تطورات خطيرة في الجزائر و حالة استنفار قصوى تسود البلاد
تعيش الجزائر اياما عصيبة بعد التطورات الأخيرة التي تعيشها البلاد في ظل حالة الاحتقان و الغليان الشعبي و الأمني على حد السواء خاصة بولاية غرداية و التي اصبحت الحياة بها شبه مستحيلة بعد حالة الاستنفار الكبير الذي يخيم على الأوضاع هناك.
و تعيش ولاية غرداية الجزائرية بعد الحركة الاحتجاجية و الإضراب الذي شنه رجال الأمن على وقع "السيبة" حيث تكاترت أعمال التخريب و النهب و سادت حالة من اللاأمن بالمنطقة الأمر الذي دفع السلطات الأمنية المشرفة على تسيير مهام المركز العملياتي المشترك لإدارة أزمة غرداية باتخاذ جملة من الإجراءات الأمنية الصارمة من بينها حظر التجول في بعض المناطق.
و حسب ما نشرته وكالات الأنباء فقد افاد مصدر أمني أنهع تم شرع بداية من الأسبوع الجاري في تطبيق خطة أمنية لحفظ النظام بالمدن التي كانت مسرحا لأحداث العنف منذ بداية السنة الجارية على غرار غرداية و بريان و بنورة و القرارة ، بيد أن الخطة فشلت في الحد من التسيب و الغليان التي تعيشها هاته المناطق مما قد يزيد من خطورة الموقف خاصة بعد اتساع رقعة السخط و الصخب و الاحتجاجات بمناطق عديدة بالجزائر.
و حسب المصادر نفسها، فإن نظام متابعة حركة التنقلات و مراقبة منحى تصاعد العنف بالمنطقة عن طريق الكاميرات المنصوبة منذ حوالي خمسة أشهر بالمباني الحكومية و بعض الأماكن الحضرية بالمدينة المذكورة، أعطى إمكانية كبيرة في لجوء قوات الأمن الجديدة إلى إعلان فرض نظام حظر التجول الجزئي على مدى ساعات محدودة باليوم بالمناطق الساخنة، بهدف منع تجدد المواجهات بين السكان من حين إلى آخر لحماية حياة المواطنين و فرض النظام مع استعمال جميع الوسائل المتاحة ميدانيا.