أنت غير مسجل في مسلم أون لاين . للتسجيل الرجاء أضغط هنـا
 

الإعلانات النصية


الإهداءات

العودة   منتديات مسلم أون لاين العودة مسلم أون لاين الإســلامي العودة قسم الإســلامي العام

إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  مشاركة رقم : 1  
قديم 03-22-2016
رحيق مختوم


رقم العضوية : 67
تاريخ التسجيل : Oct 2015
الدولة : سوريا طرطوس
المشاركات : 119
بمعدل : 0.04 يوميا
معدل تقييم المستوى : 10
المستوى : رحيق مختوم نشيط

رحيق مختوم غير متواجد حالياً عرض البوم صور رحيق مختوم



المنتدى : قسم الإســلامي العام
افتراضي عن اية شطارة تتحدثون ايها الافاكون

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى ازواجه وذريته ومن والاهم وبعد: فَاِنَّنَا نُحَمِّلُ الصَّدْرَ بِالدَّرَجَةِ الْاُولَى، وَالْحُكُومَةَ الْعِرَاقِيَّةَ بِالدَّرَجَةِ الثَّانِيَةِ: مَسْؤُولِيَّةَ حِمَايَةِ الْمُعْتَصِمِينَ وَالْمُتَظَاهِرِينَ، وَنَدْعُوهُمْ جَمِيعاً، وَنَدْعُو جَمِيعَ الْاَفْرَادِ الْمَدَنِيِّينَ وَالْعَسْكَرِيِّينَ فِي الشَّعْبِ الْعِرَاقِيِّ: اِلَى التَّعَاوُنِ مَعَ جَمِيعِ الْاَجْهِزَةِ الْاَمْنِيَّةِ الْعِرَاقِيَّةِ؟ مِنْ اَجْلِ الْقِيَامِ بِحَمْلَةِ تَفْتِيشٍ صَارِمَةٍ لَامَثِيلَ لَهَا:عَلَى جَمِيعِ اَنْوَاعِ السَّيَّارَاتِ، وَالدَّرَّاجَاتِ النَّارِيَّةِ، وَالْهَوَائِيَّةِ: فِي جَمِيعِ الْاَمَاكِنِ، وَالْمَوَاقِفِ الْعَامَّةِ، وَالْخَاصَّةِ، وَالْمَرَاحِيضِ، وَالْحَمَّامَاتِ، وَالْمَسَاجِدِ، وَالْكَنَائِسِ، وَالرِّجَالِ: وَلَوِ اضْطُّرَّ الْاَمْرُ اِلَى خَلْعِ جَمِيعِ الثِّيَابِ النِّسَائِيَّةِ وَالرِّجَالِيَّةِ الدَّاخِلِيَّةِ وَالْخَارِجِيَّةِ: فَلَانَجِدُ مَانِعاً شَرْعِيّاً فِي ذَلِكَ، لَكِنْ عَلَى الرِّجَالِ اَنْ يَقُومُوا بِتَفْتِيش ِالرِّجَالِ: وَلَوْ بِشَكْلٍ مُهِينٍ مُخْزِي فِي حَالِ وُجُودِ ضَرُورَةٍ شَرْعِيَّةٍ تَسْتَدْعِي ذَلِكَ، وَعَلَى النِّسَاءِ اَنْ يَقُومُوا بِتَفْتِيشِ النِّسَاءِ مَعَ مُرَاعَاةِ الْحِفَاظِ عَلَى كَرَامَتِهِنَّ قَدْرَ الْاِمْكَان، فَاِذَا حَصَلَ هُجُومٌ اِرْهَابِيٌّ بِاَسْلِحَةٍ خَفِيفَةٍ: فَاِنَّنَا نُرِيدُ الْحِفَاظَ عَلَى حَيَاةِ هَؤُلَاءِ الْاِرْهَابِيِّينَ قَدْرَ الْاِمْكَانِ؟ مِنْ اَجْلِ التَّحْقِيقِ مَعَهُمْ، لَا كَمَا فَعَلَتِ السُّلُطَاتُ التُّرْكِيَّةُ الْحَمْقَاءُ الرَّعْنَاءُ الْبَلْهَاءُ: مِنْ قَتْلِ الْمَرْاَتَيْنِ الْاِرْهَابِيَّتَيْنِ! وَقَدْ كَانَ بِاِمْكَانِهَا اِعْطَابُ حَرَكَتِهِمَا: بِاِطْلَاقِ الْاَسْلِحَةِ الْمُخَدِّرَةِ عَلَى اَجْسَادِهِنَّ، وَلِذَلِكَ فَاِنَّنَا نَتَقَدَّمُ بِشَكْوَى عَاجِلَةٍ بِحَقِّ السُّلُطَاتِ التُّرْكِيَّةِ اِلَى مَجْلِسِ الْاَمْنِ، وَاِلَى هَيْئَاتِ حُقُوقِ الْاِنْسَانِ: فِيمَا فَعَلَتْهُ السُّلُطَاتُ التُّرْكِيَّةُ مِنْ عَرْقَلَةِ مَجْرَى التَّحْقِيقِ وَاِيقَافِ سَيْرِهِ فِي قَتْلِ الْمَرْاَتَيْنِ؟ لِاَنَّ الْمَعْلُومَاتِ الَّتِي لَدَيْنَا تُفِيدُ: بِاَنَّ هَاتَيْنِ الْمَرْاَتَيْنِ هُمَا خَيْطٌ رَفِيعٌ ضَرُورِيٌّ جِدّاً كَانَ مِنَ الْمُمْكِنِ اَنْ يَصِلَ بِالسُّلُطَاتِ التُّرْكِيَّةِ اِلَى خَلَايَا اِرْهَابِيَّةٍ كُبْرَى نَائِمَةٍ وَصَاحِيَةٍ خَطِيرَةٍ جِدّاً عَلَى اَمْنِ بِلَادِهِمْ وَبِلَادِنَا وَبِلَادِ الْعَالَمِ بِاَسْرِهِ، وَلَكِنَّ السُّلُطَاتِ التُّرْكِيَّةَ تُرِيدُ اَنْ تَتَسَتَّرَ عَلَى هَذِهِ الْخَلَايَا وَلَانَدْرِي لِمَاذَا هَذَا التَّسَتُّرُ وَلِصَالِحِ مَنْ مِنَ الْاَجِنْدَاتِ الْاِرْهَابِيَّةِ وَلِذَلِكَ قَامَتْ بِقَتْلِ الْمَرْاَتَيْنِ فَوْراً، ثُمَّ نُوَجِّهُ خِطَابَنَا اِلَى دُعَاةِ الْاَمْنِ وَالسَّلَامِ وَالِاسْتِقْرَارِ وَالْهُدُوءِ فِي جَمِيعِ اَنْحَاءِ الْعَالَمِ: بِاَنَّ جَلْبَ رُؤُوسِ الْاَمْوَالِ اِلَى سُورِيَّا مِنْ اَجْلِ اِعَادَةِ اِعْمَارِهَا هُوَ الشَّيْءُ الْوَحِيدُ الَّذِي يُشَجِّعُ عَلَى تَثْبِيتِ الْهُدْنَةِ وَتَثْبِيتِ وَقْفِ اِطْلَاقِ النَّارِ بَيْنَ الْاَطْرَافِ جَمِيعاً{اِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللهِ مَنْ آَمَنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ( نَعَمْ اَيُّهَا الْاِخْوَة: وَعِمَارَةُ الْمَسَاجِدِ لَاتَقْتَصِرُ عَلَى بِنَاءِ الْجَوَامِعِ فَقَطْ، بَلْ{جُعِلَتْ لِيَ الْاَرْضُ مَسْجِداً وَطَهُوراً( كَمَا قَالَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَام، وَلِذَلِكَ فَاِنَّ عِمَارَةَ الْمَسَاجِدِ فِي الدِّينِ الْاِسْلَامِيِّ تَشْمَلُ اَيْضاً: عِمَارَةَ الْمَصَانِعِ، وَالْمَزَارِعِ، وَالْمَتَاجِرِ، وَالْمُنْشَآَتِ، وَالْمَرَافِقِ الْحَيَوِيَّةِ الْخَاصَّةِ وَالْعَامَّةِ الَّتِي جَعَلَهَا اللهُ جَمِيعاً مَسْجِداً وَطَهُوراً لِرَسُولِ الْاِسْلَامِ وَالْمُسْلِمِين، وَلِذَلِكَ يَاهَنَاءَةَ وَيَاسَعَادَةَ: مَنْ سَاهَمَ بِرُؤُوسِ اَمْوَالِهِ مِنْ كِبَارِ التُّجَّارِ وَالْمُسْتَثْمِرِينَ الْمُسْلِمِينَ وَغَيْرِ الْمُسْلِمِينَ؟ مِنْ اَجْلِ اِعَادَةِ الْحَيَوِيَّةِ وَالنَّشَاطِ اِلَى هَذِهِ الْمَرَافِقِ؟ لِتَنْتَعِشَ وَيَنْتَعِشَ مَعَهَا اقْتِصَادُنَا مِنْ جَدِيد، بعد ذلك هناك سؤال من احد الاخوةِ التَّجَّارِ يَقُولُ فِيه: جَارِي تَاجِرٌ مِثْلِي، وَفِي كُلِّ يَوْمٍ يَاْتِي ضَيْفاً عَزِيزاً اِلَى مَحَلِّي التِّجَارِيِّ؟ لِيَشْرَبَ مَعِي فِنْجَاناً مِنَ الْقَهْوَةِ؟ لِيَجْعَلَنِي اُفِيقُ مِنْ نَوْمِي وَغَفْلَتِي وَسُبَاتِي الْعَمِيقِ بِزَعْمِهِ: اِلَى تَسْعِيرَاتٍ جَدِيدَةٍ لِبِضَاعَتِي لَاتُرِضِي الزَّبُونَ الْمُشْتَرِي؟ لِاَنَّهَا اَغْلَى وَاَعْلَى سِعْراً مِنَ التَّسْعِيرَاتِ السَّابِقَةِ الْقَدِيمَةِ الَّتِي كَانَتْ تُرْضِي الزَّبَائِنَ، فَمَا هُوَ الْحُكْمُ الشَّرْعِيُّ فِي ذَلِكَ؟ هَلْ اُوَافِقُهُ عَلَى هَذِهِ التَّسْعِيرَاتِ الْجَدِيدَةِ؟ وَالْجَوَابُ عَلَى ذَلِكَ: يَبْدُو اَنَّكَ تَاجِرٌ تَقِيٌّ صَالِحٌ مُؤْمِنٌ وَرِعٌ تَخَافُ اللهَ، وَنَسْاَلُ اللهَ اَنْ يَحْشُرَكَ مَعَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ اُولَئِكَ رَفِيقاً، لَكِنْ يَااَخِي: نَحْنُ لَانُرِيدُ اَنْ نَظْلِمَ الْبَائِعَ، وَلَانُرِيدُ اَنْ نَظْلِمَ الْمُشْتَرِيَ اَيْضاً، فَاِذَا كَانَتْ هَذِهِ التَّسْعِيرَاتُ الْجَدِيدَةُ عَادِلَةً، وَبِسِعْرِ السُّوقِ التِّجَارِيِّ الْعَادِلِ غَيْرِ الْفَاحِشِ، وَالَّذِي يَتَدَاوَلُهُ التُّجَّارُ بِالْعُرْفِ التِّجَارِيِّ الْمَعْرُوفِ الَّذِي لَايَظْلِمُ الْمُشْتَرِيَ وَلَايَظْلِمُ الْبَائِعَ اَيْضاً، فَكُلُوهَا هَنِيئاً مَرِيئاً، وَاَمَّا اِذَا كَانَتْ تَسْعِيرَاتٍ غَيْرَ عَادِلَةٍ وَمُخَالِفَةً لِلتَّسْعِيرَاتِ الَّتِي اَقَرَّتْهَا وَزَارَةُ التَّمْوِينِ بِمُوَافَقَةٍ وَمُصَادَقَةٍ مِنْ عُلَمَاءِ الْاُمَّةِ الَّذِينَ لَايَجْتَمِعُونَ فِي تَسْعِيرَاتِهِمْ عَلَى ضَلَالَةٍ: فَهِيَ حَرَامٌ بِاِجْمَاعِ الْاُمَّةِ الَّتِي لَاتَجْتَمِعُ عَلَى ضَلَالَةٍ بِعَامَّةٍ: بِمَا فِيهَا مِنْ عُلَمَاءِ التِّجَارَةِ وَالِاقْتِصَادِ وَالتَّسْعِيرِ وَالتَّخْمِينِ بِخَاصَّةٍ، وَهَذِهِ مَسْؤُولِيَّةٌ عَظِيمَةٌ جِدّاً عِنْدَ اللهِ: يَتَحَمَّلُ مَسْؤُولِيَّتَهَا جَمِيعُ الْمُسْلِمِينَ: وَهِيَ قَضِيَّةُ التَّسْعِيرِ: وَهِيَ اَنْ يَكْتُبَ الْكَاتِبُ الْخَبِيرُ الْمُسَعِّرُ الْمُخَمِّنُ سِعْرَ كُلِّ بِضَاعَةٍ عَلَيْهَا بِالْجُمْلَةِ اَوِ الْمُفَرَّقِ: وَهِيَ فَرْضُ كِفَايَةٍ: اِنْ اَدَّاهَا الْبَعْضُ: سَقَطَتْ عَنِ الْبَاقِينَ: وَاِنْ لَمْ يُؤَدِّهَا اَحَدٌ: اَثِمَ الْجَمِيعُ لِمَاذَا؟ لِاَنَّ الظُّلْمَ الْفَاحِشَ السَّالِخَ الْغَابِنَ الْغَاشَّ الْبَاخِسَ لِلنَّاسِ اَشْيَاءَهُمْ: سَيَسُودُ فِي الْمُجْتَمَعِ، وَلِذَلِكَ لَايَجُوزُ شَرْعاً لِلْبَائِعِ اَنْ يَبْخَسَ الْمُشْتَرِيَ شَيْئاً مِنْ حَقِّهِ، وَلَايَجُوزُ اَيْضاً لِلْمُشْتَرِي اَنْ يَبْخَسَ الْبَائِعَ شَيْئاً مِنْ حَقِّهِ{اِلَّا اَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ( مِنْ دُونِ اَنْ يَرْفَعَ الْمُشْتَرِيُ سَيْفاً مِنَ الْخَجَلِ وَالْحَيَاءِ عَلَى الْبَائِعِ، وَمِنْ دُونِ اَنْ يَرْفَعَ الْبَائِعُ اَيْضاً شَيْئاً مِنَ الْخَجَلِ وَالْحَيَاءِ عَلَى الْمُشْتَرِي، وَمَا اُخِذَ بِسَيْفِ الْحَيَاءِ مِنَ الْبَائِعِ اَوْ مِنَ الْمُشْتَرِي: فَهُوَ حَرَامٌ كَمَا قَالَ عليه الصلاة والسلام، نعم اخي: وَاَمَّا دَلِيلُنَا عَلَى فَرْضِ الْكِفَايَةِ فِي وُجُودِ الْكَاتِبِ الْمُسَعِّرِ الْمُخَمِّنِ وَوُجُودِ الْمُصَادِقِينَ عَلَى مَاكَتَبَ اَوْ سَعَّرَ اَوْ خَمَّنَ اَيْضاً فِي وَزَارَةِ التَّمْوِينِ: فَهُوَ قَوْلُهُ تَعَالَى{وَلَايَاْبَ كَاتِبٌ اَنْ يَكْتُبَ كَمَا عَلَّمَهُ اللهُ{ وَاَمَّا دَلِيلُنَا عَلَى وُجُوبِ الْمُصَادَقَةِ عَلَى مَاكَتَبَ: فَهُوَ قَوْلُهُ تَعَالَى{وَلَايَاْبَ الشُّهَدَاءُ اِذَا مَادُعُوا( نعم ايها الاخوة: وَهَذِهِ الْآَيَةُ الْكَرِيمَةُ وَهِيَ اَطْوَلُ آَيَةٍ فِي اَطْوَلِ سُورَةٍ فِي الْقُرْآَن ِالْمَجِيدِ وَاِنْ كَانَتْ قَدْ نَزَلَتْ مِنْ اَجْلِ الدَّيْنِ وَكِتَابَتِهِ وَالْاِشْهَادِ وَالْمُصَادَقَةِ عَلَيْهِ: اِلَّا اَنَّهَا آَيَةٌ عَامَّةٌ تَشْمَلُ كِتَابَةَ التَّخْمِينِ وَالتَّسْعِيرِ اَيْضاً لِمَاذَا؟ لِاَنَّ الْعِبْرَةَ فِي نُزُولِ هَذِهِ الْآَيَةِ هِيَ لِعُمُومِ اللَّفْظِ لَا لِخُصُوصِ السَّبَبِ فَقَطْ: وَاِنَّمَا هِيَ عَامَّةٌ فِي السَّبَبِ الْخَاصِّ الَّذِي نَزَلَتْ مِنْ اَجْلِهِ وَهُوَ الدَّيْنُ: وَفِي كِتَابَةِ التَّخْمِينِ وَالتَّسْعِيرِ اَيْضاً وَالْمُصَادَقَةِ عَلَيْهِمَا مِنْ بَابِ اَوْلَى، فَاِنِ احْتَجَّ عَلَيْنَا عُلَمَاءُ الْمُسْلِمِينَ بِقَوْلِهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ [اِنَّ الْمُسَعِّرَ هُوَ اللهُ( فَاِنَّنَا نَرُدُّ عَلَيْهِمْ بِقَوْلِهِ تَعَالَى{وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنْتُمْ تَدْرُسُون(أَيْ تَخَلَّقُوا بِاَخْلَاقِ الرُّبُوبِيَّةِ وَمِنْهَا التَّسْعِيرُ الْعَادِلُ غَيْرُ الْفَاحِشِ وَمَافِيهِ مِنْ مَصْلَحَةٍ شَرْعِيَّةٍ؟ بِسَبَبِ الضَّرُورَةِ الْمُلِحَّةِ الْعَاجِلَةِ وَحَاجَةِ النَّاسِ اِلَيْهِ؟ حَتَّى لَايَسُودَ الظُّلْمُ مِنْ أَيِّ نَوْعٍ كَانَ مَادِّيّاً اَوْ مَعْنَوِيّاً عَلَى النَّاسِ الَّذِينَ يَحْتَاجُونَ اِلَى لُقْمَةِ الْعَيْشِ الَّتِي قَدْ يُهْلَكُونَ مِنَ الْجُوعِ بِسَبَبِ فُقْدَانِهَا اَوِ الْمُسَاوَمَةِ الْحَقِيرَةِ عَلَيْهَا بِالْمَالِ الْفَاحِشِ الْمُتَدَاوَلِ بَيْنَ الْاَغْنِيَاءِ الَّذِينَ لَايَخَافُ قِسْمٌ كَبِيرٌ مِنْهُمْ مِنَ اللهِ وَرُبَّمَا يَتَحَكَّمُونَ بِرِقَابِ النَّاسِ وَاَعْرَاضِهِمْ وَشَرَفِهِمْ وَدِمَائِهِمْ وَاَمْوَالِهِمْ بِطُغْيَانِ الْمَادَّةِ الَّتِي يَكْسَبُونَهَا مِنْ حَلَالٍ اَوْ حَرَامٍ، وَلِذَلِكَ جَاءَ قَوْلُهُ تَعَالَى{كَيْ لَايَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْاَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ( نعم اخي: وَاَمَّا صَاحِبُكَ هَذَا الَّذِي يَاْتِي يَوْمِيّاً اِلَى دُكَّانِكَ لِيُحِيطَكَ عِلْماً بِتَسْعِيرَاتٍ جَدِيدَةٍ فَاَمْرُهُ اِلَى اللهِ[ وَاِنَّمَا الْاَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، وَاِنَّمَا لِكُلِّ امْرِىءٍ مَانَوَى( فَرُبَّمَا يَكُونُ نَاصِحاً اَمِيناً صَادِقاً حِينَمَا يَقُومُ بِتَزْوِيدِكَ بِمَعْلُومَاتٍ صَحِيحَةٍ تَحْتَوِي عَلَى تَسْعِيرَاتٍ شَرْعِيَّةٍ عَادِلَةٍ، لَكِنَّهُ رُبَّمَا تَكُونُ نِيَّتُهُ مَزِيداً مِنَ الْجَشَعِ وَالطَّمَعِ الَّذِي لَايَشْبَعُ؟ مِنْ اَجْلِ جَذْبِ الزَّبَائِنِ؟ لِيَهْرُبُوا مِنْ دُكَّانِكَ؟ وَيَشْتَرُوا مِنْ دُكَّانِهِ بِاَسْعَارٍ اَرْخَصَ؟ لِيَقُومَ بِمَا يُسَمِّيهِ الْعَوَامُّ بِالْمُضَارَبَةِ عَلَيْكَ فِي الْبَيْعِ وَالشِّرَاءِ، وَالْوَيْلُ لَهُ مِنَ اللهِ اِنْ كَانَتْ نِيَّتُهُ مَزِيداً مِنْ تَعَاسَةِ الْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْيَتَامَى وَالْاَرَامِلِ وَغَيْرِهِمْ مِنَ الْمُحْتَاجِينَ؟ لِيَجْلِبَ عَلَيْهِمْ بِغَلَاءِ الْاَسْعَارِ مَزِيداً مِنَ الْبُؤْسِ وَالشَّقَاءِ وَاللَّوْعَةِ وَالْحِرْمَانِ، وَالْوَيْلُ لَكَ مِنْ شَدِيدِ عِقَابِ الْمُنْتَقِمِ الْجَبَّارِ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ يَامَنْ تُلَوِّعُ الْمِسْكِينَ عَلَى لُقْمَةِ عَيْشِهِ، وَيْلٌ لَكَ مِنَ الْمُنْتَقِمِ الْجَبَّارِ الَّذِي رُبَّمَا يُلَوِّعُكَ عَاجِلاً اَوْ آَجِلاً عَلَى صِحَّتِكَ وَاَمْوَالِكَ وَاَزْوَاجِكَ وَاَوْلَادِكَ، وَاِنَّنَا بِهَذِهِ الْمُنَاسَبَةِ لَابُدَّ اَنْ نَذْكُرَ لِاَصْحَابِ الْفَضْلِ فَضْلَهُمْ عِرْفَاناً لَهُمْ بِالْجَمِيلِ: وَهُوَ مَايَقُومُ بِهِ اَبْنَاؤُنَا النُّصَيْرِيُّونَ مِنَ الْعَطْفِ وَالْحَنَانِ عَلَى الْاَرْمَلَةِ وَالْيَتِيمِ وَالْفَقِيرِ وَالْمِسْكِينِ بِاَقْوَى مِنْ حَنَانِ الْاُمِّ عَلَى اَوْلَادِهَا: بَلْ لَاهَمَّ لِاَكْثَرِهِمْ اِلَّا رُؤْيَةُ الْفَقِيرِ وَهُوَ يَعِيشُ سَعِيداً مَجْبُورَ الْخَاطِرِ غَيْرَ مَحْرُومٍ بِغَضِّ النَّظَرِ عَنْ دِينِهِ وَمَذْهَبِهِ وَطَائِفَتِهِ، وَاِنَّنَا بِهَذِهِ الْمُنَاسَبَةِ نَدْعُو جَمِيعَ اَبْنَاءِ السَّاحِلِ السُّورِيِّ مِنْ اَهْلِ السُّنَّةِ وَغَيْرِهِمْ اِلَى الْاِدْلَاءِ بِشَهَادَةِ حَقٍّ عَنْ كَيْفِيَّةِ تَعَامُلِ اَبْنَائِنَا النُّصَيْرِيِّينَ مَعَ فُقَرَائِهِمْ وَمَسَاكِينِهِمْ وَاَرَامِلِهِمْ وَيَتَامَاهُمْ، وَاِنَّنَا نَتَحَدَّى النَّاسَ جَمِيعاً اَنْ يَكُونَ فَيهِمْ رَاْفَةٌ وَرَحْمَةٌ وَحَنَانٌ وَشَفَقَةٌ عَلَى الْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ كَالَّذِي لَدَى اَبْنَائِنَا النُّصَيْرِيِّينَ مِنَ الرَّحْمَةِ وَالشَّفَقَةِ وَالْاِحْسَان، ونترك القلم الآن لمشايخنا المعارضين قائلين: دَائِماً مَشَايِخُنَا الْمُوَالُونَ يُعَالِجُونَ الْمَشَاكِلَ مِنْ شُرُوشِهَا وَفُرُوعِهَا! وَلَايُعَالِجُونَهَا مِنْ جُذُورِهَا! فَهَؤُلَاءِ التَّجَّارُ مِنْ صِغَارِ الْاَغْنِيَاءِ الْمُبْتَدِئِينَ الْمَسَاكِين: فِعْلاً رُبَّمَا لَدَيْهِمْ جَشَعٌ وَجُوعٌ مِنَ الطَّمَعِ الَّذِي لَايَشْبَعُ لَايَقِلُّ شَاْناً عَمَّا لَدَى الْاَغْنِيَاءِ الْاَثْرِيَاءِ الْفَاحِشِينَ مِنَ الطَّمَعِ وَنَحْنُ لَانُنْكِرُ ذَلِكَ، لَكِنْ مَاالَّذِي يَدْفَعُهُمْ اِلَى الْحِرْصِ الشَّدِيدِ عَلَى هَذَا الطَّمَعِ الّذِي لَايَشْبَعُ مِنَ الْاَرْبَاحِ الْفَاحِشَةِ الْحَرَام؟ اِنَّهَا الدَّوْلَةُ الظَّالِمَةُ الَّتِي تُرِيدُ اَنْ تَبْنِيَ سَعَادَتَهَا عَلَى حِسَابِ تَعَاسَةِ الْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ: بِمَا تَفْرِضُهُ مِنْ ثَمَنِ الرُّخَصِ الَّتِي تَقْصِمُ الظَّهْرَ مِنْ اَجْلِ الْبِنَاءِ اَوْ مِنْ اَجْلِ التَّجَارَةِ وَالِاسْتِثْمَارِ فِي أَيِّ مَشْرُوعٍ اَوْ مَحَلٍّ تِجَارِيٍّ مَهْمَا كَانَتْ مَسَاحَتُهُ صَغِيرَةً وَبِمَا تَفْرِضُهُ اَيْضاً مِنَ الضَّرَائِبِ الْفَاحِشَةِ الْمُرْهِقَةِ لِجَمِيعِ النَّاسِ مِنْ اَغْنِيَائِهِمْ وَفُقَرَائِهِمْ، بَلْ اِنَّنَا نَرَى فِي الْحَدَائِقِ الْعَامَّةِ مَنْ يُذِلُّونَ اَنْفُسَهُمْ فِي تَنْظِيفِ مَرَاحِيضِهَا لَيْلَ نَهَارَ لِيَجُودَ عَلَيْهِمْ بِلَيْرَاتٍ مَعْدُودَةٍ صَاحِبُ الْبَوْلِ وَالْخُرَاءِ* الْحَقِيرِ السَّافِلِ الْوَضِيعِ الْمُنْحَطِّ (الَّذِي لَايَخْجَلُ وَلَايَسْتَحِي مِنْ نَفْسِهِ حِينَمَا يَرَى الْقِطَطَ وَالدَّجَاجَ يُنَظِّفُ مَاتَحْتَهُ مِنْ اَوْسَاخٍ قَبْلَ اَنْ يَرْقُدَ عَلَى بَيْضِهِ( *مِنْ اَجْلِ تَاْمِينِ نِسْبَةٍ قَلِيلَةٍ مِنَ الضَّرَائِبِ الْبَاهِظَةِ وَالْاُجْرَةِ الْهَائِلَةِ الْفَاحِشَةِ الَّتِي فَرَضَتْهَا الدَّوْلَةُ اللَّئِيمَةُ الْعَامِصَةُ عَلَى اَصْحَابِ الْكِشْكِ التِّجَارِيِّ الْمُلَاصِقِ لِهَذِهِ الْمَرَاحِيض، نعم ايها الاخوة: اِنَّهَا الْبُنُوكُ الْاِسْلَامِيَّةُ وَالرِّبَوِيَّةُ الَّتِي لَاتُعْطِي لِمُودِعِيهَا مِنْ اَرْبَاحِ اَمْوَالِهِمُ الْحَلَالِ اَوِ الْحَرَامِ اِلَّا رِبْحاً بَخْساً مِنْ دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ لَاتَكْفِيهِمْ مِنْ اَجْلِ تَاْمِينِ لُقْمَةِ عَيْشِهِمْ! فَكَيْفَ سَتَكْفِيهِمْ مِنْ اَجْلِ اِخْرَاجِ زَكَاةِ اَمْوَالِهِمْ لِتَاْمِينِ لُقْمَةِ الْعَيْشِ لِغَيْرِهِمْ مِنَ الْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِين! بَلْ اِنَّ الْفَوَائِدَ الرِّبَوِيَّةَ الْقَلِيلَةَ اَوِ الْكَثِيرَةَ تَضَعُ عَلَيْهَا هَذِهِ الدَّوْلَةُ مَايُسَمَّى بِضَرِيبَةِ الدَّخْلِ اَيْضاً، اِنَّهَا الدَّوْلَةُ الظَّالِمَةُ الَّتِي تَسْتَوْلِي غَصْباً وَظُلْماً وَعُدْوَاناً عَلَى حُقُوقِ هَؤُلَاءِ الْفُقَرَاءِ بِمَا تَفْرِضُهُ مِنْ هَذِهِ الضَّرَائِبِ الْمُرْهِقَةِ الَّتِي تَجْعَلُ النَّاسَ يَكْرَهُونَ التِّجَارَةَ وَالصِّنَاعَةَ وَالزِّرَاعَةَ وَالْعُمْرَانَ وَالْحَضَارَةَ وَالتَّقَدُّمَ وَالرُّقِيَّ وَالْاِبْدَاعَ وَالِابْتِكَارَ وَالِاخْتِرَاعَ وَالِاكْتِشَافَ وَلَايَعْشَقُونَ اِلَّا الْخَرَابَ وَالتَّشْبِيحَ وَالسَّرِقَةَ وَاَكْلَ اَمْوَاِل النَّاسِ بِالْبَاطِلِ الَّذِي بَدَاَتْ بِاَكْلِ قِسْمٍ كَبِيرٍ مِنْهُ سُحْتاً وَحَرَاماً فِي بُطُونِهَا وَبُطُونِ اَوْلَادِهَا الْمُتْرَفِينَ هَذِهِ الدَّوْلَةُ الظَّالِمَةُ الَّتِي رَمَتْ لِلنَّاسِ مَابَقِيَ مِنَ الْفُتَاتِ الَّذِي لَنْ يَسْتَطِيعَ اَحَدٌ مِنْهُمْ اَكْلَهُ اِلَّا بِشَطَارَتِهِ وَمَهَارَتِهِ فِي اَكْلِ اَمْوَالِ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ الَّذِي تَعْتَبِرُهُ هَذِهِ الدَّوْلَةُ الْمُجْرِمَةُ حَلَالاً عَلَى الشَّاطِرِ وَالَّذِي يَعْتَبِرُهُ التَّجَّارُ الظَّالِمُونَ مِنْ مُجْرِمِي الْحُرُوبِ شَطَارَة! نعم اخي: لَقَدْ اَصْبَحَتِ التِّجَارَةُ عِنْدَ هَؤُلَاءِ شَطَارَة! وَلَكِنْ عَنْ أَيِّ شَطَارَةٍ تَتَحَدَّثُونَ اَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ! هَلِ الشَّطَارَةُ عِنْدَ الْمُنْتَقِمِ الْجَبَّارِ شَدِيدِ الْعِقَابِ سُبْحَانَهُ فِي اَكْلِ اَمْوَالِ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ بِتِجَارَةٍ بَاطِلَةٍ عَنْ غَيْرِ تَرَاضٍ مِنْهُمْ! هَلِ الشَّطَارَةُ فِي الْمُنَافَسَةِ الشَّيْطَانِيَّةِ الْحَرَامِ! اَمْ هِيَ فِي الْمُنَافَسَةِ الشَّرِيفَةِ الْحَلَال! هَلِ الشَّطَارَةُ اَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ يَاعَدِيمُو الضَّمِيرِ وَالْوُجْدَانِ وَالْاَخْلَاقِ وَالتَّوْحِيدِ الصَّحِيحِ؟ هَلْ تَكُونُ هَذِهِ الشَّطَارَةُ بِاسْتِعْرَاضِ الْعَضَلَاتِ وَالْقُوَّةِ عَلَى الْيَتَامَى وَالْاَرَامِلِ وَالْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ عَلَى حِسَابِ تَعَاسَتِهِمْ وَبُؤْسِهِمْ وَشَقَائِهِمْ وَمَوْتِهِمْ مِنَ الْجُوعِ وَالْعَطَشِ وَالْبَرْدِ وَالْمَرَضِ وَالْجَهْلِ! لَابُدَّ اَيُّهَا الْاِخْوَةُ مِنْ وُجُودِ ضَوَابِطَ شَرْعِيَّةٍ عَادِلَةٍ وَاِحْسَانِيَّةٍ لِهَذِهِ الشَّطَارَةِ، فَكَمْ مِنَ التُّجَّارِ الْجَاهِلِينَ بِاُمُورِ دِينِهِمْ وَالْحَمْقَى وَالْاَغْبِيَاءِ الَّذِينَ لَايَفْقَهُونَ الْاِسْلَامَ وَلَايَتَفَقَّهُونَهُ وَمَازَالُوا اِلَى الْآَنَ لَايَاْتُونَ اِلَى الصَّلَاةِ بِالسَّكِينَةِ وَالْوَقَارِ بَلْ بِالسِّكِّينِ وَالْفَار! وَمِنْ اَيْنَ سَتَاْتِي السَّكِينَةُ؟ وَمِنْ اَيْنَ سَيَاْتِي الْوَقَارُ بَعْدَ الصَّخَبِ فِي الْاَسْوَاقِ وَالضَّجِيجِ وَرَفْعِ الْاَصْوَاتِ عِنْدَ الشِّرَاءِ وَعِنْدَ الْبَيْعِ بِمَا يَخْجَلُ مِنْ سَمَاعِ قُبْحِهِ وَشَنَاعَتِهِ وَخُبْثِهِ وَنَكَارَتِهِ الْجَحْشُ وَالْحِمَار! يَالَلهُ عَلَى الْبَطَاطَا، يَالَلهُ عَلَى الْكُوسَا وَالْبَنَدُورَة، آَخِرْ اَيَّامَكْ يَالَيْمُونْ، اَصَابِيعِ الْبِبُّو يَاخْيَارْ، وَهَذَا اِنْ دَلَّ عَلَى شَيْءٍ: فَاِنَّمَا يَدُلُّ عَلَى اَنَّ هَؤُلَاءِ يُرِيدُونَ اَنْ يَاْكُلُوا الدُّنْيَا! وَلَكِنَّ الدُّنْيَا سَبَقَتْهُمْ فَاَكَلَتْ قُلُوبَهُمْ وَعُقُولَهُمْ فَاَصْبَحُوا سُكَارَى! فَمَلُّوا مِنْ قُبْحِ اَصْوَاتِهِمْ وَاشْتَاقُوا اِلَى التَّصْوِيتِ عَلَى اَجْمَلِ صَوْتٍ يَقْرَاُ الْقُرْآَنَ وَيُتْقِنُ التَّجْوِيدَ وَالْقِرَاءَاتِ الْعَشْرَ الْمُتَوَاتِرَةَ الْمَشْهُورَةَ! عَفْواً وَمَعَاذَ اللهِ: بَلْ اشْتَاقُوا اِلَى التَّصْوِيتِ عَلَى اَجْمَلِ صَوْتٍ غِنَائِيٍّ يَجْعَلُ نَانْسِي عَجْرَمْ تَقِفُ اِجْلَالاً وَاحْتِرَاماً دَقِيقَةَ صَمْتٍ لِاَرْوَاحِ الشُّهَدَاءِ! عَفْواً وَمَعَاذَ اللهِ بَلْ تَقِفُ احْتِرَاماً لِاَرْوَاحِ الشَّيَاطِينِ الْاَحْيَاءِ مِنْهُمْ وَالْاَمْوَاتِ وَتَرْقُصُ طَرَباً وَفَرَحاً مِنَ الْعُهْرِ وَالْفُجُورِ وَالشَّوْقِ اِلَى الدَّعَارَة! فَتَبّاً لِاُمَّةٍ لَاتَعْرِفُ لِتُرَاثِهَا الْاِسْلَامِيِّ قَدْرَهُ وَلَاتُتْقِنُ اِلَّا الرَّقْصَ الْخَلِيعَ وَالطَّبْلَ وَالزَّمْرَ وَالْعَزْفَ وَالْغِنَاءَ عَلَى الْعُودِ وَالْقِيثَارَة! وَتَبّاً لِاُمَّةٍ جَعَلَتْ مَزَامِيرَ الشَّيْطَانِ اَقْرَبَ اِلَى قَلْبِهَا مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ وَدِينِهِ الْاِسْلَامِيِّ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالْاَرْضُ فِي الدَّارِ الْاُخْرَى{ وَمَاالنَّصْرُ اِلَّا مِنْ عِنْدِ اللهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ( الْخَبِيرِ بِمَنْ يَسْتَحِقُّهُ وَمَنْ لَايَسْتَحِقُّهُ مِنْ هَؤُلَاءِ الْاَوْغَادِ الَّذِينَ {اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَهْواً وَلَعِباً وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا { فَالْيَوْمَ نَنْسَاهُمْ كَمَا نَسُوا لِقَاءَ يَوْمِهِمْ هَذَا وَمَاْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِير( اِلَّا الْمُتَّقِينَ مِنْهُمْ وَهُمُ الَّذِينَ ذَكَرَهُمُ اللهُ فِي سُورَةِ آَلَ عِمْرَانَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى{ يَااَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَاتَاْكُلُوا الرِّبَا اَضْعَافاً مُضَاعَفَةً وَاتَّقُوا اللهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ، وَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي اُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ وَاَطِيعُوا اللهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُون، وَسَارِعُوا اِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالْاَرْضُ اُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ{الَّذِينَ اِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً اَوْ ظَلَمُوا اَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ اِلَّا اللهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَافَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُون، اُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْاَنْهَارُ وَنِعْمَ اَجْرُ الْعَامِلِينَ( لَكِنْ بِشَرْط: وَهُوَ مَاذَكَرَهُ اللهُ فِي الْآَيَةِ الَّتِي قَبْلَهَا مِنْ قَوْلِهِ تَعَالَى{ اُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ( الَّذِينَ لَايَاْكُلُونَ الرِّبَا بَلْ يَتَخَلَّصُونَ مِنْ اَمْوَالِهَا الْحَرَامِ وَيُنْفِقُونَهَا عَلَى مَنْ يَسْتَحِقُّهَا مِنَ الْفُقَرَاءِ دُونَ اَنْ يُخْبِرُوهُمْ بِاَنَّهَا اَمْوَالٌ حَرَامٌ، فَاِذَا اَخْبَرُوهُمْ فَلَايَجُوزُ لَهُمْ قَبُولُهَا، وَاَمَّا الشَّرْطُ الثَّانِي فَهُوَ اَنَّهُمْ يُسَارِعُونَ اِلَى التَّوْبَةِ النَّصُوحِ وَالِاسْتِغْفَارِ وَاِلَى {مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالْاَرْضُ اُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ(وَاَمَّا الشَّرْطُ الثَّالِثُ فَهُوَ قَوْلُهُ تَعَالَى{اَلَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِين( وَيُحِبُّ الذَّاكِرِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ وَالتَّوَّابِينَ وَالْمُتَطَهِّرِينَ وَلَوْ فَعَلُوا فَاحِشَةً اَوْ ظَلَمُوا اَنْفُسَهُمْ اِلَّا عَجُوزاً كَبِيراً بَلَغَ مِنَ السِّنِّ مَايَجْعَلُهُ ضَعِيفاً عَنْ اَدَائِهَا وَارْتِكَابِهَا فَهَذَا اِنْ لَمْ تَكُنْ تَوْبَتُهُ مِنْهَا حَقِيقِيَّةً وَنَصُوحاً وَصَادِقَةً وَنَابِعَةً مِنْ اَعْمَاقِ قَلْبِهِ فَهَذَا لَايَنْظُرُ اللهُ اِلَيْهِ وَلَايُزَكِّيهِ وَلَايُطَهِّرُهُ مِنْهَا اِلَّا بَعْدَ عَذَابٍ اَلِيمٍ طَوِيلٍ يَدْخُلُ بَعْدَهُ اِلَى الْجَنَّةِ اِنْ كَانَ مُسْلِماً مُوَحِّداً وَاِلَّا فَاِنَّهُ يَخْلُدُ فِي جَهَنَّمَ اِلَى مَاشَاءَ اللهُ اِنْ مَاتَ عَلَى غَيْرِ دِينِ الْاِسْلَام، نعم ايها الاخوة: وَاَمَّا مَاعَدَا ذَلِكَ مِنَ الشَّبَابِ التَّائِبِ الْمُسْتَغْفِرِ فَهُمْ مِنَ{الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ، وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ، وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِاِذْنِ الله{ وآخر دعوانا اَنِ الحمد لله رب العالمين






  مشاركة رقم : 2  
قديم 01-01-2022
عابرة سبيل
الصورة الرمزية عابرة سبيل


رقم العضوية : 933
تاريخ التسجيل : Jul 2021
الدولة : الوطن العربي
المشاركات : 3,235
بمعدل : 2.70 يوميا
معدل تقييم المستوى : 7
المستوى : عابرة سبيل نشيط

عابرة سبيل غير متواجد حالياً عرض البوم صور عابرة سبيل



كاتب الموضوع : رحيق مختوم المنتدى : قسم الإســلامي العام
افتراضي رد: عن اية شطارة تتحدثون ايها الافاكون



توقيع عابرة سبيل

تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها



إضافة رد


مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الافاكون, ايها, تتحدثون, شطارة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الساعة الآن 03:35 PM.

Powered by vBulletin® Version v3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, by Sherif Youssef
ما يطرح بالمنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وإنما تعبر عن وجهة نظر كاتبها أو قائلها