مرسي للثوار: لا اعتراف بالانقلاب ولا تفاوض على دماء الشهداء
نشرت الصفحة الرسمية للرئيس المصري المعزول محمد مرسي على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، نص رسالة من مرسي موجهة إلى شعب مصر، كانت قد نوهت إليها في وقت سابق اليوم.
وهنأ مرسي في رسالته شعب مصر العظيم بالعام الهجري الجديد، معربا عن سعادته بـ"استمرار ثورتكم ضد هذا الانقلاب الكسيح وقياداته الذين يريدون إخضاع الوطن وهيهات لهم ذلك".
وأكد مرسي أنه قد رفض ولا زال يرفض "كل محاولات التفاوض على ثوابت الثورة ودماء الشهداء ، تلك المحاولات الهادفة إلى أن يستمر المجرمون وينعموا باستعباد شعب لم يستحقوا يوما الانتماء له"، مضيفًا: "وإنني كذلك أشدد تعليماتي لكل الثوار الفاعلين على الأرض بقياداتهم ومجالسهم وتحالفاتهم ورموزهم ومفكريهم وطلابهم أنه "لا اعتراف بالانقلاب ، لا تراجع عن الثورة ، ولا تفاوض على دماء الشهداء".
وشدد على أنه "لن أغادر سجني قبل أبنائي المعتقلين ولن أدخل داري قبل بناتي الطاهرات المعتقلات وليست حياتي عندي أغلى من شهداء الثورة الأبرار".
ولم تشر الصفحة إلى طريقة الحصول على هذه الرسالة أو كيف وصلت إليها، علمًا بأن الدكتور محمد مرسي قيد الاعتقال منذ انقلاب الثالث من يوليو 2013، ولا يظهر إلا خلال جلسات محاكماته بعدد من القضايا التي يصفها أنصاره بأنها انتقام سياسي من الرئيس المنتخب.
وفيما يلي نص الرسالة كاملة:
شعب مصر العظيم
أهنئكم بالعام الهجري الجديد والوطن في ذروة ثورته ، وشبابه في أوج عزمهم ونفاذ كلمتهم ، أهنئكم وقد أثلج صدري استمرار ثورتكم ضد هذا الانقلاب الكسيح وقياداته الذين يريدون إخضاع الوطن وهيهات لهم ذلك ، خائفين من مصير أسود عقابا لهم على ما اقترفته أيديهم من جرائم في حق هذا الشعب العظيم.
ولا يفوتني أن أعلن بكل وضوح أنني قد رفضت ولازلت أرفض كل محاولات التفاوض على ثوابت الثورة ودماء الشهداء ، تلك المحاولات الهادفة إلى أن يستمر المجرمون وينعموا باستعباد شعب لم يستحقوا يوما الانتماء له ،، وإنني كذلك أشدد تعليماتي لكل الثوار الفاعلين على الأرض بقياداتهم ومجالسهم وتحالفاتهم ورموزهم ومفكريهم وطلابهم أنه "لا اعتراف بالانقلاب ، لا تراجع عن الثورة ، ولا تفاوض على دماء الشهداء".
كل عام وأنتم ثوار وأنتم أحرار ، أما أنا فإن يقيني بفضل الله لا يتزعزع في نصر الله لثورتنا وثقتي لا تهتز في عزائمكم المتوقدة وبأسكم الشديد .
وإن شاء الله لن أغادر سجني قبل أبنائي المعتقلين ولن أدخل داري قبل بناتي الطاهرات المعتقلات وليست حياتي عندي أغلى من شهداء الثورة الأبرار وقد استقت عزمي من عزم الشباب المبدع في كل ميادين الثورة وجامعاتها ، ولم ولا ولن أنسى أبنائي من المجندين الشهداء الذين يطالهم غدر الغادرين بعد أن أحال الانقلاب الوطن إلى بحور جراح أعلم أن الثورة طبيبها ، وأن القصاص منتهاها ... فاستبشروا خيرا واستكملوا ثورتكم والله ناصر الحق ولن يتركم أعمالكم .
وإن شاء الله نلتقي قريبا والثورة قد تمت كلمتها وعلت إرادتها
محمد مرسي
رئيس جمهورية مصر العربية