بنكيران: الملك من يحكم المغرب.. وصحفيون مرتشون يستهدفونني
كعادته لم يتردد رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، في ذكر ما يعتبرها محامد علاقته مع الملك محمد السادس، وقال إنها جيدة جدا، مبرزا أن "الملكية في المغرب شيء تقليدي وقديم، لكون هذه الأسرة حكمتنا لمدة أربعة قرون، والمغاربة معجونون مع الملكية، حيث يفهمونها ويستوعبونها كنظام لهم".
وأكد بنكيران، في حوار نشره اليوم موقع قناة الحرة الأمريكية بمناسبة زيارة رئيس الحكومة الأخيرة لواشنطن، أن المغرب لا يمكنه أن ينجح بدون تعاون بين المؤسسة الملكية والبرلمان والحكومة"، مردفا أن "توجهنا أن تكون علاقتنا مع المؤسسة الملكية على أفضل ما يرام، وخصوصا أنا" يقول رئيس الحكومة.
وتابع "قلت للمغاربة بكل وضوح منذ أن عينني جلالة الملك، إذا كان المغاربة يبحثون عن رئيس حكومة يصطدم بملكهم بسبب الصلاحيات وبغيرها فليبحثوا عن شخص آخر، فأنا لا أصلح لهم إذن"، قبل أن يستدرك بالقول "لا يعني هذا أننا لا نراجع الملك، فنحن نراجعه ونتحدث معه".
وفي السياق ذاته شدد رئيس الحكومة على أن حزبه العدالة والتنمية لا يمكن اعتباره حزبا حاكما في المغرب، ويقول "نحن حزب يترأس الحكومة فقط، ورئيس الدولة المغربية هو جلالة الملك، وفي نفس الوقت هو أمير المؤمنين، والقائد الأعلى للقوات المسلحة الملكية".
ويبدو أن كل الصلاحيات السدتورية التي منحتها الوثيقة الدستورية لرئيس الحكومة لا يجدها بنيكران كذلك، حيث قال صراحة إن "الصلاحيات الأساسية للحكم في المغرب توجد بيد المؤسسة الملكية"، قبل أن يستطرد "نحن نترأس الحكومة ولدينا صلاحيات محددة في الدولة".
وضمن ذات اللقاء الصحفي، لم يفوت بنكيران الفرصة ليطلق النار على بعض الصحفيين والمواقع الإخبارية، والتي قال إنها اتخذته خصما لها، وتحاول أن تشوّه صورته بأي وسيلة، قبل أن يتهم صراحة بعض الصحفيين، لم يذكرهم بالاسم والصفة، بكونهم "يأخذون عمولات ويكتبون تحت الطلب" وفق تعبيره.
وقدم بنكيران نصائحه للصحافة المغربية بأن تطرد عنها ما سماه الغرور، وقال "الصحافة ليست مقدسة، فالذين يشتغلون في هذه المهن أشخاص يصيبون ويخطئون، وبعضهم نيتهم سيئة وآخرون نيتهم حسنة، بعضهم يأخذ عمولات ويكتب تحت الطلب، وبعضهم يشتغل بمصداقية ومهنية،.فالصحافيون ليسوا سواء".