الجزائر تتهم المغرب باستغلال "الرياضة" لدفعها لفتح الحدود
استبقت صحف ومحللون بالجزائر المسيرة التي يعتزم هواة ومحترفو الدراجات النارية ذات عجلتين، أو ما يعرف بـ"motards، للمطالبة بفتح الحدود بين المغرب والجزائر، وقالوا إن المبادرة تأتي بإيعاز من "المخزن" المغربي للضغط على السلطات الجزائرية لفتح الحدود.
وكان اتحاد الشباب الأورو مغاربي بشراكة مع نادي الدراجين بشمال إفريقيا، قد أعلن عن تنظيم التظاهرة على الحدود المغربية الجزائرية السبت القادم، حيث يعد "الأول من نوعه في تاريخ المغرب"، إذ أن البرنامج سيعرف تنفيذ وقفة على النقطة المشتركة بين البلدين الجارين.
ووفق البرنامج المُسطر، فإن الوقفة ستشهد "التلويح بالأعلام المغربية والجزائرية"، والدعوة إلى فتح الحدود البرية المغلقة منذ عام 1994، وذلك بهدف ترسيخ "الأخوة والصداقة والتسامح وعلاقة الدم بين المغرب والجزائر"، وفق تعبير بيان المبادرة.
وأفادت صحف جزائرية، اليوم، أن إعلان سائقي الدراجات النارية عن موعد تنظيم الوقفة يؤشر أنهم تلقوا الضوء الأخضر من السلطات المغربية التي فضلت استعمال ورقة "الرياضة" والمجتمع المدني، للضغط على الجزائر لدفعها إلى فتح الحدود المغلقة.
ولفتت المصادر ذاتها إلى أن هذه الخطوة "الرياضية" تأتي بعدما "فشلت كل المحاولات الاستفزازية التي قامت بها الرباط والتي لا تزال مستمرة، من خلال تجنيد أحزابها ووزرائها لاتهام الجزائر بأنها وراء حالة الجمود للاتحاد المغاربي".
وتابعت الصحف بأن محاولة المغرب استعمال رياضيي الدراجات النارية، والدفع بهم للاحتجاج على استمرار الجزائر في غلق الحدود، تأتي في سياق الدعوة التي أطلقها الملك الذي قال في خطاب العرش الأخير إن "دولا شقيقة استغربت أسباب استمرار إغلاق الحدود بين الجزائر والمغرب، وأبلغته مطالبها برفع الحواجز بين الشعبين".
وذكرت المصادر أن "هذه التظاهرة المغلفة بطابع رياضي تأتي غداة منع نظام المخزن وقفة مماثلة كان قد دعا إليها قبل أيام قليلة حزب الاستقلال المغربي، برئاسة حميد شباط، للمطالبة باسترجاع "أراض مغربية مغتصبة".
وعلى صعيد آخر احتفت صحف جزائرية بتصريحات الوزير المنتدب للشؤون المغاربية والإفريقية، عبد القادر مساهل، الذي اتهم بشكل ضمني المغرب، خلال الاجتماع الوزاري الخامس للمنتدى الشامل لمكافحة الإرهاب، المنعقد بنيويورك، بإغراق الجزائر بالمخدرات.
واشتكى الوزير الجزائري من "التدفقات المتزايدة للمخدرات القادمة من الخارج في اتجاه الجزائر"، مبرزا ضرورة "تنسيق جهود البلاد مع نظرائها لمكافحة هذه الآفة التي تهدد سكانها، وتزعزع استقرار الدول وتشجع الرشوة في بعض البلدان" وفق تعبيره.