روسيا تحارب الإسلام و هاته هي القيود التي فرضتها على المسلمين
تشهد روسيا حربًا شعواء على الإسلام و المسلمين ، بدأت أولا بشكل محدود ثم انتشرت بقوة مثيرة قلق المسلمين الروس، مع تزامنها مع اتساع دائرة المحظورات من الكتب الدينية و إدراج العشرات منها على لائحة الإرهاب، بينها صحيح البخاري و كتيبات الأدعية التي تضمّ آيات قرآنية و أحاديث نبوية قبل أن تمتد لحظر الحجاب في بلد يقدر عدد المسلمين فوق أراضيه بين 20 و 25 مليونًا في غياب أرقام رسمية.
و تجاوزت الظاهرة المضايقات التي تتعرض لها المحجبات الروسيات في المدن الكبرى، فصرن يواجهن صعوبة في الحصول على وظائف، و يتعرضن لمواقف محرجة في الأماكن العامة و وسائل النقل ، و طال الأمر المؤسسات التعليمية، خصوصًا الجامعات التي أصدر قسم منها قرارا بحظر ارتداء الحجاب.
و كانت جامعة بيرغوف الطبية في موسكو أصدرت قرارا في سبتمبر الماضي بمنع المسلمات ارتداء الحجاب داخل الحرم الجامعي، أضيفت إلى محاولات في هذا السبيل بمعاهد و جامعات أخرى.
و كانت مديرة إحدى مدارس إقليم ستافروبل منعت محجبات من دخول قاعدة التدريس فرفع أولياء أمورهن الأمر للقضاء، لأن ذلك يخالف ما ينص عليه الدستور الروسي من حرية المعتقد ، و وصلت القضية إلى المحكمة العليا في روسيا التي أقرت شرعية منع ارتداء الحجاب في المدارس و حق التلميذات اللواتي منعتهن المديرة من حضور الدروس بالدراسة الحرة أو الانتقال إلى مدرسة دينية.
و في أوائل سبتمبر وقَّع أندريه كامكين، رئيس جامعة بيروغوف الطبية، قرارًا بمنع الطلاب من ارتداء الملابس الدينية.
و نقلت تقارير عن النائب الأول لرئيس الإدارة الروحية لمسلمي القسم الأوروبي من روسيا: "عندما يتعلق الأمر بالمدرسة و ببنات قاصرات مسموح لهن بالسفور فهذا أمر ، و أمر آخر تمامًا عندما تبلغ الفتاة سنًّا معينة، فيفرض الإسلام عليها ارتداء الحجاب لكي لا يصدر عنها تصرف يستنكره المجتمع و لا يقبله الله".
و منعت جامعة موسكو الحكومية لعلوم الاقتصاد و الإحصاء و المعلوماتية ارتداء الحجاب، ثم صدر قرار مماثل في جامعات حكومية في فولغوغراد و آستراخان و روستوف باعتبارهم أكبر مدن روسيا، و تعرضت الفتيات المحجبات في جامعة أوغاريوف الحكومية بجمهورية موردوفا للطرد من القاعات الدراسية.
و صرح رئيس جمعية المسلمين الروس: "سنثابر على النضال من أجل حقوقنا، تمامًا كما دافعنا عن الحق بالتقاط الصور للوثائق الرسمية بغطاء الرأس الشرعي و الحجاب ، و إذا كان ممنوعا ارتداء الحجاب فيجب أيضا منع ارتداء الصلبان المسيحية و اعتمار القبعة اليهودية و غير ذلك من الرموز الدينية، و إذا كانت الدولة تكافح أحدها فيجب أن تكافح الأخرى".