أنت غير مسجل في مسلم أون لاين . للتسجيل الرجاء أضغط هنـا
 

الإعلانات النصية


الإهداءات

العودة   منتديات مسلم أون لاين العودة مسلم أون لاين العـــام العودة قسم الحوار والنقاش العــام

إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  مشاركة رقم : 1  
قديم 11-22-2016
رحيق مختوم


رقم العضوية : 67
تاريخ التسجيل : Oct 2015
الدولة : سوريا طرطوس
المشاركات : 119
بمعدل : 0.04 يوميا
معدل تقييم المستوى : 9
المستوى : رحيق مختوم نشيط

رحيق مختوم غير متواجد حالياً عرض البوم صور رحيق مختوم



المنتدى : قسم الحوار والنقاش العــام
افتراضي لماذا كل واحد منكم ايها المسلمون يفصل الدين على مقاسه

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى ازواجه وذريته وآله واصحابه ومن والاهم وبعد: فاننا نتابع الاجابة عن الاسئلة التي تردنا تباعا: ومنها سؤال من الخامنئي يقول فيه: هَلْ اَنْتُمْ ضِدَّ مُكَافَحَةِ الْاِرْهَاب: وَهَلْ مُكَافَحَةُ الْاِرْهَابِ مَشْرُوعَةٌ: اَوْ غَيْرُ مَشْرُوعَةٍ بَرَاْيِكُمْ: وَالْجَوَابُ عَلَى ذَلِكَ اَنَّ مُكَافَحَةَ الْاِرْهَابِ حَلَالٌ وَمَشْرُوعَة: وَلَكِنَّ الْاِسْلَامَ قَيَّدَ هَذَا الْمَشْرُوعَ وَالْحَلَالَ بِقُيُودٍ تَضَعُ حَظْراً عَلَى الْمُمَارَسَاتِ التَّعَسُّفِيَّةِ وَالتَّجَاوُزَاتِ الْحَرَامِ الَّتِي تَجْرِي بِحَقِّ الْمَدَنِيِّينَ الْاَبْرِيَاءِ وَالْاَطْفَالِ وَالشُّيُوخِ وَالضُّعَفَاءِ وَالْبَائِسِين: نعم ايها الاخوة: وَنَضْرِبُ لِذَلِكَ بَعْضَ الْاَمْثِلَةِ الَّتِي تُؤَيِّدُ مَانَقُول: فَمَثَلاً رَبُّنَا سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى: اَبَاحَ لَنَا اَنْ نَاْكُلَ لُحُومَ الْاُنْثَى مِنَ الْحَيَوَانِ كَالضَّاْنِ وَالْمَاعِزِ وَالْبَقَرِ وَالنَّاقَةِ: بِمَعْنَى اَنَّ لُحُومَ الْاُنْثَى مِنْ هَذِهِ الْحَيَوَانَاتِ مَشْرُوعَةٌ وَحَلَالٌ لِاَيِّ طَاعِمٍ يُرِيدُ اَنْ يَطْعَمَ مِنْهَا: وَلَكِنَّ الْاِسْلَامَ مَعَ ذَلِكَ قَيَّدَ هَذَا الْمَشْرُوعَ وَالْحَلَالَ مِنْ هَذِهِ اللُّحُومِ: وَجَعَلَهَا مَمْنُوعَةً حَرَاماً: فِي وَقْتٍ يَخْشَى فِيهِ النَّاسُ عَلَى الثَّرْوَةِ الْحَيَوَانِيَّةِ مِنَ النَّقْصِ وَالِانْقِرَاضِ: فَمَابَالُكُمْ اَيُّهَا الْاِخْوَةُ بِالثَّرْوَةِ الْبَشَرِيَّةِ الَّتِي يُمْكِنُ اَنْ تُسَاهِمَ فِي اِعْمَارِ هَذِهِ الْاَرْضِ الْمَنْكُوبَةِ وَلَوْ كَانَتْ ثَرْوَةً شَيْطَانَةً عَدُوَّةً لِلْبَشَرِيَّةِ: بِدَلِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى عَنْ هَذِهِ الثَّرْوَةِ الشَّيْطَانَةِ الْعَدُوَّةِ الَّتِي سَخَّرَهَا اللهُ لِسُلَيْمَانَ عَلَيْهِ السَّلَام{وَالشَّيَاطِينَ كُلَّ بَنَّاءٍ وَغَوَّاصٍ: وَآَخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِي الْاَصْفَاد( وَهَذِهِ الْآَيَةُ تُشِيرُ اِشَارَةً وَاضِحَةً لَاغُمُوضَ فِيهَا اِلَى اَنَّهُ بِاِمْكَانِ الَّذِينَ يُكَافِحُونَ الْاِرْهَابَ اَنْ يُرَوِّضُوا بَعْضاً مِنْ شَيَاطِينِ الْاِنْسِ وَالْجِنِّ قَهْراً لِمَا فِيهِ خَيْرُ الْبَشَرِيَّةِ: فَمَا حَاجَتُنَا بَعْدَ ذَلِكَ اَيُّهَا الْاِخْوَةُ اِلَى اَنْ نَقْتُلَ اَطْفَالَ هَذِهِ الثَّرْوَةِ الْعَدُوَّةِ الْاَبْرِيَاءَ وَنُنَكِّلَ بِهَا تَنْكِيلاً : بِوُجُودِ هَذِهِ الْآَيَةِ الَّتِي تُشِيرُ اِلَى اَنَّ قِسْماً كَبِيراً مِنْ هَؤُلَاءِ الشَّيَاطِينِ الْاَعْدَاءِ يُمْكِنُ اَنْ يُسَاهِمَ اِلَى حَدٍّ كَبِيرٍ فِي اِعَادَةِ بِنَاءِ سُورِيَّا وَاِعْمَارِهَا: نعم ايها الاخوة: فَاِنِ احْتَجَّ عَلَيْنَا مُحْتَجٌّ بِقَوْلِهِ تَعَالَى عَلَى لِسَانِ سُلَيْمَانَ{وَهَبْ لِي مُلْكاً لَايَنْبَغِي لِاَحَدٍ مِنْ بَعْدِي( فَاِنَّنَا نَرُدُّ عَلَيْهِ بِقَوْلِهِ تَعَالَى لِمَنْ هُوَ اَفْضَلُ مِنْ سُلَيْمَانَ{لَيْسَ لَكَ مِنَ الْاَمْرِ شَيْءٌ( نعم ايها الاخوة: وَنَضْرِبُ لِذَلِكَ مِثَالاً آَخَرَ: فَمَثَلاً اَللهُ تَعَالَى جَعَلَ مِنَ الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ وَالْجِنْسِ حَلَالاً مَشْرُوعاً: وَلَكِنَّهُ سُبْحَانَهُ وَضَعَ قُيُوداً عَلَى هَذَا الْحَلَالِ الْمَشْرُوعِ فِي نَهَارِ رَمَضَانَ وَجَعَلَهُ مَحْظُوراً: وَكَذَلِكَ وَضَعَ اللهُ تَعَالَى قُيُوداً عَلَى الْحَلَالِ الْمَشْرُوعِ الْمُكَافِحِ لِلْاِرْهَابِ: نعم ايها الاخوة: وَكَذَلِكَ وَضَعَ اللهُ قُيُوداً وَكَلَبْشَاتٍ عَلَى هَذَا الشَّرَابِ وَالطَّعَامِ الْحَلَالِ الْمَشْرُوعِ: وَهَذِهِ الْقُيُودِ مَوْجُودَةٌ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى{كُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَاتُسْرِفُوا: اِنَّهُ لَايُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ( وَكَذَلِكَ اَيْضاً وَضَعَ الْاِسْلَامُ قُيُوداً شَدِيدَةً عَلَى اسْتِعْمَالِ الْقُوَّةِ فِي مُكَافَحَةِ الْاِرْهَابِ مُحَرِّماً وَمُجَرِّماً لِلِاسْرَافِ وَالْاِفْرَاطِ فِي اسْتِعْمَالِهَا عَلَى مَنْ يَسْتَحِقُّهَا وَعَلَى مَنْ لَايَسْتَحِقُّهَا اَيْضاً: وَنَضْرِبُ لِذَلِكَ مِثَالاً آَخَرَ ايها الاخوة: فَمَثَلاً اَللهُ تَعَالَى جَعَلَ تَعَدُّدَ الزَّوْجَاتِ حَلَالاً مَشْرُوعاً: وَلَكِنَّهُ وَضَعَ عَلَى هَذَا الْحَلَالِ الْمَشْرُوعِ كَلَبْشَاتٍ وَقُيُوداً تَجْعَلُهُ مَحْظُوراً بِمُجَرَّدِ الْخَوْفِ مِنَ الظُّلْمِ وَعَدَمِ الْعَدْلِ بَيْنَ الزَّوْجَاتِ: فَقَالَ جَلَّ جَلَالُهُ{فَاِنْ خِفْتُمْ اَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَة(خَوْفاً مِنْ حُصُولِ تَجَاوُزَاتٍ وَمُمَارَسَاتٍ تَعَسُّفِيَّةٍ مُجْرِمَةٍ ظَالِمَةٍ فِي حَقِّ الزَّوْجَاتِ كَمَا يَحْدُثُ عِنْدَ الْحَلَالِ الْمَشْرُوعِ الْمُكَافِحِ لِلْاِرْهَاب: وَنَحْنُ نَتَمَنَّى مِنْ بُوتِينَ وَبَشَّارَ وَالْخَامِنْئِيِّ: اَنْ يُفَكِّرُوا مَلِيّاً فِيمَا نَقُولُ: وَيَرُدُّوا عَلَيْنَا فِي مُقَابَلَاتٍ صَحَفِيَّةٍ: وَيُصَحِّحُوا لَنَا بِحِجَجٍ وَاَدِلَّةٍ مَنْطِقِيَّةٍ اِنْ كَانَ كَلَامُنَا خَاطِئاً: وَنَحْنُ بِالتَّاْكِيدِ سَنَكُونُ سُعَدَاءَ بِآَرَائِهِمْ وَمُقْتَرَحَاتِهِمُ الَّتِي تُوَافِقُ الصَّوَاب: نعم ايها الاخوة: ونضرب لذلك مثالا آخر: وَهُوَ الدَّيْنُ الَّذِي جَعَلَهُ اللهُ حَلَالاً مَشْرُوعاً فِي اَطْوَلِ آَيَةٍ فِي الْقُرْآَنِ الْكَرِيمِ فِي سُورَةِ الْبَقَرَةِ: وَلَكِنَّهُ وَضَعَ عَلَى هَذَا الْحَلَالِ الْمَشْرُوعِ قُيُوداً لَابُدَّ مِنْهَا فِي حَالَةِ عَدَمِ الْاَمْنِ مِنْ بَعْضِكُمْ بَعْضاً اَيُّهَا الْاِخْوَةُ: وَفِي حَالَةِ الْخَوْفِ مِنَ النَّصْبِ: اَوِ الِاحْتِيَالِ: اَوِ الْمُمَاطَلَةِ غَيْرِ الْمَشْرُوعَةِ: اَوْ اَكْلِ اَمْوَالِ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ: نعم ايها الاخوة: وَمِنْ هَذِهِ الْقُيُودِ وَالْكَلَبْشَاتِ الَّتِي وَضَعَهَا الْاِسْلَامُ عَلَى هَذَا الْحَلَالِ الْمَشْرُوعِ كَمَا وَضَعَهَا عَلَى مُكَافَحَةِ الْاِرْهَابِ وَفِيهَا مَافِيهَا مِنَ الْحَلَالِ الْمَشْرُوع: اَلْاَمْرُ بِكِتَابَةِ الدَّيْنِ: اِلَى اَجَلٍ مُسَمّىً: بِوُجُودِ شَاهِدَيْنِ: وَكَاتِبِ عَدْلٍ: نعم ايها الاخوة: وَالْعُلَمَاءُ يَقُولُونَ: اِنَّ الْاَمْرَ بِكِتَابَةِ الدَّيْنِ: اَمْرُ نَدْبٍ وَاسْتِحْبَابٍ: وَنَحْنُ نَقُولُ: نَعَمْ هُوَ اَمْرُ نَدْبٍ وَاسْتِحْبَابٍ اِنْ اَمِنَ بَعْضُكُمْ بَعْضاً: وَلَكِنَّهُ اَمْرُ فَرْضِ عَيْنٍ وَوَاجِبٌ فِي حَالَةِ عَدَمِ الْاَمْنِ مِنْ بَعْضِكُمْ بَعْضاً: وَلِذَلِكَ كَانَ لَابُدَّ مِنْ تَوْثِيقِ الدَّيْنِ فِي الْمَحَاكِمِ مِنْ اَجْلِ حِفْظِ الْحُقُوقِ وَعَدَمِ ضَيَاعِهَا: نعم ايها الاخوة: وَنَضْرِبُ لِذَلِكَ مَثَلاً آَخَرَ: وَهُوَ الزَّوَاجُ الْحَلَالُ الْمَشْرُوعُ بِكُلِّ اَنْوَاعِهِ الْعُرْفِيَّةِ وَالْبَرَّانِيَّةِ وَالْمِسْيَارِيَّة(اِلَّا الْمُتْعَةَ عِنْدَ اَهْلِ السُّنَّة( وَلَكِنَّ الْاِسْلَامَ مَعَ ذَلِكَ وَضَعَ قُيُوداً عَلَيْهِ مِنْ اَجْلِ تَوْثِيقِ الْحُقُوقِ الزَّوْجِيَّةِ وَحُقُوقِ الْاَوْلَادِ فِي الْمَحَاكِمِ وَعَدَمِ ضَيَاعِهَا: نعم ايها الاخوة: وَيَطُولُ بِنَا الْمَقَامُ لَوْ اَرَدْنَا الْمُتَابَعَةَ فِي ضَرْبِ هَذِهِ الْاَمْثِلَة: نعم ايها الاخوة: وَلِذَلِكَ فَاِنَّ الاِسْلَامَ لَمْ يَجْعَلِ الْحَلَالَ الْمَشْرُوعَ مِنْ مُكَافَحَةِ الْاِرْهَابِ وَغَيْرِهِ مِمَّا ذَكَرْنَا عَلَى اِطْلَاقِهِ: نعم اخي: وَكَذَلِكَ الْحُدُودُ فَهِيَ فِي الْاَصْلِ حَلَالٌ وَمَشْرُوعَة: وَقَدْ وَرَدَ فِي الْاَثَرِ الصَّحِيحِ اَنَّ اِقَامَةَ حَدٍّ مِنْ حُدُودِ اللهِ فِي بَلَدٍ مِنَ الْبُلْدَانِ خَيْرٌ لِاَهْلِ هَذِهِ الْبَلَدِ مِنْ اَنْ يَنْزِلَ الْمَطَرُ اَرْبَعِينَ يَوْماً لِيَعُمَّ الْخَيْرُ فِي بِلَادِهِمْ لِسَنَوَاتٍ مَعْدُودَةٍ اَوْ طَوِيلَة: وَمَعَ ذَلِكَ فَاِنَّ الْاِسْلَامَ وَضَعَ عَلَى هَذِهِ الْحُدُودِ وَالزَّوَاجِرِ قُيُوداً هَائِلَةً صَارِمَةً تَجْعَلُ مِنَ الصَّعْبِ اِنْ لَمْ يَكُنْ مِنَ الْمُسْتَحِيلِ تَطْبِيقَهَا عَلَى الْمُجْرِمِينَ اِلَّا بِدَلِيلٍ قَاطِعٍ لَاشُبْهَةَ فِيهِ: وَمِنْهَا حَدُّ السَّرِقَةِ: وَحَدُّ الْقَذْفِ: وَحَدُّ الزِّنَا: وَحَدُّ الْقَتْلِ: وَحَدُّ الْحِرَابَةِ: اِلَى مَاهُنَالِكَ مِنْ حُدُود: نعم ايها الاخوة: وَكَذَلِكَ مِنَ الْحَرَامِ غَيْرِ الْمَشْرُوعِ: مَاوَضَعَ الْاِسْلَامُ عَلَيْهِ قُيُوداً: وَلَمْ يَجْعَلْهُ عَلَى اِطْلَاقِهِ: وَجَعَلَهُ مُبَاحاً لِلْمُضْطَّرِّ بِقَدْرِ ضَرُورَتِهِ: كَمَا وَرَدَ ذَلِكَ فِي مُحَرَّمَاتِ سُورَةِ الْمَائِدَةِ فِي اَوَائِلِهَا: ونترك القلم الآن لمشايخنا المعارضين قائلين: يَااَخِي! وَاللهِ الْعَظِيمِ حَرَامٌ عَلَيْكُمْ! طَيِّبْ: مَنَاطِيد هَوَائِيَّة مُحَمَّلَة بِالْمُتَفَجِّرَاتِ وَالْمُفَخَّخَاتِ وَالْكِيمَاوِي: اَلَا يَصِلُ تَاْثِيرُهَا اِلَى الطَّائِرَاتِ الرُّوسِيَّةِ الْمُعَادِيَةِ الَّتِي تُغِيرُ عَلَى حَلَبَ: طَيِّبْ بَالُونَاتُ اَطْفَالٍ صِغَار مُعَبَّاَة بِغَازَاتٍ سَامَّةٍ حَرَارِيَّةٍ قَاتِلَة: اَلَا يُمْكِنُكُمْ اِطْلَاقُهَا مِنْ اَجْلِ اِرْبَاكِ هَذِهِ الطَّائِرَاتِ وَتَشْتِيتِ انْتِبَاهِهَا: لَاتُعَوِّلُوا خَيْراً عَلَى تَرَمْبْ: ولَاَ عَلَى غَيْرِ تَرَمْبْ: فَوَاللهِ الَّذِي لَا اِلَهَ اِلَّا هُوَ{مَاالنَّصْرُ اِلَّا مِنْ عِنْدِ اللهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيم(فَلَاتَطْلُبُوا النَّصْرَ اِلَّا مِنَ اللهِ: فَاِذَا طَلَبْتُمُ النَّصْرَ مِنْ دُوَلِ الْغَرْبِ الصَّلِيبِيِّ: فَاِنَّ اللهَ يَكِلُكُمْ اِلَيْهِمْ لِيَخْذُلُوكُمْ: وَمَعَ الْاَسَفِ: فَنَحْنُ لَسْنَا رَاضِينَ عَنْ مُسْتَوَى هَذَا التَّصْعِيدِ الْخَفِيفِ الْمُتَوَاضِعِ الَّذِي تَقُومُ بِهِ الْمُعَارَضَةُ رَدّاً عَلَى اعْتِدَاءَاتِ النِّظَامِ الْمُجْرِمِ: وَنَحْنُ سَنَقُولُهَا لَكُمْ بِصَرَاحَةٍ فِي هَذِهِ الْمُشَارَكَةِ: اِنَّ النِّظَامَ الْمُجْرِمَ وَحُلَفَاءَهُ: يُرِيدُونَ اَنْ يَجْعَلُوا مِنْ اَرْضِ سُورِيَّا جَحِيماً يُحْرِقُكُمْ: وَصَدِّقُونَا: وَنَحْنُ وَاللهِ الَّذِي لَا اِلَهَ اِلَّا هُوَ: لَانَكْذِبُ عَلَيْكُمْ اَبَداً: وَلِذَلِكَ لَنْ يَنْفَعَكُمْ اِلَّا اَنْ تَكُونُوا وَقُوداً فِي هَذَا الْجَحِيمِ يُحْرِقُ النِّظَامَ الْمُجْرِمَ وَحُلَفَاءَهُ لِتُطَهِّرُوا اَرْضَ سُورِيَّا مِنْ رِجْسِهِمْ بِهَذِهِ النَّارِ قَبْلَ اَنْ تَحْتَرِقُوا اَنْتُمْ وَتَخْبُو نَارُكُمْ فِي قُبُورِكُمْ شُهَدَاءَ: بعد ذلك ايها الاخوة: نَنْتَقِلُ مُبَاشَرَةً اِلَى خُطْبَةِ فَضِيلَةِ الشَّيْخِ عَبْدِ اللهِ السَّيِّدِ الْبَتْرَاءِ الْعَوْرَاءِ الَّتِي لَاتَرَى اِلَّا بِعَيْنٍ وَاحِدَةٍ مَايُحِيطُ بِهَا مِنْ اَحْدَاثٍ اَلِيمَةٍ: وَالَّتِي خَطَبَهَا فِي خُطْبَةِ الْجُمُعَةِ فِي جَامِعِ السَّيِّدَةِ خَدِيجَةَ فِي طَرْطُوسَ: وَالَّتِي يَتَّهِمُ الْمُسْلِمِينَ فِيهَا جَمِيعاً: بِاَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ يُفَصِّلُ الدِّينَ عَلَى مَقَاسِهِ: بِاللهِ عَلَيْكُمْ اَيُّهَا الْاِخْوَة: نَحْنُ قَدِ اسْتَمَعْنَا مَعَكُمْ اِلَى خُطْبَةِ الْجُمُعَةِ مِنْ اَوَّلِهَا اِلَى آَخِرِهَا: وَلَكِنْ هَلْ سَمِعْتُمْ مِنْ فَمِ الشَّيْخِ الْمُحْتَرَمِ اِيضَاحَاتٍ عَنْ هَذَا الْمَقَاسِ الدِّينِيِّ التَّفْصِيلِيِّ الَّذِي يُرِيدُهُ الشَّيْخُ الْجَلِيلُ عَلَى مَقَاسِ آَلِ السَّيِّدِ وَآَلِ الْاَسَدِ وَآَل ِبُوتِينَ وَآَلِ الْخَامِنْئِيِّ لِيُفَصِّلَهُ لَنَا لِنَقُومَ بِارْتِدَائِهِ وَتَجْرِيبِهِ عَلَى اَجْسَادِنَا شِبْهِ الْعَارِيَةِ وِفْقَ اَحْدَثِ صَرْعَةٍ وَمُوضَةٍ اَسَدِيَّةٍ بُوتِينِيَّةٍ خَامِنْئِيَّةٍ صَفَوِيَّةٍ صَلِيبِيَّةٍ يَهُودِيَّة: عَسَى وَلَعَلَّ اَنْ يَنْفَعَنَا وَيُدْفِئَنَا بِهِ مِنْ بَرْدِ الشِّتَاءِ الْقَارِسِ: فَنَحْنُ لَسْنَا خَبِيرِينَ بِتَفْصِيلِ الْعُهْرِ وَالْقَذَارَةِ مِنَ الْاَزْيَاءِ الصَّلِيبِيَّةِ الْيَهُودِيَّةِ الْعَاهِرَةِ: وَلَانُرِيدُ اَنْ نُجَرِّبَ الْمَقَاسَ الصَّلِيبِيَّ الْاُورْثُوذُكْسِيَّ الْقَذِرَ الْمُنْحَطَّ الَّذِي يُرِيدُ مِنَّا الشَّيْخُ الْكَرِيمُ اَنْ نُفَصِّلَهُ عَلَى مَقَاسِ آَلِ السَّيِّدِ الَّذِينَ يَزْعُمُونَ كَذِباً وَزُوراً وَافْتِرَاءً عَلَى اللهِ اَنَّهُمْ يَمُتُّونَ بِصِلَةِ قَرَابَةٍ اِلَى آَلِ الْبَيْتِ: وَصَدِّقُونَا اَيُّهَا الْاِخْوَةُ الشِّيعَةُ: وَنَحْنُ لَانَكْذِبُ عَلَيْكُمْ اَبَداً: فَوَاللهِ الَّذِي لَا اِلَهَ اِلَّا هُوَ: اِنَّ آَلَ السَّيِّدِ لَايَمُتُّونَ بِهَذِهِ الصِّلَةِ مِنَ الْقَرَابَةِ لِآَلِ الْبَيْتِ سَلَامُ اللهِ عَلَيْهِمْ مِنْ قَرِيبٍ وَلَا مِنْ بَعِيدٍ: بَلْ اَهْلُ الْبَيْتِ بُرَآَءُ مِنْهُمْ وَاللهُ عَلَى مَانَقُولُ شَهِيد: وَلِذَلِكَ اَيُّهَا الْاِخْوَةُ: نَهِيبُ بِكُمْ اَنْتُمْ: اِلَى اَنْ تُجَرِّبُوا مَقَاسَ آَلِ السَّيِّدِ الصَّلِيبِيِّ الْقَذِرِ: وَهُوَ مَقَاسُ الْكَنِيسَةِ الصَّلِيبِيَّةِ الْاُورْثُوذُكْسِيَّةِ الرُّوسِيَّةِ الْعَاهِرَةِ الْحَقِيرَةِ الَّتِي تَجْعَلُ الْحَرْبَ عَلَى اَطْفَالِ سُورِيَّا حَرْباً مُقَدَّسَةً: لعنة الله والملائكة والجنة والناس اجمعين وحيتان البر والبحر عليها وعلى رجال دينها الاقذار الاوساخ وعلى صلبانهم القذرة: فَنَحْنُ نَنْاَى بِاَنْفُسِنَا عَنْ تَجْرِيبِ هَذَا الْمَقَاسِ الشَّيْطَانِيِّ الصَّلِيبِيِّ الْمُجْرِمِ الْقَذِرِ الْحَقِيرِ الْوَسِخِ الْمُنْتِنِ: نعم ايها الاخوة: اِنَّ اَمْثَالَ هَؤُلَاءِ الدُّعَاةَ عَلَى اَبْوَابِ جَهَنَّمَ* مِنَ الَّذِينَ يُوَالُونَ النِّظَامَ الْمُجْرِمَ وَحُلَفَاءَهُ وَيُطَبِّلُونَ وَيُزَمِّرُونَ لِاِرْهَابِهِمْ بِحَقِّ الْاَطْفَالِ وَالْاَبْرِيَاءِ وَالْمَرْضَى عَلَى الْمَنَابِرِ: وَلَايَرَوْنَ الْاِرْهَابَ عَلَى الْاَطْفَالِ وَالْاَبْرِيَاءِ بِعَيْنٍ صَحِيحَةٍ نَسْاَلُ اللَهَ اَنْ يُعْمِيَهَا: بَلْ يَرَوْنَهُ بِعَيْنٍ اُخْرَى وَاحِدَةٍ فَقَطْ عَلَى رِجَالِ الْاَمْنِ الْخَوَنَةِ الْمُجْرِمِينَ(قَاتِلِي الْاَطْفَالِ وَالْاَبْرِيَاءِ( الْمُوَالِينَ لِلنِّظَامِ مِنْ خُطَبَاءِ جَامِعِ خَدِيجَةَ بِطَرْطُوسَ وَبَنِي اُمَيَّةَ بِدِمَشْقَ: *هُمْ مَنْ يَقِفُونَ وَرَاءَ تَعَاسَةِ الشَّعْبِ السُّورِيِّ وَبُؤْسِهِ وَشَقَائِهِ وَدَمَارِهِ: وَهُمُ السَّبَبُ الْحَقِيقِيُّ الَّذِي جَعَلَ مِنَ الشَّعْبِ السُّورِيِّ لُقْمَةَ سَائِغَةً تَتَكَالَبُ عَلَيْهَا الْاُمَمُ: فَوَاللهِ الَّذِي لَا اِلَهَ اِلَّا هُوَ: لَوْلَا اِعْطَاؤُهُمْ لِهَذَا النِّظَامِ الطَّائِفِيِّ الْفَاجِرِ: صِبْغَةً مِنَ الْمَشْرُوعِيَّةِ: وَمُبَرِّرَاتٍ شَيْطَانِيَّةً حَقِيرَةً زَعَمُوا اَنَّهَا شَرْعِيَّة: مَاكَانَ لِيَتَجَرَّاَ اَبَداً عَلَى اِطْلَاقِ رَصَاصَةٍ واحدة فِي صَدْرِ هَذَا الشَّعْبِ الْمَظْلُوم: وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين








إضافة رد


مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لماذا, منكم, مقاسه, المسلمون, الدين, ايها, يفصل, واحد

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الساعة الآن 01:50 AM.

Powered by vBulletin® Version v3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, by Sherif Youssef
ما يطرح بالمنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وإنما تعبر عن وجهة نظر كاتبها أو قائلها