أنت غير مسجل في مسلم أون لاين . للتسجيل الرجاء أضغط هنـا
 

الإعلانات النصية


الإهداءات

العودة   منتديات مسلم أون لاين العودة مسلم أون لاين الإســلامي العودة قسم الإســلامي العام

إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  مشاركة رقم : 1  
قديم 08-17-2021
عابرة سبيل
الصورة الرمزية عابرة سبيل


رقم العضوية : 933
تاريخ التسجيل : Jul 2021
الدولة : الوطن العربي
المشاركات : 3,131
بمعدل : 3.21 يوميا
معدل تقييم المستوى : 6
المستوى : عابرة سبيل نشيط

عابرة سبيل غير متواجد حالياً عرض البوم صور عابرة سبيل



المنتدى : قسم الإســلامي العام
افتراضي o أشجار طيبة وقلوب مؤمنة ..oOo

o.. أشجار طيبة وقلوب مؤمنة ..oOo



يقول الحق جلَّ وعلا :


[ أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا
فِي السَّمَاء تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ ]
الأية 24 من سورة ابراهيم


والكلمة الطيبة هي كلمة التوحيد لا إله إلا الله
والشجرة الطيبة قيل أنها النخلة
:
لو تأملنا الشجرة التي شبه الله بها الكلمة
لوجدنا أنها تأخذ عناصر نقية من الطبيعة فهي تمتص ضوء الشمس
والأوكسجين والماء وتنبت في أرض خصبة جيدة
فتنتج أطايب الثمر وتعطي أجمل منظر وتتمتع بأجمل الألوان
يشعر االناظر إليها براحة وسعادة ...ذلك اللون الأخضر الذي يزينها
لون الجنة ولباس أهلها... تبتسم بعطاء لا مثيل له بثمر يزينها ككلمات
طيبات تخرج من فاها العذب ...فما أجمل تلك الشجرة التي تأثرت بالصفاء
والنقاء والجمال والعطاء ..
فأعطت وأعطت وأصبحت مؤثرة تمنح لغيرها ما استمتعت به.
ومن الناس من هم متأثرون بأعظم القيم...القيم الربانية والأوامر الإلهية فتأثروا
بها وأطاعوها واستنشقوا عبيرها..وامتصوا فوائدها واستقوا زلالها فأصبحوا
كأشجار العطاء يتأثرون بالخير و يهدونه لغيرهم.. يحبهم الرائي ويرتاح لهم المتحدث...
ويستمع لهم باهتمام ..واثقين من خطواتهم في غير غرور...شامخين في غير تكبر
يتراءى لنا أنهم حدائق ذات بهجة تمنحنا السعادة والأنس والمسرة ...
نتأثر بهم حتى وإن غابوا عنا ...تبقى سيرتهم عطراً تستنشقه الأنفاس
وتهدي الخير للناس

هؤلاء هم عباد الرحمن الذين وصفهم بقوله :

وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا (63)
وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا (64)
وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا (65)
إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا (66) وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا (67)
وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا (68)
يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا (69)
إِلَّا مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (70)
وَمَنْ تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا (71)
وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا (72)
وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآَيَاتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا (73)
وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا (74)
أُولَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَامًا (75)
خَالِدِينَ فِيهَا حَسُنَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا (76)
قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ فَقَدْ كَذَّبْتُمْ فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَامًا (77) الفرقان

:
حول تلك الأشجار المثمرة المعطاءة ينبغي أن نحط رحالنا ونستظل بفيء ظلالها لنتعلم منها ونستفيد
من تساقط ثمرها فهم القوم لايشقى بهم جليسهم :

:
وهناك من الناس من يتأثر بما يتأثر به سابقوه لكنه غير مؤثر في غيره
اكتفى بنفسه وتقوقع على ذاته.. فلا عطاء ولا جمال... يتأثر ثم ينسى..
وقد يكون الغافلون عن الاستزادة من الخير الذين انزوا بعيداً عن أهل الخير
ولهثوا في دائرة الحياة
..كنباتات الصحراء التي تمتص الضوء وتُسقى بالماء وتستنشق الهواء
لكنها غير مثمرة... قليل من الظل مع خشونة في الملمس ...
هذه هي حياة كثير من العاديين الذين اعتادوا العيش ولم يتسلقوا قمم الحق
فيفهموه ويدافعوا عنه
:
ونوع آخر من البشر ... عطلوا تفكيرهم ومنحوا أنفسهم إجازة مفتوحة...
يسيرون متخبطين بلا هدف ..عناصر خاملة وقوة زائلة ..
لا يدركون أهدافهم ...ولا يعوون مسؤوليتهم ...
كلما رأوا بريق زائف ساروا وراءه..تأثروا بهواء فاسد وتربة سيئة
امتصت مواد سامة وقيم فاسدة
فـ هم كنبات سام قاتل..يؤذي ولا ينفع
ينخدع الكثير بمظهره ويتخذه زينة أو غذاء ولا يعلم أنه الداء والبلاء
وكثير منهم تطفو جذوره
بل يصبح كجذوع شجر مؤذي...
خُشب مسندة لا يسمعون ولا يعقلون أشباح بلا أرواح وأجسام بلا أحلام..
تآكلت بواطنهم فلا يستطيعون الصمود والوقوف إلا مستندين إلى شيء

هؤلاء هم الرويبضة والمنافقين, وأصحاب العقائد الفاسدة .
هم الخشب المسندة التي وجب
على كل عاقل مقارعتها ورميها عن قارعة الطريق حتى لا تؤذي
الآخرين ولا تكون سبباً في تشويه مناظر الأشجار الخضراء المؤثرة
والحضارة الإسلامية المورقة...


:

فهل سألنا أنفسنا يوماً
هل نحن متأثرون مؤثرون..أم متأثرون فقط ..أم لا متأثرون ولا مؤثرون..

:
نسأل الله السلامة والعافية
وأن نكون ممن حسن باطنه وظاهره ونفع الله به

تم نقله لنيل الأجر والإفادة


توقيع عابرة سبيل

تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها



التعديل الأخير تم بواسطة عابرة سبيل ; 08-17-2021 الساعة 10:03 PM.

إضافة رد


مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
..ooo, أشجار, لؤلؤة, وقلوب, طيبة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الساعة الآن 07:19 PM.

Powered by vBulletin® Version v3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, by Sherif Youssef
ما يطرح بالمنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وإنما تعبر عن وجهة نظر كاتبها أو قائلها