في المكسيك، على وجه التحديد بين ولايتَيْ: "ميتشواكان"، و"إستادو دي المكسيك"، وفي كل عام
بين أواخر أكتوبر وأوائل نوفمبرتحدث إحدى أروع ظواهر الهجرة في الطبيعة؛ إذ تغادر ملايين الفراشات الملكية
المناطق الباردة شمال الولايات المتحدة وكندا، لتصل إلى الجبال ذات المناخ المعتدل في غابة "ميتشواكان"
في مواجهة رحلة تبلغ أكثر من 4000 كيلومتر، وهي أطول مسافة لوحظت بين الحشرات.
رحلة غير عادية تنتهي في محمية "مونارك باترفلاي للمحيط الحيوي"، وهي مساحة تبلغ 56 مليون هكتار
مغطاة بأشجار الصنوبر والبلوط والصنوبريات، وتم إنشاؤها عام 1980، لحماية الموطن الشتوي لهذا المخلوق الاستثنائي.
ومن أجل
دراسة الأساس الجيني
لأنشطة الهجرة، قام العلماء بعقد مقارنة بين الشفرة الجينية
للفراشات المهاجرة،
وتلك غير المهاجرة،
وعثروا على جين في الشفرة الوراثية للفراشة
الملكة، مسؤول عن إنتاج الكولاجين،وهو مكون رئيسي للأنسجة
الضامة، وذ أهمية جوهرية
لوظائف العضلات الخاصة بالطيران.
وتم
إدراج المحيط الحيوي،
الملقب الآن بـ"غابة الفراشات"،
في قائمة مواقع التراث
العالمي لـ"اليونيسكو" في
عام 2008،
ويعتبر إحدى أشهر مناطق الجذب
السياحي في البلاد. ملاذ
طبيعي حقيقي مع
نظام بيئي فريد، وعلى الرغم
من تهديده بسلسلة من الأنشطة
البشرية، مثل إزالة الغابات،
فإنه لايزال
يقدم مشهدًا من الجمال لا مثيل له.
وتلون هذه العينات الرائعة اللون
البرتقالي للغابة بأكملها، وتغطي
الأرض بالكامل، والجذوع
وأوراق الشجر بألوانها الرائعة.