أنت غير مسجل في مسلم أون لاين . للتسجيل الرجاء أضغط هنـا
 

الإعلانات النصية


الإهداءات

العودة   منتديات مسلم أون لاين العودة مسلم أون لاين العـــام العودة قسم الترحيب والإجتماعيات

إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  مشاركة رقم : 1  
قديم 05-22-2018
رحيق مختوم


رقم العضوية : 67
تاريخ التسجيل : Oct 2015
الدولة : سوريا طرطوس
المشاركات : 119
بمعدل : 0.04 يوميا
معدل تقييم المستوى : 9
المستوى : رحيق مختوم نشيط

رحيق مختوم غير متواجد حالياً عرض البوم صور رحيق مختوم



المنتدى : قسم الترحيب والإجتماعيات
افتراضي ان من علامات الساعة ان يخون الامين

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى ازواجه وذريته وآله واصحابه ومن والاهم وبعد: فاننا نوجه خطابنا اولا الى القائمين على البريد الالكتروني في هوتميل وياهو وجي ميل وغيرها من البريد الالكتروني: بضرورة الدخول الى الايميل عن طريق كلمة السر وبصمات الاصابع الخاصة بكل مشترك من اجل دخول آمن غير مخترق لمن لايرغب بانتهاك خصوصيته: وبتوجيه الكاميرا الداخلية لرؤية الشخص الذي يدخل على الايميل من اجل التحقق من هويته لمن لايجد في نفسه غضاضة في انتهاك خصوصيته: بعد ذلك ايها الاخوة فَمَا زَالَتْ شُبْهَةُ الْاِنْكَارِ لِعَذَابِ الْقَبْرِ تُرَاوِدُ بَعْضَ الْاِخْوَةِ فِي رِسَالَةٍ يَقُولُ فِيهَا: اَلْحُجَّةُ الَّتِي اَتَى بِهَا الْكَيَّالِيُّ فِي عَدَمِ وُجُودِ عَذَابٍ فِي الْقَبْرِ مُقْنِعَةٌ جِدّاً وَهِيَ قَوْلُهُ تَعَالَى{قَالُوا يَاوَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا(مِمَّا يَدُلُّ وَبِالدَّلِيلِ الْقَاطِعِ بِزَعْمِ اُسْتَاذِهِ الْكَيَّالِيِّ اَنَّهُمْ كَانُوا اَمْوَاتاً غَيْرَ اَحْيَاءٍ وَمَايَشْعُرُونَ اَيَّانَ يُبْعَثُونَ: وَالْجَوَابُ عَلَى ذَلِكَ اَنَّهُمْ فِعْلاً اَمْوَاتٌ غَيْرُ اَحْيَاءٍ مُنْقَطِعُونَ عَنْ عَالَمِ الدُّنْيَا وَمَايَشْعُرُونَ مَاذَا يَجْرِي فِيهَا بَعْدَ مَوْتِهِمْ وَلِذَلِكَ لَايَنْبَغِي اَنْ نَسْتَغِيثَ بِهِمْ وَلَا اَنْ نَدْعُوَهُمْ وَلَا اَنْ نُشْرِكَ بِاللهِ اَحَداً مِنْهُمْ: نعم ايها الاخوة: وَهُمْ اَيْضاً اَمْوَاتٌ غَيْرُ اَحْيَاءٍ مُنْقَطِعُونَ اَيْضاً عَنْ عَالَمِ الْآَخِرَةِ وَمَايَشْعُرُونَ اَيَّانَ يُبْعَثُونَ: وَلَكِنَّ النَّهْفَةَ الَّتِي لَايَنْتَبِهُ اِلَيْهَا الْكَيَّالِيُّ وَاَمْثَالُهُ مِنْ مُنْكِرِي عَذَابِ الْقَبْرِ وَنَعِيمِهِ اَنَّهُمْ لَيْسُوا اَمْوَاتاً مُنْقَطِعِينَ عَنْ عَالَمِ الْبَرْزَخِ وَمَايَجْرِي فِيهِ مِنْ نَعِيمٍ اَوْ عَذَابٍ: بِمَعْنَى اَنَّهُمْ لَيْسُوا اَمْوَاتاً عَنْ عَالَمِ الْبَرْزَخِ وَهُوَ عَالَمُ الْقَبْرِ: وَنَحْنُ اَيْضاً اَيُّهَا الْاِخْوَةُ نَعِيشُ فِي هَذِهِ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا مُنْقَطِعِينَ بِاِدْرَاكِنَا الْبَصَرِيِّ عَنْ عَوَالِمَ غَيْبِيَّةٍ كَثِيرَةٍ مِنْهَا مَثَلاً عَالَمُ الْجِنِّ وَعَالَمُ الْمَلَائِكَةِ وَاِنْ كَانُوا هُمْ لَيْسُوا مُنْقَطِعِينَ عَنَّا بَلْ يَرَوْنَنَا مِنْ حَيْثُ لَانَرَاهُمْ وَلَايَسْتَطِيعُونَ الظُّهُورَ لَنَا وَلَا لِاَنْبِيَائِنَا وَرُسُلِنَا عَيَاناً لِنَرَاهُمْ بِالْعَيْنِ الْمُجَرَّدَةِ اِلَّا بِاَمْرٍ مِنَ اللهِ فِي زَمَنِ الْوَحْيِ وَقَدْ فَاتَنَا وَانْقَضَى وَلَمْ نَسْمَعْ عَبْرَ التَّارِيخِ الْبَشَرِيِّ اَنَّ اَحَداً مِنَ الْبَشَرِ رَآَهُمْ بِالْعَيْنِ الْمُجَرَّدَةِ اِلَّا الْاَنْبِيَاءُ وَالرُّسُلُ الَّذِينَ كَانُوا يُصْعَقُونَ حِينَمَا يَرَوْنَهُمْ عَلَى هَيْئَةٍ حَقِيقِيَّة: نعم ايها الاخوة: وَاَمَّا الْآَيَةُ الَّتِي يَحْتَجُّ بِهَا الْكَيَّالِيُّ فِي اِنْكَارِهِ لِعَذَابِ الْقَبْرِ وَهِيَ قَوْلُهُ تَعَالَى{قَالُوا يَاوَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا(فَاِنَّهَا لَيْسَتْ بِحُجَّةٍ لِلْكَيَّالِيِّ الَّذِي يَكِيلُ لَنَا مِنْ حَمَاقَاتِهِ وَسُوءِ فَهْمِهِ لِلْقُرْآَنِ لِمَاذَا؟ لِاَنَّ فَهْمَهُ لَهَا خَاطِىءٌ غَيْرُ صَحِيحٍ لِمَاذَا؟ لِاَنَّ هَؤُلَاءِ كَانُوا فِي الْقَبْرِ اَحْيَاءً: مِنْهُمْ مَنْ يُنَعَّمُ: وَمِنْهُمْ مَنْ يُعَذَّبُ: لَكِنْ لِمَاذَا قَالُوا مَا يَجْعَلُنَا نَفْهَمُ مِنْ كَلَامِهِمْ اَنَّهُمْ كَانُوا اَمْوَاتاً: وَالْجَوَابُ عَلَى ذَلِكَ كَمَا قُلْنَا اَنَّهُمْ كَانُوا اَحْيَاءً بِحَيَاةٍ خَاصَّةٍ تَخْتَلِفُ مَقَايِيسُهَا عَنِ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا الَّتِي نَعِيشُهَا وَرُبَّمَا تَخْتَلِفُ عَنِ الْآَخِرَةِ اَيْضاً: لَكِنْ مَاالَّذِي جَعَلَهُمْ يَقُولُونَ عَنْ اَنْفُسِهِمْ اَنَّهُمْ كَانُوا اَمْوَاتاً ثُمَّ بَعَثَهُمُ اللهُ: هَلِ اسْتَمَرَّ مَوْتُهُمْ بَعْدَ الِاحْتِضَارِ وَطُلُوعِ الرُّوحِ اِلَى وَقْتِ الْبَعْثِ: هَذَا هُوَ بَيْتُ الْقَصِيدِ الَّذِي يَجِبُ اَنْ نُنَاقِشَ فِيهِ الْكَيَّالِيَّ وَاَمْثَالَهُ: فَلَوْ كَانَ مَوْتُهُمْ مُسْتَمِرّاً مِنْ طُلُوعِ الرُّوحِ سَاعَةَ احْتِضَارِهِمْ اِلَى يَوْمِ الْبَعْثِ دُونَ انْقِطَاعٍ كَمَا يَزْعُمُ الْكَيَّالِيُّ: فَلَامَعْنَى اِذاً لِقَوْلِهِ تَعَالَى{وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَمَنْ فِي الْاَرْضِ(وَمَنْ فِي الْاَرْضِ اَيُّهَا الْاِخْوَةُ يَشْمَلُ مَنْ عَلَى ظَهْرِ الْاَرْضِ مِنَ الْاَحْيَاءِ وَيَشْمَلُ الْمَقْبُورِينَ اَيْضاً وَاِنْ رَغِمَ اَنْفُ الْكَيَّالِيِّ سَوَاءٌ رَضِيَ بِهَذَا الْمَعْنَى اَوْ لَمْ يَرْضَ: وَهَذَا بِالدَّلِيلِ الْقَاطِعِ يَدُلُّ عَلَى اَنَّهُمْ كَانُوا اَحْيَاءَ بِحَيَاةٍ خَاصَّةٍ مَقْبُورَةٍ تَخْتَلِفُ كَيْفِيَّتُهَا وَمَقَايِيسُهَا عَنِ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا الَّتِي نَعِيشُهَا بِالتَّزَامُنِ مَعَ الْحَيَاةِ الَّتِي يَعِيشُونَهَا وَتَعِيشُهَا بَقِيَّةُ الْمَخْلُوقَاتِ الظَّاهِرَةِ الَّتِي نَرَاهَا وَالْغَيْبِيَّةِ الَّتِي لَانَرَاهَا: وَلَكِنَّهَا مَعَ ذَلِكَ قَابِلَةٌ لِشُعُورِ الْمَقْبُورِينَ بِالنَّعِيمِ اَوْ بِالْعَذَابِ: مِمَّا يَدُلُّ وَبِالدَّلِيلِ الْقَاطِعِ عَلَى اَنَّهُمْ كَانُوا اَحْيَاءَ قَبْلَ النَّفْخَةِ الْاُولَى الَّتِي جَلَبَتْ لَهُمْ صَعْقَةَ الْمَوْتِ: فَهُنَا نَتَّفِقُ مَعَ الْكَيَّالِي عَلَى اِنْكَارِ عَذَابِ الْقَبْرِ وَنَعِيمِهِ لِمَاذَا؟ لِاَنَّ اللهَ تَعَالَى هُنَا يَقُولُ:{لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ( فَلَا يَسْمَعُهُ اَحَدٌ وَلَايُجِيبُهُ اَحَدٌ: بَلْ يُجِيبُ نَفْسَهُ سُبْحَانَهُ بِقَوْلِهِ{لِلهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ( لَكِنْ اَيُّهَا الْاِخْوَةُ قَبْلَ هَذِهِ النَّفْخَةِ لَامَجَالَ لِاِنْكَارِ عَذَابِ الْقَبْرِ اَوْ نَعِيمِهِ اَبَداً لَا مِنَ الْكَيَّالِي وَلَا مِنْ غَيْرِ الْكَيَّالِي: وَاَمَّا مَايَحْتَجُّ بِهِ الْكَيَّالِي مِنْ قَوْلِهِمْ{يَاوَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا(فَهَذَا الْكَلَامُ يَقُولُونَهُ بَعْدَ النَّفْخَةِ الثَّانِيَةِ الْاُخْرَى الَّتِي يَقُولُ اللهُ فِيهَا{ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ اُخْرَى فَاِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ(فَعِنْدَ ذَلِكَ يَقُولُونَ{يَاوَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُون( وَالْخُلَاصَةُ اَنَّهُ لَاوُجُودَ لِنَعِيمٍ اَوْ عَذَابٍ فِي الْقَبْرِ بَيْنَ النَّفْخَتَيْنِ: وَاَمَّا قَبْلَ النَّفْخَةِ الْاُولَى فَبَلَى: وَلَايُنْكِرُ ذَلِكَ اِلَّا مُكَابِرٌ يُعْمِي بَصَرَهُ وَبَصِيرَتَهُ عَنِ الْحَقِيقَةِ كَمَا يَفْعَلُ الْكَيَّالِي وَاَمْثَالُهُ نَسْاَلُ اللهَ اَنْ يَرْزُقَهُمْ سُوءَ الْخَاتِمَةِ اِنْ لَمْ يَتُوبُوا مِنْ مَقَالَتِهِمْ وَاِنْكَارِهِمْ: نعم ايها الاخوة: لَكِنْ لِمَاذَا لَمْ يَقُولُوا هَذَا الْكَلَامَ الَّذِي يَحْتَجُّ بِهِ الْكَيَّالِيُّ عَلَيْنَا عِنْدَ سُؤَالِ الْمَلَكَيْنِ بَعْدَ اَنْ بَعَثَهُمُ اللهُ مِنْ مَرْقَدِهِمْ وَرَدَّ اِلَيْهِمْ اَرْوَاحَهُمْ لِيُجِيبُوا عَلَى سُؤَالِ الْمَلَكَيْنِ مُنْكَرٍ وَنَكِيرٍ عَلَيْهِمَا السَّلَام: وَالْجَوَابُ عَلَى ذَلِكَ اَنَّ اَهْوَالَ الْقَبْرِ بِنَعِيمِهَا وَعَذَابِهَا مُجْتَمِعَةً مَعَ اَهْوَالِ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا بِنَعِيمِهَا وَعَذَابِهَا اَيْضاً لَاتُسَاوِي شَيْئاً اَمَامَ هَوْلٍ وَاحِدٍ فَقَطْ مِنْ اَهْوَالِ الْآَخِرَةِ عِنْدَ النَّفْخَةِ الْاُخْرَى وَبَعْثِهَا وَلِذَلِكَ وَعَلَى الرَّغْمِ مِنْ شِدَّةِ الْعَذَابِ الَّتِي يُقَاسِيهَا الْكَافِرُ فِي الْقَبْرِ وَمَعَ ذَلِكَ فَاِنَّهُ دَائِماً يَدْعُو وَيَقُولُ رَبِّ لَاتُقِمِ السَّاعَةَ بِمَعْنَى اَنَّهُ يُفَضِّلُ اَنْ يَبْقَى عَذَابُ الْقَبْرِ مُسْتَمِرّاً عَلَى جَسَدِهِ وَرُوحِهِ اِلَى الْاَبَدِ مَهْمَا كَانَ اَلِيماً مُهِيناً شَدِيداً وَهَذَا اَهْوَنُ عَلَيْهِ مِنْ اَنْ يَشْعُرَ بِزَفْرَةٍ مِنْ زَفَرَاتِ جَهَنَّمَ عِنْدَ قِيَامِ السَّاعَةِ: وَاَمَّا الْمُؤْمِنُ فَاِنَّهُ مِنَ الَّذِينَ قَالَ اللهُ تَعَالَى فِيهِمْ{اِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ(عِنْدَ طُلُوعِ اَرْوَاحِهِمْ وَفِي الْقَبْرِ اَيْضاً وَعِنْدَ الْبَعْثِ{اَلَّا تَخَافُوا وَلَاتَحْزَنُوا وَاَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُون{اِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى{لِلَّذِينَ اَحْسَنُوا(اِلَى رَبِّهِمْ وَاِلَى الْوَالِدَيْنِ وَاِلَى خَلْقِ اللهِ{ اَلْحُسْنَى وَزِيَادَة{اُولَئِكَ عَنْهَا مُبعَدُونَ(اَيْ عَنْ جَهَنَّمَ{لَايَسْمَعُونَ حَسِيسَهَا وَهُمْ فِيمَا اشْتَهَتْ اَنْفُسُهُمْ خَالِدُونَ لَايَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْاَكْبَرُ وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنْتُمْ تُوعَدُون(ونترك القلم الآن لمشايخنا الموالين قائلين: نُطَالِبُ بِمُنَاظَرَةٍ عِلْمِيَّةٍ بَيْنَ عُلَمَاءِ الْوَهَّابِيَّةِ وَعُلَمَاءِ الْحُوثِيَّةِ عَلَى الْهَوَاءِ مُبَاشَرَةً بِمُنَاسَبَةِ قُدُومِ هَذَا الشَّهْرِ الْكَرِيمِ عَسَى وَلَعَلَّ اَنْ يُخَفِّفَ ذَلِكَ مِنَ الْغُلُوِّ وَالِاحْتِقَانِ بَيْنَ الطَّرَفَيْنِ لِنُشَجِّعَ عَلَى الْحِوَارِ بَيْنَ الْاَدْيَانِ وَالْمَذَاهِبِ وَالْآَرَاءِ الْمُخْتَلِفَةِ وَنُزِيلَ الْحَوَاجِزَ الَّتِي تَجْعَلُ الطَّرَفَيْنِ يَشْعُرُونَ بِالْغُرْبَةِ وَالْوَحْشَةِ وَالِاسْتِغْرَابِ وَالتَّعَجُّبِ مِمَّا عِنْدَ الطَّرَفِ الْآَخَرِ مِنْ ثَقَافَةِ الْعُنْفِ وَالْكَرَاهِيَةِ لِنَفْهَمَ سَبَبَ الْعَدَاءِ الْمُسْتَحْكِمِ وَاِنْ كَانَ مِنْ سَبِيلٍ لِاِزَالَتِهِ اَوِ التَّقْلِيلِ مِنْهُ وَالتَّخْفِيفِ وَهَذَا مَايُوَافِقُنَا عَلَيْهِ آَلُ سُعُودَ فِي الْمُؤْتَمَرِ الَّذِي اَقَرُّوهُ هُمْ بِاَنْفُسِهِمْ وَشَجَّعُوا عَلَيْهِ مِنْ اَجْلِ حِوَارٍ نَاجِحٍ بَيْنَ الْاَدْيَانِ وَالِاتِّجَاهَاتِ الْفِكْرِيَّةِ الْمُخْتَلِفَةِ يُؤَدِّي مِنْ اَضْعَفِ الْاِيمَانِ اِلَى حَقْنِ الدِّمَاءِ الْبَرِيئَةِ بَيْنَ الطَّرَفَيْنِ مَهْمَا كَانَ الصِّرَاعُ الْفِكْرِيُّ يُشْعِلُ النِّيرَانَ فِي الْقُلُوبِ فَلَانُرِيدُ مِنْ هَذِهِ النِّيرَانِ اِلَّا نُوراً نَسْتَضِيءُ بِهِ لِنَصِلَ اِلَى السَّلَامِ الْعَادِلِ وَالشَّامِلِ فِي الْمِنْطَقَةِ الْمَنْكُوبَةِ الَّتِي يَنْبَغِي اَنْ تَكُفَّ عَنْ سَفْكِ الدِّمَاءِ بِغَيْرِ حَقٍّ:بعد ذلك ايها الاخوة: سُؤَالٌ مِنْ اَحَدِ الْاِخْوَةِ يَقُولُ فِيهِ: اَرْجُو التَّوْضِيحَ لِمَا قَالَهُ رَسُولُ اللهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ لِعَائِشَةَ وَحَفْصَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا حِينَمَا جَاءَ اَعْمَى اِلَيْهِمَا فَقَالَ لَهُمَا رَسُولُ اللهِ: احْتَجِبَا مِنْهُ: فَقَالَتَا اِنَّهُ اَعْمَى يَارَسُولَ اللهِ: يَقُولُ السَّائِلُ لَمْ اَفْهَمْ مَعْنَى قَوْلِهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ رَدّاً عَلَيْهِمَا: اَفَعَمْيَاوَانِ اَنْتُمَا: وَالْجَوَابُ عَلَى ذَلِكَ: اَنَّ رَسُولَ اللهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ اَرَادَ اَنْ يُعْطِيَ دَرْساً لِاُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ بِشَكْلٍ خَاصٍّ: وَلِنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ وَلِلْمَرْاَةِ الْمُسْلِمَةِ بِشَكْلٍ عَامٍّ: اَنَّ حِجَابَ الْمَرْاَةِ الشَّرعِيَّ الْاِسْلَامِيَّ لَايَكُونُ فَقَطْ بِالْجِلْبَابِ وَالْخِمَارِ وَالنِّقَابِ: وَاِنَّمَا يَكُونُ اَيْضاً بِاَنْ تَحْجُبَ الْمَرْاَةُ بَصَرَهَا عَمَّا لَايَحِلُّ لَهَا التَّمَادِي فِي النَّظَرِ فِيهِ لِغَيْرِ ضَرُورَةٍ وَلَوْ لِشَخْصٍ اَعْمَى لَايَرَاهَا؟ كَمَا اَمَرَهَا اللهُ اَيْضاً اَنْ تَحْجُبَ التَّمَادِي فِي صَوْتِهَا وَهُوَ الْخُضُوعُ حَتَّى لَايَطْمَعَ مَنْ فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ: لِاَنَّ ذَلِكَ قَدْ يَجْلِبُ لِلْمَرْاَةِ شَهْوَتَهَا اِلَى الرِّجَالِ كَمَا يَجْلِبُ شَهْوَةَ الرِّجَالِ لَهَا وَلَوْ كَانُوا عُمْياً: وَلِذَلِكَ جَاءَ قَوْلُهُ تَعَالَى{وَلَايَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَعْرُوفاً(غَيْرَ مُنْكَرٍ يَجْلِبُ الشَّهْوَةَ لِاَصْحَابِ الْقُلُوبِ الْمَرِيضَةِ بِحُبِّ النِّسَاءِ وَرُبَّمَا تَكُونُ ضَعِيفَةً لَاتَحْتَمِلُ التَّحْرِيضَ عَلَى الشَّهْوَةِ فَتَتَوَقَّفُ وَتَمُوتُ بِسَبَبِ فَسَادٍ نِسَائِيٍّ فِي الْاَرْضِ يُعَاقِبُ اللهُ عَلَيْهِ وَهُوَ الْاِغْرَاءُ وَالْاِغْوَاءُ حَتَّى الْمَوْتِ{وَاِذَا سَاَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعاً فَسْاَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ: ذَلِكُمْ اَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ(فَقَطَعَ سُبْحَانَهُ بِذَلِكَ الطَّمَعَ عَلَى الرِّجَالِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى اَيْضاً{وَمَاكَانَ لَكُمْ اَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللهِ وَلَا اَنْ تَنْكِحُوا اَزْوَاجَهُ مِنْ بَعْدِهِ اَبَداً اِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِنْدَ اللهِ عَظِيماً{قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ اَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ(وَقَطَعَ اَيْضاً بَابَ الطَّمَعِ وَسَدَّهُ فِي وَجْهِ النِّسَاءِ وَلَوْ مِنْ اَجْلِ اَعْمَى: وَهَذَا وَاضِحٌ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى{وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ اَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ( بَعْدَ ذَلِكَ اَيُّهَا الْاِخْوَة: سَائِلٌ شِيعِيٌّ يَسْاَلُ بِكَلَامٍ مَغْلُوطٍ يَقُولُ فِيهِ: سُورَةُ النُّورِ نَزَلَتْ مِنْ اَجْلِ بَرَاءَةِ مَارِيَّا الْقِبْطِيَّة: فَاَيْنَ بَرَاءَةُ عَائِشَةَ فِي هَذِهِ السُّورَةِ: وَالْجَوَابُ عَلَى ذَلِكَ: اَنَّنَا سَنُسَلِّمُ جَدَلاً اَنَّ سُورَةَ النُّورِ نَزَلَتْ مِنْ اَجْلِ بَرَاءَةِ مَارِيَّا: وَلَمْ تَنْزِلْ مِنْ اَجْلِ بَرَاءَةِ عَائِشَةَ: فَمَاذَا يَنْفَعُكَ هَذَا الْكَلَامُ حِينَمَا تَقْرَاُ قَوْلَهُ تَعَالَى{اَلْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ اُولَئِكَ مُبَرَّؤُونَ مِمَّا يَقُولُونَ(فَلَوْ كَانَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا وَحَاشَاهَا خَبِيثَةً: فَمَعْنَى ذَلِكَ اَنَّ زَوْجَهَا رَسُولُ اللهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ وَحَاشَاهُ خَبِيثٌ: بِنَصِّ هَذِهِ الْآَيَةِ الَّتِي لَايُمْكِنُ لِلشِّيعَةِ اَنْ يَهْرُبُوا مِنْ مَدْلُولَاتِهَا مَهْمَا حَاوَلُوا اَنْ يَنْزِعُوا الْبَرَاءَةَ عَنْ زَوْجَةٍ وَيُلْصِقُوهَا بِزَوْجَةٍ اُخْرَى مِنْ اَزْوَاجِهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ: فَاِنِ احْتَجَّ عَلَيْنَا الشِّيعَةُ بِاَنَّ زَوْجَةَ نُوحٍ كَانَتْ خَبِيثَةً فَهَلْ يَلْزَمُ مِنْ هَذَا اَنْ يَكُونَ زَوْجُهَا نُوحٌ خَبِيثاً: فَاِنَّنَا نَحْتَجُّ عَلَيْهِمْ بِاَنَّهَا كَانَتْ خَبِيثَةً فِي عَقِيدَتِهَا النَّجِسَةِ كَنَجَاسَةِ الَّذِينَ قَالَ اللهُ فِيهِمْ{اِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ(وَلَمْ تَكُنْ خَبِيثَةً فِي شَرَفِهَا: وَلَمْ تَخُنْ زَوْجَهَا فِي شَرَفِهِ: اِلَّا فِي شَرَفِ عَقِيدَتِهِ الَّتِي جَاءَ مِنْ اَجْلِهَا يَدْعُو النَّاسَ اِلَيْهَا: وَنَحْنُ نَحْتَجُّ عَلَى الشِّيعَةِ اَيْضاً: بِاَنَّ اللهَ اَبَاحَ لِلْمُؤْمِنِ الْعَادِيِّ اَنْ يَتَزَوَّجَ مِنَ الْكِتَابِيَّةِ الْيَهُودِيَّةِ اَوِ الْمَسِيحِيَّةِ مَهْمَا كَانَتْ خَبِيثَةً فِي عَقِيدَتِهَا: وَلَكِنَّهُ لَمْ يُبِحْ لِلْمُؤْمِنِ الْعَادِيِّ اَنْ يَتَزَوَّجَ مِنْ كِتَابِيَّةٍ عَاهِرَةٍ خَبِيثَةٍ فِي شَرَفِهَا بِدَلِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى{اَلْيَوْمَ اُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ اُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتُ وَالْمُحْصَنَاتُ(اَيِ الشَّرِيفَاتُ الْحَرَائِرُ الْحَافِظَاتُ لِفُرُوجِهِنَّ مِنَ الزِّنَا{مِنَ الَّذِينَ اُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ اِذَا آَتَيْتُمُوهُنَّ اُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلَامُتَّخِذِي اَخْدَانٍ(وَهَذَا عَلَى مُسْتَوَى الْمُؤْمِنِ الْعَادِيِّ مِنْ عَامَّةِ النَّاسِ: فَكَيْفَ يُبِيحُ اللهُ لِرَسُولِهِ اَنْ يَتَزَوَّجَ خَبِيثَةً فِي شَرَفِهَا: بَلْ كَيْفَ يُبِيحُ لَهُ اَنْ يُبْقِيَهَا عَلَى ذِمَّتِهِ بَعْدَ زَوَاجِهِ مِنْهَا مُكْتَشِفاً خِيَانَةً زَوْجِيَّةً صَدَرَتْ مِنْهَا وَدُونَ اَنْ تَقُومَ سُورَةُ النُّورِ بِتَبْرِئَتِهَا: وَكَيْفَ يَرْضَى سُبْحَانَهُ اَنْ يَكُونَ فِي اَزْوَاجِهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ وَاحِدَةً مِنْهُنَّ خَبِيثَةً ثُمَّ يُصَنِّفُ الْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثَاتِ وَيَجْمَعُهُمْ قَارِناً بَيْنَهُمْ عَلَى لَائِحَةِ الْاِرْهَابِ: عَفْواً نَقْصُدُ عَلَى لَائِحَةِ الْخِيَانَةِ تَارَةً وَيُصَنِّفُ الطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبَاتِ وَيَجْمَعُهُمْ اَيْضاً قَارِناً بَيْنَهُمْ عَلَى لَائِحَةِ الشَّرَفِ تَارَةً اُخْرَى: بَلْ يُبَرِّئُهُمْ مِمَّا يَقُولُ اَهْلُ الْاِفْكِ وَهَذِهِ نَاحِيَة: وَمِنَ النَّاحِيَةِ الْاُخْرَى لِمَاذَا لَمْ يُخْرِجْ سُبْحَانَهُ خَبِيثَةً مِنْ اَزْوَاجِهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ كَمَا يَزْعُمُ الشِّيعَةُ قَبَّحَهُمُ اللهُ لِيُصَنِّفَهَا عَلَى اللَّائِحَةِ الْقُرْآَنِيَّةِ الْمُخْزِيَةِ: فَلَوْ نَزَلَ الْقُرْآَنُ ايها الاخوة بِصِدْقِ الْوَعْدِ وَعَدَمِ الْغَدْرِ وَالْخِيَانَةِ بِحَقِّ اِسْمَاعِيلَ: فَهَذَا لَايَمْنَعُ اَنَّ جَمِيعَ الْاَنْبِيَاءِ وَالْمُرْسَلِينَ هُمْ اَيْضاً صَادِقُو الْوَعْدِ غَيْرُ خَائِنِينَ وَغَيْرُ غَادِرِينَ: وَلَوْ نَزَلَ الْقُرْآَنُ كَمَا يَزْعُمُ الشِّيعَةُ بِسُورَةِ النُّورِ الَّتِي تُبَرِّىءُ مَارِيَّا الْقِبْطِيَّةَ وَحْدَهَا بِزَعْمِهِمْ: فَهَذَا لَايَمْنَعُ اَنْ يَكُونَ جَمِيعُ اَزْوَاجِهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ وَعَلَى رَاْسِهِمْ عَائِشَةُ وَحَفْصَةُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ جَمِيعاً بَرِيئُونَ مِنْ كُلِّ عَيْبٍ وَغَدْرٍ وَخِيَانَةٍ وَهَذِهِ نَاحِيَةٌ: وَمِنَ النَّاحِيَةِ الْاُخْرَى فَاِنَّ اللهَ طَيِّبٌ لَايَقْبَلُ اِلَّا طَيِّباً وَطَيِّبَةً: فَكَيْفَ يَقْبَلُ لِرَسُولِهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ بِخَبِيثَة: نعم ايها الاخوة: اَلطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ: وَرَسُولُ اللهِ طَيِّبٌ لَايَجْتَمِعُ اِلَّا مَعَ طَيِّبَةٍ: وَعَائِشَةُ وَحَفْصَةُ طَيِّبَتَانِ وَاَبَوَاهُمَا طَيِّبَانِ لَايَجْتَمِعُونَ جَمِيعاً اِلَّا مَعَ طَيِّبٍ وَهُوَ رَسُولُ اللهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ الَّذِي كَانَ قَوْمُهُ الْكُفَّارُ يُلَقِّبُونَهُ بِالْاَمِينِ: فَكَيْفَ يَرْضَى الْاَمِينُ اَنْ يَبْقَى تَحْتَ عِصْمَةِ خَائِنَةٍ اِلَّا اَنْ يَكُونَ ذَلِكَ عَلَامَةً مِنْ عَلَامَاتِ السَّاعَةِ: وَهِيَ اَنْ يُخَوَّنَ الْاَمِينُ رَسُولُ اللهِ بِتَخْوِينِ زَوْجَتَيْهِ عَائِشَةَ وَحَفْصَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا: وَاَنْ يُؤْتَمَنَ الْخَائِنُ الْيَهُودِيُّ الشَّيْطَانُ الشِّيعِيُّ الْاِمَامِيُّ وَالْبَاطِنِيُّ وَيُصَدَّقَ فِيمَا يَقُولُهُ مِنَ الْاِفْكِ بِحَقِّ رَسُولِ اللهِ وَاَزْوَاجِهِ: وَاَنْ يَكُونَ اَسْعَدَ النَّاسِ لُكَعُ بْنُ لُكَعٍ وَهُوَ اللَّئِيمُ بْنُ اللَّئِيمِ الَّذِي يَنْتَمِي اِلَى شِيعَةِ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ الَّذِينَ بَانَ لُؤْمُهُمْ بَيَاناً وَاضِحاً جَلِيّاً عَلَى رَسُولِ اللهِ وَاَزْوَاجِهِ وَصَحَابَتِهِ: وَهُمْ اَسْعَدُ النَّاسِ بِسَبَبِ الْمَادَّةِ وَالْاَمْوَالِ الْحَرَامِ لِاَنَّهُمْ يَتَلَقَّوْنَ مِنَ الْاَمْوَالِ الْهَائِلَةِ الْيَهُودِيَّةِ مُكَافَاَةً لَهُمْ عَلَى الطَّعْنِ بِدِينِ الْاِسْلَامِ وَرُمُوزِهِ: وَلَانُعَمِّمُ هَذَا الْكَلَامَ عَلَى جَمِيعِ الشِّيعَةِ فَاِنَّ مِنْهُمْ مُنْصِفُونَ بِحَقِّ الرُّسُلِ وَالْآَلِ وَالْاَصْحَابِ وَالْاَزْوَاجِ وَالذُّرِّيَّةِ: وَاَخِيراً اَيُّهَا الْاِخْوَةُ نُوَجِّهُ خِطَابَنا اِلَى الدُّكْتَورَةِ جُمَانَةَ الْاَحْمَدِيِّ عَلَى قَنَاةِ مَسَايَا عَلَى النَّايْلِ سَاتَ تَرَدُّدَ 10971 اُفُقِيّاً: وَنَقُولُ لَهَا: مَابَالُ الْقِطَطِ الَّتِي يَقُولُ عَنْهَا رَسُولُ اللهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ[اِنَّهَا لَيْسَتْ بِنَجِسَةٍ اِنَّهَا مِنَ الطَّوَّافِينَ عَلَيْكُمْ وَالطَّوَّافَاتِ(مَايُدْرِيكِ اَيَّتُهَا الْمَعْتُوهَةُ اَنَّهَا مَلْبُوسَةٌ بِشَيْطَانٍ: اَلَيْسَ الشَّيْطَانُ نَجِساً: بلى: فَكَيْفَ الْقِطَطُ الَّتِي يَقُولُ عَنْهَا رَسُولُ اللهِ لَيْسَتْ بِنَجِسَةٍ: كَيْفَ تَكُونُ مَلْبُوسَةً بِشَيْطَانٍ نَجِسٍ: هَلْ نُصَدِّقُكِ اَنْتِ: اَمْ نُصَدِّقُ رَسُولَ اللهِ: مَاهِيَ حَاجَةُ الشَّيْطَانِ النَّجِسِ لِيَجْرِيَ فِي قِطَّةٍ غَيْرِ مُكَلَّفَةٍ مَجْرَى الدَّمِ: هَلْ يُرِيدُ الشيطان اَنْ يُخْرِجَ الْقِطَّةَ مِنَ الْجَنَّةِ كَمَا اَخْرَجَ آَدَمَ وَحَوَّاءَ: هَلْ يُرِيدُ لَهَا نِهَايَةً غَيْرَ سَعِيدَةٍ فِي جَحِيمِ جَهَنَّمَ وَاَنْتِ تَعْلَمِينَ جَيِّداً اَنَّ نِهَايَتَهَا جَمِيعاً اِلَى التُّرَابِ مَهْمَا اقْتَصَّ سُبْحَانَهُ مِنَ الْبَهِيمَةِ الْقَرْنَاءِ لِلْبَهِيمَةِ الْجَمَّاءِ: هَلْ يُرِيدُ الشَّيْطَانُ اَيَّتُهَا الْمَعْتُوهَةُ اَنْ يَنْزِعَ عَنْهَا لِبَاسَهَا مِنَ الْحِشْمَةِ وَالْعَفَافِ لِيُرِيَهَا سَوْآَتِهَا مِنَ الْاِبَاحِيَّةِ وَالْعُرِيِّ الْفَاضِحِ الْمُخْزِي وَاَكْلِ اَمْوَالِ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ: مَاهَذَا الْهُرَاءُ الَّذِي تَقُولِينَ: هَلْ نُصَدِّقُكِ اَنْتِ بِالنُّفُورِ مِنْهَا: اَمْ نُصَدِّقُ رَسُولَ اللهِ بِالسَّمَاحِ لَهَا بِالِاقْتِرَابِ مِنَّا مَعَ الِاحْتِفَاظِ بِمَسَافَةِ اَمَانٍ كَافِيَةٍ لَاتُؤْذِينَا بِنَفْسِهَا وَلَا بِبَرَاغِيثِهَا لِتَكُونَ مِنَ الطَّوَّافِينَ عَلَيْنَا وَالطَّوَّافَاتِ: هَلْ حَذَّرَ رَسُولُ اللهِ مِنْهَا وَمِمَّا تَحْمِلُهُ فِي جَسَدِهَا مِنَ الْجَانِّ: نعم ايها الاخوة: رَسُولُ اللهِ يَقُولُ عَنْهَا لَيْسَتْ بِنَجِسَةٍ: فَلَوْ كَانَتْ مَلْبُوسَةً بِجَانٍّ: لَكَانَ هَذَا الْجَانُّ مُؤْمِناً غَيْرَ نَجِسٍ: فَاَيْنَ الْمُشْكِلَةُ مَعَ الْجَانِّ الْمُؤْمِنِ غَيْرِ النَّجِسِ: هَلْ يَسْتَدْعِي كُلُّ هَذَا الْحَذَرَ مِنْهَا وَالِاسْتِنْفَارَ وَالْخَوْفَ مِنْ وُجُودِهَا فِي الْبِيئَةِ الَّتِي نَعِيشُ فِيهَا: لِمَاذَا لَمْ يُؤَثِّرْ هَذَا الْجَانُّ الشَّيْطَانُ الَّذِي تَزْعُمِينَ عَلَى عَقْلِ اَبِي هُرَيْرَةَ الَّذِي اَخَذَ الْمَرْتَبَةَ الْاُولَى فِي رِوَايَةِ الْاَحَادِيثِ عَنْ رَسُولِ اللهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ: لِمَاذَا لَمْ يَصْرَعْهُ فِي عَقْلِهِ بِوُجُودِ هِرَّةٍ فِي بَيْتِهِ لَاتُفَارِقُ اَبَا هِرٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: اَسْئِلَةٌ كَثِيرَةٌ لَابُدَّ لَكِ مِنَ الْاِجَابَةِ عَلَيْهَا قَبْلَ اَنْ تَتَخَرَّصِي فِي عَالَمِ الْغَيْبِ وَتَهْرِفِي بِمَا لَاتَعْرِفِينَ وَتَقُولِينَ عَلَى اللهِ مَالَاتَعْلَمِينَ: وَلَابُدَّ مِنَ التَّصَدِّي لِدَعْوَتِكِ وَدَعْوَةِ اَمْثَالِكِ اِلَى اللهِ قَبْلَ غَيْرِكُمْ مِنَ النَّاسِ عَسَى وَلَعَلَّ اَنْ يَهْدِيَكُمُ اللهُ جَمِيعاً اِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ كَمَا هَدَى سَحَرَةَ فِرْعَوْنَ الَّذِينَ اَصْبَحُوا سَحَرَةً كَفَرَةً وَاَمْسَوْا شُهَدَاءَ بَرَرَةً: وَلَابُدَّ مِنِ افْتِتَاحِ قَنَاةٍ فَضَائِيَّةٍ خَاصَّةٍ عَلَى التِّلْفَازِ وَالْيُوتْيُوبِ وَوَسَائِلِ التَّوَاصُلِ بِجَمِيعِ اللَّغَاتِ لِدَعْوَةِ اَمْثَالِ هَؤُلَاءِ اِلَى اللهِ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ: وآخر دعوانا اَنِ الحمد لله رب العالمين


إضافة رد


مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الامين, الساعة, ديون, علامات

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الساعة الآن 04:35 PM.

Powered by vBulletin® Version v3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, by Sherif Youssef
ما يطرح بالمنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وإنما تعبر عن وجهة نظر كاتبها أو قائلها