09-02-2014
|
|
|
|
|
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
المنتدى :
التوحيد والعقيدة الإسلامية
متن العقيدة (( السفارينية ))
العَقيدَةُ السَّفَّارِينِيَّةُ
الموسومة بِـ ( الدُّرَّةِ الْمَضِيَّةِ فِي عَقدِ الفِرقَةِ الْمَرضِيَّةِ )
خِطْبَةُ الْمَتْنِ
أَلحمدُ للهِ القَديمِ الباقي
[1] [ مُسَبِّبِ الأَسبابِ ] والأرزاقِ
حَيٌّ عَليمٌ قادِرٌ مَوجودُ
[2] قامَتْ بهِ الأشياءُ والوجودُ
دَلَّت على وجودِهِ الْحَوادِثُ
[3] سُبحانُهُ فَهْوَ الحكيمُ الوارِثُ
ثُمَّ الصَّلاةُ والسَّلامُ سَرمَدَاْ
[4] على النَّبِيِّ الْمُصطَفَى كَنْزِ الْهُدَى
وَآلِهِ وَصَحبِهِ الأبرارِ
[5] مَعادِنِ التَّقوَى معَ الأَسرارِ
وبعدُ : فاعلَمْ أنَّ كُلَّ العِلمِ
[6] كَالفَرعِ للتَّوحيدِ فَاسْمَعْ نَظمِي
لأنَّهُ العِلمُ الَّذي لا يَنبَغي
[7] لِعاقِلٍ لِفَهمِهِ لَم يَبْتَغِ
فَيُعلَمُ : الواجِبُ وَالْمُحالا
[8] كَجائِزٍ في حَقِّهِ تَعالَى
وصارَ مِن عادَةِ أهلِ العِلمِ
[9] أنْ يَعتَنوا فِي سَبْرِ ذَا بِالنَّظْمِ
لأنَّهُ يَسْهُلُ للحِفظِ كَما
[10] يَرُوقُ لِلْسَّمعِ وَيشفِي مَن ظَما
فمِن هُنا : نَظَمتُ لِي عَقيدَهْ
[11] أُرْجُوزَةً وَجيزَةً مُفيدَهْ
نَظَمتُها فِي سِلْكِها : مُقَدِّمَهْ
[12] وَسِتَّ أبوابٍ كَذاكَ خاتِمَهْ
وَسَمْتُها بِـ(الدُّرَّةِ الْمَضِيَّهْ
[13] فِي عَقدِ أَهلِ الفِرقَةِ الْمَرضِيَّهْ)
على اعتِقادِ ذي السَّدادِ الْحَنبَلي
[14] إمامِ أهلِ الحقِّ ذي القَدرِ العَلِي
حَبْرِ الْمَلا فَردِ العُلَى الرَّبَّانِي
[15] رَبِّ الْحِجا ماحي الدُّجَى الشَّيْبانِي
فإنَّهُ إمامُ أهلِ الأثَرِ
[16] فَمَنْ نَحا مَنحاهُ فَهْوَ الأثَرِي
سَقَى ضَريْحاً حَلَّهُ صَوْبُ الرِّضَا
[17] وَالعَفوِ وَالغُفرانِ ما نَجمٌ أَضَا
وَحَلَّهُ وَسائِرَ الأئِمَّةِ
[18] مَنازِلَ الرُّضوانِ أَعلَى الْجَنَّةِ
الْمُقَدِّمَةُ
فِي تَرجِيحِ مَذهَبِ السَّلَفِ على غَيرِهِ مِن سائِر المَذاهِبِ
إِعْلَمْ هُدِيتَ أَنَّهُ جاءَ الْخَبَرْ
[19] عَنِ النَّبِيِّ الْمُقتَفَى خَيْرِ البَشَرْ
بِأَنَّ ذِي الأُمَّةَ سَوفَ تَفتَرِقْ
[20] (بِضْعاً وَسَبعِينَ) اعتِقاداً وَالْمُحِقْ
ما كانَ فِي نَهجِ : (النَّبِيِّ) الْمُصطَفَى
[21] وَ(صَحبِهِ) مِن غَيْرِ زَيْغٍ وَجَفَا
وَلَيسَ هَذا النَّصُّ جَزْماً يُعْتَبَرْ
[22] فِي فِرقَةٍ إِلاَّ على أَهلِ الأَثَرْ
فَأَثْبِتُوا النُّصوصَ بِـ(التَّنْزِيهِ)
[23] مِن (غَيْرِ تَعطِيلٍ) وَ(لا تَشْبِيهِ)
فَكُلُّ ما جاءَ مِنَ : (الآياتِ)
[24] أَوْ : صَحَّ فِي (الأَخبارِ) عَن ثِقاتِ
مِنَ الأَحادِيثِ : نُمِرُّهُ كَمَا
[25] قَدْ جاءَ فَاسْمَعْ مِنْ نِظامِي وَاعْلَمَا
ولا نَرُدُّ ذاك بالعُقولِ
[26] لقولِ مُفتَرٍ به جَهولِ
فعَقدُنا الإثباتُ يا خليلي
[27] مِن غيرِ تعطيلٍ ولا تمثيلِ
وكلُّ مَن أوَّلَ في الصِّفاتِ
[28] كذاتِهِ مِن غيرِ ما إثباتِ
فقد تَعدَّى واستطالَ واجْتَرى
[29] وخاضَ في بَحرِ الْهَلاكِ وافتَرى
ألَم تَرَ اختلافَ أصحابِ النَّظَر
[30] فيه وحُسنَ ما نحاهُ ذو الأَثَر
فإنَّهُم قد اقتَدوا بالْمُصطَفىٰ
[31] وصَحبِهِ فاقنَع بهذا وكَفَىٰ
البابُ الأوَّلُ : فِي معرِفَةِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ
[ 1- أَوَّلُ واجِبٌ ]
أوَّلُ واجبٍ على العبيدِ
[32] معرفَةُ الإلهِ بالتَّسديدِ
بأنَّهُ واحدٌ لا نظيرُ
[33] له ولا شِبهٌ ولا وزيرُ
[ 2ـ فَصْلٌ : فِي مَبحثِ أَسمائِهِ جَلَّ وَعَلا ]
صفاتُهُ كذاتِهِ قديْمَه
[34] أسمائُهُ ثابِتَةٌ عظيمَه
لكنَّها في الحقِّ تَوقيفِيَّه
[35] لنا بذا أدِلَّةٌ وَفِيَّه
له الحياةُ والكلامُ والبَصَر
[36] سَمعٌ إرادَةٌ وعِلمٌ واقْتَدَر
بقُدرَةٍ تعَلَّقَت بِمُمكِنِ
[37] كذا إرادَةٌ فَعي واسْتَبِن
والعلمُ والكلامُ قد تَعَلَّقا
[38] بكلِّ شيءٍ يا خليلي مُطلَقا
وسَمعُهُ سبحانَهُ كالبَصَرِ
[39] بكُلِّ مَسموعٍ وكُلِّ مُبصِرِ
3– فَصْلٌ : في مَبحَثِ القُرآنِ العَظيمِ والكَلامِ المُنْزَلِ القَديمِ
وأنَّ ما جاءَ مَعَ جِبْريلِ
[40] مِن مُحكَمِ القُرآنِ والتَّنْزيلِ
كلامُه سبحانَهُ قَديْمُ
[41] أَعْيا الوَرى بالنَّصِّ يا عَليمُ
وليسَ في طَوقِ الوَرى مِن أَصلِهِ
[42] أنْ يَستَطيعوا سُورَةً مِن مِثلِهِ
4– فَصْلٌ : في الصِّفاتِ التي يُثبِتُها السَّلَفِيُّونَ ويَجحَدُها غَيْرُهُم
وليسَ رَبُّنا بِجَوهَرٍ وَلا
[43] عَرضٍ ولا جِسمٍ تعالى ذو العُلى
سبحانَه قد استوى كما وَرَد
[44] مِن غيرِ كيفٍ قد تعالى أن يُحَدّ
فلا يُحيطُ عِلمُنا بذاتِهِ
[45] كذاكَ لا يَنفَكُّ عن صفاتِهِ
فكلُّ ما قد جاءَ في الدَّليلِ
[46] فثابتٌ من غيرِ ما تَمثيلِ
مِن رحمةٍ ونحوِها كوَجهِهِ
[47] ويَدِهِ وكُلِّ ما مِن نَهجِهِ
وعَينِهِ وَصِفَةِ النُّزولِ
[48] وخَلقِهِ فاحذَر مِن النُّزولِ
فسائِرُ الصِّفاتِ والأفعالِ
[49] قديمةٌ للهِ ذي الجلالِ
لكِن بلا كيْفٍ ولا تَمثيلِ
[50] رَغْماً لأهلِ الزَّيغِ والتَّعطيلِ
نُمِرُّها كما أتَتْ في الذِّكرِ
[51] مِن غيرِ تأويلٍ وغيرِ [ فِكرِ ] ( )
ويَستَحيلُ الجهلُ والعَجزُ كما
[52] قَدِ استَحالَ الْمَوتُ حَقاً والعَمى
فكُلُّ نَقصٍ قَد تَعالَى اللهُ
[53] عنهُ فيا بُشرَى لِمَن وَالاهُ
5ـ فَصْلٌ : في إيْمانِ الْمُقَلَّدِ ( )
وكُلُّ ما يُطْلَبُ فيهِ الْجَزمُ
[54] فَمَنْعُ تَقليدٍ بذاكَ حَتمُ
لأنَّهُ لا يُكتَفَى بِالظَّنِّ
[55] لِذِي الْحَجَى فِي قَولِ أهلِ الفَنِّ
وقيلَ : يَكفِي الْجَزمُ إجماعاً بِما
[56] يُطْلَبُ فيهِ عندَ بعضِ العُلَما
فالجازِمونَ مِن عَوامِ البَشَرِ
[57] فمُسلِمونَ عِندَ أهلِ الأثَرِ
البابُ الثَّانِي : فِي الأَفْعالِ الْمَخلُوقَةِ
وسائِرُ الأشياءِ غيرُ الذَّاتِ
[58] وغيرُ ما الأسماءِ والصِّفاتِ
مَخلوقَةٌ لِرَبِّنا مِنَ العَدَم
[59] وضَلَّ من أثنَى عليها بِالقِدَم
ورَبُّنا يَخلُقُ باختِيارِ
[60] مِن غيرِ حاجَةٍ ولا اضطِرارِ
لكِنَّهُ لَم يَخلُقُ الخلقِ سُدَى
[61] كما أتى في النَّصِّ فاتْبَعِ الْهُدى
أفعالُنا مَخلوقَةٌ للهِ
[62] لكِنَّها كَسبٌ لنا يا لاهي
وكُلُّ ما يَفعَلُهُ العِبادُ
[63] مِن طاعَةٍ أو ضِدِّها مُرادُ
لِرَبِّنا مِن غيرِ ما اضطِرارِ
[64] مِنهُ لَنا فافهَمْ وَلا تُمارِ
وجَازَ لِلمَولَى يُعَذِّبُ الوَرى
[65] مِن غَيرِ ما ذَنبٍ ولا جُرمٍ جَرى
فكُلُّ ما مِنهُ تَعالَى يَجمُلُ
[66] لأنَّهُ عَن فِعْلِهِ لا يُسْأَلُ
فإنْ يُثِبْ فإنَّهُ مِن فَضلِهِ
[67] وإنْ يُعَذِّبْ فَبِمَحْضِ عَدلِهِ
فلم يَجِب عليهِ فِعلُ الأصلَحِ
[68] ولا الصَّلاحِ وَيحَ مَن لَم يُفلِحِ
فكلُّ مَن شاءَ هداهُ : يَهتَدي
[69] وإنْ يُرِدْ إضْلالَ عَبدٍ : يَعْتَدِي
فَصْلٌ : فِي الكَلامِ على الرِّزقِ
والرِّزقُ ما يَنفَعُ مِن حَلالِ
[70] أو ضِدِّهِ فَحُلْ عَنِ الْمُحَالِ
لأنَّهُ رازِقُ كُلِّ الْخَلقِ
[71] وليسَ مَخلوقٌ بغيرِ رِزْقِ
ومَن يَمُتْ بِقَتْلِهِ مِنَ البَشَرْ
[72] أو غَيْرِهِ فبِالقَضاءِ وَالقَدَرْ
ولم يَفُتْ مِن رِزقِهِ ولا الأَجَل
[73] شَيءٌ فدَعْ أهلَ الضَّلالِ والْخَطَل
البابُ الثَّالثُ : فِي الأَحكامِ والإِيْمانِ ومُتَعَلِّقاتِ ذَلِكَ
[ 1- العِبادةُ والطَّاعَةُ ]
وواجبٌ على العبادِ طُرَّا
[74] أنْ يَعبُدوهُ طاعَةً وَبِرَّا
ويَفعَلوا الفِعلَ الذي به أَمَر
[75] حَتماً ويَترُكوا الذي عنه زَجَر
2- فَصْلٌ : فِي الكَلامِ على القَضاءِ والقَدَرِ غيرَ ما تَقَدَّمَ
وكلُّ ما قدَّرَ أو قَضاهُ
[76] فَواقِعٌ حَتماً كَما قَضاهُ
وليسَ واجِباً على العَبدِ الرِّضا
[77] بِكُلِّ مَقضِيٍّ ولكِن بِالقَضا
لأنَّهُ مِن فِعلِهِ تَعالَى
[78] وذاكَ مِن فِعلِ الذي تَقالَى
3- فصْلٌ : في الكَلام على الذُّنوبِ ومُتَعَلَّقاتِها
ويَفْسقُ الْمُذنِبُ بالكَبيْرَه
[79] كذا إذا أَصَرَّ بالصَّغيْرَه
لا يَخرُجُ الْمَرءُ مِنَ الإيمانِ
[80] بِموبِقاتِ الذَّنبِ والعِصيانِ
وواجبٌ عليه أنْ يَتُوبا
[81] مِن كلِّ ما جَرَّ عليهِ حُوبا
ويَقبَلُ الْمَولى بِمَحضِ الفَضلِ
[82] مِن غَيْرِ عَبدٍ كافِرٍ مُنْفَصِلِ
ما لَم يَتُب مِن كُفرِهِ بِضِدِّهِ
[83] فَيَرْتَجِعْ عَن شِركِهِ وِصَدِّهِ
ومَن يَمُت ولم يَتُب مِنَ الْخَطا
[84] فأمْرُهُ مُفَوَّضٌ لذي العَطَا
فَإنْ يَشَأْ يَعفُ وَإِنْ شاءَ انْتَقَم
[85] وَإِنْ يَشَأْ أَعطَىٰ وأَجْزَلَ النِّعَم
4- فَصْلٌ : في ذِكرِ مَن قيلَ بِعَدَمِ قَبولِ إسلامِهِ مِنَ الطَّوائِفِ أهلِ العِنادِ والزَّندَقَةِ والإِلحادِ
وقيلَ في (الدُّروزِ) وَ(الزَّنادِقَهْ)
[86] وسائِرِ (الطَّوائِفِ الْمُنافِقَهْ)
وَكُلُّ (داعٍ لابتِداعٍ) يُقتَلُ
[87] كَمَن تَكَرَّرْ نَكثُهُ لا يُقبَلُ
لأَنَّهُ لَم يُبْدِ مِن إِيْمانِهِ
[88] إِلاَّ الَّذي أَذاعَ مِن لِسانِهِ
كَـ(مُلحِدٍ) و(ساحِرٍ) وَ(ساحِرَةْ)
[89] وَهُم على نِيَّاتِهِم فِي الآخِرَهْ
قُلتُ وَإِنْ دَلَّتْ دَلائِلُ الْهُدَى
[90] كَما جَرَى لِـ(الْعَيْلَبُوْنِيِّ) اهتَدَى
فَإِنَّهُ أَذاعَ مِنْ أَسرارِهِم
[91] ما كانَ فيهِ الْهَتْكُ عَنْ أَسْتارِهِم
وَكانَ للدِّينِ القَويْمِ ناصِرا
[92] فَصارَ مِنَّا بَاطِناً وَظاهِرا
فَكُلُّ (زِندِيقٍ) وَكُلُّ (مارِقِ)
[93] وَ(جاحِدٍ) وَ(مُلحِدٍ وَمُنافِقِ)
إِذا استَبانَ نُصحُهُ لِلدِّينِ
[94] فَإِنَّهُ يُقبَلُ عَن يَقيْنِ
5- فَصْلٌ : فِي الكَلامِ على الإيمانِ واختِلافِ النَّاسِ فيهِ
وتَحقيقِ مَذهَبِ السَّلَفِ فِي ذَلِكَ
إِيْمانُنا : قَولٌ وَقَصدٌ وَعَمَلْ
[95] تَزيدُهُ : التَّقوَىٰ ، وَيَنقُصْ بِالزَّلَلْ
ونَحنُ في إيْمانِنا : نَستَثْنِي
[96] مِن غَيْرِ شَكٍّ فاستَمِعْ وَاسْتَبِنِ
نُتابِعُ الأَخيارَ مِن (أهلِ الأثَرْ)
[97] ونَقتَفي (الآثارَ) لا أَهلَ الأَشَرْ
وَلا تَقُلْ إِيْمانُنا مَخلوقُ
[98] ولا قَديْمٌ هَكَذا مَطْلوقُ
فَإنَّهُ يَشمَلُ لِلصَّلاةِ
[99] وَنَحوِها مِن سائِرِ الطَّاعاتِ
فَفِعلُنا نَحو (الرُّكوعِ) مُحدَثُ
[100] وَكُلُّ (قُرآنٍ) قَديْمٌ فابْحَثُوا
وَوَكَّلَ اللهُ مِنَ (الكِرامِ)
[101] اثْنَيْنِ حافِظَيْنِ لِلأَنامِ
فَيَكتُبانِ كُلَّ أَفْعالِ الوَرَى
[102] كَما أَتَى فِي (النَّصِّ) مِنْ غَير امْتِرا
البابُ الرَّابِعُ : في ذِكرِ بعضِ السَّمعِيَّاتِ
1- مِن ذكرِ البَرزَخِ والقُبورِ وأشراطِ السَّاعَةِ [ وَالبَعثِ ] والْحَشرِ وَالنُّشورِ
وكُلُّ ما صحَّ منَ الأخبارِ
[103] وجاءَ في التَّنْزيلِ والآثارِ
مِن فِتنَةِ البَرزَخِ والقُبورِ
[104] وما أتىٰ في ذا مِنَ الأمورِ
2- فَصْلٌ : في ذكرِ الرُّوحِ والكَلامِ عليها
وأنَّ (أرواحَ الوَرَىٰ) لَم تُعْدَمِ
[105] مَعْ كَوْنِها مَخلوقَةً فاسْتَفهِمِ
فكُلُّ ما عَنْ سَيِّدِ الْخَلقِ وَرَد
[106] مِنْ أمرِ هٰذا البابِ حقٌّ لا يُرد
3- فَصْلٌ : في أشراطِ السَّاعَةِ وعلاماتِها الدَّالَّةِ علىٰ اقترابِها ومَجيئِها
وما أتىٰ في النَّصِّ مِنْ أشراطِ
[107] فكُلُّهُ حَقٌ بلا شِطاطِ
مِنها : الإمامُ الخاتَمُ الفَصيحُ
[108] مُحمَّدُ الْمَهدِيُّ والْمَسيحُ
وأنَّهُ يَقْتُلُ للدَّجَّالِ
[109] بِـ(بابِ لُدِّ) خَلِّ عَن جِدال
وأَمْرُ يأجوجَ ومأجوجَ اِثْبِتِ
[110] فإنَّهُ حَقٌّ كَـ(هَدمِ الكَعبَةِ)
وَأَنَّ مِنها : آيَةُ الدُّخانِ
[111] وأنَّهُ يُذهَبُ بِـ(القُرآنِ)
طلوعُ شمسِ الأُفْقِ مِن دَبورِ
[112] كَـ(ذاتِ أَجيادٍ) علىٰ المشهورِ
وآخِرُ الآياتِ : (حَشرُ النَّارِ)
[113] كما أتىٰ في محكمِ الأخبارِ
فكُلُّها صَحَّت بها الأخبارُ
[114] وسَطَّرَتْ آثارَها الأخيارُ
4- فَصْلٌ : في أمرِ الْمَعادِ
واجزِمْ بأمرِ (البَعثِ) و(النُّشورِ)
[115] و(الحشرِ) جَزماً بعدَ (نفخِ الصُّورِ)
كذا (وُقوفُ الخلقِ للحِسابِ)
[116] و(الصُّحفِ) و(الْميزانِ) للثَّوابِ
كذا (الصِّراطُ) ثُمَّ (حَوضُ الْمُصطَفَىٰ)
[117] فيا هَنا لِمَنْ بِهِ نالَ ( ) الشِّفا
عنهُ يُذادُ الْمُفتَري كَما وَرَد
[118] ومَن نَحا سُبْلَ السَّلامِ ( ) لَم يُرَد
فكُن مُطيعاً وَاقْفُ أهلَ الطَّاعَةِ
[119] فِي الحوضِ والكَوثَرِ والشَّفاعَةِ
فإنَّها ثابِتَةٌ للمُصطَفَىٰ
[120] كَغَيْرِهِ مِن كُلِّ أربابِ الوَفا
مِن عالِمٍ كالرُّسْلِ والأبرارِ
[121] سِوىٰ الَّتي خُصَّتْ بِذي الأنوارِ
5- فَصْلٌ : في الكلامِ علىٰ الجنَّةِ والنَّارِ
وكُلُّ إنسانٍ وكلُّ جِنَّةٍ
[122] في : دارِ نارٍ أو نَعيمِ جَنَّةِ
هُما مَصيرُ الخَلقِ مِن كُلِّ الوَرىٰ
[123] فالنَّارُ دارُ مَن تَعَدَّىٰ وافتَرىٰ
ومَن عَصىٰ بِذَنبِهِ لَم يَخْلُدِ
[124] وإنْ دَخَلْها يا بَوارَ الْمُعتَدي
وجَنَّةُ النَّعيمِ لِلأبرارِ
[125] مَصونَةٌ عَن سائِرِ الكُفَّارِ
واجزِمْ بِأَنَّ النَّارَ كالْجَنَّةِ فِي
[126] وُجُودِها وأنَّها لَم تَتْلَفِ
فنَسأَلُ اللهَ النَّعيمَ والنَّظَر
[127] لِرَبِّنا مِن غَيْرِ ما شَيْنٍ غَبَر
فإنَّهُ يُنظَرُ بِالأبصارِ
[128] كَما أتىٰ فِي النَّصِّ والأَخبارِ
لأنَّهُ سُبحانَهُ لَم يُحجَبِ
[129] إِلاَّ عَن الكافِرِ والْمُكَذِّبِ
البابُ الخامِسُ : فِي ذِكرِ النُّبُوَّةِ ومُتَعَلَّقاتِها
[ 1- رُتبَةُ النُّبُوَّةِ ]
ومِن عَظيمِ مِنَّةِ السَّلامِ
[130] ولُطفِهِ بِسائِرِ الأنامِ
أنْ أرشَدَ الخلقَ إلىٰ الوُصولِ
[131] مُبَيِّناً للحقِّ بِالرَّسولِ
وشرطُ مَن أُكْرِمَ بِالنُّبُوَّةِ
[132] حُرِّيَّةٌ ذُكورَةٌ كَقُوَّةِ
ولا تًنالُ رُتبَةُ النُّبُوَّةِ
[133] بِـ(الكَسبِ) و(التَّهذيبِ) و(الفُتُوَّةِ)
لٰكِنَّها فَضلٌ مِن الْمَولَىٰ الأَجَلْ
[134] لِمَن يَشَاْ مِن خَلقِهِ إلىٰ الأَجَلْ
ولَم تَزَل فيما مَضىٰ الأنْباءُ
[135] مِن فَضلِهِ تَأتِي لِمَن يَشاءُ
حتىٰ أتىٰ بالخاتَمِ الذي خَتَم
[136] بهِ وأعلانا علىٰ كُلِّ الأمَم
2- فَصْلٌ : فِي بعضِ الخصائِصِ النَّبَوِيَّةِ
وخَصَّهُ بِذاكَ كَـ(الْمَقامِ)
[137] و(بَعثِهِ لِسائِرِ الأنامِ)
و(مُعْجِزِ القُرآنِ) كَـ(الْمِعراجِ)
[138] حَقّاً بِلا مَيْنٍ وَلا اعْوِجاجِ
فكَم حَباهُ رَبُّهُ وفَضَّلَه
[139] وخَصَّهَ سُبحانَهُ وخَوَّلَه
3- فَصْلٌ : فِي التَّنبيهِ علىٰ بعضِ مُعجِزاتِهِ (صَلَّىَ اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) وهِيَ كَثيرَةٌ جِدّاً
ومُعجِزاتُ خاتَمِ الأنْباءِ
[140] كثيرةٌ تَجِلُّ عَن إحصائِي
مِنها : (كَلامُ اللهِ) مُعجِزُ الوَرىٰ
[141] كَذا : (انشِقاقُ البَدرِ) مِن غَيرِ افتِرا
4- فَصْلٌ : فِي ذِكرِ فَضيلِةِ نَبِيِّنا وأُولِي العَزمِ وغَيْرِهِم مِن النَّبِيِّينَ والْمُرسَلينَ
وأفضلُ العالَمِ مِن غَيرِ امتِرا
[142] نَبِيِّنا الْمَبعوثُ فِي أمِّ القُرىٰ
وبَعدَهُ الأفضَلُ أهلُ العَزمِ
[143] فالرُّسْلُ ثُمَّ الأنْبِيا بالْجَزمِ
5- فَصْلٌ : فيما يجبُ للأنبياءِ عليهِم السَّلامُ ، وما يجوزُ عليهِم وما يَستَحيلُ في حَقِّهِم
وإِنَّ كُلَّ واحِدٍ مِنهُمْ سَلِمْ
[144] مِن كُلِّ ما نَقصٍ ومِن كُفرٍ عُصِمْ
كذاكَ مِن إفكٍ ومِن خِيانَةِ
[145] لِوَصفِهِم بِالصِّدقِ والأمانَةِ
وجائزٌ في حقِّ كُل الرُّسْلِ
[146] النَّومُ والنِّكاحُ مثلَ الأكْلِ
6- فَصْلٌ : في ذكرِ الصَّحابَةِ الكِرام رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُم وأرضاهُم
وليسَ في الأُمَّةِ بالتَّحقيقِ
[147] في الفَضلِ والمعروفِ كـ(الصِّدِّيقِ)
وبعدهُ (الفاروقُ) مِن غيرِ افتِرا
[148] وبعدَهُ (عُثمانُ) فاترُكِ الْمِرا
وبعدُ فالفَضلُ حَقيقاً فاسْمَعِ
[149] مِنِّيْ نِظامِيْ للبَطِيْنِ الأنزَعِ ( )
مُجَدِّلِ ( ) الأبطالِ ماضي العَزمِ
[150] مُفَرِّجِ الأوجالِ وافِي الْحَزمِ
وَافِي ( ) النَّدَىٰ مُبْدِيْ الهُدَىٰ مُردِيْ العِدَا
[151] مُجلِيْ الصَّدَىٰ يا وَيلَ مَنْ فِيهِ اعْتَدَىٰ
فحُبُّهُ كَحُبِّهِم حَتماً وَجَب
[152] ومَنْ تَعَدَّىٰ أو قَلَىٰ فَقَد كَذَب
وبعدُ : فالأفضَلُ باقي العَشَرَهْ
[153] فأهلُ بَدرٍ ثُمَّ أهلُ الشَّجَرَهْ
وقيلَ : أهلُ أُحُدٍ الْمُقَدَّمَه ( )
[154] والأوَّلَ أَوْلَىٰ للنُّصوصِ الْمُحكَمَه
وَعائِشَهْ فِي العِلمِ مَعْ خَديْجَه
[155] فِي السَّبْقِ فافهَم نُكْتَةَ النَّتيجَهْ
7- فَصلٌ : في ذِكرِ الصَّحابَةِ الكِرامِ بطريقِ الإجمالِ .
وبيانِ : مَزاياهُم علىٰ غَيرِهِم .
والتَّعريفِ بِما يَجِبُ لهُم مِنَ المَحَبَّةِ والتَّبجيلِ والتَّرَضِّي والتَّفضيلِ علىٰ سائِرِ الأُمَّةِ
وتَقبيحِ مَن آذاهُم وَشَنَأَهُم عَمَّا جرَىٰ بينَهُم
وليسَ فِي الأمَّةِ كالصَّحابَةِ
[156] في الفضلِ والمعروفِ والإصابَةِ
فإنَّهُم قد شاهَدوا الْمُختارا
[157] وعايَنوا الأسرارَ والأنوارا
وجاهَدوا في اللهِ حتَّى بانا
[158] دينُ الْهُدىٰ وقَدْ سَمَىٰ الأديانا
وقَد أتىٰ في مُحكَمِ التَّنْزيلِ
[159] مِن ( ) فَضلِهِم ما يَشْفِيْ مِنْ غَليلِ ( )
وفِي الأحاديثِ وفي الآثارِ
[160] وفي كَلامِ القَومِ والأشعارِ
ما قَد رَبَا مِن أنْ يُحيطَ نَظمي
[161] عَن بعضِهِ فاقنَع وخُذ عَنْ ( ) عِلمِ
واحذَر مِنَ الخَوضِ الذي قَد يُزْرِي
[162] بفَضلِهِم مِمَّا جَرىٰ لو تَدري
فإنَّهُ عَنِ اجتِهادٍ قَد صَدَر
[163] فاسْلَمْ أذَلَّ اللهُ مَن لَهُم هَجَر
وبَعدَهُم فالتَّابِعونَ أَحْرَىٰ
[164] بالفَضلِ ثُمَّ تابِعوهُم طُرَّا
8- فَصْلٌ : في ذكرِ كَراماتِ الأولِياءِ وإثباتِها
وكُلُّ خارقٍ أتَى عَن صالِحِ
[165] مِن تابعٍ لِشَرعِنا وناصِحِ
فَإنَّها مِنَ الكَراماتِ التي
[166] بِها نَقولُ فاقْفُ لِلأَدِلَّةِ
ومَن نَفاها مِن ذَوي الضَّلالِ
[167] فَقَد أتىٰ في ذاكَ بالْمُحالِ
لأنَّها شَهيرةٌ وَلَم تَزَل
[168] في كُلِّ عَصرٍ يا شَقَا أهلِ الزَّلَل
فَصْلٌ : في الْمُفاضَلَةِ بينَ الْمَلائِكَةِ والبَشَرِ
وعِندنا تَفضيلُ أعيانِ البَشَر
[169] علىٰ مَلاكِ رَبِّنا كَما اشتَهَر
قالَ ( ) : مَن قالَ سِوىٰ هذا افتَرا
[170] وقَد تَعَدَّىٰ فِي الْمَقالِ واجْتَرَىٰ
البابُ السَّادِسِ : فِي ذِكرِ الإمامَةِ ومُتَعَلَّقاتِها
1- [ الإِمامَةُ وطاعةُ وَلِيِّ الأَمرِ ]
ولا غِنَىٰ لأمَّةِ الإسلامِ
[171] فِي كُلِّ عَصرٍ كانَ عَن إمامِ
يَذُبُّ عَنها كُلَّ ذي جُحودِ
[172] ويَعتَنِي بِالغَزوِ والْحُدودِ
وفِعلِ مَعروفٍ وتَركِ نُكرِ
[173] ونَصرِ مَظلُومٍ وقَمعِ كُفرِ
وَأَخْذِ مالِ الفَيءِ وَالْخَراجِ
[174] ونَحوِهِ والصَّرفِ فِي مِنهاجِ
ونَصبُهُ بِالنَّصِّ والإجماعِ
[175] وقَهرُهُ فَحُلْ عَنِ الْخِداعِ
وشَرطُهُ : الإسلامُ والْحُرِّيَّهْ
[176] عَدالَةٌ سَمْعٌ مَعَ الدَّرِيَّهْ
وأن يكونَ مِن قُرَيشٍ عالِما
[177] مُكَلَّفاً ذا خِبْرَةٍ وحاكِما
فكُن مُطيعاً أمرَهُ فيما أَمَرْ
[178] ما لَم يَكُن بِمُنكَرٍ فَيُحتَذَر
2- فَصْلٌ : فِي الأمرِ بالمعروفِ والنَّهي عَنِ الْمُنكَرِ
واعلَم بِأنَّ الأمرَ والنَّهيَ مَعا
[179] فَرضَاْ كِفايَةٍ علىٰ مَن قَد وَعَىٰ
وإنْ يَكُن ذا واحِداً تَعَيَّنا
[180] عَلَيهِ لٰكِنْ شَرطُهُ أنْ يَأْمَنا
فاصبِرْ وَازِلْ باليَدِ وَالِّلسانِ
[181] لِمُنكَرٍ واحْذَرْ مِنَ النُّقصانِ
ومَن نَهَىٰ عَمَّا لَهُ قَدِ ارتَكَب
[182] فقَد أتىٰ مِمَّا بهِ يُقضَىٰ العَجَب
فَلَو بَدا بِنَفسِهِ فَذادَها
[183] عَن غَيِّها لَكانَ قَد أفادَها
الْخَاتِمَةُ
فِي فَوائِدَ جَزِيلَةٍ ؛ لا يَسَعُ مَن خاضَ فِي مِثلِ هِذِهِ العُلومِ : الجَهلُ بها
(مَدارِكُ العُلومِ) في العَيانِ
[184] مَحصورَةٌ في (الْحَدِّ) و(البُرهانِ)
وقالَ قومٌ عندَ أصحابِ النَّظَر
[185] (حِسٌ) و(إخبارٌ صَحيحٌ) و(النَّظَر)
فالحدُّ : وهْوَ أصلُ كلِّ علمِ
[186] وصفٌ محيطٌ كاشفٌ فافْتَهِم
وشرطُهُ طَردٌ وعكسٌ وهْوَ إِنْ
[187] أنْبَا عنِ الذَّواتِ فَـ(التَّامَ) استَبِن
وإن تكُن بِـ(الْجِنسِ) ثُمَّ (الخاصَّه)
[188] فذاكَ (رَسمٌ) فافهَمِ الْمُحاصَّه
وكلُّ معلومٍ بِحِسٍّ وحِجىٰ
[189] فَنُكْرُهُ جَهلٌ قَبيحٌ في الهِجا
فإن يَقُم بنفسِهِ فَـ(جَوهَرٌ)
[190] أو لا فذاكَ (عَرَضٌ) مُفتَقِرُ
و(الْجِسمُ) ما أُلِّفَ مِن جُزئَيْنِ
[191] فصاعِداً فاترُكْ حَديثَ الْمَيْنِ
و(مُستحيلُ الذَّاتِ) غَيرُ مُمكِنِ
[192] وضِدُّهُ ما جازَ فاسْمَع زَكَنِي
و(الضِّدُّ) و(الخِلافُ) و(النَّقيضُ)
[193] و(الْمِثلُ) و(الغَيْرانِ) مُستَفيضُ
وكُلُّ هذا عِلمُهُ مُحَقَّقُ
[194] فلم نُطِلْ فيه ولم نُنَمِّقُ
والحمدُ لله علىٰ التَّوفيقِ
[195] لِمَنهَجِ الْحقِّ علىٰ التَّحقيقِ
مُسَلِّماً لِمُقتَضَىٰ الْحَديثِ
[196] والنَّصِّ في القَديْمِ والْحَديثِ
لا أعتَنِي بِقَولِ غَيْرِ السَّلفِ ( )
[197] مُوافِقاً أئِمَّتِيْ وسَلَفي
ولستُ في قَولِيْ بِذا مُقَلِّداَ
[198] إلاَّ النَّبِيَّ الْمُصطَفَىٰ مُبدِي الْهُدَىٰ
صَلَّىٰ عليهِ اللهُ ما قَطْرٌ نَزَلْ
[199] وما تَعانَىٰ ذِكرُهُ مِنَ الأَزَلْ
وما انْجَلَىٰ بِهَديِهِ الدَّيْجورُ
[200] وراقَتِ الأَوقاتُ والدُّهورُ
وآلِهِ وصَحبِهِ أهلُ الوَفا
[201] مَعادِنُ التَّقوىٰ ويَنبوعُ الصَّفا
وتابِعٍ وتابِعٍ للتَّابِعِ
[202] خَيْرِ الوَرىٰ حَقاًّ بِنَصِّ الشَّارِعِ
ورَحْمَةُ اللهِ مَعَ الرِّضوانِ
[203] والبِرِّ والتَّكريمِ والإحسانِ
تُهدىٰ مَعَ التَّبجيلِ والإنعامِ
[204] مِنِّيْ لِمَثوىٰ عِصمَةِ الإسلامِ
أئِمَّةِ الدِّينِ هُداةِ الأُمَّةِ
[205] أهلِ التُّقَىٰ مِنْ سائِرِ الأئِمَّةِ
لا سِيَّما أَحْمَدُ والنُّعمانُ
[206] ومالِكٌ مُحَمَّد الصِّنوانُ
التَّقليدُ
مَن لازِمٌ لِكُلّ أربابِ العَمَل
[207] تَقليدُ حَبْرٍ مِنهُمُ فاسْمَعْ تَخَل
ومَن نَحا لِسُبْلِهِم مِنَ الوَرىٰ
[208] ما دارَتِ الأفلاكُ أو نَجمٌ سَرَىٰ
هَدِيَّةٌ مِنِّي لأربابِ السَّلَف
[209] مُجانِباً للخوضِ مِن أهلِ الْخَلَف
خُذها هُديتَ واقتَفي نِظامِي
[210] تَفُز بِما أَمّلْتَ والسَّلامُ
لا تَنسَونَا مِن صَالِحِ دُعائكم سيأتي الشرح لاحقا
|
|
|
|
|