اعتبر المرجع الإيراني البارز أحمد جنتي، أن معارضة المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي ترقى إلى مرتبة إنكار الله، فيما بدت رسالة موجهة للمعارضة التي تهاجمه.
وقال جنتي الذي يرأس مجلس صيانة الدستور، إن "إنكار وصاية المرشد الأعلى مثل إنكار الله"، معتبرًا أن مبدأ (ولاية الفقيه) هو واحد من "وصايا الله في الأرض"، وفق ما نقلت عنه وسائل الإعلام المحلية خلال مؤتمر بمدينة شيراز جنوب إيران.
وهذا التصريح القوي يهدف على ما يبدو إلى إسكات المعارضة الإيرانية عن التعرض لخامنئي. فيما يرى محللون أن حديث جنتي هو محاولة لتشبيه المعارضة السياسية بالارتداد عن الدين.
وتطبق إيران منذ الإطاحة بنظام الشاه على يد أنصار الخوميني في عام 1979 ما يعرف بـ "ولاية الفقيه"، وهي بحسب فقهاء الشيعة الاثنى عشرية، "ولاية وحاكمية الفقيه الجامع للشرائط في عصر غيبة الإمام الحجة، حيث ينوب الولي الفقيه عن الإمام الغائب في قيادة الأمة وإقامة حكم اللّه على الأرض"، بحسب معتقدهم.
وكان خامنئي قد تعرض لهجوم غير مسبوق من المعارضة عقب الانتخابات الرئاسية عام 2009 والتي أدت لإعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد. كما تجنب عدد من رجال الدين البارزين لقاء خامنئي خلال زيارة له مؤخرا إلى قم.
ورد خامئني بهجوم مضاد على المعارضة المؤيدة للاصلاح، واتهمها بانتهاك القانون من خلال إهانة مؤسس "الجمهورية الإسلامية"، وقال إنها شجعت خصوم ايران على تقويض النظام الإسلامي، كما جاء في كلمة متلفزة في ديسمبر الماضي.
يذكر أن الانتخابات الرئاسية الايرانية عام 2009 أدت إلى سلسلة من الاحتجاجات والمظاهرات والتشكيك في فوز نجاد. وقاد الاحتجاجات حينها مجموعة من السياسيين الإصلاحيين، لكنها ووجهت بالقمع من قبل السلطات.