أنت غير مسجل في مسلم أون لاين . للتسجيل الرجاء أضغط هنـا
 

الإعلانات النصية


الإهداءات

العودة   منتديات مسلم أون لاين العودة مسلم أون لاين العـــام العودة قسم الترحيب والإجتماعيات

إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  مشاركة رقم : 1  
قديم 04-05-2018
رحيق مختوم


رقم العضوية : 67
تاريخ التسجيل : Oct 2015
الدولة : سوريا طرطوس
المشاركات : 119
بمعدل : 0.04 يوميا
معدل تقييم المستوى : 10
المستوى : رحيق مختوم نشيط

رحيق مختوم غير متواجد حالياً عرض البوم صور رحيق مختوم



المنتدى : قسم الترحيب والإجتماعيات
افتراضي دائما ننسى ان دخول الحمام ليس كالخروج منه

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى ازواجه وذريته وآله واصحابه ومن والاهم وبعد: فَاِنَّنَا نُعْلِنُ نَدَمَنَا نَدَماً شَدِيداً عَلَى اِيقَادِ نَارِ الْحَرْبِ فِي الْيَمَنِ رَدّاً عَلَى مَااَوْقَدَهُ آَلُ سُعُودَ مِنْ نَارٍ لِلْحَرْبِ فِي سُورِيَّا: وَنَحْنُ مَعَ الْاَسَفِ دَائِماً نَنْسَى اَنَّ دُخُولَ الْحَمَّامِ لَيْسَ كَالْخُرُوجِ مِنْهُ: وَنَحْنُ كُنَّا وَمَازِلْنَا بِاَمَسِّ الْحَاجَةِ اِلَى الْحِكْمَةِ الْيَمَانِيَّةِ فِي هَذِهِ الظُّرُوفِ الْعَصِيبَةِ الَّتِي نَمُرُّ بِهَا وَلَكِنْ قَدَّرَ اللهُ وَمَاشَاءَ فَعَلَ: وَمَعَ ذَلِكَ نَقُولُ: اِنَّ مِنْ مُنْتَهَى الْحَمَاقَةِ اَلَّا يَفْتَحَ الْاَطْرَافُ الْمُتَصَارِعَةُ فِي الْيَمَنِ قَنَوَاتٍ حِوَارِيَّةً دُوبْلُومَاسِيَّةً فِيمَا بَيْنَهُمْ مَهْمَا كَانَ الْحِوَارُ عَقِيماً: وَمَعَ ذَلِكَ فَقَدِ اكْتَشَفَ الْعُلَمَاءُ طَرِيقَةً لِعِلَاجِ الْعُقْمِ بِطِفْلِ الْاُنْبُوبِ حَتَّى يَتَرَعْرَعَ هَذَا الطْفِلُ فِي الْاُنْبُوبِ وَيُولَدَ مِنْ دُونِ مَخَاضٍ عَسِيرٍ: وَكَذَلِكَ الْاِصْلَاحُ بَيْنَ الْاَطْرَافِ الْمُتَصَارِعَةِ يَتَرَعْرَعُ مِنْ خِلَالِ هَذَا الْاُنْبُوبِ مِنْ دُونِ مَخَاضٍ عَسِيرٍ وَبِمَدِّ جُسُورِ التَّوَاصُلِ وَلَوْ عَبْرَ قَنَاةٍ دُوبْلُومَاسِيَّةٍ حِوَارِيَّةٍ وَاحِدَةٍ مِنْ اَجْلِ الْمُسَاعَدَةِ فِي الْقَضَاءِ عَلَى الْعُقْمِ فِي الْحِوَارِ كَمَا الْمُسَاعَدَةُ فِي الْقَضَاءِ عَلَى الْعُقْمِ فِي الْاِنْجَابِ عَبْرَ اُنْبُوبِ تَوَاصُلٍ وَمَدِّ جُسُورِ الثِّقَةِ بَيْنَ الْاَطْرَافِ الْمُتَصَارِعَةِ: وَنَحْنُ لَمْ نَكُنْ نَتَوَقَّعُ اَيُّهَا الْاِخْوَةُ اَنَّ الْاُمُورَ سَتَنْحَى هَذَا الْمَنْحَى الْخَطِيرَ فِي الْغَارَاتِ وَالْاَلْغَامِ: وَقَدْ اَثَّرَتْ فِينَا صُورَةُ الرَّجُلِ الْيَمَنِيِّ الْمُعِيلِ لِثَلَاثَةِ اَطْفَالٍ تَاْثِيراً كَبِيراً حِينَمَا رَاَيْنَا سَاقَهُ الْمَبْتُورَةَ: وَنَحْنُ نَتَعَاطَفُ مَعَهُ كَمَا نَتَعَاطَفُ مَعَ الشَّعْبِ الْيَمَنِيِّ: وَنَرْفُضُ اَيَّ تَهْدِيدٍ لِاَمْنِهِ وَاَمْنِ جِيرَانِهِ: وَلَوْ اَنَّ هَذِهِ التْرُويْكَا الشِّيعِيَّةَ الْمُعْتَدِلَةَ فِي الْعِرَاقِ تُحَرِّكُ سَاكِناً مِنْ اَجْلِ الْاِصْلَاحِ بَيْنَ آَلِ سُعُودَ وَالْحُوثِيِّينَ: وَلَوْ اَنَّ آَلَ سُعُودَ وَاِيرَانَ يَقْبَلُونَ وَسَاطَتَهَا: لَمَا وَصَلْنَا اِلَى مَاوَصَلْنَا اِلَيْهِ مِنْ هَذِهِ الْمَاْسَاوِيَّةِ فِي الْيَمَنِ وَسُورِيَّا: فَلَعْنَةُ اللهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ اَجْمَعِينَ عَلَى هَذِهِ التْرُويْكَا الشَّيعِيَّةِ الْمُعْتَدِلَةِ: وَعَلَى شِيعَةِ الْقَطِيفِ: وَعَلَى شِيعَةِ الْبَحْرَيْنِ:وَعَلَى شِيعَةِ حَسَنْ نَصْرَ الله: وَعَلَى الشِّيعَةِ وَالسُّنَّةِ عُمُوماً فِي جَمِيعِ اَنْحَاءِ الْعَالَمِ اِنْ كَانُوا يَسْتَطِيعُونَ وَلَايُحَرِّكُونَ سَاكِناً وَيَتَقَاعَسُونَ وَيَتَخَاذَلُونَ عَنْ نُصْرَةِ الْاَبْرِيَاءِ وَالْمَظْلُومِينَ بِالْاِصْلَاحِ بَيْنَ النَّاسِ لَا بِالسِّلَاحِ الْمُهَدِّدِ لِاَمْنِ الْمِنْطَقَةِ وَالْاِقْلِيمِ وَالْجِيرَانِ: تَصَوَّرُوا اَيُّهَا الْاِخْوَةُ اَنَّ مَنْ كُنَّا نَقُولُ عَنْهُمْ اَنَّهُمْ اَشَدُّ عَدَاوَةً لِلْاِسْلَامِ وَالْمُسْلِمِينَ شَكَّلُوا لَجْنَةَ مُصَالَحَةٍ رُوسِيَّةٍ مِنْ اَجْلِ الشَّعْبِ السُّورِيِّ فِي الْوَقْتِ الَّذِي لَايُحَرِّكُ الشِّيعَةُ الْاِمَامِيَّةُ الَّذِينَ يَتَّجِهُونَ اِلَى قِبْلَةِ الْمُسْلِمِينَ فِي صَلَاتِهِمْ سَاكِناً مِنْ اَجْلِ تَشْكِيلِ اَيِّ لَجْنَةِ مُصَالَحَةٍ: فَهَلْ قَذَفَ اللهُ الرَّحْمَةَ فِي قُلُوبِ النَّصَارَى عَلَى الشَّعْبِ السُّورِيِّ وَلَمْ يَقْذِفْهَا فِي قُلُوبِ الشِّيعَةِ: يَبْدُو اَنَّ الْخَامِنْئِيَّ لَيْسَ عَلَى اسْتِعْدَادٍ اَنْ يَدْفَعَ اَيَّ تَمْوِيلٍ مِنْ اَجْلِ دَعْمِ هَذِهِ اللَّجْنَةِ الَّتِي تُسَوِّي اَوْضَاعَ الْمُصَالِحِينَ لِاَنَّهُ لَايُرِيدُ تَسْوِيَةَ اَوْضَاعِهِمْ مِنْ اَصْلِهِ اِلَّا بِسَفْكِ الدِّمَاء: بَلْ مَاذَا سَتَدْفَعُونَ مِنْ جُيُوبِكُمْ: مَاذَا سَتَخْسَرُونَ وَنَحْنُ نَرَى بِاَعْيُنِنَا وَنَسْمَعُ بِآَذَانِنَا نَغَمَاتِ الْاِصْلَاحِ الْمِصْرِيَّةِ فِي كُلِّ مَرَّةٍ يَحْدُثُ فِيهَا قِتَالٌ بَيْنَ الْفَلَسْطِينِيِّينَ الْمُوَالِينَ لِاِيرَانَ وَبَيْنَ اَحْفَادِ الْقِرَدَةِ وَالْخَنَازِيرِ الْيَهُودِ: فَلِمَاذَا لَايَكُونُ الْاِصْلَاحُ قَائِماً بِوَسَاطَةٍ مِصْرِيَّةٍ بَيْنَ الْحُوثِيِّينَ الْمُوَالِينَ لِاِيرَانَ: اُسْوَةً بِاِخْوَانِهِمْ مِنَ الْفَلَسْطِينِيِّينَ الْمُوَالِينَ لِاِيرَانَ وَبَيْنَ آَلِ سُعُودَ: هَلْ لِاَنَّهُمْ شِيعَةٌ اَيُّهَا الْمِصْرِيُّون: هَلْ لِاَنَّ الْفَلَسْطِينِيِّينَ سُنَّةً وَاُولَئِكَ مِنَ الْحُوثِيِّينَ لَيْسُوا بِسُنَّة: مَاهَذَا الْكَيْلُ بِمِكْيَالَيْنِ الَّذِي تَتَعَامَلُونَ بِهِ مَعَ الشِّيعَةِ الْاِمَامِيَّةِ وَمَعَ السُّنَّةِ: مَاهَذِهِ الطَّائِفِيَّةُ الْبَغِيضَةُ: اِتَّقُوا اللهَ اَيُّهَا الْمِصْرِيُّونَ فِي دِمَاءِ النَّاسِ سَوَاءً كَانُوا سُنَّةً اَوْ شِيعَةً اَوْ مُسْلِمِينَ اَوْ غَيْرَ مُسْلِمِينَ: ونترك القلم الآن لمشايخنا المعارضين قائلين: سُؤَالٌ مِنْ اِحْدَى الْاَخَوَاتِ تَقُولُ فِيهِ: هَلْ لِلْمَرْاَةِ اَنْ تُطِيعَ زَوْجَهَا فِي قَطِيعَةِ اَرْحَامِهَا: وَالْجَوَابُ عَلَى ذَلِكَ لَا يَجُوزُ لَهَا شَرْعاً اَنْ تُطِيعَهُ فِي قَطِيعَةِ اَرْحَامِهَا اِلَّا اِذَا كَانَ مُحِقّاً يَخَافُ مِنْ خَطَرٍ كَبِيرٍ اَكِيدٍ مِنْ اَرْحَامِهَا عَلَيْهَا وَعَلَى اَوْلَادِهَا وَعَلَى نَفْسِهِ اَيْضاً: وَنَحْنُ نَقُولُ بِالْخَطَرِ الْكَبِيرِ الْاَكِيدِ: وَلَانَقُولُ بِالْخَطَرِ الْمُصْطَنَعِ الْكَاذِبِ: وَاَمَّا فِيمَا عَدَا ذَلِكَ: فَاِنْ مَنَعَهَا مِنِ اسْتِقْبَالِ اَرْحَامِهَا فِي بَيْتِهِ فَلَايَجُوزُ لَهُ اَنْ يَمْنَعَهَا مِنِ اسْتِقْبَالِهِمْ وَصِلَتِهِمْ خَارِجَ بَيْتِهِ: فَهُوَ حُرٌّ فِي بَيْتِهِ: وَلَكِنَّهُ لَيْسَ حُرّاً خَارِجَ بَيْتِهِ: وَلَايُمْكِنُهُ اَنْ يُلْزِمَهَا اِلْزَاماً اَنْ تَاْخُذَ الْاِذْنَ مِنْهُ مِنْ اَجْلِ صِلَةِ اَرْحَامِهَا اِلَّا مِنْ مَالِهِ الْخَاصِّ فَلَهُ اَنْ يُلْزِمَهَا بِذَلِكَ: وَاَمَّا مِنْ مَالِهَا الْخَاصِّ فَلَيْسَ لَهُ ذَلِكَ: وَاِنْ كَانَ الْاَفْضَلُ فِي كُلِّ الْحَالَاتِ اَنْ تَاْخُذَ الْاِذْنَ مِنْهُ: وَاَمَّا الْحَدِيثُ الَّذِي يَحْتَجُّ بِهِ عَلَيْنَا اَهْلُ السُّنَّةِ فِي وُجُوبِ طَاعَةِ زَوْجِهَا وَلَوْ فِي قَطِيعَةِ اَرْحَامِهَا وَهُوَ قَوْلُهُمْ عَلَى لِسَانِ رَسُولِ اللهِ اِنَّ اللهَ غَفَرَ لِاَبِيهَا بِطَاعَتِهَا لِزَوْجِهَا حِينَمَا رَفَضَتْ اَنْ تَذْهَبَ لِزِيَارَةِ اَبِيهَا عِنْدَ احْتِضَارِهِ وَبَعْدَ مَوْتِهِ لِاِلْقَاءِ النَّظْرَةِ الْاَخِيرَةِ عَلَيْهِ مِنْ دُونِ اِذْنِ زَوْجِهَا: فَلَاحُجَّةَ لِاَهْلِ السُّنَّةِ فِي هَذَا الْحَدِيثِ لِمَاذَا: لِاَنَّ الْمَرْاَةَ مُلْزَمَةٌ اَنْ تَاْخُذَ اِذْناً مِنْ زَوْجِهَا فِي صِيَامِ النَّافِلَةِ: وَلَيْسَتْ مُلْزَمَةً اَنْ تَاْخُذَ اِذْناً مِنْهُ فِي صِيَامِ الْفَرِيضَةِ وَهِيَ شَهْرُ رَمَضَانَ: وَبِالنَّتِيجَةِ فَهِيَ اَيْضاً لَيْسَتْ مُلْزَمَةً اَنْ تَاْخُذَ اِذْناً مِنْهُ فِي صِلَةِ اَرْحَامِهَا وَبِرِّ وَالِدَيْهَا لِمَاذَا: لِاَنَّ صِلَةَ اَرْحَامِهَا وَبِرَّ وَالِدَيْهَا: هِيَ جَمِيعاً فَرْضٌ وَلَيْسَتْ نَافِلَةً: بِدَلِيلِ اَنَّ عُلَمَاءَ اَهْلِ السُّنَّةِ يَقُولُونَ عَنِ النَّافِلَةِ اَنَّهَا اِنْ فَعَلَهَا الْعَبْدُ فَلَهُ الثَّوَابُ وَاِنْ لَمْ يَفْعَلْهَا فَلَا ثَوَابَ لَهُ وَلَا عِقَابَ: وَكَلَامُهُمْ هَذَا لَايَتَّفِقُ مَعَ قَوْلِهِ تَعَالَى فِيمَا يَخُصُّ قَطِيعَةَ الْاَرْحَامِ مِنْ عِقَابٍ: مِمَّا يَدُلُّ وَبِالدَّلِيلِ الْقَاطِعِ عَلَى اَنَّ صِلَةَ الْاَرْحَامِ لَيْسَتْ نَافِلَةً بَلْ هِيَ فَرْضٌ اَكِيدٌ: فَلَوْ كَانَتْ نَافِلَةً فَلَا ثَوَابَ وَلَاعِقَابَ عَلَى تَرْكِهَا: وَلَكِنَّ الْعِقَابَ الْاَلِيمَ عَلَى تَرْكِهَا: هُوَ الَّذِي جَعَلَهَا فَرْضاً: وَالْمَرْاَةُ لَيْسَتْ مُلْزَمَةً اَنْ تَاْخُذَ اِذْناً مِنْ زَوْجِهَا مِنْ اَجْلِ تَاْدِيَةِ الْفَرْضِ الَّذِي يُعَاقِبُ سُبْحَانَهُ عَلَى تَرْكِهِ بِدَلِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى فِي سُورَةِ مُحَمَّدٍ{فَهَلْ عَسَيْتُمْ اِنْ تَوَلَّيْتُمْ اَنْ تُفْسِدُوا فِي الْاَرْضِ وَتُقَطِّعُوا اَرْحَامَكُمْ اُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللهُ فَاَصَمَّهُمْ وَاَعْمَى اَبْصَارَهُمْ اَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ اَمْ عَلَى قُلُوبٍ اَقْفَالُهَا(فَهَلْ يَسْتَطِيعُ زَوْجُهَا اَنْ يُخَلِّصَهَا مِنْ عَذَابِ اللهِ بِطَاعَتِهِ فِي قَطِيعَةِ اَرْحَامِهَا بِوُجُودِ قَوْلِهِ تَعَالَى الَّذِي يَحْتَاجُ هُوَ اَيْضاً بِدَوْرِهِ اِلَى الْاِجَابَةِ عَلَيْهِ مِنْ اَهْلِ السُّنَّةِ حِينَمَا تَاْتِي اِلَى زَوْجِهَا لِيَحْمِلَ عَنْهَا شَيْئاً مِنْ اَوْزَارِهَا وَقَطِيعَةِ اَرْحَامِهَا فَيَقُولُ اللهُ تَعَالَى{يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ اَخِيهِ وَاُمِّهِ وَاَبِيهِ وَصَاحِبَتِهِ(اَيْ زَوْجَتِهِ{وَبَنِيهِ لِكُلِّ امْرِىءٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَاْنٌ يُغْنِيهِ(نعم ايها الاخوة: وَاَمَّا الْحَدِيثُ الْآَخَرُ الَّذِي يَحْتَجُّ بِهِ عَلَيْنَا اَهْلُ السُّنَّةِ وَهُوَ قَوْلُهُمْ عَلَى لِسَانِ رَسُولِ اللهِ[لَوْلَا اَنْ يَحِقَّ السُّجُودُ لِغَيرِ اللهِ لَاُمِرَتِ الْمَرْاَةُ اَنْ تَسْجُدَ لِزَوْجِهَا(فَهَذَا الْحَدِيثُ هُوَ حُجَّةٌ عَلَى اَهْلِ السُّنَّةِ وَلَيْسَ حُجَّةً عَلَيْنَا لِمَاذَا: لِاَنَّ الْمَرْاَةَ وَلَوْ اُمِرَتْ اَنْ تَسْجُدَ لِزَوْجِهَا: فَهَلْ مَعْنَى ذَلِكَ اَنَّهُ يَحِقُّ لِزَوْجِهَا اَنْ يَاْمُرَهَا بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ وَيَنْهَاهَا عَنِ الْعَدْلِ وَالْاِحْسَانِ اِلَى الْوَالِدَيْنِ وَاِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى بِصِلَتِهَا لِاَرْحَامِهِمْ: فَلَوْ كَانَ زَوْجُهَا اِلَهاً لَهَا وَرَبّاً مَعْبُوداً تَرْكَعُ وَتَسْجُدُ لَهُ{فَقُلْ اِنَّ اللهَ لَايَاْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ اَتَقُولُونَ عَلَى اللهِ مَالَاتَعْلَمُون{وَمَارَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ{وَلَايَظْلِمُ رَبُّكَ اَحَداً(بِبَغْيٍ اَوْ بِقَطِيعَةِ اَرْحَامٍ اَوْ بِعُقُوقٍ: فَهَلْ اِذَا اَمَرَهَا زَوْجُهَا بِفَحْشَاءَ يَجِبُ عَلَيْهَا اَنْ تُطِيعَهُ: وَكَذَلِكَ اِذَا اَمَرَهَا زَوْجُهَا بِقَطْعِ مَااَمَرَ اللهُ بِهِ اَنْ يُوصَلَ مِنَ الْاَرْحَامِ: فَهَلْ يَجُوزُ لَهَا اَنْ تُطِيعَهُ: ثُمَّ تَعَالَوْا مَعَنَا: مَنْ قَالَ لَكُمْ اَنَّ طَاعَةَ اللهِ فِيمَا اَمَرَ بِهِ اَنْ يُوصَلَ مِنَ الْاَرْحَامِ: لَيْسَتْ مُقَدَّمَةً عَلَى طَاعَةِ الزَّوْجِ: وَمَنْ قَالَ لَكُمْ اَنَّ طَاعَةَ رَسُولِ اللهِ الَّذِي يَقُولُ{لَااَسْاَلُكُمْ عَلَيْهِ اَجْراً اِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى(لَيْسَتْ مُقَدَّمَةً عَلَى طَاعَةِ زَوْجِهَا{فَلَا وَرَبِّكَ لَايُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَايَجِدُوا فِي اَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً{وَمَاجَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ(فَكَيْفَ يَجْعَلُ اللهُ وَرَسُولُهُ الْحَرَجَ عَلَى الْمَرْاَةِ الَّتِي غَالِباً تَخْضَعُ لِعَاطِفَتِهَا مَعَ اَرْحَامِهَا الَّذِينَ تَرْبِطُهَا بِهِمْ صِلَةُ الدَّمِ وَالْقَرَابَةِ وَالنَّسَبِ بِمَا لَايَقِلُّ شَاْناً عَنْ خُضُوعِهَا لِعَاطِفَتِهَا مَعَ اَوْلَادِهَا الَّذِينَ تَرْبِطُهَا بِهِمْ صِلَةُ الْاُمُومَةِ وَمَعَ زَوْجِهَا الَّذِي تَرْبِطُهَا بِهِ صِلَةُ الْمَوَدَّةِ وَالرَّحْمَةِ الَّتِي لَايَنْبَغِي اَنْ تَكُونَ حِكْراً مِنْهُ لَهَا عَلَيْهَا وَعَلَى اَوْلَادِهَا مِنْهُ فَقَطْ بَلْ عَلَى اَرْحَامِهَا اَيْضاً الَّذِينَ اشْتَقَّ لَهُمُ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ اسْماً مِنْ اَسْمَائِهِ: فَاِذَا ذَهَبَتِ الْمَوَدَّةُ بَيْنَ الرَّجُلِ وَزَوْجَتِهِ: فَاَيْنَ الرَّحْمَةُ عَلَيْهَا وَعَلَى اَوْلَادِهَا مِنْهُ بَلْ وَعَلَى اَرْحَامِهَا اَيْضاً: وَاللهُ تَعَالَى اَيُّهَا الْاِخْوَةُ لَمْ يُسَمِّهِمْ اَرْحَاماً عَبَثاً وَلَمْ يَجْعَلْ سُبْحَانَهُ مِنْ آَيَاتِهِ فِي صِلَةِ الْاَرْحَامِ وَالتَّهْدِيدِ عَلَى قَطِيعَتِهَا عَبَثاً وَلَايَرْضَى مِنَّا نَحْنُ اَنْ نَجْعَلَهَا عَبَثاً: بَلْ مِنْ اَجْلِ الرَّحْمَةِ فِيمَا بَيْنَهُمْ كَمَا بَيْنَ الرَّجُلِ وَزَوْجَتِهِ وَاَوْلَادِهِ مِنْ تَرَاحُمٍ: فَكَيْفَ يَرْضَى اَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ مِنَ الزَّوْجِ اَنْ يَجْعَلَهَا عَبَثاً عَلَى زَوْجَتِهِ وَاَرْحَامِهَا: فَهَلْ يَحْتَفِظُ الزَّوْجُ لِنَفْسِهِ بِحَقِّهِ فِي صِلَةِ اَرْحَامِهِ وَصِلَتِهَا لَهُمْ وَرُبَّمَا يَجْعَلُهَا خَادِمَةً لَهُمْ فِي الْوَقْتِ الَّذِي يَحْرِمُهَا مِنْ حَقِّهَا فِي صِلَةِ اَرْحَامِهَا لَهَا بِمَايَسْتَطِيعُونَ مِنْ مُسَاعَدَتِهَا وَمُسَاعَدَةِ اَوْلَادِهَا: وَيَحْرِمُهُمْ هُمْ اَيْضاً مِنْ حَقِّهِمْ فِي صِلَتِهَا لَهُمْ بِمَا تَسْتَطِيعُ مِنْ مُسَاعَدَتِهِمْ مِنْ مَالِهَا الْخَاصِّ: بَلْ وَيَحْرِمُهُمْ اَيْضاً مِنْ صِلَتِهِ لَهُمْ بِمَا جَعَلَهُ اللهُ مِنْ نِعْمَةِ الصِّهْرِ الَّتِي يَمْتَنُّ بِهَا الْحَنَّانُ الْمَنَّانُ عَلَيْنَا فِي قَوْلِهِ تَعَالَى{وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مِنَ الْمَاءِ بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وَصِهْراً( فَهَلْ تَجْعَلُ نِعْمَةَ اللهِ عَبَثاً عَلَيْكَ وَعَلَى زَوْجَتِكَ وَعَلَى اَوْلَادِكَ وَعَلَى اَرْحَامِهَا اَيُّهَا الصِّهْرُ الْمُحْتَرَمُ الَّذِي يَنْبَغِي عَلَيْكَ اَنْ تَكُونَ كَالصِّهْرِ الَّذِي يَشُدُّ الظَّهْرَ لَا كَالصِّهْرِ الَّذِي يَقْصِمُ الظَّهْرَ فَاَنْتَ اَخُوهُمْ بِالْاِيمَانِ وَلَوْ لَمْ تَكُنْ اَخَاهُمْ بِالنَّسَبِ وَاللهُ تَعَالَى يَقُولُ لَكَ كَمَا يَقُولُ لِاَخِيكَ اَيْضاً{سَنُشُدُّ عَضُدَكَ بِاَخِيكَ(اَيْ كِلَاكُمَا مَعاً يَشُدُّ عَضُدَ اَخِيهِ بِالْآَخَرِ: وَهَذِهِ الْآَيَةُ لَيْسَتْ خَاصَّةً بِمُوسَى وَاَخِيهِ هَارُونَ عَلَيْهِمَا الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ بَلْ هِيَ عَامَّةٌ فِي الْاِخْوَةِ الْمُؤْمِنِينَ جَمِيعاً بَلْ تَشْمَلُ غَيْرَ الْمُؤْمِنِينَ اَيْضاً فِي مَنْعِهِمْ مِنْ ظُلْمِهِمْ وَهُوَ قَوْلُهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ [اُنْصُرْ اَخَاكَ ظَالِماً اَوْ مَظْلُوماً( نعم ايها الاخوة: اَسْئِلَةٌ كَثِيرَةٌ لَابُدَّ لِاَهْلِ السُّنَّةِ اَنْ يُجِيبُوا عَلَيْهَا قَبْلَ اَنْ يُفْتُوا الْمَرْاَةَ بِطَاعَةِ زَوْجِهَا فِي قَطِيعَةِ اَرْحَامِهَا: وآخر دعوانا اَنِ الحمد لله رب العالمين


إضافة رد


مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الدماء, دائما, دخول, ننسى, كالخروج

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الساعة الآن 09:41 AM.

Powered by vBulletin® Version v3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, by Sherif Youssef
ما يطرح بالمنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وإنما تعبر عن وجهة نظر كاتبها أو قائلها