صرح البابا فرانسيس الأول بابا الفاتيكان أن الملحدين يدخلون الجنة ضمن من افتداهم الرب على حد مزاعمه، الأمر الذي قوبل بالترحاب من قيادات ورموز إلحادية، اعتبرت تلك التصريحات تغلبًا على العوائق التي استمرت لزمن طويل.
وفي مراسم يوم الأربعاء، زعم فرانسيس أن الرب قد افتدى البشرية جميعها بدمائه حتى الملحدين، حيث لا يقتصر ذلك الفداء على الكاثوليك وحدهم.
وأضاف بابا الفاتيكان أنه لابد للجميع من الالتقاء على الخير حتى الملحد، فلو فعل الخير على إلحاده دخل الجنة.
ومن جانبه، علق مدير إحدى الجمعيات العلمانية الأمريكية روي سبيكهاردت على تصريحات فرانسيس، بقوله: إن البابا يوسع انفتاحه على مختلف العقائد في العالم، ويرمي إلى كسب الفئات الملحدة، والتي تؤمن بمركزية الإنسان، والذين حتمًا سيسعدون لهذا التصريحات الصادرة عن زعيم الكاثوليك.
وقد شكلت تصريحات البابا جدلاً بين الأساقفة في الفاتيكان، منهم من أيده مثل الراهب جون زولسدورف، الذي قال: إن البابا "أشار إلى احتمال عثور الملحدين على الخلاص من خلال المسيح".
أما الراهب توماس روسيكا فأكد على أن "الهدف من تصريحات البابا لم تكن لخلق خلافات حول الاعتقادات المذهبية، بل من أجل التأكيد على أن مفهوم الخلاص متوفر لدى الجميع".
ومن المعلوم أن الكنيسة الكاثوليكية من عقود قد برأت اليهود من دم المسيح عليه السلام في خطوة للتقارب معهم.
ويرى الكاثوليك أن للمسيح عليه السلام طبيعتين إلهية وبشرية؛ حيث اتحد اللاهوت في الناسوت كما يزعمون، ويعتقدون أنه بزعم صلب المسيح فقد افتدى البشرية وكفر عن خطاياها بدمائه.
وأما في العقيدة الإسلامية الصحيحة فإن المسيح عليه السلام هو عبد الله ورسوله، وأنه لم يقتل ولم يصلب ولكن شُبِّه لهم.