الشيعة والأكراد ينكلون بالسنة: "لن يعودوا إلى هنا وسنسوي بيوتهم بالأرض"
منع مقاتلو الميليشيات الشيعية والأكراد الذين استعادوا مؤخرا مناطق سيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، السكان السنة الذين فروا إثر القتال الذي اندلع في المنطقة، من العودة إلى ديارهم.
كما قام المقاتلون الشيعة والبيشمركة بنهب وسرقة وحرق بيوت السكان من أهل السنة، بحسب رويترز.
ولم تسهم هذه العملية العسكرية التي دعمتها أمريكا في الحفاظ على وحدة البلاد، حيث وظفت هذه الفصائل الشيعية الكردية تلك العملية لتحقيق مآربها الطائفية والعرقية.
وجاء في تقرير نشرته رويترز أن "العواقب غير المحسوبة للحملة الجوية الأمريكية على "الدولة الإسلامية" بدأت تتكشف. فبعد أن استعاد المقاتلون الأكراد والشيعة الأراضي التي سيطر عليها التنظيم بات ممنوعا على السنة الذين فروا أثناء القتال العودة إلى بلداتهم وسط نهب وحرق عدد من البيوت".
وأضاف التقرير أنه "بدلا من أن تسهم هذه العملية العسكرية في الحفاظ على وحدة البلاد يخشى أن توظفها الفصائل المختلفة لتحقيق مآربها الخاصة في إطار الصراعات العرقية والطائفية في العراق".
ورأى التقرير أن "التحالف غير المعتاد بين قوات البشمركة الكردية والميليشيات الشيعية والقوات الجوية الأمريكية حقق انتصارا كبيرا عندما كسر الحصار على البلدة الشيعية التركمانية أمرلي في الأسبوع الماضي وطرد مقاتلي الدولة الاسلامية من 25 بلدة وقرية سنية مجاورة. غير أن النتائج على الأرض ستكون مختلفة تماما عما تصور الأمريكيون. فقد بدأ الدخان يتصاعد من البلدات السنية حيث أضرمت الميليشيات الشيعية النار في عدد من المنازل في حين لا تزال البيوت الأخرى مهجورة وتحمل على جدرانها شعارات طائفية".
وقال ابو عبدالله وهو قائد في كتائب حزب الله الشيعية في أمرلي "لن يعودوا (السنة) إلى هنا وسنسوي بيوتهم بالأرض."
وتسيطر على المنطقة يوم الثلاثاء قوات البشمركة الكردية والميليشيات الشيعية التي باتت القوة الأكبر على الأرض حاليا والبديلة عن الجيش العراقي الذي انهارت وحداته في شمال البلاد في وجه تقدم الدولة الاسلامية هذا الصيف.
وبعد طرد مقاتلي الدولة الإسلامية هرب الكثير من السكان السنة خوفا على حياتهم من البلدات المحيطة بأمرلي على الرغم من قلة الأمكنة التي يمكنهم اللجوء إليها ووسط خوفهم من العودة إلى منازلهم.
وقال نازح سني (30 عاما) طلب عدم الكشف عن اسمه وهو من بلدة بالقرب من أمرلي "لو كان الجيش النظامي هو الذي يسيطر على المنطقة لعدنا لكن لا يمكننا العودة والميليشيات هناك. سيذبحوننا فور أن تطأ أقدامنا المنطقة