أنت غير مسجل في مسلم أون لاين
. للتسجيل الرجاء أضغط
هنـا
الإعلانات النصية
فتح باب التقدم للمشرفين الجدد
إعلان نصي
إعلان نصي
إعلان نصي
الإهداءات
عرض الإهداءات
منتديات مسلم أون لاين
مسلم أون لاين العـــام
قسم الترحيب والإجتماعيات
ليس لك من الامر شيء
اسم العضو
حفظ البيانات؟
كلمة المرور
منوعات
روابط إضافية
منتديات مسلم أون لاين
اجعلنا الرئيسية
اضفنا في مفضلتك
مشاركات اليوم
البحث
البحث في المنتدى
عرض المواضيع
عرض المشاركات
بحث بالكلمة الدلالية
البحث المتقدم
البحث في العناوين فقط
روابط بحث أخرى
البحث المتقدم
بحث في قائمة الأعضاء
مشاركات جديدة
مشاركات اليوم
مواضيع لم يرد عليها
الذهاب إلى الصفحة...
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
مشاركة رقم :
1
06-04-2017
رحيق مختوم
رقم العضوية : 67
تاريخ التسجيل : Oct 2015
الدولة : سوريا طرطوس
المشاركات : 119
بمعدل : 0.04 يوميا
معدل تقييم المستوى :
10
المستوى :
المنتدى :
قسم الترحيب والإجتماعيات
ليس لك من الامر شيء
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى ازواجه وذريته وآله واصحابه ومن والاهم وبعد: فهذه شكوى من احد الاخوة يقول فيها: اَنَا مَرِيضٌ مُصَابٌ بِدَاءِ السُّكَّرِيِّ: ذَهَبْتُ اِلَى مَسْجِدٍ مِنْ مَسَاجِدِ الْمُسْلِمِينَ لِاُصَلِّيَ فِيهِ اِلَى مَكَانِ الوْضُوءِ اَوّلاً: فَغَسَلْتُ وَجْهِي وَيَدَيَّ: وَمَسَحْتُ عَلَى رَاْسِي وَاُذُنَيَّ: وَتَمَضْمَضْتُّ وَاسْتَنْثَرْتُ وَاَنَا اَشْعُرُ بِبُرُودَةِ الْمَاءِ اَوَّلاً: ثُمَ اَصْبَحَتِ الْمِيَاهُ فَاتِرَةً شَيْئاً فَشَيْئاً: ثُمَّ اَصْبَحَتْ سَاخِنَةً مَحْمُولَةً(يَتَحَمَّلُهَا جِسْمِي( اِلَى اَنْ جَاءَ اَخِيراً دَوْرُ رِجْلَيَّ لِاَغْسِلَهُمَا: فَاِذَا بِالْمَاءِ الْحَمِيمِ الَّذِي يَغْلِي اِلَى دَرَجَةٍ لَمْ اَعُدْ اَتَحَمَّلُهَا مِنَ الْاَلَمِ: يَسْقُطُ عَلَى رِجْلِي الْيَمِينِ وَيُحْرِقُهَا؟ مِمَا جَعَلَنِي مُضْطَّرّاً لِلذَّهَابِ اِلَى الْمَشْفَى وَاِعْطَائِي الْاِسْعَافَاتِ اللَّازِمَةِ: وَلَكِنَّ ذَلِكَ لَمْ يُجْدِنِي نَفْعاً: فَمَعَ مُرُورِ الْاَيَامِ: حَصَلَتْ مَعِي مُضَاعَفَاتٌ خَطِيرَةٌ: وَاُصِيبَتْ رِجْلِي بِالْغَرْغَرِينَا وَقُطِعَتْ: فَمَا تَعْلِيقُ الْمَشَايِخِ الْكِرَامِ عَلَى هَذِهِ الْحَادِثَة؟ وَالْجَوَابُ عَلَى ذَلِكَ: نَسْاَلُ اللهَ السَّلَامَةَ وَالْعَافِيَةَ لَكَ فِيمَا بَقِيَ مِنْ جَسَدِكَ وَصِحَّتِكَ: نَعَمْ اَخِي: يَحِقُّ لَكَ شَرْعاً اَنْ تُقِيمَ دَعْوَى قَضَائِيَّةً عَلَى خَادِمِ الْجَامِعِ: وَعَلَى الْمُؤَذِّنِ: وَعَلَى اِمَامِ الْجَامِعِ: وَعَلَى وَزَارَةِ الْاَوْقَافِ وَمُدِيرِيَّتِهَا فِي طَرْطُوسَ؟ مِنْ اَجْلِ اَنْ تُطَالِبَهَا بِتَعْوِيضٍ مَادِّيٍّ مِنْ خِلَالِ التَّبَرُّعَاتِ الْكَثِيرَةِ الْهَائِلَةِ الَّتِي تَاْتِي اِلَيْهَا؟ بِسَبَبِ اسْتِهْتَارِهِمْ وَاِهْمَالِهِمْ فِي ضَبْطِ مُسْتَوَى الْمِيَاهِ عَلَى دَرَجَةِ حَرَارَةٍ مَقْبُولَةٍ يَتَحَمَّلُهَا الْجِسْمُ: نَعَمْ اَخِي: كَذَلِكَ الَّذِينَ يُعَانُونَ مِنْ جَوِّ التَّكْيِيفِ الْبَارِدِ الشَّدِيدِ دَاخِلَ الْمَسْجِدِ: يَحِقُّ لَهُمْ اَيْضاً اَنْ يُقِيمُوا هَذِهِ الدَّعْوَى فِي حَالِ اِصَابَتِهِمْ بِاَمْرَاضِ الْبَرْدِ؟ بِسَبَبِ انْتِقَالِهِمْ مِنْ جَوٍّ بَارِدٍ اِلَى جَوٍّ سَاخِنٍ حَارٍّ خَارِجَ الْمَسْجِدِ؟ وَبِسَبَبِ تَجَاهُلِ الْمَسْؤُولِينَ فِي الْاَوْقَافِ لِلْوَسَطِيَّةِ؟ وَاَنَّ خَيْرَ الْاُمُورِ اَوْسَطُهَا وَلَوْ فِي التَّكْيِيفِ: وَهَذَا مَاسَمِعْنَاهُ مِنْ جُحُوشِ التَّكْفِيرِ مِنْ آَلِ السَّيِّدِ: حِينَمَا كُنَّا نَسْتَمِعُ اِلَى الْاِنْشَادِ الدِّينِيِّ الرَّائِعِ مِنْ شَابٍّ اَكْثَرَ مِنْ رَائِعٍ احْتِفَالاً بِلَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فِي جَامِع ِالسَّلَامِ فِي طَرْطُوسَ: وَكُنَّا فِي نَشْوَةٍ رَائِعَةٍ مِنَ الطَّرَبِ لَايَعْلَمُ مَدَى سَعَادَتِنَا بِهَا اِلَّا اللهُ مِنْ اَجْمَلِ صَوْتٍ سَمِعْنَاهُ مِنْ خِلَالِ هَذَا الشَّابِ الَّذِي يُؤَذِّنُ فِي جَامِعِ الْمُصْطَفَى: وَفَجْاَةً: اِذَا بِصَوْتٍ مُنْكَرٍ: بَلْ هُوَ اَنْكَرُ مِنْ اَصْوَاتِ الْحَمِيرِ: يَقْطَعُ عَلَيْنَا هَذِهِ النَّشْوَةَ اللَّذِيذَةَ: ضَارِباً بِعُرْضِ الْحَائِطِ هَذِهِ الْاَنَاشِيدَ وَمَا فَيِهَا مِنَ الْاَقْمَارِ وَالشُّمُوسِ: حِينَمَا كَانَ الْمُنْشِدُ يُنْشِدُ اُنْشُودَةَ (قَمَرٌ سِيدْنَا النَّبِي قَمَرٌ( فَاِذَا بِجَحْشٍ مِنْ جُحُوشِ التَّكْفِيرِ: وَهُوَ الشَّيْخُ عَبْدُ اللهِ السَّيِّدِ يَقُولُ: اَيْنَ نَحْنُ مِنْ هَدْيِ النَّبِيِّ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَام!؟ هَلْ نَحْنُ نَعْمَلُ بِهَدْيِهِ حَقّاً لِنَقُولَ بَعْدَ ذَلِكَ بِالْفَمِ الْوَاثِقِ الْمَلْآَنِ( قَمَرٌ سِيدْنَا النَّبِي( اَمْ اَنَّهُ مُجَرَّدُ كَلَامٍ يُعَبِّرُ عَنِ السُّخْرِيَةِ وَالِاسْتِهْزَاءِ بِسِيدْنَا النَّبِي! اَيْنَ نَحْنُ مِنْ قَوْلِهِ تَعَالَى الَّذِي نَزَلَ مِنْ اَجْلِ هَذِهِ اللَّيْلَةِ وَفِي وَسَطِ شَعْبَانَ{وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ اُمَّةً وَسَطاً(اَيْنَ الْوَسَطِيَّةُ فِي الْوَقْتِ الَّذِي لَانَشُمُّ فِيهِ اِلَّا رَائِحَةَ التَّطَرُّفِ مِنْ كَثِيرٍ مِنَ الْمُسْلِمِين مِنْ اَمْثَالِ دَاعِشْ وَجَفَشْ: اِنْتَهَى كَلَامُهُ مُتَجَاهِلاً لِلتَّطَرُّفِ عِنْدَ غَيْرِ الْمُسْلِمِينَ يَمِيناً وَيَسَاراً دُونَ خَجَلٍ وَلَاحَيَاءٍ مِنْ اَحَدٍ وَلَامِنْ يَهُودِيَّتِهِمُ الْمُتَطَرِّفَةِ وَلَا مِنْ نَصْرَانِيَّتِهِمُ الْمُتَطَرِّفَةِ: بَلْ يَقُولُونَهَا عَلَناً: وَعَلَى مَرْاَى مِنَ الْعَالَمِ: وَعَلَى اَغْلَبِيَّةٍ سَاحِقَةٍ كَاسِحَةٍ مِنَ الْمَقَاعِدِ وَالْكَرَاسِيِّ الحَاكِمَةِ وَلَايَخْجَلُونَ: بَلْ يَفْتَخِرُونَ بِانْتِمَائِهِمْ اِلَى الْيَمِينِ اَوِ الْيَسَارِ الْمُتَطَرِّفِ: وَيُحْسَبُ لِهَؤُلَاءِ فِي جَمِيعِ بِلَادِ الْعَالَمِ اَلْفُ حِسَابٍ: وَاِنَّمَا نَحْنُ الْمُسْلِمِينَ فَقَطْ: نَخْجَلُ مِنْ اِسْلَامِنَا: عَلَيْهِ مِنَ اللهِ وَاَمْثَالِهِ مَايَسْتَحِقُّون: وَهُنَا وَقْفَةٌ لَابُدَّ مِنْهَا: وَنَحْنُ لَانُنْكِرُ اَنَّ وَاحِداً مِنْ جُحُوشِ التَّكْفِيرِ مِنْ آَلِ السَّيِّدِ: قَالَ كَلَاماً رَائِعاً: بَلْ هُوَ اَكْثَرُ مِنْ رَائِعٍ: وَلَكِنْ لِمَاذَا هَذَا الْكَيْلُ بِمِكْيَالَيْنِ؟ لِمَاذَا لَمْ تُكْمِلْ بَقِيَّةَ الْآَيَةِ؟ اَيْنَ اَنْتَ مِنْ قَوْلِهِ تَعَالَى{وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ اُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ(عَلَى تَطَرُّفِ دَاعِشْ وَجَفَشْ فَقَطْ(اَمْ {عَلَى النَّاسِ( بِمَنْ فِيهِمْ مِنْ دَاعِشْ وَجَفَشْ وَالنِّظَامِ الْمُجْرِمِ الطَّائِفِيِّ الْحَقِيرِ اللَّعِينِ الَّذِي يُعَالِجُ تَطَرُّفَ الْوُحُوشِ عَلَيْهِ وَعَلَى الْمُوَالِينَ لَهُ بِالتَّطَرُّفِ عَلَى الْاَبْرِيَاءِ الَّذِينَ لَاذَنْبَ لَهُمْ: بَلْ كَثِيرٌ مِنْهُمْ اِلَى الْآَنَ مَازَالَ لَايَفْهَمُ مَامَعْنَى كَلِمَة مُوَالَاة وَمَا مَعْنَى كَلِمَة مُعَارَضَة: وَلَايَسْتَطِيعُ اَنْ يَقْتَنِعَ بِتَبْرِيرٍ وَاحِدٍ لِهَذَا الْعُنْفِ الْوَحْشِيِّ الَّذِي يَجْرِي بِحَقِّهِ: نَعَمْ اَيُّهَا الْفَاجِرُ اللَّعِين: اَنْتَ وَاَمْثَالُكَ مِنَ الَّذِينَ يَخْطُبُونَ عَلَى مَنَابِرِ الشَّيْطَانِ فِي مَسَاجِدِ الضِّرَار: بِمَاذَا تُزَايِدُ عَلَيْنَا اَنْتَ؟ هَلْ يَحِقُّ لَكَ وَلِاَمْثَالِكَ اَنْ تُزَايِدَ عَلَيْنَا بِدِرْهَمٍ مِنَ الرِّبَا اَعْلَنَ اللهُ حَرْباً لَاهَوَادَةَ فِيهَا عَلَى مُتَعَاطِيهِ؟ فَكَيْفَ تُزَايِدُ عَلَيْنَا اَنْتَ وَقَائِدُكَ بَشَّارُ بِمَا هُوَ اَغْلَى مِنَ الْمَالِ وَالْمَادَّةِ وَهُوَ دِمَاءُ الْاَبْرِيَاءِ الَّذِينَ لَاذَنْبَ لَهُمْ مِنَ الطَّرَفَيْنِ الْمُوَالِي وَالْمُعَارِضِ: وَكَيْفَ يَحِقُّ لَكَ اَنْ تَقْتُلَهُمْ وَلَوْ كَانُوا مِنَ الْمُعَارِضِينَ الْمُسَالِمِينَ؟ وَكَيْفَ يَحِقُّ لَكَ اَنْ تُخَاطِرَ بِحَيَاتِهِمْ فِي مَيَادِينِ الْقِتَالِ ضِدَّ الْاَبْرِيَاءِ وَلَوْ كَانُوا مِنَ الْمُوَالِينَ الْمُسَالِمِينَ؟ نعم ايها الاخوة: لَقَدْ وَقَعَ الشَّعْبُ السُّورِيُّ ضَحِيَّةً لِخِيَانَةٍ عُظْمَى مِنْ عُمَلَاءِ الْخَوَنَةِ الرُّوسِ وَالْاِيرَانِيِّينَ وَالْمُتَخَاذِلِينَ الْمُتَقَاعِسِينَ فِي جَمِيعِ اَنْحَاءِ الْعَالَمِ: نَعَمْ مِنْ اَجْلِ عَيْنَيْكَ يَابُوتِينُ وَيَاخَامِنْئِيُّ: وَمِنْ اَجْلِ اَنْ تَكُونَ سُورِيَّا كِسْرَوِيَّةً قَيْصَرِيَّةً غَيْرَ اِسْلَامِيَّةٍ: يُوطَاُ الشَّعْبُ السُّورِيُّ بِالْاَقْدَامِ كَالصَّرَاصِيرِ وَالْجَرَاثِيمِ الَّتِي كَانَ وَمَازَالَ يَشْمَئِزُّ مِنْهَا بَشَّارُ مُنْذُ نُعُومَةِ اَظْفَارِهِ: لِمَاذَا يَاجُحُوشَ التَّكْفِيرِ: يَامَنْ تَسْتَجْحِشُونَ النَّاسَ وَتَضْحَكُونَ عَلَى عُقُولِهِمْ بِمَسَامِيرِ جِحَا مِنْ فِكْرٍ ظَلَامِيٍّ تَكْفِيرِيٍّ تَزْعُمُونَهُ وَتَجْعَلُونَهُ مَطِيَّةً لِتَرْكَبُوا بِهِ عَلَى ظَهْرِ الشَّعْبِ السُّورِيِّ وَتَسُوقُونَهُ كَالْحِمَارِ مُسْتَخِفِّينَ بِعَقْلِهِ: وَنَحْنُ مُتَاَكِّدُونَ اَنَّكُمْ لَمْ تَعْكُفُوا عَلَى دِرَاسَة هَذَا الْفِكْرِ الظَّلَامِيِّ يَوْماً لِتَحْكُمُوا عَلَيْهِ بِاِنْصَاف: لِمَاذَا هَذِهِ التَّغْطِيَةُ وَالتَّعْمِيَةُ عَلَى جَرَائِمِ النِّظَامِ الطَّائِفِيِّ الْمُجْرِمِ وَمَحَارِقِهِ الْهِتْلَرِيَّةِ النَّازِيَّةِ بِحَقِّ الشَّعْبِ السُّورِيِّ؟ فَكَيْفَ سَتَكُونُونَ شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ بِالْقِسْطِ: بَلْ {وَلَوْ عَلَى اَنْفُسِكُمْ اَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْاَقْرَبِينَ( وَكَيْفَ سَيَكُونُ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً وَهُوَ يَلْعَنُكُمْ فِي قَبْرِهِ بِسَبَبِ قُلُوبِكُمْ وَمَافِيهَا مِنَ الْاِثْمِ الْمُبِينِ الْوَاضِحِ الَّذِي جَرَّكُمْ اِلَيْهِ قَوْلُهُ تَعَالَى فِي سُورَةِ الْبَقَرَةِ{وَلَاتَكْتُمُوا الشَّهَادَةَ وَمَنْ يَكْتُمْهَا فَاِنَّهُ آَثِمٌ قَلْبُهُ(لِمَاذَا هَذَا التَّكَتُّمُ عَلَى جَرَائِمِ بَشَّارَ وَالرُّوسِ وَالْاِيرَانِيِّينَ بِحَقِّ الشَّعْبِ السُّورِيِّ: بَلْ اَيُّ قَلْبٍ آَثِمٍ هُوَ هَذَا الَّذِي تَحْمِلُونَهُ فِي صُدُورِكُمْ وَاَحْشَائِكُمْ{يَوْمَ لَايَنْفَعُ مَالٌ وَلَابَنُونَ اِلَّا مَنْ اَتَى اللهَ بِقَلْبٍ سَلِيم( وَكَيْفَ سَيَنْجُو الشَّعْبُ السُّورِيُّ مِنْ هَذِهِ الْمَحَارِقِ اِذَا لَمْ يَشْهَدْ شَاهِدٌ مِنْ اَهْلِ هَذَا النِّظَامِ الْمُجْرِمِ بِكَلِمَةِ حَقٍّ تُدِينُهُ وَتُدِينُ جَرَائِمَهُ: اِنَّهَا وَصْمَةُ الْعَارِ الْكُبْرَى عَلَى جَبِينِكُمْ: سَتَبْقَى مُرَافِقَةً لَكُمْ اِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ اِنْ لَمْ تَشْهَدُوا بِالْحَقِّ وَتَتُوبُوا اِلَى الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَاْخُذُ الصَدَقَات: وَنَتْرُكُ الْقَلَمَ الْآَنَ لِمَشَايِخِنَا الْمُوَالِينَ قَائِلِين:اَلْمُشْكِلَةُ الْكُبْرَى الَّتِي نُوَاجِهُهَا مَعَ عُقُولِ الدَّوَاعِشِ الْخَوَنَةِ الْبَلِيدَةِ: اَنَّهُمْ يَعْتَبِرُونَ النَّصَارَى مُسْلِمِينَ مُوَحِّدِينَ خَلَقَهُمُ اللهُ عَلَى التَّوْحِيدِ: وَاَنَّ عَلَيْهِمْ اَنْ يُطَبِّقُوا تَعَالِيمَ الْاِسْلَامِ وَيَلْتَزِمُوا بِهَا فِي تَحْرِيمِ مَجَالِسِ الْعَبَثِ وَاللَّهْوِ وَالْغِنَاءِ فِي مَانْشِسْتِرْ وَغَيْرِهَا بِزَعْمِهِمْ وَلَوْ بِالْقُوَّةِ: وَاَنَّ الْاِسْلَامَ لَنْ يَجِدَ بِيئَةً خِصْبَةً صَالِحَةً لِنَشْرِ تَعَالِيمِهِ اِلَّا فِي قُلُوبِ النَّصَارَى الَّتِي جَعَلَ اللهُ فِيهَا الرَّحْمَةَ وَالتَّسَامُحَ مَهْمَا وَاجَهَتْ مِنَ الْعُنْفِ وَالْوَحْشِيَّةِ: وَعَبَثاً حَاوَلْنَا اِقْنَاعَهُمْ اَنَّهُمْ لَيْسُوا بِمُسْلِمِينَ وَاَنَّ لَهُمْ تَعَالِيمَ وَطُقُوسَ اَخَذُوهَا مِنَ الْوَثَنِيَّةِ الْقَدِيمَةِ تَخْتَلِفُ عَنْ تَعَالِيمِنَا وَلَاتَمُتُّ بِصِلَةٍ اِلَى التَّوْحِيدِ وَلَكِنْ دُونَ جَدْوَى: ثم نُوَجِّهُ خِطَابَنَا اِلَى دُوَلِ الْاُرْدُنِّ وَالسُّعُودِيَّةِ وَالْخَلِيجِ: بِرِسَالَةِ تَحْذِيرٍ جَاءَتْنَا رُبَّمَا تَكُونُ صَحِيحَةً وَرُبَّمَا تَكُونُ كَاذِبَةً: وَهِيَ اَنَّ الْحُشُودَ عَلَى حُدُودِ الْاُرْدُنِّ وَعَلَى حُدُودِ السُّعُودِيَّةِ: يَعْمَلُونَ جَاهِدِينَ عَلَى نَقْلِ الْاَوْبِئَةِ وَالْاَمْرَاضِ اِلَيْكُمْ: وَرُبَّمَا تَكُونُ هَذِهِ الْمِحْرَقَةُ الَّتِي تَجْرِي فِي سِجْنِ صِيدْنَايَا لِلْمَسَاجِينِ الْمَوْتَى: تَحْصَلُ تَحَاشِياً مِنِ انْتِقَالِ الْعَدْوَى مِنَ الْجُثَثِ الْمَيِّتَةِ الْمَوْبُوءَةِ اِلَى بَقِيَّةِ الْاَحْيَاءِ دَاخِلَ السِّجْنِ وَخَارِجَهُ: وَلِذَلِكَ فَاِنَّنَا نُفْتِي بِهَذِهِ الْفَتْوَى جَادِّينَ وَهِيَ التَّالِيَة: عَلَى الْمُعَارَضَةِ اَنْ تَتَحَرَّكَ تَحَرُّكاً فَوْرِيّاً عَاجِلاً جَادّاً مِنْ اَجْلِ اِلْغَاءِ جَمِيعِ السُّجُونِ وَلَوْ بِقُوَّةِ السِّلَاحِ فِي بِلَادٍ تَخْضَعُ لِلْاِمْلَاءَاتِ الرُّوسِيَّةِ الْاِيرَانِيَّةِ وَتَقُومُ بِانْتِهَاكِ حُقُوقِ الْاِنْسَانِ دَاخِلَ السُّجُونِ وَخَارِجَهَا وَلَاتُقَدِّمُ لِلْمَسَاجِينِ اَبْسَطَ مُقَوِّمَاتِ الْعَيْشِ مِنَ الْغِذَاءِ وَالْكِسَاءِ وَالدَّوَاءِ لِمَسَاجِينَ نَحْنُ مُتَاَكِّدُونَ اَنَّهُ يُمْكِنُ عِلَاجُهُمْ وَاِنْقَاذُهُمْ مِنَ الْمَوْتِ وَلَكِنَّهُمْ يَتْرُكُونَهُمْ فِي صِرَاعٍ مَعَ الْمَرَضِ وَالْاَلَمِ وَالْوَجَعِ وَارْتِفَاعِ الْحَرَارَةِ اِلَى اَنْ يَمُوتُوا: وَصَدِّقُونَا اَنَّ الْحَلَّ الْوَحِيدَ لِاِنْقَاذِ الشَّعْبِ السُّورِيِّ مِمَّا هُوَ فِيهِ: هُوَ اِلْغَاءُ هَذِهِ السُّجُونِ مَهْمَا كَانَ ثَمَنُ تَضْحِيَاتِكُمْ؟ لِاَنَّ الظُّلْمَ وَالطُّغْيَانَ فِي سُورِيَّا بِعَدَمِ وُجُودِهَا: يَتَضَاءَلُ وَيَضْمَحِلُّ وَيَتَصَاغَرُ اِنْ لَمْ يَتَلَاشَ نِهَائِيّاً: بِمَعْنَى اَنَّهُ لَايَسْتَفْحِلُ اَمْرُهُ وَلَايَعْظُمُ شَاْنُهُ اِلَّا بِوُجُودِ هَذِهِ السُّجُونِ وَمَافِيهَا مِنَ الْكِلَابِ الْمُجْرِمَةِ الْمَسْعُورَةِ الَّتِي يُجَوِّعُهَا الظَّالِمُونَ الطُّغَاةُ وَيَضْطَّهِدُونَهَا بِالتَّعْذِيبِ الَّذِي لَايُؤَدِّي اِلَى الْمَوْتِ: وَفِي نَفْسِ الْوَقْتِ يُقَدِّمُونَ لَهَا مِنَ الْاِغْرَاءِ الْمَادِّيِّ وَالْمَعْنَوِيِّ الَّذِي يَجْعَلُهَا تَسْتَرِيحُ مِنْ هَذَا الْعَذَابِ مَدِينَةً لِمَنْ خَلَّصَهَا مِنْهُ بِمَعْرُوفٍ كَبِيرٍ يَاْسِرُ قَلْبَهَا مِنْ اَجْلِ رَدِّهِ بِالطَّرِيقَةِ الَّتِي تَرُوقُ لِهَؤُلَاءِ الطُّغَاةِ وَلَوْ اَدَّى ذَلِكَ اِلَى اَنْ تَنْهَشَ هَذِهِ الْكِلَابُ الْمَسْعُورَةُ الْجَائِعَةُ اِلَى الدُّولَارِ وَالْعُمْلَةِ الصَّعْبَةِ بِلُحُومِ الشَّعْبِ السُّورِيّ: بعد ذلك ايها الاخوة: سؤالان من احد الاخوة نختم المشاركة بهما يقول فيهما: لِمَاذَا لَايَزَالُ اَحَدُكُمْ يَعْمَلُ بِعَمَلِ اَهْلِ النَّارِ حَتَّى لَايَبْقَى بَيْنَهُ وَبَيْنَ دُخُولِ النَّارِ اِلَّا شِبْرٌ اَوْ ذِرَاعٌ فَيَسْبِقُ عَلَيْهِ الْكِتَابُ فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ اَهْلِ الْجَنَّةِ وَيَدْخُلُ الْجَنَّةَ وَالْعَكْسُ صَحِيحٌ اَيْضاً كَيْفَ تَقْرَؤُونَ هَذَا الْحَدِيث؟ وَالْجَوَابُ عَلَى ذَلِكَ اَنَّ اَهْلَ السُّنَّةِ يَقُولُونَ: اِنَّ الْاَوَّلَ عَدَلَ فِي وَصِيَّتِهِ: وَاَمَّا الثَّانِي فَقَدْ جَارَ فِي وَصِيَّتِهِ: وَاَمَّا نَحْنُ مَشَايِخَ النُّصَيْرِيَّةِ فَنَقُولُ: اِنَّ الْاَوَّلَّ اَحْسَنَ الظَّنَّ بِاللهِ: وَاِنَّ الثَّانِيَ اَسَاءَ الظَّنَ بِاللهِ وَاللهُ وَرَسُولُهُ اَعْلَم: بعد ذلك اَيها الاخوة: اَرْسَلَ اِلَيْنَا بَعْدَ اَنْ قَرَاَ جَوَابَنَا عَلَى سُؤَالِهِ الْاَوَّلِ قَائِلاً: وَكَيْفَ نُحْسِنُ الظَّنَّ بِاللهِ؟ والجواب على ذلكَ: بِتَغْلِيبِ جَانِبِ الْخَوْفِ عَلَى جَانِبِ الرَّجَاءِ فِي مُقْتَبَلِ عُمُرِكَ: وَتَغْلِيبِ جَانِبِ الرَّجَاءِ بِرَحْمَةِ اللهِ عَلَى جَانِبِ الْخَوْفِ مِنَ اللهِ فِي اُخْرَيَاتِ حَيِاتِكَ اَخِي: لَكِنْ قَدْ يَحْتَجُّ عَلَيْنَا اَهْلُ السُّنَّةِ بِحَدِيثِ الْاِسْرَائِيلِيِّ الَّذِي غَلَّبَ جَانِبَ الْخَوْفِ عَلَى جَانِبِ الرَّجَاءِ فِي اُخْرَيَاتِ حَيَاتِهِ: حِينَمَا اَوْصَى اَوْلَادَهُ اَنْ يُحْرِقُوهُ وَيَنْثُرُوا رَمَادَهُ؟ لِتَضِيعَ ذَرَّاتُ جُثَّتِهِ الْمُتَفَحِّمَةِ هَبَاءً مَنْثُوراً فِي التُّرَابِ اَوْ فِي الْمَاءِ؟ خَوْفاً مِنَ اللهِ الَّذِي اِنْ تَمَكَّنَ سُبْحَانَهُ مِنْ جَمْعِ ذَرَّاتِهِ: فَسَوْفَ يُعَذِبُهُ عَذَاباً شَدِيداً: نعم اخي: وَمَاحَمَلَهُ عَلَى هَذَا الْكَلَامِ الْخَاطِىءِ اِلَّا شِدَّةُ الْخَوْفِ مِنَ اللهِ: وَلَكِنَّهُ مَعَ ذَلِكَ يُؤْمِنُ اِيمَاناً قَطْعِيّاً بِاَنَّ اللهَ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ: وَيُؤْمِنُ كَاِيمَانِ اِبْرَاهِيمَ: بِاَنَّ اللهَ قَادِرٌ عَلَى جَمْعِ الْاَجْزَاءِ الْمُتَفَرِّقَةِ الْمُبَعْثَرَةِ مَهْمَا جَعَلَ اِبْرَاهِيمُ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهَا جُزْءاً: وَمَهْمَا كَانَ الْجَبَلُ بَعِيداً عَنِ الْجَبَلِ الْآَخَرِ: كَمَا حَدَثَ مَعَ هَذَا الَّذِي حَمَلَهُ فَرَحُهُ الشَّدِيدُ بِنِعْمَةِ اللهِ الَّذِي وَجَدَهُ ضَالّاً فَهَدَى اِلَيْهِ نَاقَتَهُ الضَّالَّةَ وَهُوَ نَائِمٌ اَنْ يَقوُلَ: اَنْتَ عَبْدِي وَاَنَا رَبُّكَ: وَكَمَا حَدَثَ مَعَ مُوسَى الَّذِي حَمَلَهُ غَضَبُهُ الشَّدِيدُ مِنْ اَجْلِ اللهِ وَغَيْرَتِهِ عَلَى مَعْبوُدِيَّتِهِ سُبْحَانَهُ: اَنْ يُلْقِيَ الْاَلْوَاحَ: وَاَخَذَ بِرَاْسِ اَخِيهِ الَّذِي جَعَلَهُ اللهُ بِدَعْوَةٍ مُسْتَجَابَةٍ مِنْ مُوسَى شَدّاً لِاَزْرِهِ وَعَضُدِهِ: يَجُرُّهُ اِلَيْهِ: آَخِذاً بِهِ وَبِلِحْيَتِهِ: وَالْجَوَابُ عَلَى ذَلِكَ: اَنَّ تَغْلِيبَ جَانِبِ الرَّهَبِ عَلَى جَانِبِ الرَّغَبِ: كَانَ مَعْمُولاً بِهِ فِي شَرِيعَتِهِمْ اِلَى اُخْرَيَاتِ حَيَاتِهِمْ بِسَبَبِ{رَهْبَانِيَّةٍ ابْتَدَعُوهَا مَاكَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ اِلَّا ابْتِغَاءَ رِضْوَانِ اللهِ: فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا: فَآَتَيْنَا الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْهُمْ اَجْرَهُمْ: وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُون{وَاضْمُمْ اِلَيْكَ جَنَاحَكَ مِنَ الرَّهْبِ(وَاَماَّ فِي شَرِيعَتِنَا: فَقَدِ انْعَكَسَ الْاَمْرُ؟ بِسَبَبِ رَسُولٍ اَرْسَلَهُ اللهُ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ بِالشَّفَاعَةِ الْعُظْمَى لِاَهْلِ الْكَبَائِرِ مِنْ اُمَّتِهِ: وَلِذَلِكَ جَاءَ قَوْلُهُ تَعَالَى{وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِين{وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ( فَغَلَّبَ سُبْحَانَهُ الرَّحْمَةَ هُنَا عَلَى الْخَوْفِ وَالرَّهَبِ وَالرَّهْبِ: وَلِذَلِكَ كَانَ مِنَ الْاَفْضَلِ لَكَ اَخِي فِي اُخْرَيَاتِ حَيَاتِكَ: اَنْ تُغَلِّبَ جَانِبَ الرَّجَاءِ عَلَى جَانِبِ الْخَوْفِ: وَبِهَذَا تُحْسِنُ الظَّنَّ بِاللهِ: واخيرا يقول هذا السائل ايضا: وَكَيْفَ نُسِيءُ الظَّنَّ بِاللهِ وَالْعَيَاذُ بِاللهِ؟ والجواب على ذلك: بِاَنْ نَيْاَسَ مِنْ رَحْمَتِهِ وَنَاْمَنَ مِنْ مَكْرِهِ: فَلَا الْيَاْسُ يُجْدِينَا نَفْعاً وَلَا الْاَمْنُ يُجْدِي نَفْعاً اَيْضاً: وَاِنَّمَا نَاْخُذُ حَدّاً وَسَطاً مُتَاَرْجِحِينَ بَيْنَ الرَّجَاءِ وَالْخَوْفِ مُغَلِّبِينَ لِلْخَوْفِ فِي مُقْتَبَلِ الْعُمُرِ وَلِلرَّجَاءِ فِي آَخِرِ الْعُمُرِ: وَنَضْرِبُ مِثَالاً عَلَى الْاَمْنِ مِنْ مَكْرِ اللهِ: وَهُوَ قَوْلُ نُوحٍ لِقَوْمِهِ{وَلَايَنْفَعُكُمْ نُصْحِي اِنْ اَرَدْتُّ اَنْ اَنْصَحَ لَكُمْ اِنْ كَانَ اللهُ يُرِيدُ اَنْ يُغْوِيَكُمْ( لِمَاذَا لَايَنْفَعُهُمْ نُصْحُهُ اَيُّهَا الْاِخْوَة؟ لِمَاذَا يُرِيدُ اللهُ اَنْ يُغْوِيَهُمْ اَكْثَرَ وَاَكْثَرَ وَيُحَرِّضَهُمْ عَلَى الْعَنَادِ وَالتَّكْذِيبِ وَالرَّفْضِ لِمَا جَاءَ بِهِ نُوحٌ جُمْلَةً وَتَفْصِيلاً؟ لِمَاذَا قَوْلُهُ تَعَالَى{وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوّاً مِنَ الْمُجْرِمِين( وَالْجَوَابُ عَلَى ذَلِكَ هُوَ قَوْلُهُ تَعَالَى{وَلَوْ عَلِمَ اللهُ فِيهِمْ خَيْراً لَاَسْمَعَهُمْ(وَلَكِنَّهُ لَنْ يُسْمِعَهُمْ لِمَاذَا؟ لِاَنَّهُ لَوْ اَسْمَعَهُمْ فَعَبَثاً يُسْمِعُهُمْ لِمَاذَا؟ لِاَنَّهُ{لَوْ اَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ( وَهُوَ مُنَزَّهٌ عَنْ هَذَا الْعَبَثِ سُبْحَانَهُ وَلِذَلِكَ لَنْ يَاْمَنُوا مِنْ مَكْرِ اللهِ بِهِمْ وَبِاَمْثَالِهِمْ: نعم اخي: وَنَضْرِبُ مَثَلاً عَلَى الْيَاْسِ مِنْ رَحْمَةِ اللهِ: وَهُوَ قَوْلُ يَعْقُوبَ لِبَنِيهِ{يَابَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَاَخِيهِ وَلَاتَيْاَسُوا مِنْ رَوْحِ اللهِ اِنَّهُ لَايَيْاَسُ مِنْ رَوْحِ اللهِ اِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُون(نعم اخي: وَلَيْسَ يَاْسُ الْاَنْبِيَاءِ مِنْ اِيمَانِ اَقْوَامِهِمْ هُوَ يَاْسٌ مِنْ رَحْمَةِ اللهِ اَبَداً: فَلَوْ كَانَ يَاْساً مِنْ رَحْمَةِ اللهِ: مَاجَاءَهُمْ نَصْرُ اللهِ: لِاَنَّ اللهَ لَايَنْصُرُ مَنْ يَيْاَسُ مِنْ رَحْمَتِهِ: بِدَلِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى{حَتَّى اِذَا اسْتَيْاَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا(اَيْ اَيْقَنُوا بِوَحْيٍ مِنَ اللهِ{اَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا(وَاَنَّ اَقْوَامَهُمْ لَنْ تُصَدِّقَهُمْ وَلَنْ تُعِيدَ النَّظَرَ فِي تَكْذِيبِهِمْ وَلَنْ تَتَرَاجَعَ عَنْ تَكْذِيبِهِمْ{جَاءَهُمْ نَصْرُنَا: فَنُجِّيَ مَنْ نَشَاءُ: وَلَايُرَدُّ بَاْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِين(نعم اخي:وَلِذَلِكَ فَاِنَّ الدُّعَاءَ عَلَيْهِمْ مَشْرُوعٌ فِي هَذِهِ الْحَالَةِ وَهِيَ حَالَةُ الظَّنِّ الْيَقِينِيِّ غَيْرِ الشَّاكِّ فِي عَنَادِهِمْ: وَلِذَلِكَ دَعَا عَلَيْهِمْ نُوحٌ عَلَيْهِ السَّلَامُ بِقَوْلِهِ{رَبِّ لَاتَذَرْ عَلَى الْاَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّاراً اِنَّكَ اِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَايَلِدُوا اِلَّا فَاجِراً كَفّارَا(طَيِّبْ لِمَاذَا لَمْ يَقُلْ رَبِّ اَمْهِلْهُمْ عَسَى اَنْ تُخْرِجَ مِنْ اَصْلَابِهِمْ مَنْ يَعْبُدُ اللهَ لَايُشْرِكُ بِهِ شَيْئاً؟ والجواب على ذلك ايها الاخوة هو قولُه تعالى{وَاُوحِيَ اِلَى نُوحٍ اَنَّهُ لَنْ يُؤْمِنَ مِنْ قَوْمِكَ(جِيلاً بَعْدَ جِيلٍ{اِلَّا مَنْ قَدْ آَمَن(لَكِنْ هَلْ اُوحِيَ اِلَى ذِي النُّونِ يُونُسَ عَلَيْهِ السَّلَامُ اَنَّهُ لَنْ يُؤْمِنَ مِنْ قَوْمِكَ اِلَّا مَنْ قَدْ آَمَنَ؟ وَالْجَوَابُ عَلَى ذَلِكَ لَا اَيُّهَا الْاِخْوَةُ لَمْ يُوحَ اِلَيْهِ وَخَرَجَ مِنْ عِنْدِهِمْ مُغْضَباً مُتَسَرِّعاً يَائِساً مِنْ اِيمَانِهِمْ مِنْ دُونِ اِذْنٍ مِنْ رَبِّهِ وَلَا وَحْيٍ لَهُ فِي ذَلِكَ{اِذْ اَبَقَ اِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ فَلَوْلَا اَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ اِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ(وَلِذَلِكَ{نَادَى فِي الظُّلُمَاتِ اَنْ لَا اِلَهَ اِلَّا اَنْتَ سُبْحَانَكَ اِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِين(نعم ايها الاخوة: وَكَذَلِكَ نَبِيُّنَا مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ هَلْ اُوحِيَ اِلَيْهِ اَنَّهُ لَنْ يُؤْمِنَ مِنْ قَوْمِكَ اِلَّا مَنْ قَدْ آَمَن( طَيِّبْ لِمَاذَا يَارَسُولَ اللهِ اَهْلُ الطَّائِفِ عَسَى اللهُ اَنْ يُخْرِجَ مِنْ اَصْلَابِهِمْ مَنْ يُوَحِّدُ اللهَ وَلَايُشْرِكُ بِهِ شَيْئاً حِينَمَا جَاءَ اِلَيْكَ مَلَكُ الْجِبَالِ لِيُطْبِقَ عَلَيْهِمُ الْاَخْشَبَيْنِ؟ طَيِّبْ هَذَا حَالُكَ مَعَ اَهْلِ الطَّائِفِ: فَمَابَالُكَ الْيَوْمَ تَدْعُو عَلَى قَوْمِكَ وَعَشِيرَتِكَ مُتَسَرِّعاً يَائِساً مِنْ اِيمَانِهِمْ مِنْ دُونِ اِذْنٍ لَكَ فِي ذَلِكَ وَلَاوَحْيٍ مِنَ اللهِ بَلْ مُتَسَائِلاً بِحُرْقَةٍ: كَيْفَ يُفْلِحُ قَوْمٌ خَضَّبُوا وَجْهَ نَبِيِّهِمْ! كَيْفَ يُفْلِحُ قَوْمٌ فَعَلُوا هَذَا بِنَبِيِّهِمْ! نَعَمْ يَارَسُولَ الله: لَابُدَّ اَنْ تَتَاَدَّبَ مَعَ اللهِ الَّذِي اَحْسَنَ تَاْدِيبَكَ اَنْتَ وَيُونُسَ وَاَمْثَالُكُمَا مِنْ اِخْوَانِكُمَا مِنَ الْاَنْبِيَاءِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى{لَيْسَ لَكُمَا مِنَ الْاَمْرِ شَيْءٌ(سِوَى الْبَلَاغُ بِبَشِيرٍ وَنَذِير{اَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ(اَيْ لَيْسَ لَكُمَا مِنَ الْاَمْرِ اَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ{اَوْ اَنْ يُعَذِّبَهُمْ(اَيْ لَيْسَ لَكُمَا مِنَ الْاَمْرِ اَيضْاً اَنْ يُعَذِّبَهُمْ: اَيْ لَيْسَ لَكُمَا مِنْ اَمْرِ تَوْبَتِي عَلَيْهِمْ اَوْ تَعْذِيبِهِمْ شَيْءٌ{فَاِنَّهُمْ ظَالِمُونَ( اَيْ فِي الْحَالَتَيْنِ هُمْ ظَالِمُونَ سَوَاءٌ تُبْتُ عَلَيْهِمْ اَوْ عَذَّبْتُهُمْ فَاِنَّمَا اَتُوبُ عَلَيْهِمْ مِنْ ظُلْمِهِمْ وَاَعَذِّبُهُمْ مِنْ ظُلْمِهِمْ: وَاَنْتَ الَّذِي اَرْسَلْتُكَ رَحْمَةً لِلْعَالَمِين وَمَعَ ذَلِكَ هَا قَدْ ضَاقَ صَدْرُكَ مِنْهُمْ: وَلذَلِكَ لَنْ تَغْلِبَ رَحْمَتُكَ رَحْمَتِي الَّتِي وَسِعَتْ كُلَ شَيْءٍ وَلَنْ اَزِيدَهُمْ ظُلْماً عَلَى ظُلْمِهِمْ لِاَنْفُسِهِمْ فَلَسْتُ بِظَالِمٍ لَهُمْ وَلَسْتُ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ بَلْ سَاَصْطَفِي مِنْ هَؤُلَاءِ الْعَبِيدِ مَنْ{هُوَ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ: وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ: وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِاِذْنِ اللهِ(اَيْ بِاِذْنِ اللهِ لِهَؤُلَاءِ الثَّلَاثَةِ فِي هَذِهِ الْآَيَةِ اَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُصْطَفَيْنَ الْاَخْيَارِ: وَلَمْ يُؤْذَنْ لَكَ يَارَسُولَ اللهِ اَنْ تَيْاَسَ مِنْ اِيمَانِ وَاحِدٍ مِنْهُمْ: وَلَا اَنْ تَهْدِيَ مَنْ اَحْبَبْتَ مِنْهُمْ اَيْضاً مَهْمَا كُنْتَ{تَهْدِي اِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ{ فَلَيْسَ لَكَ مِنَ الْاَمْرِ شَيْءٌ( بَلْ {قُلْ اِنَّ الْاَمْرَ كُلَّهُ لِلهِ {وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين
رحيق مختوم
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى رحيق مختوم
البحث عن المشاركات التي كتبها رحيق مختوم
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
مواقع النشر (المفضلة)
Facebook
Twitter
Linkedin
Google
الكلمات الدلالية (Tags)
الامر
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1
( الأعضاء 0 والزوار 1)
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
أرسل هذا الموضوع إلى صديق
انواع عرض الموضوع
العرض العادي
الانتقال إلى العرض المتطور
الانتقال إلى العرض الشجري
تعليمات المشاركة
لا تستطيع
إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع
الرد على المواضيع
لا تستطيع
إرفاق ملفات
لا تستطيع
تعديل مشاركاتك
الابتسامات
متاحة
كود [IMG]
متاحة
كود HTML
معطلة
رجاءً إختر واحد:
لوحة تحكم العضو
الرسائل الخاصة
الاشتراكات
المتواجدون الآن
البحث في المنتدى
الصفحة الرئيسية للمنتدى
----------------------------------
مسلم أون لاين العـــام
قسم الترحيب والإجتماعيات
قسم إستطلاعــات الــراي
قسم الحوار والنقاش العــام
قسم الأشخاص ذوي الإعاقة
قسم الصور والخلفيات النادرة
مسلم أون لاين الأخباري
قسم الأخبار السياسية
قسم الأخبار الأقتصادية
قسم الأخبار الإجتماعية
قسم الأخبار الرياضية
مسلم أون لاين الإســلامي
يا باغي الخير أقبل (القسم الرمضاني)
قسم الحــج والعمــرة
قسم الإســلامي العام
قسم العلوم الإسلامية
القرأن الكريم وعلومه
الحديث الشريف وعلومه
التوحيد والعقيدة الإسلامية
الفقه الإسلامــي وأصوله
السيرة والتاريخ الإسلامي
أعلام أهل السنة والجماعة
الفتاوى الشرعية
قسم الصوتيــات والمرئيــات
تسجيلات القرأن الكريم
الصوتيات الإسلامـية
المرئيات الإسلامـية
الإبتهالات والأناشيد الإسلامـية
قسم الكتب والإسطوانات
قسم العلوم المتخصصة
الإعجاز في القرآن والسنة
الرقية الشرعية
العلاج بالأعشاب والطب البديل
قسم حوار الأديان
الحوار مع الشيعة
الرد على إفتراءات النصارى
الرد على الفرق الضالة
شبهات حول القرأن والسنة
مسلم أون لاين للأسرة والمجتمع
قسم الاسرة والحياة الزوجية
قسم واحة حــواء
صحة وعناية حــواء
الملابس والإكسيسورات
الديكور والأثاث والأعمال اليدوية
فنون المطبخ والمأكولات
قسم واحـــة ادم
قسم الأمومة والطفولة
مسلم أون لاين الثقافــي
قسم السياحة حول العالم
قسم التاريخ والحضارات
قسم مــــا وراء الطبيعة
قسم بنـــك المعلومــات
مسلم أون لاين للتدريب والتعليم
قسم التنمية البشرية وتطوير الذات
قسم الإرشاد والصحة النفسية
قسم التسويق والتجارة الإلكترونية
قسم الكورسـات المحلية والدولـية
قسم الوظائف الخالــــية
قسم الأكاديمية التعليمية
المرحلة الإبتدائية
المرحلة الإعدادية
المرحلة الثانوية
مسلم أون لاين للتكنولوجيـــا
قسم البرامج وملحقاتها
قسم برامج المكفوفين
قسم الجــوال وملحقاته
قسم الجرافيك وملحقاته
قسم تطوير المواقع والمنتديات
قسم الإستايلات والمجــــالات
مسلم أون لاين للغـــات
قسم اللغة العــربــية
English Forum
مسلم أون لاين الإداري
قسم الاقتراحات والشكاوى
قسم تحت النظر
قسم المواضيع المحذوفة والمكرره والمخالفة
الساعة الآن
12:02 PM
.
Powered by vBulletin® Version v3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, by
Sherif Youssef
ما يطرح بالمنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وإنما تعبر عن وجهة نظر كاتبها أو قائلها
الاتصال بنا
-
شبكة مسلم أون لاين
-
الأرشيف
-
تصميم -
آليكسا