بعد 10 سنوات عجاف.. فرنسا تبيع 48 طائرة "رافال" لدولتين عربيتين
بعد عشر سنوات عجاف توقع قطر اليوم الاثنين صفقة لشراء 24 طائرة رافال الفرنسية بعد شراء مصر لعدد مماثل ليصل عدد الطائرات المباعة مؤخرًا لدولتين عربيتين 48 طائرة.
ومع توقيع صفقة بيع 24 مقاتلة فرنسية من نوع رافال لقطر الاثنين بحضور الرئيس فرنسوا هولاند، تتأكد نجاعة وخلال أسابيع عدة تمكنت شركة داسو لصناعة الطائرات من انهاء عشر سنوات من الفشل في تسويق هذه الطائرة المتطورة ووقعت ثلاث صفقات مهمة مع الخارج : 24 طائرة لمصر في شباط/فبراير، و36 اخرى للهند بعد شهرين، و24 طائرة لقطر، أي ما مجموعه 84 طائرة.
وقال الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند: “انه نجاح” ليس لشركة داسو وحدها “بل ايضا للسلطات الحكومية والدبلوماسية الفرنسية” كما انها “بشرى سارة” للاقتصاد الفرنسي.
وكانت شركة داسو عجزت طوال السنوات العشر الماضية عن بيع اي طائرة رافال للخارج، وبقي سلاح الجو الفرنسي زبونها الاول والوحيد.
وتابع هولاند “حامت الشكوك طويلا حول هذه الطائرة، وربما كانت هناك رغبة بالتسرع″، في انتقاد ضمني لسلفه نيكولا ساركوزي الذي حاول جاهدا تسويق هذه الطائرة الفرنسية من دون جدوى.
وكانت البرازيل آخر من تردد في شراء رافال عام 2013، خصوصا أنها تعتبر اغلى ثمنا من منافساتها في سوق السلاح.
ويرى المحلل برونو ترتري الخبير في مؤسسة الابحاث الاستراتيجية الفرنسية ان هناك اربعة عوامل ساهمت في اتمام الصفقات الاخيرة. العامل الاول هو مشاركة هذه الطائرة بعمليات قتالية في مناطق حرب مثل افغانستان والساحل الافريقي وليبيا والعراق، حيث حققت “نجاحات مؤكدة”.
العامل الثاني هو التنسيق الممتاز بين الحكومة والشركة المصنعة “والعمل بعيدا عن الاضواء وتجنب الاعلانات المتسرعة”. العامل الثالث، ودائما بحسب ترتري، يتمثل في كون “النجاح يجر النجاح، ومع موافقة مصر كرت السبحة”.
أما العامل الرابع والاخير فهو “مرتبط بشكل خاص بدول الخليج العربية التي تعتبر ان هولاند كان ثابتا في مواقفه، وهي تقدر كثيرا موقفه الحازم صيف 2013 عندما كان مصمما على تأديب” رئيس النظام السوري بشار الاسد على استخدامه الاسلحة الكيميائية، لولا تراجع الادارة الاميركية ممثلة بالرئيس باراك اوباما، مع ان الاخير كان كرر مرارا ان استخدام الاسلحة الكيميائية “خط احمر".