منعت قوات الجيش في كمين «بالوظة»، على طريق القنطرة ـ العريش، قافلة المساعدات الشعبية المتجهة من مصر إلى قطاع غزة، من مواصلة القافلة طريقها إلى معبر رفح. وظل المشاركون في القافلة على الكمين لمدة ساعتين قبل أن يخبرهم أحد الضباط بأنه لن يتم السماح لهم بالمرور، وطالب منسقو القافلة بالعودة بالأتوبيسات إلى القاهرة، بدعوى عدم قدرة القوات على تأمينها.
وعرض أعضاء القافلة توقيع إقرارات بمسؤولية كل شخص عن سلامته إلا أن عقيدًا في الكمين احتد عليهم، ونادى على المرشح الرئاسي السابق خالد علي، وقال له له: «قدامك مهلة ١٠ دقايق تصرف الناس وإلا هنصرفهم بطريقتنا». حينها رد خالد على، المشارك في القافلة: «الموضوع محتاج شوية وقت عشان الناس تقعد مع بعض وتقتنع»، فما كان من العقيد إلا أن قال له: «طب مفيش مهلة ١٠ دقايق وكله يرجع دلوقتي».. وأمر الجنود برفع أسلحتهم وفض القافلة، وعندما أصر المشاركون في القافلة على البقاء، تراجع الجنود للوراء.
وطلب القائمون على الكمين بتعزيزات من القوات إلا أن الحالة مستقرة حاليًا. كانت قوات الجيش والشرطة قدمت تسهيلات للقافلة طوال طريقها من القاهرة حتى عبورها قناة السويس ووصولها كمين بالوظة. وبعد فترة من التفاوض قرر منظمو القافلة العودة مرة أخرى للقاهرة، على أن يعقدوا مؤتمر صحفي لشرح ملابسات الموقف.
كانت القافلة انطلقت صباح السبت من أمام نقابة الصحفيين تضم المئات نشطاء والشخصيات العامة، في طريقها إلى قطاع غزة، وتضم 11 أتوبيسًا و3 سيارات فيها مساعدات طبية. ومن بين المشاركين في القافلة الدكتور مصطفى النجار، عضو مجلس الشعب السابق، والناشط الحقوقي والمحامي خالد على، والناشط السياسي أحمد حرارة وهيثم محمدين، عضو حركة الاشتراكيين الثوريين، وجميلة إسماعيل. |