اتهم مسلمون من الروهينغا جنودا من ميانمار باغتصاب عشرات النساء في قرية نائية بشمال غرب البلاد أثناء حملة عسكرية حكومية شهدت أيضا نهب ممتلكات وقتل مدنيين من هذه الأقلية المضطهدة.
وأوضحت ثماني نساء -جميعهن من قرية يو شي كيا في ولاية راخين- لوكالة رويترز كيف داهم جنود منازلهن الأسبوع الماضي ونهبوا الممتلكات واغتصبوهن تحت تهديد السلاح.
وتدفق جنود على منطقة مونجدو منذ 9 أكتوبر/تشرين الأول الجاري بعدما شنت جماعة مسلحة من الروهينغا تعتقد الحكومة أن لها صلات بإسلاميين في الخارج هجمات منسقة على بضعة مواقع لحرس الحدود.
وقالت إحدى السيدات إن أربعة جنود مزقوا ثيابها وخلعوا حجابها ثم اغتصبوها، كما اعتدوا على ابنتها وسرقوا الحلي والأموال من الأسرة.
لكن زاو هتاي المتحدث باسم رئيس ميانمار هتين كياو نفى هذه الاتهامات، في حين قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية مارك تونر إن بلاده أثارت المسألة بشكل مباشر مع سلطات ميانمار، وتتطلع لأن ترى هذه السلطات "تحقق في هذه المزاعم بشكل كامل وتتخذ الإجراءات أيا كانت بحق الجناة".
ورغم أن الحائزة على جائزة نوبل للسلام سان سو كي أصبحت الزعيمة الفعلية لميانمار فإنها تواجه انتقادات دولية لعدم اتخاذ خطوات كافية لتخفيف محنة نحو 1.1 مليون من الروهينغا يعيشون في راخين، معظمهم محرومون من جنسية ميانمار.
وتقول رويترز إن مراسليها سافروا إلى منطقة يو شي كيا وشاهدوا قرى تم إحراق المنازل فيها، كما استمعوا لشهادات من السكان تؤكد مقتل العشرات منهم في الحملة الأمنية الحكومية.
وقالت سيدة أخرى إن الجنود اغتصبوها، وقالوا لها "سنقتلكم، لن نسمح لكم بالعيش في هذا البلد"