يا ماكرون (( لن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا )) (2)
الإسلام هو دين الله ليس له دين سواه
إن الإسلام هو دين الله الحق ولن تستطيع أنت أيها المخنس ولا أهل الأرض جميعاً أن تعزله كما تدعي، فالإسلام هو دين الله لا يقبل من أحد سواه، وهو دين الأنبياء كلهم، هو دين آدم أبينا عليه الصلاة والسلام، وهو دين الأنبياء بعده، دين نوح وإبراهيم، وموسى، وعيسى، وداود، وسليمان، وإسحاق، ويعقوب، ويوسف، ودين غيره من الأنبياء وهو دين النبي محمد صلى الله عليه وسلم الذي تسخرون منه في صحفكم، الذي بعثه الله به إلى الناس عامة، قال النبي صلى الله عليه وسلم "الأنبياء أولاد لعلات دينهم واحد وأمهاتهم شتى، وفي لفظ آخر: الأنبياء إخوة لعلات، دينهم واحد، وأمهاتهم متعددة".
كما ويشير القرآن إلى أن الله تعالى قال: (قُولُواْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَآ أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ )البقرة:136. وأن شريعة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم جاءت مكملة ومتممة لكل الشرائع قال تعالى: (اليوم أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ) المائدة:3.
يوم كنا أعز أمة
لقد سطرت كتب التاريخ لنا من المواقف لحكام المسلمين وخلفائهم في الأندلس ما يدل على عظمة المسلم المعتز بدينه الواثق بربه المنتصر بعقيدته، حتى كانت ملوك النصارى الصليبيين من الإسبان والفرنجة يأتون خاضعين ذلولين إلى بلاط قرطبة يقدمون فروض الطاعة والولاء وطلب العون والنصرة من مسلمي الأندلس. واقرؤوا إن شئتم سيرة عبد الرحمن الداخل وعبد الرحمن الناصر والحكم المستنصر والمنصور بن أبي عامر ويوسف بن تاشفين والمنصور الموحدي! هؤلاء جميعًا كانت ممالك النصرانية تأتي إليهم في ذلة وخضوع، تعتز بصداقتهم وتتناصر بهم!! حتى وصف المؤلف الأمريكي (جوزيف ماك ) هذه الأيام قائلاً: " ولعله إلى هذه الأيام، لم تطلع الشمس على أمة أسعد ولا أهنأ ولا أرغد عيشًا ولا أكثر رغبة في التمتع بالجمال والعلوم والأعمال المجيدة من عرب الأندلس"
وإن القلب ليمتلئ حسرة على حال حكام المسلمين الآن إلا من رحم، الذين يطلبون صداقة اليهود ويتذللون للنصارى، طلبًا لكرسي زائل أو عزة واهية، فخسروا دينهم ودنياهم!!
لقد كانت فترة الخلافة الأموية في الأندلس (300ه - 422ه/ 912م – 1030م) أزهي عصور الأمة في تاريخها، حيث كانت دولة الإسلام في الأندلس أقوى ممالك العالم على الاطلاق، وكان خليفتها أعظم ملوك أوروبا -بل العالم- في زمانه بلا منازع، كانت الأندلس أقوى دولة أوروبية بالمسلمين، فأصبحت من بعدهم أضعف دولة أوروبية على الإطلاق، وقد خُيِّل للذين طردوا المسلمين وشردوهم وفتكوا بهم في الأندلس أنَّهم أحرزوا على الإسلام نصرًا حاسمًا، ولكنَّهم تيقَّنوا بعد أن سبق السيف العَذَل، أنهم أحرزوا على أنفسهم لا على الإسلام نصرًا حاسمًا، وأنَّهم خرَّبوا بلادهم بأيديهم جهلًا وتعصبًا وغرورًا. والدرس الذي ينبغي أن نتعلَّمه من مأساتنا في اليوم والأمس، أنَّ المسلمين انتصروا بعقيدتهم الراسخة ووحدتهم الصلبة؛ فلمَّا تهاونوا بعقيدتهم، وتفرقوا شيعًا، خسروا بلادهم وخسروا أنفسهم وذلُّوا. ذلك ما ينبغي أن نتعلَّمه ونعلمه لأبنائنا، ولا ينبغي أنْ ننساه أبدًا.
يوم كنا خير أمة *** كان للحق مكانا
كان للأقوال فعل *** فاسمعوا للترجمانا
يوم كان الناس فيهم *** شرعة الله منارا
كان في الناس سرور *** هدية يؤتى جهارا
يوم أن كنا جميعًا *** لم تشتتنا دروبا
كان فينا من يناد *** هذه الدنيا هروبا
يوم أن كنا أسودا *** دربنا درب الجهاد يومها
كنا جنودا *** لا نبالي بالأعادي
كان في القلب يقينا *** أن نصر الله آت
أن نصر الله فتح *** إن حيينا بالثبات
اللهم أعز الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين ودمر أعداء الدين
اللهم يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والإكرام يا ودود يا ذا العرش المجيد فعالا
لما يريد نسألك اللهم بأسمائك الحسنى وصفاتك العلى واسمك الأعظم
يا منشئ السحاب يا منزل الكتاب يا هازم الأحزاب .
اللهم العن من يستبيح حرمة المسلمين ودماءهم وأموالهم وأعراضهم ...
اللهم انصر حزبك حزب المسلمين وارفع رايتهم فى كل مكان
اخسف بعدوك وعدوهم الارض اللهم أرنا فيهم عجائب قدرتك.
اللهم أحصهم عددا واقتلهم بددا ولا تغادر منهم أحدا. اللهم لا ترفع لهم راية واجعلهم لمن خلفهم آية.اللهم إن زرعهم قد دنا حصاده فهيئ لهم يدا من الحق حاصدة تحصد جذوره وتستأصل شروره اللهم أهلكهم كما أهلكت إرم وعاد ..
اللهم صب عليهم سوط عذاب فإنهم أفسدوا في البلاد وقتلوا العباد..
اللهم اشف صدورنا منهم..