أنت غير مسجل في مسلم أون لاين
. للتسجيل الرجاء أضغط
هنـا
الإعلانات النصية
فتح باب التقدم للمشرفين الجدد
إعلان نصي
إعلان نصي
إعلان نصي
الإهداءات
عرض الإهداءات
منتديات مسلم أون لاين
مسلم أون لاين العـــام
قسم الحوار والنقاش العــام
مابال جحوش التكفير وحميره
اسم العضو
حفظ البيانات؟
كلمة المرور
منوعات
روابط إضافية
منتديات مسلم أون لاين
اجعلنا الرئيسية
اضفنا في مفضلتك
مشاركات اليوم
البحث
البحث في المنتدى
عرض المواضيع
عرض المشاركات
بحث بالكلمة الدلالية
البحث المتقدم
البحث في العناوين فقط
روابط بحث أخرى
البحث المتقدم
بحث في قائمة الأعضاء
مشاركات جديدة
مشاركات اليوم
مواضيع لم يرد عليها
الذهاب إلى الصفحة...
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
مشاركة رقم :
1
08-13-2017
رحيق مختوم
رقم العضوية : 67
تاريخ التسجيل : Oct 2015
الدولة : سوريا طرطوس
المشاركات : 119
بمعدل : 0.04 يوميا
معدل تقييم المستوى :
10
المستوى :
المنتدى :
قسم الحوار والنقاش العــام
مابال جحوش التكفير وحميره
الحمد لله حمدا يليق بجلاله: والصلاة والسلام على رسول الله وعلى ازواجه وذريته وآله واصحابه الذين {نَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ اِخْوَاناً عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِين( وَنَسْاَلُ اللهَ اَلَّا نَكُونَ مِنْ{اُولَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللهُ اَنْ يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ(مِنْ غِلٍّ تِجَاهَهُمْ{لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيم( وَنَسْاَلُ اللهَ اَنْ يُطَهِّرَ قُلُوبَنَا بِدُعَائِنَا الْمُسْتَمِرِّ لَهُمْ{رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِاِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْاِيمَانِ وَلَاتَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِلَّذِينَ آَمَنُوا رَبَّنَا اِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيم( وَبَعْدُ اَيُّهَا الْاِخْوَة: يُعْجِبُنَا فِي اِخْوَانِنَا النَّصَارَى: اَنَّهُمْ حَاذِقُونَ فِي اَسْئِلَتِهِمْ وَاسْتِفْسَارَاتِهِمْ: فَهَا هُوَ اَحَدُ الْاِخْوَةِ النَّصَارَى: يُرِيدُ دَلِيلاً مِنَ الْقُرْآَنِ الْكَرِيمِ: عَلَى اَنَّ مُعَاوِيَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: كَاتِبٌ مَشْرُوعٌ لِوَحْيٍ مَشْرُوعٍ: ثُمَّ يَقُولُ السَّائِلُ: كَيْفَ يَسْتَسِيغُ الْمُسْلِمُونَ: اَنْ يَكُونَ كَاتِبُ الْوَحْيِ مِنَ الْفِئَةِ الْبَاغِيَةِ: وَالْجَوَابُ عَلَى ذَلِكَ: اَنَّ مُعَاوِيَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: صَادِقٌ فِي كِتَابَةِ الْوَحْيِ: وَحَاصِلٌ عَلَى دَرَجَةٍ عَالِيَةٍ جِدّاً مِنَ الصِّدْقِ وَالثِّقَةِ مِنْ رَسُولِ اللهِ وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ فِي كِتَابَةِ الْوَحْيِ: فَهُوَ خَالُ الْمُؤْمِنِينَ: وَاُخْتُهُ زَوْجَةُ رَسُولِ اللهِ: هِيَ اُمُّ الْمُؤْمِنِينَ: فَلَوْ كَانَ كَاذِباً فِي كِتَابَةِ الْوَحْيِ: لَاَخْفَى بَعِيداً عَنْ اَعْيُنِ النَّاسِ وَمَسَامِعِهِمْ قَوْلَهُ تَعَالَى{فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ اِلَى اَمْرِ اللهِ(وَلَمَا صَادَقَ عَلَيْهِ:وَلَكِنَّهُ لَمْ يَفْعَلْ: بَلْ ظَلَّ صَارِخاً بِهِ مُدَوِّياً رَافِعاً بِهِ صَوْتَهُ اِلَى اَعْلَى: طَالِباً لِلتَّحْكِيمِ بِهِ: مِنْ اَجْلِ وَضْعِ حَدٍّ لِسَفْكِ الدِّمَاءِ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ بَعْدَ مَعْرَكَةِ صِفِّينَ: وَلَكِنَّ الْخَوَارِجَ اَبَوْا اِلَّا الِاسْتِمْرَارَ فِي مُسَلْسَلِ الِانْتِقَامِ وَاِرَاقَةِ الدِّمَاءِ: نعم اخي: وَاَمَّا الدَّلِيلُ الَّذِي طَلَبْتَ عَلَى مَشْرُوعِيَّةِ كِتَابَةِ الْوَحْيِ لِوَاحِدٍ مِنَ الْفِئَةِ الْبَاغِيَةِ الَّتِي فَاءَتْ اِلَى اَمْرِ اللهِ وَعَلِمَ اللهُ فِيهَا خَيْراً عَاجِلاً وَآَجِلاً فَاَسْمَعَهَا صَوْتَ الْحِكْمَةِ وَالْعَقْلِ وَالْعَدْلِ وَالْمُقْسِطِينَ: وَاَمَرَهَا رَسُولُهُ بِالْكِتَابَةِ: نعم اخي: هَذَا الدَّلِيلُ الَّذِي يُعْطِي الْمَشْرُوعِيَّةَ لِاَمْثَالِ هَؤُلَاءِ اَنْ يَكْتُبُوا الْوَحْيَ: هُوَ قَوْلُهُ تَعَالَى فِي سُورَةِ فَاطِر{ثُمَّ اَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا: فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ: وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ: وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِاِذْنِ اللهِ: ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِير{ذَلِكَ فَضْلُ اللهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاء(وَلَوْ لِاِنْسَانٍ ظَالِمٍ لِنَفْسِهِ بِالْبَغْيِ عَلَيْهَا اَوْ عَلَى عِبَادِ اللهِ: بَلْ اِنَّ شَارِبَ الْخَمْرِ الَّذِي يَبْغِي عَلَى نَفْسِهِ اَوْ عَلَى عِبَادِ اللهِ: وَمَعَ ذَلِكَ فَهَذَا لَايَمْنَعُ اَنَّهُ يُحِبُّ اللهَ وَرَسُولَهُ: وَيُحِبُّهُ اللهُ وَرَسُولُهُ: عِنْدَ بَعْضِ الشَّارِبِينَ الَّذِينَ تَغَلَّبُوا بِحُبِّهِمْ لِلهِ وَرَسُولِهِ وَاِرَادَتِهِمْ لِمَا يُرْضِي اللهَ وَرَسُولَهُ مِنْ اَحَبِّ الْاَعْمَالِ اِلَيْهِمَا وَهِيَ الصَّلَاةُ عَلَى وَقْتِهَا وَمَافِيهَا مِنْ خُشُوعٍ وَذِكْرٍ لِلهِ: فَتَغَلَّبُوا بِذَلِكَ عَلَى اِرَادَةِ الشَّيْطَانِ الَّذِي مِنْ قُوَّةِ مَحَبَّتِهِمْ لِلهِ وَرَسُولِهِ: عَجَزَ اَنْ يُوقِعَ بَيْنَهُمْ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَاَنْ يَصُدَّهُمْ عَنْ ذِكْرِ اللهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ اَنْتُمْ مُنْتَهُون: نعم اخي: وَلِذَلِكَ لِلهِ دَرُّهُ: وَاَرْوَاحُنَا جَمِيعاً فِدَى خَالِقِهِ سُبْحَانَهُ: وَنَعْنِي بِذَلِكَ الْاِمَامَ عَلِيّاً رَضِيَ اللُه عَنْهُ الَّذِي كَانَ حَرِيصاً فِي انْتِقَاءِ اَلْفَاظِهِ بِحَقِّ الْفِئَةِ الْبَاغِيَةِ سَوَاءٌ كَانُوا مِنْ جَيْشِ مُعَاوِيَةَ اَمْ كَانُوا مِنَ الْخَوَارِجِ: لِاَنَّهُ كَانَ يُدْرِكُ جَيِّداً اَنَّ اَيَّ طَعْنٍ مُجْحِفٍ بِحَقِّهِمْ وَفِي غَيْرِ مَحِلِّهِ: هُوَ طَعْنٌ بِالْقُرْآَنِ الْكَرِيمِ: وَلِذَلِكَ كَانَ يَقُولُ: اِخْوَانُنَا: بَغَوْا عَلَيْنَا: نَسْاَلُ اللهَ اَنْ يَحْشُرَنَا فِي زُمْرَتِهِ مَعَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ اُولَئِكَ رَفِيقَا: فَكَانَ كَرَّمَ اللهُ وَجْهَهُ لَايَقُولُهَا عَنْ عَبَثٍ اَبَداً: وَكَانَ يَعِي مَايَقُول: بعد ذلك ايها الاخوة: سؤال من احد الاخوة يقول فيه: تَقَدَّمَ شَابٌّ مَغْلُوبٌ عَلَى اَمْرِهِ قَلِيلُ الْحِيلَةِ لِلزَّوَاجِ مِنِ ابْنَتِي: لَكِنَّهُ يَسْتَطِيعُ اَنْ يُؤَمِّنَ لَهَا الْغِذَاءَ وَالْكِسَاءَ وَالدَّوَاءَ: وَلَكِنَّهُ لَايَسْتَطِيعُ اَنْ يُؤَمِّنَ لَهَا الْمَسْكَنَ الشَّرْعِيَّ: ثُمَّ يَقُولُ هَذَا الْاَبُ الْمَغْلُوبُ عَلَى اَمْرِهِ اَيْضاً: وَصِهْرِي الْمُتَوَقَّعُ هَذَا شَابٌّ اَمْرَدُ وَضِيءٌ وَوَسِيمٌ جِدّاً: وَابْنَتِي لَاتَقِلُّ عَنْهُ حُسْناً وَجَمَالاً: تَبَارَكَ اللهُ اَحْسَنُ الْخَالِقِين: وَهُمَا يُحِبَّانِ بَعْضَهُمَا حُبّاً جَمّاً: ثُمَّ يَقُولُ هَذَا السَّائِلُ: وَبَيْتِي كَبِيرٌ: وَاَسْتَطِيعُ تَاْمِينَ غُرْفَةٍ لَهُمَا مِنْ اَجْلِ السَّكَنِ: لَكِنْ قَالَ لِي بَعْضُ الْعُلَمَاءِ مِنْ اَهْلِ السُّنَّةِ: اِنَّ هَذَا لَيْسَ لَكَ وَلَهُمَا بِمَسْكَنٍ شَرْعِيٍّ: وَاِنَّهُ عَارٌ عَلَيْكَ وَعَلَى ابْنَتِكَ اَنْ يَقَعَ بِهَا وَيَفْعَلَ مَعَهَا الْحَلَالَ الْمَعْرُوفَ وَهِيَ فِي بَيْتِكَ وَبَيْتِهَا: بَلْ يَجِبُ عَلَيْهَا اَنْ تَخْرُجَ مِنْ بَيْتِهَا اِلَى مَسْكَنٍ آَخَرَ بَعِيدٍ مَرْفُوعَةَ الرَّاْسِ اَمَامَ اَهْلِ زَوْجِهَا: اِنْتَهَى كَلَامُ السَّائِلِ: وَالْجَوَابُ عَلَى ذَلِكَ: لَعْنَةُ اللهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ وَالْجِنِّ وَحِيتَانِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ اَجْمَعِينَ: عَلَى مَنْ يُفْتِي بِغَيْرِ عِلْمٍ: وَعَلَى الْجَامِعَاتِ الَّتِي اَعْطَتْهُ هَذِهِ الشَّهَادَةَ: وَعَلَى اَهْلِ زَوْجِهَا الَّذِينَ لَايُرِيدُونَ لِلزَّوَاجِ الْمَشْرُوعِ الْحَلَالِ اَنْ يَشِيعَ فِي مُجْتَمَعِ الَّذِينَ آَمَنُوا وَخَاصَّةً فِي هَذِهِ الظُّرُوفِ الْحَرِجَةِ الْعَصِيبَةِ الْمَاْسَاوِيَّةِ الَّتِي يَمُرُّ بِهَا النَّاسُ{اِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ اَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آَمَنُوا: لَهُمْ عَذَابٌ اَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ: وَاللهُ يَعْلَمُ وَاَنْتُمْ لَاتَعْلَمُون(اَيْنَ اَنْتُمْ اَيُّهَا التَّافِهُونَ السَّخِيفُونَ مِنْ قَوْلِهِ تَعَالَى عَلَى لِسَانِ شُعَيْبٍ لِمُوسَى{اِنِّي اُرِيدُ اَنْ اُنْكِحَكَ اِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ: عَلَى اَنْ تَاْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ: فَاِنْ اَتْمَمْتَ عَشْراً فَمِنْ عِنْدِك(نَعَمْ نَحْنُ نَتَّفِقُ مَعَكُمْ عَلَى الْعَارِ الَّذِي ذَكَرْتُمُوهُ: لَكِنْ اَيْنَ الْعَارُ فِي هَذِهِ الْآَيَةِ الْكَرِيمَةِ: هَلْ اَخْبَرَنَا بِهَا سُبْحَانَهُ لِنَتَسَلَّى بِقِصَصِ الْعِشْقِ وَالْغَرَامِ فِي اَلْفِ لَيْلَةٍ وَلَيْلَةٍ: اَمْ لِنَاْخُذَ مِنْهَا اَحْكَاماً شَرْعِيَّةً تَتَعَلَّقُ بِالزَّوَاج: وَالْخُلَاصَةُ الَّتِي نَقُولُهَا لَكَ اَخِي: نَحْنُ لَانَجِدُ عَاراً: وَلَانَجِدُ غَضَاضَةً اِذَا اَسْكَنْتَ صِهْرَكَ هَذَا فِي غُرْفَةٍ اَنْتَ لَسْتَ مُحْتَاجاً اِلَيْهَا فِي بَيْتِكَ لَكِنْ عَلَى شَرْط: وَهُوَ اَنْ تَاْخُذَ عَلَيْهِ عَقْدَ اِيجَارٍ مُسَجَّلٍ فِي الْمَحْكَمَةِ وَالدَّوَائِرِ الْعَقَارِيَّةِ لِمُدَّةِ عَشْرِ سَنَوَاتٍ كَمَا تَقُولُ الْآَيَةُ الْكَرِيمَة: وَاَنْ تُحَدِّدَ لَهُ اُجْرَةً شَهْرِيَّةً لَاتُكَلِّفُهُ فَوْقَ طَاقَتِهِ بِهَا: وَاَنْ تَكُونَ مَعْزُولَةً بِقِفْلٍ وَمِفْتَاحٍ عَنْ بَقِيَّةِ الْغُرَفِ: وَاَنْ يَتَمَتَّعَ بِمَنَافِعَ مُشْتَرَكَةٍ مُؤَقَّتَةٍ غَيْرِ دَائِمَةٍ مِنَ الْحَمَّامَاتِ مَثَلاً اِلَى اَنْ يَسْتَطِيعَ اَنْ يُؤَمِّنَ عَلَيْهَا فِي غُرْفَتِهِ لَهُ وَلِزَوْجَتِهِ وَاَوْلَادِهِ مَعَ مُرُورِ الزَّمَنِ: وَلَايُكَلِّفُ اللهُ نَفْساً اِلَّا وُسْعَهَا: نعم اخي: فَاِنْ فَعَلْتَ ذَلِكَ كُلَّهُ: فَلَكَ مِنَ الْاَجْرِ وَالثَّوَابِ الْعَظِيمِ عِنْدَ اللهِ: وَاِنْ لَمْ تَفْعَلْ وَاَسْكَنْتَهُ مَعَكَ وَمَعَ ابْنَتِكَ مِنْ دُونِ عَقْدِ اِيجَار: فَاِنَّنَا نَتَّفِقُ مَعَ هَؤُلَاءِ فِي هَذَا الْعَارِ الَّذِي ذَكَرُوهُ: بَلْ هُوَ قِمَّةُ الْعَيْبِ وَالْعَارِ وَلَوْ كَانَ حَلَالاً: وَاَمَّا عَقْدُ الْاِيجَارِ: فَاِنَّهُ يَدْعَمُ عَقْدَ الزَّوَاجِ بِدَعْمٍ لَامَحْدُودٍ يَقْضِي عَلَى هَذَا الْعَيْبِ وَالْعَارِ الَّذِي ذَكَرُوه: ونترك القلم الآن لمشايخنا المعارضين قائلين: يقول السائل: اُعَانِي مِنَ الدُّخُولِ الْمُتَكَرِّرِ اِلَى الْمِرْحَاضِ عَشَرَاتِ الْمَرَّاتِ يَوْمِيّاً: وَالْجَوَابُ عَلَى ذَلِكَ: اَنْتَ تُعَانِي مِنْ غِيَابِ التَّنْظِيمِ فِي اِخْرَاجِ الْفَضَلَاتِ: وَلِذَلِكَ عَلَيْكَ بِاِجْرَاءِ الْفُحُوصِ وَالتَّحَالِيلِ اللَّازِمَةِ: لَكِنْ جَرِّبْ قَبْلَ ذَلِكَ عُشْبَةَ الْبَقْلَةِ: وَاجْعَلْهَا فِي صَحْنِ سَلَطَةٍ وَحْدَهَا مَعَ قَلِيلٍ مِنْ عَصِيرِ اللَّيْمُونِ الْحَامِضِ: فَاِنَّهَا نَافِعَةٌ جِدّاً لِهَذَا الَّذِي تُعَانِي مِنْهُ بِفَضْلِ الَّذِي خَلَقَهَا سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى: وَاِنَّهَا هِبَةُ الطَّبِيعَةِ بِفَضْلِ الَّذِي خَلَقَ هَذِهِ الطَّبِيعَةَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى: بعد ذلك سائل آخر يسال ويقول: عِنْدِي هَوَسٌ كَبِيرٌ فِيمَا يُسَمَّى بِالْحِمْيَةِ وَالرِّيجِيم: وَقَدْ اَنْزَلُوا اِلَى الصَّيْدَلِيَّاتِ فِي السُّوقِ دَوَاءً يَجْعَلُ الْخَلَايَا الدِّمَاغِيَّةَ الْمَسْؤُولَةَ عَنْ تَنْبِيهِ الْجِسْمِ بِالْجُوعِ اِلَى الطَّعَامِ لَاتَعْمَلُ: والجواب على ذلك: نَحْنُ لَسْنَا مُرْتَاحِينَ اِلَى هَذَا الدَّوَاءِ اَبَداً؟ لِاَنَّ اَيَّ خَلَلٍ يَحْدُثُ فِي الدِّمَاغِ فِي هَذِهِ الْخَلَايَا الْمَسْؤُولَةِ عَنِ التَّنْبِيهِ وَالَّتِي لَمْ يَخْلُقْهَا سُبْحَانَهُ عَبَثاً: رُبَّمَا تَكُونُ لَهُ عَوَاقِبُ وَتَدَاعِيَاتٌ خَطِيرَةٌ جِدّاً عَلَى الْجِسْمِ بِاَكْمَلِهِ وَتَنْهَشُهُ الْاَمْرَاضُ الْخَبِيثَةُ فِي الْمُسْتَقْبَلِ: وَلِذَلِكَ نَحْنُ فِي قَضِيَّةِ الرِّيجِيمِ وَالْحِمْيَةِ لَانَنْصَحُ اِلَّا بِالِالْتِزَامِ بِقَوْلِهِ تَعَالَى{كُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَاتُسْرِفُوا اِنَّهُ لَايُحِبُّ الْمُسْرِفِين( وَلَانَنْصَحُ بِاَيِّ دَوَاءٍ اَبَداً اِلَّا الْمَشْيَ مَسَافَاتٍ طَوِيلَةً بِرِيَاضَةٍ مُعتَدِلَةٍ لِمُدَّةِ نِصْفِ سَاعَةٍ عَلَى الْاَقَلِّ يَوْمِيّاً: وَاَمَّا مَاتُعَانِيهِ اَخِي مِنَ الشُّعُورِ بِالشَّرَاهَةِ فِي اَكْلِ الطَّعَامِ اِلَى دَرَجَةِ التُّخْمَةِ: فَهَذَا شُعُورٌ شَيْطَانِيٌّ مُسْرِفٌ: فَلَيْسَ لَكَ اِلَّا اَنْ تُصَارِعَ هَذَا الشُّعُورَ وَتُقَاوِمَهُ مَااسْتَطَعْتَ اِلَى ذَلِكَ سَبِيلاً كَمَا تُقَاوِمُ الْمَرَضَ وَتُصَارِعُ مَعَ اَوْجَاعِهِ وَآَلَامِهِ: بَلْ اِنَّ مُصَارَعَةَ الشَّرَاهَةِ وَالنَّهَمِ: اَهْوَنُ مِنْ مُصَارَعَةِ الْاَمْرَاضِ الَّتِي تَنْتُجُ عَنهُمَا لَاحِقاً: وَلَكَ مِنَ الْاَجْرِ وَالثَّوَابِ الْعَظِيمِ مَالَايَعْلَمُهُ اِلَّا اللهُ:وَعَلَى قَدْرِ الْمَشَقَّةِ وَمُعَانَاتِكَ يَاْتِيكَ الْاَجْرُ وَالثَّوَابُ وَاللهُ يُضَاعِفُ فِي الْاَجْرِ وَالثَّوَابِ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللهُ وَاسِعٌ عَلِيم: وَاَنْ تَقُومَ عَنِ الطَّعَامِ بِمُجَرَّدِ شُعُورِكَ اَنَّكَ تَكَادُ تَشْبَعُ: لَابِمُجَرَّدِ شُعُورِكَ بِالشِّبَع: نعم اخي: وَلِذَلِكَ دِرْهَمُ وِقَايَةٍ خَيْرٌ مِنْ قِنْطَارِ عِلَاج: نعم اخي: وَكَذَلِكَ الَّذِينَ يُعَانُونَ مِنَ الشَّرَاهَةِ وَالنَّهَمِ الْجِنْسِيِّ وَالطَّمَعِ الشَّيْطَانِيِّ اِلَى دَرَجَةِ الشَّبَقِ وَالشُّذُوذِ الْجِنْسِيِّ: مَاوَصَلوُا اِلَى هَذِهِ الدَّرَجَةِ الْمُخْزِيَةِ الْحَقِيرَةِ مِنَ الشَّرَاهَةِ وَالنَّهَمِ وَالطَّمَعِ الْجِنْسِيِّ: اِلَّا بِسَبَبِ شَرَاهَتِهِمْ وَنَهَمِهِمْ فِي الْتِهَامِ الطَّعَامِ: بِدَلِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى عَلَى لِسَانِ سَيِّدِنَا لُوطٍ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ لِقَوْمِهِ الْاَنْجَاسِ{اِنَّكُمْ لَتَاْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّسَاءِ: بَلْ اَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُون(وَلِذَلِكَ جَاءَ قَوْلُهُ تَعَالَى{كُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَاتُسْرِفُوا: اِنَّهُ لَايُحِبُّ الْمُسْرِفِين( واخيرا ايها الاخوة سؤال من احد الاخوة يقول فيه: مَارَاْيُكُمْ بِقِرَاءَةِ الْمَوْلِدِ النَّبَوِيِّ الشَّرِيفِ: هَلْ هُوَ بِدْعَة: وَالْجَوَابُ عَلَى ذَلِكَ نَعَمْ هُوَ بِدْعَة: وَلَكِنَّنَا لَانَتَّفِقُ مَعَ الَّذِينَ يَقُولُونَ بِالْبِدْعَةِ فِي قِرَاءَتِهِ عَلَى اَنَّهَا ضَلَالَةٌ لِمَاذَا؟ لِعَدَمِ وُجُودِ اَدِلَّةٍ كَافِيَةٍ قَطْعِيَّةٍ عِنْدَهُمْ عَلَى ضَلَالَتِهَا: وَكَذَلِكَ اَخِي نَحْنُ لَانَتَّفِقُ مَعَ الَّذِينَ يُخَالِفُونَهُمْ وَيَقُولُونَ بِالْبِدْعَةِ فِي قِرَاءَتِهِ عَلَى اَنَّهَا هُدىً مِنَ الْبِدْعَةِ الْحَسَنَةِ لِمَاذَا؟ لِاَنَّهُمْ فَعَلُوا خِلَافَ الْاَوْلَى: لِمَاذَا فَعَلُوا خِلَافَ الْاَوْلَى؟ لِاَنَّهُمْ قَبْلَ اَنْ يَقْرَؤُوا قِصَّةَ الْمَوْلِدِ النَّبَوِيِّ الشَّرِيفِ عَقِبَ الصَّلَاةِ مِنْ خِلَالِ قَصِيدَةٍ مَطْلَعُهَا: بِاسْمِ الْفَتَّاحِ الْعَلَّامِ وَلَهُ الْحَمْدُ عَلَى الْاِنْعَامِ: دَعَاهُمُ الْمُؤَذِّنُ اِلَى الصَّلَاةِ بِقَوْلِهِ: اَشْهَدُ اَنْ لَا اِلَهَ اِلَّا اللهُ: قَبْلَ اَنْ يَدْعُوَهُمْ بِقَوْلِهِ: اَشْهَدُ اَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللهِ: فَتَجَاهَلُوا قَبْلَ الصَّلَاةِ وَخِلَالَهَا وَبَعْدَهَا تَسْلِيطَ الضَّوْءِ عَلَى شَهَادَةِ اَنْ لَا اِلَهَ اِلَّا الله: وَسَلَّطُوا جَمِيعَ الْاَضْوَاءِ الْخَاطِفَةِ عَلَى شَهَادَةِ اَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللهِ: فَاَحْبَطَ اللهُ اَعْمَالَهُمْ: وَقَدْ اَنْذَرَهُمْ سُبْحَانَهُ مِرَاراً وَتَكْرَاراً: بَلْ اَنْذَرَ مُحَمَّداً رَسُولَ اللهِ الَّذِي يَقْرَؤُونَ قِصَّةَ مَوْلِدِهِ: بَلْ اَنْذَرَ جَمِيعَ الْاَنْبِيَاءِ وَالْمُرْسَلِينَ وَوَرَثَتِهِمْ مِنْ آَدَمَ اِلَى قِيَامِ السَّاعَةِ بِقَوْلِهِ{وَلَقَدْ اُوحِيَ اِلَيْكَ وَاِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ اَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ{وَاِذَا ذُكِرَ اللهُ وَحْدَهُ اشْمَاَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَايُؤْمِنُونَ بِالْآَخِرَةِ: وَاِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ{وَهُمْ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ: وَآَلُ الْبَيْتِ الْمَعْصُومُونَ بِزَعْمِهِمْ: وَالْبَازُ الْاَشْهَبُ وَالْغَوْثُ الْاَعْظَمُ سِيدِي عَبْدُ الْقَادِرِ الْجِيلَانِيِّ{اِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُون( لِمَاذَا يَسْتَبْشِرُون؟ لِاَنَّ عُيُونَ الْاَمْنِ الصَّفَوِيِّ الْمَجُوسِيِّ الْيَهُودِيِّ الصَّلِيبِيِّ حَاضِرَةٌ عِنْدَهُمْ فِي مَجَالِسِهِمْ تَسْمَعُ وَتَرَى: بَلْ لَاتُرِيدُ اَنْ تَسْمَعَ اِلَّا مَايُرْضِيهَا مِنْ ذِكْرِ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ: وَلِذَلِكَ اَيُّهَا الْاِخْوَةُ: عَلَيْنَا جَمِيعاً اَنْ نَعْمَلَ بِنَصِيحَةِ مَشَايِخِ الضَّلَالِ مِنْ اَهْلِ السُّنَّةِ فِي طَرْطُوسَ: وَهِيَ قَوْلُهُمْ{اِنَّ مِنْ اَعْظَمِ الْجِهَادِ كَلِمَةُ حَقٍّ تُقَالُ عِنْدَ سُلْطَانٍ جَائِرٍ(عَفْواً وَنَعْتَذِرُ مِنْكُمْ اَيُّهَا الْاِخْوَةُ وَمَعَاذَ اللهِ اَنْ يَقُولُوا هَذِهِ الْكَلِمَةَ: وَمَعَاذَ اللهِ اَنْ يَكُونَ الْحُسَيْنُ قُدْوَةً لِهَؤُلَاءِ الْاَوْغَادِ الَّذِينَ يَدَّعُونَ حُبَّ الْحُسَيْنِ مِنَ الشِّيعَةِ الْاِمَامِيَّةِ وَالْبَاطِنِيَّةِ وَكِلَابِهِمْ مِنْ اَهْلِ السُّنَّةِ الَّذِينَ يُخْلِصُونَ لَهُمْ فِي الْحَيَاةِ وَبَعْدَ الْمَمَاتِ بَلْ اِلَى آَخِرِ نَفَسٍ ضَارِبِينَ بِعُرْضِ الْحَائِطِ شَهَادَةَ اَنْ لَا اِلَهَ اِلَّا اللهُ: وَمُتَجَاهِلِينَ لِقَوْلِهِ تَعَالَى{وَمَنْ يَكْتُمْهَا فَاِنَّهُ آَثِمٌ قَلْبُهُ( فَاَيْنَ الصَّفَاءُ الرُّوحِيُّ الَّذِي يَدَّعِيهِ الْمُتَصَوِّفَةُ فِي قُلُوبِهِمُ الْآَثِمَةِ(وَمُتَجَاهِلِينَ لِلْعِبْرَةِ بِعُمُومِ اللَّفْظِ فِي هَذِهِ الْآَيَةِ لَا لِخُصُوصِ سَبَبِهَا فَقَطْ وَهُوَ الدَّيْنُ: نعم ايها الاخوة: هَؤُلَاءِ الْاَوْغَادُ مِنْ مَشَايِخِ اَهْلِ السُّنَّةِ فِي طَرْطُوسَ: مَاذَا يَقُولُونُ لِلنَّاسِ: اِنَّهُمْ يَقُولُون(اَلْكَلِمَةُ الَّتِي تَحْبِسُكُمْ اَيُّهَا الْاِخْوَةُ: اُحْبُسُوهَا فِي بُطُونِكُم: وَلَاتَتَكَلَّمُوا بِخُرَاءِ بُطُونِكُمْ: يَتَكَلَّمُ اَحَدُكُمْ بِالْكَلِمَةِ لَايُلْقِي لَهَا بَالاً: مِنْ سَخَطِ بَشَّارَ وَبُوتِينَ وَالْخَامِنْئِيِّ عَلَيْهِ: تَهْوِي بِهِ فِي فَرْعِ فَلَسْطِينَ سَبْعِينَ خَرِيفاً(مُتَجَاهِلِينَ لِاَقْبِيَةِ الْمُخَابَرَاتِ وَمَافِيهَا مِنْ وَسَائِلِ التَّعْذِيبِ: عَفْواً نَقْصُدُ اَنَّهُمْ مُتَجَاهِلُونَ لِحُفْرَةِ الْقَبْرِ الَّتِي تَنْتَظِرُهُمْ بِمَا فِيهَا مِنْ جِرْذَانٍ وَحَشَرَاتٍ تَلْتَهِمُ عُيُونَهُمْ وَاَلْسِنَتَهُمْ قَبْلَ اَنْ تَلْتَهِمَ بَقِيَّةَ اَجْسَادِهِمْ: وَمُتَجَاهِلِينَ اَنَّهُمْ سَوْفَ يَعْلَمُونَ فِيهَا كَمَا عَلِمَ فِرْعَوْنُ مِنْ قَبْلُ فِي قَوْلِهِ {اَيُّنَا اَشَدُّ عَذَاباً وَاَبْقَى( هَلْ هُمُ الْمُخَابَرَاتُ وَالْاَفْرُعُ الْاَمْنِيَّةُ الَّتِي تُسْمِعُ مُعْظَمَ ضَوَاحِي طَرْطُوسَ صُرَاخَ الْمُعَذَّبِينَ فِيهَا: اَمْ هُوَ اِلَهُ مُوسَى وَفِرْعَوْنَ وَبَشَّارَ وَبُوتِينَ وَالْخَامِنْئِيِّ الَّذِي لَايَسْمَعُ اَحَدٌ صُرَاخَ الْمُعَذَّبِينَ فِيمَا اَقْبَرَهُ: وَلَوْ سَمِعُوهَا اِنْساً اَوْ جِنّاً لَصَعِقُوا:فَوَاللهِ الَّذِي لَا اِلَهَ اِلَّا هُوَ اَيُّهَا الْاِخْوَة: سَحَرَةُ فِرْعَوْنَ لَمْ يَحْتَاجُوا اِلَى مَوَاعِظِ هَؤُلَاءِ وَلَا اِلَى خُطَبِهِمُ الرَّنَّانَةِ الْجَوْفَاءِ: بَلْ اَصْبَحُوا سَحَرَةً فَجَرَة: وَاَمْسَوْا شُهَدَاءَ بَرَرَة: فَكَانُوا خَيْرَ اُمَّةٍ اُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ بِلَحَظَاتٍ مِنَ الصَّمْتِ الرَّهِيبِ الَّتِي عَانَوْا فِيهَا مِنَ التَّعْذِيبِ مَاعَانَوْا قَبْلَ اَنْ يَمُوتُوا تَحْتَ التَّعْذِيبِ: وَلَكِنَّ هَذَا الصَّمْتَ تَكَلَّمَ عَنْهُمْ بِلِسَانِ حَالِهِمْ: وَاَمَرَ عَنْهُمْ بِمَعْرُوفِ اِلَهِ مُوسَى: وَنَهَاهُمْ عَنْ مُنْكَرِ آَلِ فِرْعَوْنَ: وَلَمْ يَكُونُوا كَهَذَا الشَّيْخِ الْعَالِمِ الْوَغْدِ الْجَبَانِ الَّذِي قَالَ اللهُ فِيهِ{ فَاِذَا اُوذِيَ فِي اللهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذَابِ اللهِ: وَلَئِنْ جَاءَ نَصْرٌ مِنْ رَبِّكَ لَيَقُولُنَّ اِنَّا كُنَّا مَعَكُمْ( وَلَمْ يَقُولُوا لِبَعْضِهِمْ بَعْضاً اِيَّاكُمْ وَالْكَلِمَةَ الَّتِي تَحْبِسُكُمْ فَاحْبُسُوهَا: بَلْ قَالُوا حَتَّى وَلَوْ اَدَّتْ بِكُمْ هَذِهِ الْكَلِمَةُ اِلَى صَلْبِكُمْ جَمِيعاً عَلَى جُذُوعِ النَّخْلِ: بَلْ حَتَّى وَلَوْ اَدَّتْ بِكُمْ اِلَى اَنْ تُقَطَّعَ اَيْدِيكُمْ وَاَرْجُلُكُمْ مِنْ خِلَافٍ فَلَا تَحْبِسُوهَا بَلْ جَاهِدُوا بِهَا اَعْظَمَ جِهَادٍ عِنْدَ سُلْطَانٍ جَائِرٍ كَفِرْعَوْنَ وَاَمْثَالِهِ فِي كُلِّ زَمَانٍ وَمَكَان: وَلِذَلِكَ قَالُوا لِفِرْعَوْنَ{ لَنْ نُؤْثِرَكَ (يَابَشَّارُ! عَفْواً نَقْصُدُ{يَافِرْعَوْنُ عَلَى مَاجَاءَنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالَّذِي فَطَرَنَا: فَاقْضِ مَا اَنْتَ قَاضٍ: اِنَّمَا تَقْضِي هَذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا: اِنَّا آَمَنَّا بِرَبِّنَا لِيَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَمَااَكْرَهْتَنَا عَلَيْهِ مِنَ السِّحْرِ وَاللهُ خَيْرٌ وَاَبْقَى: اِنَّهُ مَنْ يَاْتِ رَبَّهُ مُجْرِماً فَاِنَّ لَهُ جَهَنَّمَ لَايَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَا: وَمَنْ يَاْتِهِ مُؤْمِناً قَدْ عَمِلَ الصَّالِحَاتِ فَاُولَئِكَ لَهُمُ الدَّرَجَاتُ الْعُلَى( بِاللهِ عَلَيْكُمْ اَيُّهَا الْاِخْوَة: هَؤُلَاءِ الْحُثَالَةُ الَّذِينَ يَتَبَجَّحُونَ دَائِماً بِقَوْلِ مُوسَى لِرَبِّهِ: مَنْ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ يَصُومُونَ بِخَلُوفٍ مِنَ الرَّائِحَةِ فِي اَفْوَاهِهِمْ اَطْيَبُ عِنْدَكَ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ يَارَبّ: فَيَقُولُ الرَّبُّ اِنَّهُمْ مِنْ اُمَّةِ مُحَمَّد: فَيَقُولُ مُوسَى: اَللَّهُمَّ اجْعَلْ اُمَّتِي مَعَهُمْ: فَيَقُولُ الرَّبُّ اِنَّهُمْ مِنْ اُمَّةِ مُحَمَّد: فَيَقُولُ مُوسَى: اَللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنْ اُمَّةِ مُحَمَّد: وَنُقْسِمُ بِاللِه الْعَظِيمِ وَاللهُ عَلَى مَانَقُولُ شَهِيد: اَنَّ فَرْدَةَ الْحِذَاءِ الَّذِي تَنْتَعِلُهُ رِجْلٌ مَقْطُوعَةٌ مِنْ اَرْجُلِ سَحَرَةِ فِرْعَوْنَ قَطَعَهَا هَذَا الطَّاغِيَةُ اللَّئِيمُ: اَطْيَبُ عِنْدَ اللهِ مِنْ هَؤُلَاءِ الْحُثَالَةِ الْاَقْذَارِ الْجُبَنَاءِ الَّذِينَ يَزْعُمُونَ اَنَّهُمْ مِنْ اُمَّةِ مُحَمَّد: بَلْ هِيَ اَطْيَبُ مِنْ رَائِحَةِ اَفْوَاهِهِمْ مَهْمَا صَامُوا: اَمَا تَسْتَحِي عَلَى شَيْبَتِكَ: لَقَدْ قَضَيْتَ حَيَاتَكَ كُلَّهَا وَاَنْتَ تُذَكِّرُ النَّاسَ بِالْآَخِرَةِ فِي كُلِّ خُطْبَةٍ كُنْتَ تَخْطُبُهَا عَلَى مِنْبَرِ رَسُولِ اللهِ فِي جَامِعِ اَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ فِي الْبَلَدِيَّةِ فِي طَرْطُوسَ قُرْبَ الْبَرَّانِيَّةِ: فَلِمَاذَا الْآَنَ اَنْتَ تَتَرَاجَعُ وَلَاتَتْرُكُ مَجْلِساً مِنْ مَجَالِسِ التَّعْزِيَةِ فِي طَرْطُوسَ اِلَّا وَتُثَبِّطُ بِهِ الْهِمَمَ: فَكَيْفَ سَنُكَافِحُ الْفَسَادَ: هَلْ بِتَثْبِيطِ الْهِمَمِ وَحَبْسِ الْكَلِمَةِ الَّتِي تَفْضَحُ الْفَسَادَ وَالْمُفْسِدِينَ وَلَوْ بِالتَّلْمِيحِ وَدُونَ ذِكْرٍ لِاَسْمَائِهِمْ: نَسْاَلُ اللهَ اَنْ يَرْزُقَنَا حُسْنَ الْخَاتِمَةِ وَاِيَّاكَ: وَلَانُرِيدُ اَنْ نُعْلِنَ عَنِ اسْمِكَ فِي هَذِهِ الْمُشَارَكَةِ عَلَى اَمَلِ اَنْ تَتَرَاجَعَ عَنْ حَبْسِ الْكَلِمَةِ الَّتِي تَحْبِسُك: نَعَمْ لَقَدْ كَانَ قَائِدُكَ بَشَّارُ يُدْرِكُ جَيِّداً كَمْ كَانَ رِيَاض حِجَاب حَاقِداً عَلَى الْفَسَادِ فِي الْمُجْتَمَعِ: بَلْ حَاقِداً عَلَيْهِ وَعَلَى نِظَامِهِ الْمُجْرِمِ وَالْمُوَالِينَ لَهُ: وَمَعَ ذَلِكَ رَضِيَ بِهِ بِتَعْيِينِهِ رَئِيساً لِلْوُزَرَاءِ لِيُعِينَهُ عَلَى مُكَافَحَةِ الْفَسَادِ الَّذِي لَايَقْدِرُ عَلَى مُكَافَحَتِهِ وَحْدَهُ فِي جَيْشِهِ الْمُجْرِمِ خَوْفاً مِنِ انْقِلَابٍ عَسْكَرِيٍّ مُحْتَمَلٍ يُطِيحُ بِهِ: وَوَضَعَ كُلَّ ثِقَتِهِ فِيهِ: وَلَكِنَّهُ لَمْ يَكُنْ اَهْلاً لِهَذِهِ الثِّقَةِ مَعَ الْاَسَفِ{اِنَّ اللهَ لَايُحِبُّ الْخَائِنِين( بَلْ وَلَوْ كَانَتْ هَذِهِ الْخِيَانَةُ ضِدَّ مَصْلَحَةِ الْعَدُوِّ فَاِنَّ اللهَ لَايُحِبُّهَا اَيْضاً: وَنَحْنُ هُنَا نَقُولُ مَا لَنَا وَمَا عَلَيْنَا:نعم ايها الاخوة: فَوَاللهِ الَّذِي لَا اِلَهَ اِلَّا هُوَ: اِذَا لَمْ تَجْمَعُوا بَيْنَ الشَّهَادَتَيْنِ فِي مَجْلِسٍ وَاحِدٍ: فَاَنْتُمْ مُشْرِكُون: نعم ايها الاخوة: لَقَدِ انْعَدَمَتْ هَيْبَةُ لَا اِلَهَ اِلَّا اللهُ عِنْدَ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ يَقْرَؤُونَ الْمَوْلِدَ: وَلَمْ تَبْقَ اِلَّا هَيْبَةُ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللهِ: فَمَاذَا بَقِيَ مِنْ هَيْبَةِ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللهِ: وَنَحْنُ نَرَى عَلَى الْيُوتْيُوبِ بِاُمِّ اَعْيُنِنَا مَنْ يَرْقُصُ مِنَ السَّافِرَاتِ الْمُتَبَرِّجَاتِ طَرَباً بِمَشَايِخِ الضَّلَالِ الَّذِينَ يَسْتَهْزِؤُونَ بِرَسُولِ اللِه مِنْ حَيْثُ لَايَشْعُرُونَ حِينَمَا يُنْشِدُونَ: قَمَرٌ سِيدْنَا النَّبِي: لِمَاذَا اَيُّهَا الْاِخْوَةُ لَانَسْتَغِلُّ هَذِهِ الْمَوَالِيدَ الَّتِي يَقْرَؤُونَهَا بَعْدَ الصَّلَاةِ بِقِرَاءَةِ قَصِيدَةِ الشَّيْخِ الْحَافِظِ الْحَكَمِيِّ قَبْلَ قِرَاءَةِ قِصَّةِ الْمَوْلِدِ النَّبَوِيِّ الشَّرِيفِ وَتَوْزِيعِ الْحَلْوَى لِيَحْفَظَهُمَا اَطْفَالُنَا مَعاً عَنْ ظَهْرِ قَلْبٍ: لِمَاذَا اَيُّهَا الْمُطْرِبُونَ: لِمَاذَا اَيُّهَا الْمُلَحِّنُونَ: وَقَدْ جَعَلَ اللهُ تَوْحِيدَهُ اَمَانَةً فِي اَعْنَاقِكُمْ: لِمَاذَا لَاتَقُومُونَ بِتَلْحِينِ الْاُرْجُوزَةِ الْحَكَمِيَّةِ اِلَى اَجْمَلِ الْاَلْحَانِ وَالْاِيقَاعَاتِ الصَّوْتِيَّةِ وَاَنْتُمْ تُنْشِدُونَ: اَبْدَاُ بِاسْمِ اللهِ مُسْتَعِينَا: رَاضٍ بِهِ مُدَبِّراً مُعِينَا: اِثْبَاتُ ذَاتِ الرَّبِّ جَلَّ وَعَلَا: اَسْمَاؤُهُ الْحُسْنَى صِفَاتُهُ الْعُلَى: لِمَاذَا لَانُلَقِّنُهَا لِاَطْفَالِنَا صِغَاراً قَبْلَ اَنْ يُصْبِحُوا كِبَاراً تَائِهِينَ فِي ظُلُمَاتِ الْجَهْلِ وَالشِّرْكِ وَالشَّطَحَاتِ الصُّوفِيَّةِ بِلَا مَخْرَجٍ: نعم اخي: ثُمَّ بَعْدَ ذَلِكَ يَاْتِيكَ صَوْتٌ اَنْكَرُ مِنْ اَصْوَاتِ الْحَمِيرِ مِنْ عُلَمَاءِ طَرْطُوسَ بِحَمَاسٍ شَيْطَانِيٍّ لَامَثِيلَ لَهُ مِنْ خِلَالِ كَلِمَةِ حَقٍّ اُرِيدَ بِهَا بَاطِلٌ: اَنْ اَغِيثُونَا: مَنْ لِلْمَنَابِرِ بَعْدَ رَسُولِ اللِه عليه الصلاة والسلام: لِمَاذَا لَاتُرْسِلُونَ اَوْلَادَكُمْ اِلَى الثَّانَوِيَّة ِالشَّرْعِيَّةِ وَفِيهَا مَافِيهَا مِنْ مُعَدَّلِ النَّجَاحِ وَالتَّحْصِيلِ الْعِلْمِيِّ الْعَالِي الَّذِي يَفُوقُ الثَّانَوِيَّةَ الْعَامَّة: نعم ايها الاخوة: قَالَ لَنَا اَحَدُهُمْ فِي طَرْطُوسَ مِنَ الْمُوَالِينَ لِلنِّظَامِ الْمُجْرِمِ بَعْدَ الِانْتِهَاءِ مِنْ خُطْبَتَيِ الْجُمُعَةِ وَالصَّلَاةِ فَسَلَّمَ عَلَيْنَا وَقَالَ: اِلَى اَيْنَ سَاُرْسِلُ وَلَدِي: هَلْ اُرْسِلُهُ اِلَى مَدْرَسَةِ الْمُعْتَزِلَةِ الْاَسَدِيَّةِ لِيُصْبِحَ عَالِماً رَبَّانِيَّاً بِلَا عِلْمٍ: وَحَكِيماً بِلَا حِكْمَة:ٍ وَرَحِيماً بِلَا رَحْمَة:ٍ وَحِمَاراً مِنْ دُونِ لِجَام: مَاهَذِهِ الْحَمَاقَةُ وَالسُّخْفُ وَالسَّفْسَطَةُ وَالْهَرْطَقَةُ وَالتَّجْدِيفُ الَّذِي يَتَحَدَّثُ عَنْهُ خُطَبَاءُ الْمَسَاجِدِ فِي طَرْطُوس: هَلْ اُرْسِلُهُ اِلَى مَدْرَسَةِ جُحُوشِ التَّكْفِيرِ مِنْ آَلِ السَّيِّدِ لِيَنْبُذَ الْاِرْهَابَ وَيَتَجَاهَلَ الْجِهَادَ وَلِيُصْبِحَ فِي الْمُسْتَقْبَلِ لُقْمَةً سَهْلَةً هَيِّنَةً لَيِّنَةً لِلسُّكَارَى وَالْمُحَشِّشِّينَ وَالْمُهَلْوِسِينَ الَّذِينَ يَتَعَاطَوْنَ حُبُوبَ الْهَلْوَسَةِ وَيَصْعَدُونَ اِلَى الطَّائِرَاتِ وَهُمْ يَحْمِلُونَ مَعَهُمْ مَالَذَّ وَطَابَ مِنَ الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ وَالْخَمْرِ وَالشَّمْبَانْيَا وَالْاَرْكِيلَةِ وَالْمُعَسَّلِ وَالدُّخَانِ وَالْحَشِيشِ وَالْاَفْيُونِ: وَهُمْ يَسْتَمْتِعُونَ مُتْعَةً لَامَثِيلَ لَهَا بِقَتْلِ الْاَبْرِيَاءِ بِالْبَرَامِيلِ الْمُتَفَجِّرَةِ وَالْاَسْلِحَةِ الْكِيمَاوِيَّةِ وَالْمُحَرَّمَةِ دَولِيّاً: نعم ايها الاخوة: آَلُ السَّيِّدِ الْمُجْرِمُونَ يُرِيدُونَ اَنْ يَمْتَصُّوا الْحَمِيَّةَ وَالْغِيرَةَ وَالْهِمَمَ مِنْ نُفوُسِ النَّاسِ لِيَتَمَكَّنَ بَشَّارُ مِنْ تَخْدِيرِهِمْ: وَليِاَخُذُ رَاحَتَهُ وَحُريِّتَهُ فِي اِجْرَاءِ مَايَحْلُو لَهُ مِنَ التَّغْيِيرِ الدِّيمُوغْرَافِيِّ فِي اَجْسَامِهِمْ مِنْ خِلَالِ الْعَمَلِيَّاتِ الْجِرَاحِيَّةِ الَّتِي لَنْ يَصْحُوا مِنْهَا اِلَّا اِلَى الْمَوْتِ: مُتَجَاهِلِينَ اَنَّ الْخَيْرَ كُلَّ الْخَيْرِ فِي هَذَا الْقِتَالِ وَالتَّحْرِيضِ عَلَيْهِ ضِدَّ اَعْدَاءِ اللهِ الْمُجْرِمِينَ هَؤُلَاءِ: بِدَلِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى{كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ: وَعَسَى اَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ(هَلْ قَالَ سُبْحَانَهُ: وَعَسىَ اَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ اِرْهَابٌ لَكُمْ: هَلْ قَالَ وَعَسَى اَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ تَطَرُّفٌ لَكُمْ: هَلْ قَالَ وَعَسَى اَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ جِهَادُ نِكَاحٍ لَكمْ: نَعَمْ نَحْنُ نَكْرَهُ الْقِتَالَ الَّذِي يَتَجَاهَلُ الضَّوَابِطَ الشَّرْعِيَّةَ كَمَا يَفْعَلُ الدَّوَاعِشُ الْخَوَنَةُ وَلَانُؤْمِنُ بِهِ: وَلَكِنَّ الْمُجْرِمِينَ مِنْ آَلِ السَّيِّدِ اِرْضَاءً لِقَائِدِهِمْ بَشَّار يُرِيدُونَ نَسْفَ الْقِتَالِ نِهَائِيّاً مِنْ قَامُوسِ الْقُرْآَن ِوَمِنْ دِينِنَا الْاِسْلَامِيِّ: وَلِذَلِكَ لَايُؤْمِنُونَ بِهَذِهِ الضَّوَابِطِ الشَّرْعِيَّةِ؟ لِاَنَّهُمْ لَايُؤْمِنُونَ بِالْقِتَالِ مِنْ اَصْلِهِ: وقد بعث الينا احد الاخوة برسالة يقول فيها: لِمَاذَا تُسَمُّونَهُمْ جُحُوشَ التَّكْفِيرِ وَحَمِيرَهُ: وَالْجَوَابُ عَلَى ذَلِكَ لِاَنَّهُمْ فَعَلُوا كَمَا فَعَلَ الْيَهُودُ تَمَاماً حِينَمَا اَمَرَ رَسُولُ اللهِ بِذَانِكَ الْيَهُودِيَّيْنِ اَنْ يُرْجَمَا حَتَّى الْمَوْتِ فَمَاذَا قَالَ الْيَهُود: نَعَمْ اَخِي: قَالُوا كَمَا اَخْبَرَ اللهُ عَنْهُمْ فِي سُورَةِ الْمَائِدَةِ{اِنْ اُوتِيتُمْ هَذاَ فَخُذُوهُ( بِمَعْنَى اَنَّهُمْ يَفْتَرُونَ عَلَى التَّوْرَاةِ الَّتِي تُفْتِي بِزَعْمِهِمْ بِالْجَلْدِ وَالتَّحْمِيمِ عَلَى جَحْشٍ مَرْكُوبٍ بِالْمَقْلُوبِ لِمَنْ جَاءَ بِالْخِيَانَةِ الزَّوْجِيَّةِ مِنْهُمْ {وَاِنْ لَمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُوا( بِمَعْنَى اَنَّ مُحَمَّداً اِرْهَابِيٌّ مُتَطَرِّفٌ غَيْرُ مُعْتَدِلٍ بِزَعْمِهِمْ حِينَمَا يُفْتِيكُمْ بِالرَّجْمِ حَتَّى الْمَوْتِ لِمَنْ جِئْتُمُوهُ بِهِ مُتَلَبِّساً بِالْخِيَانَةِ الزَّوْجِيَّةِ: نعم اخي: وَهَذَا مَايَفْعَلُهُ آَلُ السَّيِّدِ تَمَاماً بِحَقِّ كُلِّ مَنْ يُكَفِّرُ النَّاسَ بِحَقٍّ: فَاِنَّهُمْ يَرُدُّونَ عَلَيْهِ تَكْفِيرَهُ الْحَقَّ كَمَا رَدَّ اِبْلِيسُ مِنْ قَبْلُ عَلَى اللهِ اَمْرَهُ الْحَقَّ لَهُ بِالسُّجُودِ لِآَدَمَ: وَلِذَلِكَ نُسَمِّيهِمْ جُحُوشَ التَّكْفِيرِوَحَمِيرَهُ لِاَنَّهُمْ يَعْشَقُونَ الْهَوَى وَالتَّهْرِيجَ الْيَهُودِيَّ الَّذِي يَجْعَلُهُمْ يَتَّخِذُونَ دِينَهُمْ لَهْواً وَلَعِباً حِينَمَا يُفْتُونَ بِالْجَحْشِ الْمَقْلُوبِ رُكُوباً وَتَحْمِيماً وَجَلْداً عَلَيْهِ وَهَذَا مَا يَفْعَلُهُ آَلُ السَّيِّدِ تَمَاماً حِينَمَا يَقْلِبُونَ الْحَقَّ اِلَى بَاطِلٍ وَالْبَاطِلَ اِلَى حَقٍّ وَالتَّكْفِيرَ الْحَقَّ اِلَى تَكْفِيرٍ بَاطِلٍ وَالتَّكْفِيرَ الْبَاطِلَ اِلَى تَكْفِيرٍ حَقّ: نعم ايها الاخوة: وَالْخُلَاصَةُ اَنَّنَا نَقُولُ هَذَا الْكَلَامَ وَلَوْ فِيهِ مِنَ الْجُرْاَةِ الْاَدَبِيَّةِ اَوِ الْوَقِحَةِ مَافِيهِ: لِاَنَّكُمْ اَيُّهَا الْاِخْوَةُ لَاتُدْرِكُونَ الْخَطَرَ الْقَادِمَ اِلَيْنَا وَاِلَى جَمِيعِ الدُّوَلِ الْاِسْلَامِيَّةِ مِنْ جَمِيعِ اَنْحَاءِ الْعَالَمِ مِنْ هَؤُلَاءِ الْمُرْتَزَقَةِ الَّذِينَ هُمْ عَلَى اسْتِعْدَادٍ اَنْ يَقْتُلُوا الْاَطْفَالَ وَالْاَبْرِيَاءَ وَيُنَكِّلُوا بِكُمْ تَنْكِيلاً مِنْ اَجْلِ وَجْبَةٍ وَاحِدَةٍ فَقَطْ مِنَ الطَّعَامِ يَحْصَلوُنَ عَلَيْهَا يَوْمِيّاً: بَلْ لَايُرِيدُونَ دِرْهماً وَلَادِينَاراً وَلَا دُولَاراً: وَلَكِنَّهُمْ فَقَطْ يُرِيدُونَ اَنْ يُصَارِعُوا الْجُوعَ الْكَافِرَ وَلَوْ بِقَتْلِ الْاَبْرِيَاءِ اِرْضَاءً لِمَنْ يُطْعِمُهُمْ وَيَاْمُرُهُمْ بِقَتْلِ هَؤُلَاءِ الْاَبْرِيَاءِ بِاسْمِ الْمَهْدِي اَوْ غَيْرِهِ مِنَ الدَّجَّالِينَ مِنَ الْخَلَايَا النَّائِمَةِ الْخَائِنَةِ الَّتِي خَانَتْ مَوْطِنَهَا وَمَسْقَطَ رَاْسِهَا بِاسْتِغْلَالِ هَؤُلَاءِ: وَلَقَدْ كَانَ مَنْ كَانَ قَبْلَهُمْ يَقْتُلُ خَيْرَ النَّاسِ لَا مِنْ اَجْلِ وَجْبَةِ طَعَامٍ وَلَكِنْ مِنْ اَجْلِ اَنْ يَحْصَلَ عَلَى حُرِّيَّتِهِ كَمَا فَعَلَ وَحْشِيُّ مَعَ حَمْزَةَ: نَسْاَلُ اللهَ اَنْ يَقْتُلَ هَؤُلَاءِ الْجَائِعُونَ فِي اَيَّامِنَا شَرَّ النَّاسِ مِنَ الصَّفَوِيَّةِ الْمَجُوسِيَّةِ الْيَهُودِيَّةِ الصَّلِيبِيَّةِ الْحَاقِدَةِ: وَاَنْ يَنْقَلِبَ السِّحْرُ عَلَى السَّاحِرِ كَمَا فَعَلَ وَحْشِيُّ مَعَ مُسَيْلِمَةَ الْكَذَّابِ شَرِّ النَّاسِ: وَنَكْتَفِي بِهَذَا الْقَدْرِ خَشْيَةَ الْاِطَالَةِ: وآخر دعوانا اَنِ الحمد لله رب العالمين
رحيق مختوم
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى رحيق مختوم
البحث عن المشاركات التي كتبها رحيق مختوم
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
مواقع النشر (المفضلة)
Facebook
Twitter
Linkedin
Google
الكلمات الدلالية (Tags)
مابال
,
التكفير
,
يجوز
,
وحميره
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1
( الأعضاء 0 والزوار 1)
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
أرسل هذا الموضوع إلى صديق
انواع عرض الموضوع
العرض العادي
الانتقال إلى العرض المتطور
الانتقال إلى العرض الشجري
تعليمات المشاركة
لا تستطيع
إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع
الرد على المواضيع
لا تستطيع
إرفاق ملفات
لا تستطيع
تعديل مشاركاتك
الابتسامات
متاحة
كود [IMG]
متاحة
كود HTML
معطلة
رجاءً إختر واحد:
لوحة تحكم العضو
الرسائل الخاصة
الاشتراكات
المتواجدون الآن
البحث في المنتدى
الصفحة الرئيسية للمنتدى
----------------------------------
مسلم أون لاين العـــام
قسم الترحيب والإجتماعيات
قسم إستطلاعــات الــراي
قسم الحوار والنقاش العــام
قسم الأشخاص ذوي الإعاقة
قسم الصور والخلفيات النادرة
مسلم أون لاين الأخباري
قسم الأخبار السياسية
قسم الأخبار الأقتصادية
قسم الأخبار الإجتماعية
قسم الأخبار الرياضية
مسلم أون لاين الإســلامي
يا باغي الخير أقبل (القسم الرمضاني)
قسم الحــج والعمــرة
قسم الإســلامي العام
قسم العلوم الإسلامية
القرأن الكريم وعلومه
الحديث الشريف وعلومه
التوحيد والعقيدة الإسلامية
الفقه الإسلامــي وأصوله
السيرة والتاريخ الإسلامي
أعلام أهل السنة والجماعة
الفتاوى الشرعية
قسم الصوتيــات والمرئيــات
تسجيلات القرأن الكريم
الصوتيات الإسلامـية
المرئيات الإسلامـية
الإبتهالات والأناشيد الإسلامـية
قسم الكتب والإسطوانات
قسم العلوم المتخصصة
الإعجاز في القرآن والسنة
الرقية الشرعية
العلاج بالأعشاب والطب البديل
قسم حوار الأديان
الحوار مع الشيعة
الرد على إفتراءات النصارى
الرد على الفرق الضالة
شبهات حول القرأن والسنة
مسلم أون لاين للأسرة والمجتمع
قسم الاسرة والحياة الزوجية
قسم واحة حــواء
صحة وعناية حــواء
الملابس والإكسيسورات
الديكور والأثاث والأعمال اليدوية
فنون المطبخ والمأكولات
قسم واحـــة ادم
قسم الأمومة والطفولة
مسلم أون لاين الثقافــي
قسم السياحة حول العالم
قسم التاريخ والحضارات
قسم مــــا وراء الطبيعة
قسم بنـــك المعلومــات
مسلم أون لاين للتدريب والتعليم
قسم التنمية البشرية وتطوير الذات
قسم الإرشاد والصحة النفسية
قسم التسويق والتجارة الإلكترونية
قسم الكورسـات المحلية والدولـية
قسم الوظائف الخالــــية
قسم الأكاديمية التعليمية
المرحلة الإبتدائية
المرحلة الإعدادية
المرحلة الثانوية
مسلم أون لاين للتكنولوجيـــا
قسم البرامج وملحقاتها
قسم برامج المكفوفين
قسم الجــوال وملحقاته
قسم الجرافيك وملحقاته
قسم تطوير المواقع والمنتديات
قسم الإستايلات والمجــــالات
مسلم أون لاين للغـــات
قسم اللغة العــربــية
English Forum
مسلم أون لاين الإداري
قسم الاقتراحات والشكاوى
قسم تحت النظر
قسم المواضيع المحذوفة والمكرره والمخالفة
الساعة الآن
07:29 AM
.
Powered by vBulletin® Version v3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, by
Sherif Youssef
ما يطرح بالمنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وإنما تعبر عن وجهة نظر كاتبها أو قائلها
الاتصال بنا
-
شبكة مسلم أون لاين
-
الأرشيف
-
تصميم -
آليكسا