ارتكبت قوات النظام السورية مجزرة في دير الزور الشرقي، اليوم الأربعاء، راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى، خلال استهداف سلاح الطيران حافلة تقل مدنيين في منطقة الشولا بريف دير الزور كانت متجهة إلى دمشق، في حين اقتحم مقاتلو المعارضة حي سليمان الحلبي في حلب، وقتلوا عدداً من عناصر النظام وسيطروا على عدد من المباني، بالتزامن مع سيطرتهم على مواقع جديدة في ريف حماة.
شنّ الطيران الحربي غارة على منطقة الشولا في ريف دير الزور الشرقي، استهدف من خلالها حافلة ركاب متجهة من مدينة هجين إلى العاصمة دمشق، بالصواريخ مما أسفر عن مقتل 15 مدنياً، عشرة أطفال وخمس نساء، إضافة إلى إصابة العشرات. وتمّ نقل الضحايا إلى مشفى الخريطة الميداني، وجميعهم من ريف دير الزور الشرقي، الخاضع لسيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
"
اقتحمت قوات المعارضة المسلّحة حي سليمان الحلبي، وسيطرت على ستة مبانٍ
"
ويأتي ذلك في وقت يستعد فيه "داعش" لاقتحام مطار دير الزور العسكري، ويرجّح أن تكون هذه المجزرة أتت كردة فعل على انتصارات التنظيم في الرقة ودير الزور، وقتل وجرح العشرات من قوات النظام.
في سياق متصل، شهدت مدينة حلب تقدماً جزئياً لكتائب المعارضة المسلحة، خلال مواجهات مع قوات النظام.
وأفاد القائد العسكري في "الجبهة الإسلامية" المكنّى بأبي توفيق لـ"العربي الجديد"، بأن "قوات المعارضة المسلحة اقتحمت حي سليمان الحلبي، وسيطرت على ستة مبانٍ إثر مواجهات مع قوات النظام، أسفرت عن مقتل وجرح عدد كبير من عناصر الأخيرة".
في هذا الوقت، استهدف مقاتلو "جيش المجاهدين" بمدافع محلية الصنع، مقار النظام في حي سيف الدولة، بينما ذكرت وكالة الأنباء السورية "سانا" أن "وحدات من الجيش قضت على إرهابيين، وأصابت آخرين في محيط قلعة حلب والصاخور والأتارب وبستان القصر والليرمون وحلب القديمة، في حلب وريفها، ودمّرت عددا من سياراتهم وآلياتهم".
وواصلت كتائب المعارضة عملياتها ضد قوات النظام في ريف حماة، وسيطرت فيها على مواقع جديدة وقتلت وجرحت العشرات.
وأفاد مدير "مركز حماة الإعلامي" يزن شهداوي لـ"العربي الجديد"، أن "الثوار تمكنوا من قتل 40 عنصراً من جيش النظام، خلال تحريرهم خمس نقاط محيطة بحاجز بطيش في ريف حماة، منها تلة بطيش ومزرعة المزار في ريف حماة الغربي".
وأوضح شهداوي بأن "الانتصارات الأخيرة تأتي ضمن معركة جديدة أطلق عليها مقاتلو المعارضة اسم، كسر المعصم، في جبهة بطيش". وأشار إلى أن الثوار تمكنوا كذلك من الاستيلاء على ست آليات ثقيلة ورشاشات وأسلحة وذخائر.
وتدور معارك عنيفة بين القوات النظامية وكتائب المعارضة على أكثر من محور في ريف حماة، منذ أطلقت سبعة فصائل معركة "بدر الشام الكبرى"، والتي تمكنت من خلالها السيطرة على عدد من المواقع الإستراتيجية أبرزها موقع خطاب، وكذلك شل مبنى قيادة المطار وإعطاب عدد من الآليات بداخله".