سؤال الفتوى: عبر موقعي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما هو حكم عدم نصرة المسلمين في غزة على اليهود وموالاة اليهود والفرح من بعض المسلمين فيما يحدث من مجازر ضدد العزل في فلسطين المحتلة؟؟
وجزاكم الله خيراً
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أولا:
إن ما يحدث في غزة مجازر وإبادة وحرب لا أقول على الإنسان فقط بل على الإسلام ، لأن اليهود المجرمين ما يفعلون ذلك إلا عن اعتقاد راسخ بعداواتهم للإسلام وأهله.
قال تعالى: (لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آَمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا ) المائدة: 82
ثانيا:
إما بالنسبة لعدم نصرة المسلمين في غزة، فإن غزة جزء من فلسطين وهي أرض محتلة من قبل أعداء الدين والجهاد فيها (جهاد دفع )
قال تعالى: (أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ، الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ ) الحج: 39ـ ـ 40
ومن أحكام ( جهاد الدفع ) أن الجهاد فرض عين على الكبير والصغير والمرأة والصبي كلاً حسب استطاعته ، ليدفعوا هذا المعتدي الصائل الكافر عن أرض الإسلام ، فإن لم يستطيعوا وعجزوا عن ذلك وجب الجهاد والدفع على الأقرب لهم في الجوار من بلدان المسلمين، فإن تقاعسوا كان عليهم الآثم والوزر، فإن فعلوا ولم يستطيعوا الدفع وجب على من يلونهم في الجوار وهكذا حتى يتم دفع هذا المعتدي الظالم وإخراجه من أرض المسلمين.
قال تعالى: (وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُم مِّنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ) البقرة: 191
وقال تعالى:(فَإِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّى إِذَا أَثْخَنتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنّاً بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاء حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا) محمد : 4
وقال تعالى:{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّواْ أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ إِذَا فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَخْشَوْنَ النَّاسَ كَخَشْيَةِ اللّهِ أَوْ أَشَدَّ خَشْيَةً وَقَالُواْ رَبَّنَا لِمَ كَتَبْتَ عَلَيْنَا الْقِتَالَ لَوْلا أَخَّرْتَنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ قُلْ مَتَاعُ الدَّنْيَا قَلِيلٌ وَالآخِرَةُ خَيْرٌ لِّمَنِ اتَّقَى وَلاَ تُظْلَمُونَ فَتِيلاً }النساء77
ثالثا:
أما موالاة اليهود ومناصرتهم ومظاهرتهم ومعاونتهم على أهل الإسلام والفرح بما يفعلون من دمار في أرض الإسلام، فهذا من النفاق الأكبر المخرج من الملة بإجماع المسلمين.
قال تعالى: ( لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء إلا أن تتقوا منهم تقاة ) آل عمرن:28
وقال تعالى: (بشر المنافقين بأن لهم عذابا أليما . الذين يتخذون الكافرين أولياء من دون المؤمنين . أيبتغون عندهم العزة فإن العزة لله جميعا) النساء:138،139
وقال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين . فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم …" إلى قوله " يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي اله يقوم يحبهم ويحبونه) المائدة 51-57.
وقال تعالى : ( ترى كثيرا منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدمت لهم أنفسهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون . ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكن كثيرا منهم فاسقون) المائدة: 80 ،81.
هذا. والله أعلى وأعلم