُجْرِمُ وَعُمَلَاؤُهُ يُعْطُونَ الْجُنْدِيَّ الَّذِي يَخْدِمُ فِي صُفُوهِمْ عَشَرَاتِ الدُّولَارَاتِ: فَاَعْطُوهُ اَنْتُمْ مِئَاتِ الدُّولَارَاتِ: ونقسم بالله العظيم والله على مانقول شهيد: اَنَّكُمْ بِالْمَالِ الْكَثِيرِ تَسْتَطِيعُونَ اسْتِدْرَاجَ الْعَدُوِّ الْاَكْبَرِ لَكُمْ لِيُقَاتِلَ اِلَى صُفُوفِكُمْ وَمِنْ اَجْلِ تَحْقِيقِ مَصَالِحِكُمْ وَاَنَّكُمْ سَتَنْدَمُونَ اَشَدَّ النَّدَمِ اِذَا لَمْ تَعْمَلُوا بِنَصِيحَتِنَا: فَلَدَى النِّظَامِ الْمُجْرِمِ مِنَ الْخُبَرَاءِ الْعَسْكَرِيِّينَ وَالْاَبْطَالِ الَّذِينَ يَسْتَطِيعُونَ اَنْ يَخُوضُوا فِي غِمَارِ اَقْوَى الْمَعَارِكِ وَاَشْرَسِهَا مُحَقِّقِينَ نَصْراً مُؤَكَّداً لِمَصَالِحِكُمْ بِاِذْنِ الله: بعد ذلك ايها الاخوة: فَاِنَّنَا نُوَجِّهُ خِطَابَنَا اِلَى نَبْرَةِ الْيَاْسِ وَالتَّشَاؤُمِ الَّتِي لَمْ نَعْهَدْهَا وَالَّتِي تُعَانِي مِنْهَا الْمُعَارَضَةُ فِي هَذِهِ الْاَيَّامِ فِي حَلَبَ وَنَقُولُ لَهُمْ: لَوْ اَنَّ قَطِيعاً كَبِيراً اَرَادَ اَنْ يَهْرُبَ مِنْ مُلَاحَقَةِ الْوُحُوشِ الْمُفْتَرِسَةِ: فَاعْتَرَضَهُ نَهْرٌ مَلِيءٌ بِالتَّمَاسِيحِ الْمُفْتَرِسَةِ: فَمَاذَا يَفْعَلُ؟ وَالْجَوَابُ عَلَى ذَلِكَ: اِمَّا اَنْ يَعُودَ اِلَى الْوَرَاءِ لِيُصَارِعَ الْوُحُوشَ الْمُفْتَرِسَةَ مُسْتَجِيباً لِصَوْتٍ بَعِيدٍ قَادِمٍ مِنَ الْمَاضِي يَقُولُ لَهُ: اَلْبَحْرُ الْمَلِيءُ بِالتَّمَاسِيحِ الْمُفْتَرِسَةِ مِنْ اَمَامِكَ: وَالْعَدُوُّ مِنْ وَرَائِكَ: اَوْ يَعْبُرَ النَّهْرَ مُرْغَماً وَرَاضِياً بِالتَّضْحِيَاتِ الْاَلِيمَةِ الَّتِي يُقَدِّمُهَا لِبُطُونِ التَّمَاسِيحِ الْمُفْتَرِسَةِ مِنْ اَوْلَادِهِ الصِّغَارِ الضُّعَفَاءِ وَهُوَ يَدُوسُ عَلَى رُؤُوسِهَا مِنْ اَجْلِ اَنْ يَعْبُرَ ضِفَّةَ النَّهْرِ بِشَيْءٍ مِنَ الْاَمَانِ وَالْاِبْقَاءِ عَلَى حَيَاةِ اَفْرَادِهِ وَاِنْقَاذِ مَايُمْكِنُ اِنْقَاذُهُ مِنْهُمْ: رَاضِياً بِاَحَدِ خَيَارَيْنِ اَحْلَاهُمَا مُرُّ: فَاِمَّا اَنْ يُصَارِعَ مَنْ يُلَاحِقُهُ مِنْ وَرَاءِ النَّهْرِ: وَاِمَّا اَنْ يُصَارِعَ مَنْ فِي النَّهْرِ: وَهَذَا مَايَحْصَلُ مَعَكُمْ تَمَاماً فِي حَلَبَ: نعم ايها الاخوة في المعارضة: هَلْ هَذِهِ الْبَهَائِمُ الَّتِي لَاعَقْلَ لَهَا كَعَقْلِكُمْ فِي اِنْسَانِيَّتِكُمْ بَلْ تَقُودُهَا الْغَرِيزَةُ فِي بَهِيمِيَّتِهَا: اَرْجَلُ مِنْكُمْ: هَلْ هَذِهِ الْبَهَائِمُ فِي اِرَادَتِهَا لِحَيَاةٍ بَهِيمِيَّةٍ حَيَوَانِيَّةٍ فَوْضَوِيَّةٍ حَقِيرَةٍ* (يَنْزُو فِيهَا الْفَرْخُ عَلَى اُمِّهِ الدَّجَاجَةِ جِنْسِيّاً) *مَهْمَا بَذَلَتْ مِنْ تَضْحِيَات: هَلْ هِيَ خَيْرٌ مِنْكُمْ وَمِنْ اِرَادَتِكُمْ لِحَيَاةٍ عَزِيزَةٍ كَرِيمَةٍ رَفَعْتُمْ فِيهَا شِعَاراً وَاللهِ الَّذِي لَا اِلَهَ اِلَّا هُوَ يُكْتَبُ بِمَاءِ الذَّهَبِ وَهُوَ قَوْلُكُمْ: اَلْمَوْتُ وَلَا الْمَذَلَّة: لَقَدْ جَعَلْتُمُونَا نَشْعُرُ بِاِسْلَامِنَا: لَقَدْ جَعَلْتُمُونَا نَشْعُرُ بِقِيمَتِنَا فِي اِنْسَانِيَّتِنَا: لَقَدْ جَعَلْتُموُنَا نَشْعُرُ بِكَرَامَتِنَا: بَعْدَ اَنْ كُنَّا نَبْحَثُ عَنْهَا طَوِيلاً فِي جَمِيعِ الثَّوْرَاتِ الْعَالَمِيَّةِ الَّتِي حَصَلَتْ عَبْرَ التَّارِيخِ: وَلَمْ نَجِدْهَا اِلَّا فِي ثَوْرَتِكُمْ: فِي اَجْمَلِ شِعَارٍ سَمِعْنَاهُ حَتَّى الْآَن وَهُوَ قَوْلُكُمْ: اَلْمَوْتُ وَلَا الْمَذَلَّة: نعم ايها الاخوة: بِكُمْ اَوْ بِدُونِكُمْ: لَنْ نَغْفِرَ لِبَشَّارَ اَبَداً قَوْلَهُ عَنِ الشَّعْبِ السُّورِيِّ اَنَّهُ جَرَاثِيم: وَسَيَسْقُطُ بِالصِّرْمَايَةِ: بِكُمْ اَوْ بِدُونِكُمْ{وَاِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَايَكُونُوا اَمْثَالَكُمْ(بعد ذلك ايها الاخوة: فَمَا زِلْنَا نُعَالِجُ مَسَائِلَ التَّكْفِيرِ: وَهَذِهِ الْمَرَّةُ بِجَوَابٍ عَلَى سُؤَالٍ جَاءَنَا مِنْ وَزِيرِ اَوْقَافِ النِّظَامِ مُحَمَّدٍ السَّيِّدِ يَقُولُ فِيهِ: مَاذَا لَوْ اَرْسَلَ اِلَيْكُمُ الْوَهَّابِيُّونَ التَّكْفِيرِيُّونَ كَمَا اَرْسَلُوا اِلَيْنَا قَوْلَهُ تَعَالَى{وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْساً لَهُمْ وَاَضَلَّ اَعْمَالَهُمْ: ذَلِكَ بِاَنَّهُمْ كَرِهُوا مَااَنْزَلَ اللهُ: فَاَحْبَطَ اَعْمَالَهُمْ(اَلَيْسَتْ هَذِهِ الْآَيَةُ صَرِيحَةً فِي تَكْفِيرِ مَنْ قَالَ لَا اِلَهَ اِلَّا اللهُ مِنْ اَمْثَالِنَا وَاَمْثَالِكُمْ؟ وَالْجَوَابُ عَلَى ذَلِكَ: وَنَرْجُو مِنَ الْقَضَاءِ الْمُخْتَصِّ فِي جَمِيعِ اَنْحَاءِ الْعَالَمِ: اَنْ يَنْتَبِهَ اِلَى هَذَا السُّؤَالِ وَالْجَوَابِ عَلَيْهِ جَيِّداً؟ لِيُدْرِكُوا مَدَى الظُّلْمِ الْكَبِيرِ الْوَاقِعِ عَلَى النَّاسِ فِي مَسْاَلَةِ التَّكْفِيرِ: وَنَقُولُ اَوَّلاً لِمُحَمَّدٍ السَّيِّدِ: مِنْ أَيِّ جَامِعَاتٍ اِسْلَامِيَّةٍ حَصَلْتَ عَلَى شَهَادَةِ الدُّكْتُورَاهْ اَيُّهَا الْاَحْمَقُ الْغَبِيُّ الْبَلِيدُ الْمَعْتُوهُ؟ هَلْ حَصَلْتَ عَلَيْهَا مِنْ جَامِعَاتِ يَعْفُورَ الشِّيعِيَّةِ فِي بَاكِسْتَانَ وَاَفْغَانِسْتَان! مَنْ قَالَ لَكَ اَيُّهَا الْغَبِيُّ اَنَّ الْوَهَّابِيَّةَ صَرِيحُونَ فِي هَذِهِ الْآَيَةِ فِي تَكْفِيرِ مَنْ قَالَ لَا اِلَهَ اِلَّا الله! فَهَلَّا شَقَقْتَ عَنْ قُلُوبِهِمْ! اَلَا تَحْتَمِلُ هَذِهِ الْآَيَةُ وَجَمِيعُ آَيَاتِ التَّكْفِيرِ الْمُشَابِهَةِ لَهَا فِي الْقُرْآَنِ الْكَرِيمِ! اَلَا تَحْتَمِلُ اَنْ يَكُونَ مُرَادُ الْوَهَّابِيَّةِ هُوَ قَوْلُهُ تَعَالَى فِي سُورَةِ آَلَ عِمْرَانَ{يَااَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَاتَكُونُوا كَالَّذِينَ كَفَرُوا( نَعَمْ اَيُّهَا الْخَبِيثُ: فَحِينَمَا يَقُولُ اللهُ(يَااَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَاتَكُونُوا كَالَّذِينَ كَفَرُوا(فَهَلْ تَشُمُّ مِنْهَا رَائِحَةَ التَّكْفِيرِ: نَسْاَلُ اللهَ اَنْ يَحْرِمَكَ مِنْ شَمِّ الرَّحِيقِ الْمَخْتُومِ الَّذِي خِتَامُهُ مِسْكٌ: وَمِنْ شَرَابِهِ: وَمِنْ رَائِحَةِ الْجَنَّةِ: اِنْ لَمْ تَتُبْ اِلَى اللهِ مِنْ ظُلْمِ النَّاسِ: هَذَا الظُّلْمُ الَّذِي يَجْعَلُكَ اَنْتَ وَقَائِدُكَ بَشَّارُ: تَخْتَبِؤُونَ وَرَاءَ قِنَاعٍ زَائِفٍ حَقِيرٍ مِنَ التَّكْفِيرِ وَمُكَافَحَةِ الْاِرْهَابِ؟ مِنْ اَجْلِ اَنْ تُبَرِّرُوا لِاَنْفُسِكُمْ وَضَمَائِرِكُمْ وَلِلْعَالَمِ اَجْمَعَ: اَعْمَالَكُمُ الْوَحْشِيَّةَ وَمَجَازِرَكُمُ الَّتِي تَقُومُونَ بِهَا بِحَقِّ الْاَطْفَالِ وَالْاَبْرِيَاءِ فِي حَلَبَ وَغَيْرِهَا؟ دَعْماً لِظُهُورِ الْمَهْدِيِّ الصَّفَوِيِّ الْيَهُودِيِّ الشِّيعِيِّ الْاَعْوَرِ الدَّجَّالِ: لِمَاذَا اَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ تَتَجَاهَلُونَ شَطَحَاتِ الْمُتَصَوِّفَةِ مَهْمَا كَانَتْ شِرْكِيَّةً: وَمَهْمَا كَانَتْ كُفْرِيَّةً: لِمَاذَا تُبَرِّرُونَ لَهُمْ دَائِماً شَطَحَاتِهِمْ: وَتُضْفُونَ عَلَيْهَا صِبْغَةً مِنَ الْمَشْرُوعِيَّةِ وَالْحِكْمَةِ الْعَقْلِيَّةِ وَالصَّفَاءِ الرُّوحِيِّ: وَتَجِدُونَ لَهُمْ مَخْرَجاً شَرْعِيّاً بِزَعْمِكُمْ فِي جَمِيعِ شَطَحَاتِهِمْ: وَاَنَّهُمْ بِزَعْمِكُمْ لَايَعْنُونَ مَايَقُولُونَ: بَلْ هِيَ تَصَرُّفَاتٌ وَاَقْوَالٌ فَرْدِيَّةٌ اجْتِهَادِيَّةٌ: وَلَامَعْنَى عِنْدَكُمْ لِعُودِ الثِّقَابِ الَّذِي يُحْرِقُ مَسَاحَاتٍ وَاسِعَةً مِنَ الْغَابَاتِ: بَلْ هِيَ بِزَعْمِكُمْ تَصَرُّفَاتٌ فَرْدِيَّةٌ: يَنْبَغِي اَنْ تَمُرَّ مِنْ دُونِ مُحَاسَبَةٍ: بَلْ لَقَدْ اَصْبَحَ قَتْلُ امْرِىءٍ فِي غَابَةٍ: وَاِبَادَةُ شَعْبٍ ضَعِيفٍ اَعْزَلَ مِنَ السِّلَاحِ: سَيَّانَ عِنْدَكُمْ: بَلْ لَا مَعْنَى عِنْدَكُم اَيْضاً لِقَوْلٍ مِنْ هَذِهِ الْاَقْوَالِ الْفَرْدِيَّةِ الشَّاذَّةِ الّتِي يُمْكِنُ اَنْ تُحْرِقَ عَقِيدَةَ التَّوْحِيدِ بِاَكْمَلِهَا: وَنَحْنُ لَانَدْرِي مِنْ اَيْنَ جَاؤُوا بِهَذِهِ الشَّطَحَاتِ الصَّفَوِيَّةِ الْعَجِيبَةِ الْغَرِيبَةِ: وَلَا فِي أَيِّ كِتَابٍ قَرَؤُوهَا: وَمَعَ ذَلِكَ تُصَفِّقُونَ وَتُهَلِّلُونَ لِكُفْرِهِمْ وَشِرْكِهِمْ: بَلْ تُبَرِّرُونَ وَتُلَاقُونَ اسْتِحْسَاناً لِلطَّائِفَةِ الضَّالَّةِ الْاَحْمَدِيَّةِ: اَنْ تَحْمِلَ الْاَنَاجِيلَ الشِّرْكِيَّةَ الْكُفْرِيَّةَ الْخَالِيَةَ مِنَ التَّوْحِيدِ: عَلَى مَحْمَلٍ حَسَنٍ يُعْجِبُكُمْ وَيَرُوقُ لَكُمْ فِي تَفْسِيرِ الْاَنَاجِيلِ: بِمَا يَجْعَلُ الْمَسِيحَ مَصْلُوباً: وَلَكِنَّهُ لَمْ يَمُتْ عَلَى الصَّلِيبِ: لَكِنَّكُمْ بِالْمُقَابِلِ لَاتُبَرِّرُونَ لِمَنْ تُسَمُّونَهُمْ تَكْفِيرِيِّينَ: وَلَاتَحْمِلُونَ كَلَامَ اللهِ الْقُرْآَنِيِّ الَّذِي يَعِظُونَكُمْ بِهِ: عَلَى مَحْمَلٍ حَسَنٍ اَبَداً: وَتَتَجَاهَلُونَ وَتَضْرِبُونَ عُرْضَ الْحَائِطِ بِقَوْلِهِ تَعَالَى{يَااَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ: اِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ اِثْمٌ( نعم ايها الاخوة: لَقَدْ وَصَلْنَا اِلَى زَمَانٍ: يُلَاقِي فِيهِ مُحَمَّدٌ السَّيِّدُ وَبَشَّارُ وَالْخَامِنْئِيُّ وَاَمْثَالُهُمُ: اسْتِحْسَاناً وَرَوَاجاً وَاسْتِبْشَاراً وَانْشِرَاحاً فِي الصَّدْرِ لِجَمِيعِ الْعَقَائِدِ الْكُفْرِيَّةِ الشِّرْكِيَّةِ الَّتِي تَخُصُّ الْمُسْلِمِينَ وَغَيْرَ الْمُسْلِمِينَ مَهْمَا كَانَتْ كَاذِبَةً: وَاَمَّا التَّكْفِيرُ الصَّادِقُ: فَاِنَّهُ يُلَاقِي نُفُوراً وَاشْمِئْزَازاً عِنْدَ الْمُسْلِمِينَ وَعِنْدَ غَيْرِ الْمُسْلِمِينَ: وَاِنَّنَا نَتَحَدَّى بَشَّار وَمُحَمَّداً السَّيِّدَ وَالْخَامِنْئِيَّ: اَنْ يَقُولُوا عَنِ الْيَهُودِ التَّكْفِيرِيِّينَ الَّذِينَ يُكَفِّرُونَ النَّصَارَى: اَنَّهُمْ تَكْفِيرِيُّونَ كَاذِبُونَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى{وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَى شَيْءٍ(وَاِنَّنَا اَيْضاً نَتَحَدَّى هَؤُلَاءِ جَمِيعاً وَاَمْثَالَهُمْ: اَنْ يَقُولُوا عَنِ النَّصَارَى التَّكْفِيرِيِّينَ الَّذِينَ يُكَفِّرُونَ الْيَهُودَ: اَنَّهُمْ تَكْفِيرِيُّونَ كَاذِبُونَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى{وَقَالَتِ النَّصَارَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ( نعم ايها الاخوة: وَاَمَّا التَّكْفِيرِيُّونَ الْمُسْلِمُونَ: فَاِنَّهُمْ وَلَوْ كَانُوا صَادِقِينَ: فَيَا غَارَةَ اللهِ: وَيَا بَرَامِيلَ بَشَّارَ الْمُتَفَجِّرَةِ: وَيَا لَلْمَظَلَّاتِ: وَيَالَلْحِمَمَ الْبُرْكَانِيَّةِ: وَيَا لَلْقَذَائِفَ الصَّارُوخِيَّةَ الَّتِي تَنْهَمِرُ تِبَاعاً عَلَى حَلَبَ وَاَهْلِ حَلَبَ: وَعَلَى اِدْلِبَ وَاَهْلِ اِدْلِبَ: وَعَلَى بَقِيَّةِ الْمُحَافَظَاتِ السُّورِيَّةِ: وَاَهْلِهَا الضُّعَفَاءِ الْاَبْرِيَاءِ: مِنَ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَالْجَوِّ: وَيَالَقَنَابِلَهُ الْعُنْقُودِيَّةَ الْمُحَرَّمَةَ دَوْلِيّاً: وَنُقْسِمُ بِاللِه الْعَظِيمِ اَيُّهَا الْاِخْوَة: اَنَّ آَلَ سُعُودَ وَالْخَلِيجَ: لَوْ لَمْ يَكُونُوا مُوَافِقِينَ لِبَشَّارَ فِي هَذَا الظُّلْمِ الْكَبِيرِ الْوَاقِعِ عَلَى النَّاسِ فِي مَوْضُوعِ التَّكْفِيرِ: لَسَاعَدُوا هَذَا الشَّعْبَ الْبَائِسَ الْفَقِيرَ الْمَظْلُومَ بِالْاَسْلِحَةِ وَالْمُضَادَّاتِ الَّتِي تُوقِفُ هَذِهِ الطَّائِرَاتِ الْمُعَادِيَةَ عِنْدَ حَدِّهَا: نعم ايها الاخوة: لَقَدْ وَصَلْنَا اِلَى زَمَانٍ: نَكْرَهُ فِيهِ التَّكْفِيرَ الصَّادِقَ: مِنْ اِنْسَانٍ صَادِقٍ: يُوَجِّهُ تُهَماً صَادِقَةً: كَمَا نَكْرَهُ مِنَ الْعَاهِرَةِ: وَتَكْرَهُ هِيَ اَيْضاً: مَنْ يَقْذِفُهَا وَيَرْمِيهَا وَيَتَّهِمُهَا بِالزِّنَى: وَلَوْ كَانَ صَادِقاً مَدْعُوماً بِثَلَاثَةٍ مِنَ الشُّهُودِ هُوَ رَابِعُهُمْ: مُتَجَاهِلِينَ لِلْعُهْرِ الْعَقَائِدِيِّ الَّذِي لَايَحْتَاجُ اِلَى اَرْبَعَةٍ مِنَ الشُّهُودِ: بَلْ كَفَى بِاللِه شَهِيداً فِي قَوْلِهِ تَعَالَى{وَيُنْذِرَ الَّذِينَ قَالُوا اتَّخَذَ اللهُ وَلَدَا: مَالَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلَالِآَبَائِهِمْ: كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ اَفْوَاهِهِمْ: اِنْ يَقُولُونَ اِلَّا كَذِباً(وَمُتَعَاطِفِينَ مَعَ الْكُفَّارِ وَمَعَ عَقَائِدِهِمُ الْبَاطِلَةِ وَلَوْ كَانُوا كَاذِبِينَ: بَلْ تَنْشَرِحُ صُدُورُنَا لَهَا مُتَجَاهِلِينَ قَوْلَهُ تَعَالَى{وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْراً: فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللهِ: وَلَهُمْ عَذَابٌ اَلِيم( وَاَمَّا التَّكْفِيرُ الصَّادِقُ: وَاَمَّا الْاِنْسَانُ الصَّادِقُ: وَاَمَّا الصِّدْقُ الَّذِي نُسَمِّيهِ فَضِيلَةً مُنْجِيَةً: بَلْ هُوَ اَنْجَى لَنَا مِنْ رَذِيلَةِ الْكَذِبِ: فَاِنَّ صُدُورَنَا: تَضِيقُ حَرَجاً: كَاَنَّمَا تَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ مِنْ هَذَا الصِّدْقِ التَّكْفِيرِيِّ: فَاَيُّ خِزْيٍ وَعَارٍ وَصَلْنَا اِلَيْهِ اَيُّهَا الْاِخْوَةُ مَعَ مُحَمَّدٍ السَّيِّدِ وَبَشَّارَ وَالْخَامِنْئِيِّ وَاَمْثَالِهِمْ: نَسْاَلُ اللهَ اَنْ يَذْهَبَ بِهِمْ اِلَى مَزْبَلَةِ التَّارِيخِ: ونترك القلم الآن لمشايخنا الموالين قائلين: نُوَجِّهُ تَعَازِيَنَا الْقَلْبِيَّةَ الْحَارَّةَ اِلَى اَهَالِي حَلَبَ! عَفْواً نَقْصُدُ اِلَى الضَّحَايَا وَالْمَنْكُوبِينَ فِي الْكَنِيسَةِ الْمُرْقُسِيَّةِ الْقِبْطِيَّةِ: وَاِلَى قَدَاسَةِ الْبَابَا تَوَاضْرُوسَ: وَاِلَى الشَّعْبِ الْمِصْرِيِّ قِيَادَةً وَشَعْباً: وَكَمْ نَتَمَنَّى لَوْ كُنَّا الْآَنَ فِي اَحْضَانِ الْبَابَا وَالسِّيسِي؟ لِيَشُمُّوا الْعَبِيقَ الْعَطِرَ مِنْ رَائِحَةِ اَفْوَاهِنَا الَّتِي لَمْ تَذُقْ طَعَاماً مُنْذُ ثَلَاثَةِ اَيَّامٍ: وَمِنْ اَدْبَارِنَا الَّتِي لَمْ يَخْرُجْ مِنْهَا الْمِسْكُ وَالْعَنْبَرُ فِي الْمَرَاحِيضِ مُنْذُ ثَلَاثَةِ اَيَّامٍ اَيْضاً؟ حُزْناً وَلَوْعَةً عَلَى هَؤُلَاءِ الضَّحَايَا الْاَبْرِيَاءِ؟ وَعَلَى مَنَازِلِ الْمَسِيحِيِّينَ الَّتِي اُحْرِقَتْ فِي الْعِرَاقِ: وَاِنَّنَا نُطَالِبُ الدَّوَاعِشَ الْخَوَنَةَ: بِرَدِّ اَمْوَالِ الْجِزْيَةِ الَّتِي اَخَذُوهَا مِنْ هَؤُلَاءِ الْمَسِيحِيِّينَ اِلَيْهِمْ؟ لِاَنَّهُمْ تَرَكُوهُمْ وَتَخَلَّوْا عَنْهُمْ؟ وَلَمْ يَسْتَطِيعُوا حِمَايَتَهُمْ: وَكَمْ نَتَمَنَّى مِنْ بَابَا الْاَقْبَاطِ وَبَابَا الْفَاتِيكَانِ: اَنْ يَاْتِيَا اِلَى حَلَبَ؟ لِنَقُومَ بِتَقْبِيلِ اَقْدَامِهِمَا نَحْنُ وَقَائِدُنَا بَشَّارُ: عَلَناً وَاَمَامَ النَّاسِ؟ مِنْ اَجْلِ اَنْ يَحُلَّ السَّلَامُ عَلَى حَلَبَ وَعَلَى جَمِيعِ الْاَرَاضِي السُّورِيَّةِ: بعد ذلك ايها الاخوة: سؤال من احد الاخوة يقول فيه: اَنَا مُبْتَلَى بِفَاحِشَةِ الشُّذُوذِ الْجِنْسِيِّ؟ بِسَبَبِ مُيُولٍ خَاطِئَةٍ وَاَمْرَاضٍ نَفْسِيَّةٍ: وَهُنَاكَ مَنْ يَقُومُ بِقَذْفِي دَائِماً: وَلَايَتَوَرَّعُ عَنْ خَدْشِ حَيَائِي اَمَامَ النَّاسِ: بَلْ يَرَى نَفْسَهُ عَلَيَّ دَائِماً: وَيَقُولُ لِي: اَيُّهَا الْوَسِخُ النَّجِسُ الْمُنْتِنُ: يَامَنْ يُفْعَلُ بِكَ كَذَا وَكَذَا مِنَ الْفَاحِشَةِ: هَلْ خَلَقَكَ اللهُ مِنْ اَجْلِ اَنْ تُنْكَحَ كَالنِّسَاءِ: اِلَى مَاهُنَالِكَ مِنَ الْاَلْفَاظِ الْمُقْرِفَةِ الْبَذِيئَةِ الْمَعْرُوفَةِ الَّتِي لَانَسْتَطِيعُ كِتَابَتَهَا فِي هَذِهِ الْمُشَارَكَةِ؟ لِاَنَّهَا تَخْدُشُ الْحَيَاءَ الْعَامَّ: ثُمَّ يَقُولُ السَّائِلُ: فَاَشْعُرُ بِضِيقٍ وَانْزِعَاجٍ شَدِيدٍ: يَقُودُنِي اَحْيَاناً اِلَى الْبُكَاءِ: وَاَدْعُو عَلَيْهِمْ مِنْ اَعْمَاقِ قَلْبِي: مَعَ الْعِلْمِ اَنِّي لَا اُجَاهِرُ بِالْفَاحِشَةِ: وَاِنَّمَا اَفْعَلُهَا سرّاً: وَالْجَوَابُ عَلَى ذَلِكَ: اَنَّهُ رُبَّمَا يَتَاَوَّلُ خَاطِئاً هَذَا الْاَذَى الَّذِي يُؤْذِيكَ بِهِ مِنْ قَوْلِهِ تَعَالَى{وَاللَّذَانِ يَاْتِيَانِهَا مِنْكُمْ فَآَذُوهُمَا: فَاِنْ تَابَا وَاَصْلَحَا: فَاَعْرِضُوا عَنْهُمَا: اِنَّ اللهَ كَانَ غَفُوراً رَحِيمَا( نعم ايها الاخوة: وَنَقُولُ رُبَّمَا يَتَاَوَّلُ ذَلِكَ خَاطِئاً لِمَاذَا؟ لِاَنَّهُ اِنْ اَرَادَ اَنْ يَكُونَ مُكَافِحاً لِلْفَسَادِ الْاَخْلَاقِيِّ فِي الْمُجْتَمَعِ وَمِنْهُ اللِّوَاطُ: فَاِمَّا اَنْ يَاْتِيَ بِاَرْبَعَةٍ مِنَ الشُّهُودِ يُسَاعِدُونَهُ عَلَى مُكَافَحَةِ هَذَا الْفَسَادِ: اَوْ حَدٌّ فِي ظَهْرِهِ مِقْدَارُهُ ثَمَانُونَ جَلْدَةً بَلْ{وَلَاتَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً اَبَداً: وَاُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ: اِلَّا الَّذِينَ تَابُوا( بِمَعْنَى اَنَّ الْاَذَى الَّذِي ذَكَرَهُ اللهُ فِي الْآَيَةِ الْكَرِيمَةِ فِي سُورَةِ النِّسَاءِ: لَايَكُونُ مَشْرُوعاً بِاللِّسَانِ: اِلَّا بِوُجُودِ اَرْبَعَةٍ مِنَ الشُّهُودِ دَاخِلَ حُدُودِ الْمَحْكَمَةِ الشَّرْعِيَّةِ وَلَيْسَ خَارِجَهَا وَلاَ فِي الْاَمَاكِنِ الْخَاصَّةِ وَلَا فِي الْاَمَاكِنِ الْعَامَّةِ الَّتِي تُشِيعُ الْفَاحِشَةَ فِي الْمُجْتَمَعِ بِسَبَبِ الثَّرْثَرَةِ فِيهَا{اِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ اَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ اَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ( وَيُفَضَّلُ اَنْ تَكُونَ الْجَلْسَةُ مُغْلَقَةً وَسِرِّيَّةً اِلَّا عِنْدَ اِقَامَةِ الْحَدِّ: فَاِذَا لَمْ تَتَوَافَرْ هَذِهِ الشُّرُوطُ الَّتِي ذَكَرْنَاهَا فَعَلَى هَذَا الثَّرْثَارِ الرَّامِي الْقَاذِفِ الطَّاعِنِ فِي اَعْرَاضِ النَّاسِ بِاللِّوَاطِ وَالزِّنَى اَنْ يَخْرَسَ وَيَسْكُتَ: وَيَقُومَ بِاَذَاهُ ضَرْباً بِالْيَدِ: لَارَمْياً وَلَاقَذْفاً بِاللِّسَانِ: فَرُبَّمَا تَكُونُ لِهَذَا اللُّوطِيِّ اُخْتٌ مُؤْمِنَةٌ شَرِيفَةٌ تَحْتَ نَصِيبِهَا: فَيُحْجِمُ عَنْهَا الْعِرْسَانُ الْخَاطِبُونَ وَلَايَتَقَدَّمُ اَحَدٌ لِخِطْبَتِهَا وَلَا مِنْ اَجْلِ الزَّوَاجِ بِهَا؟ لِاَنَّ هَؤُلَاءِ الْخَاطِبِينَ الْمُجْرِمِينَ لَايُؤْمِنُونَ بِقَوْلِهِ تَعَالَى{وَلَاتَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ اُخْرَى{فَاِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ(بِسَبَبِ سُمْعَةِ اَخِيهَا اَوْ اَبِيهَا اَوْ اُمِّهَا اَوْ اُخْتِهَا الرَّاقِصَةِ{فَعَسىَ اَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيرَا(وَلِذَلِكَ لَايُشَرِّفُهُمْ اَنْ يَكُونَ خَالُ اَوْلَادِهِمْ لُوطِيَّاً؟ بِسَبَبِ سُمْعَةِ اَخِيهَا الَّتِي قَدَحَ فِيهَا هَذَا الْاِنْسَانُ الظَّالِمُ: وَسَوَاءٌ كَانَ صَادِقاً اَوْ كَاذِباً اَيُّهَا الْاِخْوَةُ: فَاِنَّ عُنُوسَتَهَا وَلَوْعَتَهَا عَلَى الزَّوَاجِ وَمُعَانَاتِهَا بِسَبَبِ الْعُزُوبَةِ وَالْكَبْتِ الْجِنْسِيِّ: يَتَحَمَّلُ مَسْؤُولِيَّتَهَا اَمَامَ اللهِ: مَنْ قَامَ بِتَشْوِيهِ سُمْعَةِ اَخِيهَا صَادِقاً اَوْ كَاذِباً: وَسَيَعْطَشُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَطَشاً شَدِيداً: وَسَيَسْقِيهِ اللهُ مِنْ طِينَةِ الْخَبَالِ وَهِيَ عُصَارَةُ اَهْلِ النَّارِ: وَسَيَحرِمُهُ مِنْ شَرْبَةٍ هَنِيئَةٍ مَرِيئَةٍ لَايَظْمَاُ بَعْدَهَا اَبَداً وَهِيَ مَاءُ الْكَوْثَرِ؟ جَزَاءً وِفَاقاً عَلَى مَا اَحْدَثَهُ مِنَ الْعَطَشِ الْجِنْسِيِّ لِهَذِهِ الْمُؤْمِنَةِ الْمَنْكُوبَةِ بِسَبَبِ لَوْعَتِهَا وَحَاجَتِهَا اِلَى الزَّوَاج: نعم ايها الاخوة: وَيُحْتَمَلُ فِي هَذِهِ الْآَيَةِ: اَنَّ الْاَذَى الْمُرَادَ لِلُّوطِيِّ الَّذِي يَفْعَلُ الْفَاحِشَةِ اَوْ تُفْعَلُ بِهِ: هُوَ الْحَدُّ الَّذِي اَمَرَ اللهُ بِهِ: بِمِقْدَارِ مِائَةِ جَلْدَةٍ لِلُّوطِيِّ الْعَازِبِ: وَالرَّجْمِ حَتَّى الْمَوْتِ لِلُّوطِيِّ الْمُتَزَوِّجِ: لَكِنْ لَايَجُوزُ شَرْعاً اَنْ يُقَامَ هَذَا الْحَدُّ عَلَى اللُّوطِيِّ اِلَّا بِاَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ يُقِيمُونَ الْحَدَّ عَلَيْهِ بِاَنْفُسِهِمْ: نعم اخي: وَاَمَّا قَوْلُهُ عَنْ وَسَاخَتِكَ وَقَذَارَتِكَ فَنَحْنُ نُؤَيِّدُهُ: لَكِنَّنَا نُقْسِمُ بِاللهِ الْعَظِيمِ وَاللهُ عَلَى مَانَقُولُهُ شَهِيدٌ: اَنَّهُ اِنْ لَمْ يَاْتِ بِثَلَاثَةٍ مِنَ الشُّهُودِ اَقْوَالُهُمْ مُتَطَابِقَةٌ مَعَ اَقْوَالِهِ: فَاِنَّهُ اَوْسَخُ وَاَحْقَرُ وَاَقْذَرُ مِنْكَ عِنْدَ اللهِ تَعَالَى بِعَشَرَاتِ الْمَرَّاتِ وَلَوْ لَمْ يُمَارِسْ فَاحِشَةَ اللِّوَاطِ فِي حَيَاتِهِ اَبَداً: بَلْ وَلَوْ كَانَ شَرِيفَ مَكَّةَ لِمَاذَا؟ لَابُدَّ مِنْ دَلِيلٍ شَرْعِيٍّ عَلَى اَنَّهُ اَحْقَرُ وَاَقْذَرُ مِنَ اللُّوطِيِّ الَّذِي يَفْعَلُ الْفَاحِشَةَ اَوْ تُفْعَلُ بِهِ الْفَاحِشَة؟ نعم اخي: وَدَلِيلُنَا الشَّرْعِيُّ عَلَى ذَلِكَ: هُوَ قَوْلُهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ لِمَنْ جَاءَ يَسْاَلُهُ قَائِلاً يَارَسُولَ اللهِ: اَرَاَيْتَ اِنْ كَانَ فِي اَخِي مَااَقُولُ مِنَ الْفَاحِشَةِ وَالْقَذَارَةِ: فَقَالَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ: اِنْ كَانَ فِيهِ مَاتَقُولُهُ مِنَ الْفَاحِشَةِ وَالْقَذَارَةِ: فَقَدِ اغْتَبْتَهُ وَلَوْ كُنْتَ صَادِقاً[ وَمَنْ تَتَبَّعَ عَوْرَةَ امْرِىءٍ مُسْلِمٍ(مِنْ دُونِ اَرْبَعَةٍ مِنَ الشُّهُودِ[ تَتَبَّعَهُ اللهُ حَتَّى يَفْضَحَهُ فِي بَيْتِهِ(نَعَمْ اَخِي: وَالْغِيبَةُ مُحَرَّمَةٌ بِدَلِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى{وَلَايَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً: اَيُحِبُّ اَحَدُكُمْ اَنْ يَاْكُلَ لَحْمَ اَخِيهِ مَيْتاً: فَكَرِهْتُمُوهُ(نعم اخي: وَدَلِيلُنَا مِنْ هَذِهِ الْآَيَةِ: هُوَ اَنَّ الَّذِي يَقْذِفُ اللُّوطِيَّ مِنْ دُونِ شُهُودٍ اَرْبَعَةٍ: فَهُوَ عِنْدَ اللهِ: كَالَّذِي يَاْكُلُ مِنْ لَحْمِ هَذَا اللُّوطِيِّ وَهُوَ مَيِّتٌ: فَاِذَا كَانَ اللُّوطِيُّ قَذِراً: فَاِنَّ الَّذِي يَلْمِزُهُ فِي حَضْرَتِهِ: اَوْ فِي غَيْبَتِهِ: يَاْكُلُ مِنْ لَحْمِهِ الْقَذِرِ اِنْ لَمْ يَتُوبَا مَعاً: وَهُوَ بِالتَّالِي: اَقْذَرُ مِنْهُ عِنْدَ اللهِ{وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَة{ فَهَلْ تُرِيدُونَ اَيُّهَا الْمِثْلِيُّونَ حُقُوقاً اَعْظَمَ مِنْ هَذِهِ الْحُقُوق: بَلْ نَحْنُ نَتَحَدَّى الْمِثْلِيَّ وَالْعَاهِرَةَ: اَنْ يَجِدُوا فِي الْكَوْنِ كُلِّهِ دِيناً كَدِينِ الْاِسْلَامِ: اَعْطَى لِلْعَاهِرَاتِ وَالْمِثْلِيِّينَ كَرَامَاتِهِمْ: بَلْ نَجِدُ اَنَّ اِكْرَامَ الْمَيِّتِ دَفْنُهُ فِي جَمِيعِ الْاَدْيَانِ: وَاَمَّا دِينُ الْاِسْلَامِ: فَاِنَّ اِكْرَامَ الْحَيِّ فِي دَفْنِهِ وَفِي دَفْنِ رَائِحَتِهِ الْفَاحِشِيَّةِ الْخَبِيثَةِ وَعَدَمِ اِظْهَارِهَا اَمَامَ النَّاسِ اِلَّا بِاَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ: يَاْتِي قَبْلَ اِكْرَامِ الْمَيِّتِ وَدَفْنِهِ: وَاِلَّا فَاِنَّ الَّذِي يَطْعَنُ فِي اَعْرَاضِ النَّاسِ وَشَرَفِهِمْ وَسُمْعَتِهِمْ وَكَرَامَاتِهِمْ: لَايَسْتَطِيعُ اَبَداً عِنْدَ اللهِ: اَنْ يُكَفِّرَ عَنْ اَرْبَى الرِّبَا فِي خَطَايَاهُ: اِلَّا بِدَفْنِ لُحُومِ هَؤُلَاءِ: وَسَتْرِ رَائِحَتِهَا الْخَبِيثَةِ: وَاِكْرَامِهَا فِي بَطْنِهِ: وَلَيْسَ فِي التُّرَابِ؟ رَدّاً لِاعْتِبَارِهِمْ وَكَرَامَاتِهِمْ: وَلَايَكُونُ ذَلِكَ اِلَّا بِعَدَمِ الثَّرْثَرَةِ عَلَيْهَا وَعَدَمِ اِخْرَاجِ(خَرَى بَطْنِهِ كَمَا يَقُولُ الْعَوَامُّ: فَبَدَلَ اَنْ يَبُقَّ عَسَلاً: اِذَا بِهِ يَبُقُّ مِنْ فَمِهِ خُرَاءً يَلُوكُ بِهِ فِي اَعْرَاضِ النَّاسِ: وَلِذَلِكَ جَاءَ قَوْلُهُ تَعَالَى{اَيُحِبُّ اَحَدُكُمْ اَنْ يَاْكُلَ لَحْمَ اَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ( وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين






إضافة رد


مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
آمنوا, لاتكونوا, الذين, ياايها, كالذين, كفروا

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الساعة الآن 09:49 PM.

Powered by vBulletin® Version v3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, by Sherif Youssef
ما يطرح بالمنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وإنما تعبر عن وجهة نظر كاتبها أو قائلها