أنت غير مسجل في مسلم أون لاين
. للتسجيل الرجاء أضغط
هنـا
الإعلانات النصية
فتح باب التقدم للمشرفين الجدد
إعلان نصي
إعلان نصي
إعلان نصي
الإهداءات
عرض الإهداءات
منتديات مسلم أون لاين
مسلم أون لاين العـــام
قسم الحوار والنقاش العــام
ماجمعه الله لايفرقه انسان
اسم العضو
حفظ البيانات؟
كلمة المرور
منوعات
روابط إضافية
منتديات مسلم أون لاين
اجعلنا الرئيسية
اضفنا في مفضلتك
مشاركات اليوم
البحث
البحث في المنتدى
عرض المواضيع
عرض المشاركات
بحث بالكلمة الدلالية
البحث المتقدم
البحث في العناوين فقط
روابط بحث أخرى
البحث المتقدم
بحث في قائمة الأعضاء
مشاركات جديدة
مشاركات اليوم
مواضيع لم يرد عليها
الذهاب إلى الصفحة...
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
مشاركة رقم :
1
07-24-2016
رحيق مختوم
رقم العضوية : 67
تاريخ التسجيل : Oct 2015
الدولة : سوريا طرطوس
المشاركات : 119
بمعدل : 0.04 يوميا
معدل تقييم المستوى :
10
المستوى :
المنتدى :
قسم الحوار والنقاش العــام
ماجمعه الله لايفرقه انسان
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى ازواجه وذريته وآله واصحابه ومن والاهم وبعد: فَاِنَّنَا نَتَقَدَّمُ بِالتَّعَازِي الْقَلْبِيَّةِ الصَّادِقَةِ اِلَى الشَّعْبِ الْاَلْمَانِيِّ والى الشَّعْبِ السُّعُودِيِّ: وَاِلَى آَلِ سُعُودَ عَلَى الشَّهُدَاءِ الضَّحَايَا قُرْبَ الْحَرَمِ النَّبَوِيِّ وَغَيْرِهِ مِنَ الْاَمَاكِنِ الْاِسْلَامِيَّة: وَنَسْتَنْكِرُ بِقُوَّةٍ هَذِهِ الْاَعْمَالَ الْاِجْرَامِيَّةَ آَسِفِينَ بِلَوْعَةٍ وَحُرْقَةٍ وَبُكَاءٍ عَلَى الدِّمَاءِ الْبَرِيئَةِ الَّتِي سُفِكَتْ: وَنَحْنُ لَمْ يَكُنْ هَدَفُنَا يَوْماً مِنَ الْاَيَّامِ مُبَارَكَةَ هَذِهِ الْاَعْمَالِ الْجَبَانَةِ: وَاِنَّمَا مُجَاوَرَةُ التَّطَرُّفِ لِلِاعْتِدَالِ؟ لِيُخَفِّفَ شَيْئاً وَلَوْ بَسِيطاً مِنْ غَلْوَائِهِ: فَرُبَّمَا يَكُونُ جَاهِلاً فِي تَاْوِيلِهِ لِقَتْلِ النَّاسِ كَمَا تَاَوَّلَ بَنُو اُمَيَّةَ فِي قَتْلِ الْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلَامُ تَاْوِيلاً خَاطِئاً خَطِيراً قَاتِلاً: وَكَمَا تَاَوَّلَ الْحُسَيْنُ عَلَيْهِ السَّلَامُ فِي الْخُرُوجِ عَلَيْهِمْ تَاْوِيلاً رُبَّمَا يَكُونُ خَاطِئاً اَيْضاً: وَنَحْنُ لَانَرَى اَفْضَلَ مِنَ الطَّرِيقَةِ الْوَهَّابِيَّةِ وَاُخْتِهَا الطَّرِيقَةِ السَّلَفِيَّةِ الَّتِي هِيَ امْتِدَادٌ لَهَا فِي مِصْرَ وَغَيْرِهَا مِنْ اَجْلِ مُعَالَجَةِ التَّطَرُّفِ: اِذْ لَايَفِلُّ الْحَدِيدَ غَيْرُ الْحَدِيدِ، وَلَكِنْ مَعَ الْاَسَفِ صَدَقَ الشَّاعِرُ فِي قَوْلِهِ: لَاتَضَعِ الْعَنْزَةَ الْجَرْبَاءَ قُرْبَ صَحِيحَةٍ خَوْفاً عَلَى تِلْكَ الصَّحِيحَةِ اَنْ تَجْرَبَا: وَالْعَنْزَةُ الْجَرْبَاءُ اَيُّهَا الْاِخْوَةُ: هِيَ الَّتِي تَحْمِلُ ذَلِكَ الْوَجْهَ الدَّاعِشَ الْفَاحِشَ الْجَاحِشَ الْخَانِعَ الذَّلِيلَ لِلرُّوسِ الْخَوَنَةِ وَالصَّفَوِيِّينَ وَالْاَمْرِيكَانِ، وَاَمَّا الْعَنْزَةُ الصَّحِيحَةُ فَهِيَ الَّتِي تَحْمِلُ ذَلِكَ الْوَجْهَ الْوَهَّابِيَّ الَّذِي وَهَبَهُ اللهُ نِعْمَةً لِلْبَشَرِيَّةِ جَمْعَاءَ؟ مِنْ اَجْلِ تَثْبِيتِ الْعَقِيدَةِ الصَّحِيحَةِ الَّتِي تُوَحِّدُ اللهَ بِصِدْقٍ وَتَجَرُّدٍ وَاِخْلَاصٍ فِي قُلُوبِ النَّاس، بَعْدَ ذَلِكَ اَيُّهَا الْاِخْوَة نَتَقَدَّمُ بِرِسَالَةِ اعْتِذَارٍ اِلَى اَرْدُوغَانَ وَاِلَى الشَّعْبِ التُّرْكِيِّ عَلَى الشَّمَاتَةِ الَّتِي اَظْهَرَهَا الْمُوَالُونَ لِقَائِدِنَا بَشَّارَ تِلْكَ اللَّيْلَةِ: حِينَمَا اَطْلَقُوا مِنَ الرَّصَاصِ فَرَحاً وَابْتِهَاجاً بِالِانْقِلَابِ عَلَى اَرْدُوغَانَ مَايَكْفِي لِتَحْرِيرِ مَدِينَةِ حَلَبَ، وَنَقُولُهَا بِصَرَاحَةٍ لِقَائِدِنَا بَشَّارَ: اَنْتَ مَعَ الْاَسَفِ وَالْمُوَالُونَ لَكَ بِسِيَاسَاتِكُمُ الْحَمْقَاءِ الرَّعْنَاءِ: تَجُرُّونَنَا اِلَى الْهَاوِيَةِ الْاَكِيدَةِ!فَلِمَاذَا لَمْ تَحْبُكْ مَعَكُمْ هَذِهِ الشَّمَاتَةُ الْمُضْحِكَةُ بِهَذِهِ الْحَبْكَةِ الشَّيطَانِيَّةِ الْحَمْقَاءِ الْغَبِيَّةِ اِلَّا حِينَمَا اَرَادَ اَرْدُوغَانُ الْمُصَالَحَةَ مَعَ سُورِيَّا قِيَادَةً وَشَعْباً!؟ وَنَحْنُ مَازِلْنَا اِلَى الْآَنَ مُحْتَارِينَ مُتَسَائِلِينَ بِحَيْرَةٍ لَامَثِيلَ لَهَا!؟ مَاذَا تُرِيدُونَ مِنْ هَذِهِ الْحَرْبِ الشَّعْوَاءِ السَّاخِنَةِ وَالْبَارِدَةِ مَعاً وَالْخَالِيَةِ تَمَاماً مِنَ السِّيَاسَاتِ الْحَكِيمَةِ!؟ هَلْ تُرِيدُونَ اَنْ تَفْعَلُوا كَمَا فَعَلَ اَبُو جَهْلٍ عِنْدَمَا سَلِمَتِ الْعِيرُ فَاَبَى اِلَّا النَّفِيرَ اِلَى مَصْرَعِهِ وَمَصْرَعِ الْمُوَالِينَ لَهُ فِي قَوْلِهِمْ: وَاللهِ لَنْ نَتَرَاجَعَ حَتَّى نَنْحَرَ الْجَزُورَ! وَنَشْرَبَ الْخُمُورَ! وَتَعْزِفَ لَنَا الْقِيَانُ الْغَوَانِي مِنَ الرَّاقِصَاتِ الْعَاهِرَاتِ الْاِبَاحِيَّاتِ الْغَانِيَاتِ! وَتَسْمَعَ بِاِبَاحِيَّاتِنَا وَعُرِيِّنَا الْفَاضِحِ جَمِيعُ الْعَرَبِ فَيَهَابُونَنَا جِنْسِيّاً! وَمَعَ ذَلِكَ مَرَّتِ الْاَيَّامُ وَرَضُوا بِالصُّلْحِ الْمَشْهُورِ مَعَ رَسُولِ اللهِ الْمَعْرُوفِ بِصُلْحِ الْحُدَيْبِيَّةِ، فَهَلْ عُبَّادُ الْاَصْنَامِ خَيْرٌ مِنْكُمْ رَجَاحَةً وَعَقْلاً وَحِكْمَة؟! هَلْ عُبَّادُ الْاَصْنَامِ خَيْرٌ مِنْ اَصْحَابِ الشَّرَائِعِ السَّمَاوِيَّةِ الْاَحْفَادِ الْقِرَدَةِ الْيَهُودِ وَالْخَنَازِيرِ الصُّلْبَانِ الْخَوَنَةِ الَّذِينَ تَمْتَلِىءُ كُتُبُهُمْ فِي اَنَاجِيلِهِمْ وَتَوْرَاتِهِمْ وَتِلْمُودِهِمْ بِالْاِرْهَابِ وَالْعُنْصُرِيَّةِ وَمِنْهُ قَوْلُ يَسُوعٍ فِي الْاِصْحَاحِ الثَّانِي عَشَرَ مِنْ اِنْجِيلِ لُوقَا: مَاجِئْتُ لِاُلْقِيَ سَلَاماً بَلْ سَيْفاً... بَعْدَ ذَلِكَ هُنَاكَ سُؤَالٌ مِنْ اَحَدِ الْاِخْوَةِ النَّصَارَى يَقُولُ فِيهِ: اَنَا لَسْتُ مَعَ الطَّعْنِ عَلَى النَّبِيِّ مُحَمَّدٍ الَّذِي يَطْعَنُ بِهِ الْقُمُّصُ بُطْرُسُ عَلَى قَنَاةِ فَادِي لَيْلَ نَهَار! لَكِنْ اَرْجُوكُمْ! مَاقِصَّةُ هَذِهِ الرِّوَايَةِ الَّتِي يَحْتَجُّ بِهَا بُطْرُسُ عَلَيْكُمْ فِي قَوْلِ النَّبِيِّ مُحَمَّدٍ لِمَنْ جَاءَ مِنْ صَحَابَتِهِ اِلَيْهِ يُرِيدُ اَنْ يُطَهِّرَ نَفْسَهُ مِنْ زِنَى الْخِيَانَةِ الزَّوْجِيَّةِ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ مُحَمَّدُ: هَلْ نِكْتَهَا!؟ هَلْ هِيَ رِوَايَةٌ صَحِيحَة؟ وَهَلْ يَصْدُرُ هَذَا الْكَلَامُ اِلَّا مِنْ (اَوْلَادِ الشَّوَارِعِ( كَمَا يَقُولُ الْقُمُّصُ مَعَ احْتِرَامِي لِلنَّبِيِّ مُحَمَّد؟! وَالْجَوَابُ عَلَى ذَلِكَ اَوَّلاً: نَحْنُ وَاَهْلُ السُّنَّةِ لَمْ نَطْعَنْ يَوْماً مِنَ الْاَيَّامِ عَلَى الْكِتَابِ الْمُقَدَّسِ: وَلَمْ نَقُلْ عَنْهُ يَوْماً مِنَ الْاَيَّامِ اَنَّهُ يَسْتَحِقُّ اَنْ يَكُونَ كِتَاباً خَاصَّاً بِاَبْنَاءِ الشَّوَارِعِ: وَلَمْ نَقُلْ عَنْهُ اَنَّهُ كِتَابُ شَوَارِعٍ: مَعَ الْعِلْمِ اَنَّهُ يَسْتَحِقُّ اَنْ يَكُونَ كِتَابَ مَرَاحِيض! لماذا؟ بِسَبَبِ الْقِصَّةِ الْمَشْهُورَةِ الْكَاذِبَةِ الْحَقِيرَةِ فِي عَهْدِهِ الْقَدِيمِ: وَهِيَ قِصَّةُ لُوطٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ: وَمَا قَامَ بِهِ مِنْ نِكَاحِهِ لِبَنَاتِهِ!!! وَلَمْ يَكْتَفِ بِذَلِكَ: بَلْ اَنْجَبَ مِنْهُنَّ اَوْلَاداً!!! تَفَرَّعَ مِنْهُمَا بَعْدَ ذَلِكَ قَبِيلَتَانِ يَهُودِيَّتَانِ: اِلَى آَخِرِ مَاهُنَالِكَ مِمَّا قَامَتْ بِهِ ابْنَتَاهُ مِنْ اِسْقَائِهِ خَمْراً وَاِغْوَائِهِ لِمُمَارَسَةِ الْفَاحِشَةِ الْكُبْرَى مَعَهُمَا وَهِيَ نِكَاحُ الْمَحَارِمِ وَالْعَيَاذُ بِاللهِ تَعَالَى، وَبِاِمْكَانِكَ اَخِي اَنْ تَرْجِعَ اِلَى الْكِتَابِ الْمُقَدَّسِ؟ لِتَجِدَ فِيهِ هَذِهِ الرِّوَايَةَ الْعَجِيبَةَ الْقَذِرَةَ الَّتِي لَاتَسْتَحِقُّ اَنْ تَخْرُجَ اِلَّا مِنَ الْمَرَاحِيضِ الْقَذِرَةِ، وَرِوَايَةً اُخْرَى اَيْضاً تَتَّهِمُ نَبِيَّ اللهِ سُلَيْمَانَ الطَّاهِرَ: بِاَنَّهُ ابْنُ الزِّنَى!!! قَامَ بِاِنْجَابِهِ اَبُوهُ دَاوُودُ الطَّاهِرُ عَلَيْهِ السَّلَامُ مِنِ امْرَاَةٍ عَاهِرَةٍ مُتَزَوِّجَةٍ: عَشِقَهَا حِينَمَا رَآَهَا وَهِيَ تَسْتَحِمُّ: وَاَرْسَلَ زَوْجَهَا اِلَى اَشْرَسِ الْمَعَارِكِ لِيَمُوتَ اِلَى آَخِرِ مَاهُنَالِكَ مِنِ اتِّهَامِ الْيَهُودِ الْخَنَازِيرِ الْاَقْذَارِ لِعِيسَى الطَّاهِرِ عَلَيْهِ السَّلَامُ وَاُمِّهِ الطَّاهِرَةِ عَلَيْهَا السَّلَامُ، وَمَعَ ذَلِكَ نَحْنُ لَمْ نَقُلْ عَنِ الْكِتَابِ الْمُقَدَّسِ يَوْماً مِنَ الْاَيَّامِ بِاَنَّهُ كِتَابُ شَوَارِعٍ وَلَا اَنَّهُ كِتَابُ اَبْنَاءِ شَوَارِعٍ: بَلْ لَمْ نَتَّهِمْهُ بِالتَّزْوِيرِ وَالتَّحْرِيفِ، وَلَكِنَّنَا مَعَ ذَلِكَ لَانَجْزِمُ مِائةً فِي الْمِائَةِ بِاَنَّهُ خَالِي مِنْ بَعْضِ التَّحْرِيفِ وَالتَّزْوِيرِ؟ بِسَبَبِ وُجُودِ اَمْثَالِ هَذِهِ الْقِصَصِ الْعَفِنَةِ الْقَذِرَةِ النَّجِسَةِ وَمَافِيهِ اَيْضاً مِنَ الشِّرْكِ الْاَنْجَسِ وَالْاَقْذَرِ، وَالْخُلَاصَةُ اَنَّ كَلِمَةَ (نِكْتَهَا( الَّتِي تَعِيبُ بِهَا عَلَى رَسُولِ اللهِ: كَانَتْ شَائِعَةُ وَمُتَبَادَلَةً بَيْنَ الْعَرَبِ فِي الْعُرْفِ الْجَاهِلِيِّ وَفِي لُغَةِ الْعَرَبِ الْفُصْحَى، وَلَمْ يَكُنْ بَعْضُ الْعَرَبِ يَوْمَهَا يَعِيبُ بِهَا عَلَى الْبَعْضِ الْآَخَرِ كَمَا يَعِيبُ بِهَا اَوْلَادُ الشَّوَارِعِ فِي اَيَّامِنَا عَلَى بَعْضِهِمْ بَعْضاً دُونَ خَجَلٍ وَلَاحَيَاء، نَعَمْ اَخِي: وَمِنْ ذَلِكَ اَيْضاً زَوْجَةُ رَسُولِ اللهِ الطَّاهِرَةِ عَلَيْهِ وَعَلَيْهَا الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ: زَيْنَبُ بِنْتُ جَحْشٍ! وَقَدْ كَانَتْ كَلِمَةُ (جَحْشٍ( اَيْضاً شَائِعَةً عِنْدَ الْعَرَبِ: وَفِي لُغَتِهِمُ الْفُصْحَى اَيْضاً: وَعُرْفِهِمُ الْجَاهِلِيِّ وَعَادَاتِهِمْ وَتَقَالِيدِهِمُ الْعَرَبِيَّةِ الْاَصِيلَةِ: بَلْ كَانُوا يَعْتَبِرُونَ الْجَحْشَ وَالِانْتِسَابَ اِلَيْهِ مَفْخَرَةً! وَلَمْ يَكُونُوا يَعْتَبِرُونَهَا نَقِيصَةً كَمَا فِي اَيَّامِنَا! وَلَمْ يَكُونُوا اَيْضاً يُدْرِجُونَ هَذِهِ الْكَلِمَةَ فِي لُغَةِ اَوْلَادِ الشَّوَارِعِ كَمَا قَدْ يُدْرِجُونَهَا فِي اَيَّامِنَا، بَلْ اِنَّ فِي اَيَّامِنَا مِنَ النَّاسِ مِنْ كِبَارِ الْمُثَقَّفِينَ وَاَصْحَابِ الْمَرَاكِزِ الِاجْتِمَاعِيَّةِ السِّيَاسِيَّةِ الْمَرْمُوقَةِ: مَنْ يَنْتَسِبُ اِلَى الْجَرْبُوعِ انْتِسَاباً! وَيُسَمِّي عَائِلَتَهُ بِالْجَرْبُوعِ! وَلَايَجِدُ فِي ذَلِكَ غَضَاضَةً وَلَانَقِيصَةً! بَلْ يَفْخَرُ بِهَذَا النَّسَبِ الْجَرْبُوعِيِّ وَيُعَظِّمُهُ! وَنَحْنُ لَانَجِدُ فِي ذَلِكَ مَانِعاً شَرْعِيّاً: اِلَّا اِذَا قَصَدَ بِتَعْظِيمِهِ هَذَا تَعْظِيمَ الْجِرْذَانِ وَالْفِئْرَانِ الَّتِي يُعَظِّمُونَهَا فِي الْهِنْدِ مِنْ اَجْلِ عِبَادَتِهَا: فَهَذَا كَافِرٌ وَخَارِجٌ عَنْ دِينِ الْاِسْلَامِ بِالْاِجْمَاعِ، نَعَمْ اَخِي: وَكَانَ الْعَرَبُ اَيْضاً: لَايَجِدُونَ غَضَاضَةً فِي الْكُحْلِ: وَلَايَعْتَبِرُونَهُ مِنْ عَمَلِ اَوْلَادِ الشَّوَارِعِ كَمَا يَعْتَبِرُونَهُ فِي اَيَّامِنَا مِنَ التَّخَنُّثِ وَالْمُيُوعَةِ وَالتَّشَبُّهِ بِالنِّسَاءِ، نَعَمْ اَخِي: وَلَايُمْكِنُكَ بِحَالٍ مِنَ الْاَحْوَالِ اَنْتَ وَلَا خِنْزِيرُكَ النَّجِسُ الحِمَارُ الْكَلْبُ بُطْرُسُ اَنْ تَعْتَبِرَ الْجَالِسِينَ فِي قَاعَةِ الْمَحْكَمَةِ الصَّلِيبِيَّةِ مِنْ اَوْلَادِ الشَّوَارِعِ بِحُجَّةِ اَنَّ الْقَاضِيَ اَمَرَ بِاسْتِبْعَادِهِمْ وَاِخْلَائِهِمْ مِنْ قَاعَةِ الْمَحْكَمَةِ لِاَنَّهُ يُرِيدُ جَلْسَةً سِرِّيَّةً مُغْلَقَةً مِنْ اَجْلِ عَدَمِ كَشْفِ الْعَوْرَاتِ الْمُخْجِلَةِ الَّتِي لَايَلِيقُ كَشْفُهَا اَمَامَ النَّاسِ جَمِيعاً اَحْيَاناً مِنْ اَجْلِ الْوُصُولِ اِلَى الْحَقِيقَةِ وَلَوْ كَانَتْ حَقِيقَةً مُرَّةً مُخْجِلَةً فِي قَضِيَّةٍ مِنْ قَضَايَا الْقَتْلِ اَوِ الزِّنَا، نَعَمْ اخي: كَذَلِكَ لَايُمْكِنُكَ اَنْ تَعْتَبِرَ الْقَاضِيَ مِنْ اَوْلَادِ الشَّوَارِعِ وَلَوْ تَكَلَّمَ بِكَلِمَةٍ بَذِيئَةٍ سَفِيهَةٍ اَمَامَ الْحَاضِرِينَ جَمِيعاً فِي جَلْسَةٍ عَلَنِيَّةٍ غَيْرِ سِرِّيَّةٍ وَغَيْرِ مُغْلَقَةٍ يَبْغِي بِهَا الْوُصُولَ اِلَى الْحَقِيقَةِ مِنْ اَجْلِ اسْتِفْزَازِ الْحَاضِرِينَ لِيَسْتَخْرِجَ مِنْهُمْ شَاهِدَ اِثْبَاتٍ اَوْ شَاهِدَ نَفْيٍ يُمْكِنُ اَنْ يَنْفَعَ فِي تَغْيِيرِ مَسَارِ الْقَضِيَّةِ مِنْ اَجْلِ تَحْقِيقِ الْعَدَالَةِ بِدَلِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى{لَايُحِبُّ اللهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ اِلَّا مَنْ ظُلِم(أَيْ اِلَّا مِنَ الْمُتَّهَمِ الَّذِي اعْتَرَفَ عَلَى نَفْسِهِ: وَاِلَّا مِنَ الْقَاضِي الَّذِي يُرِيدُ اَنْ يَسْتَوْضِحَ الْحَقِيقَةَ وَيَدْرَاَ الْحُدُودَ بِالشُّبُهَاتِ مَااسْتَطَاعَ اِلَى ذَلِكَ سَبِيلاً لِيَحْمِيَ الْمُتَّهَمَ مِنْ رَجْمٍ حَتَّى الْمَوْتِ وَلَوْ بِكَلِمَةٍ بَذِيئَةٍ سَيِّئَةٍ قَالَهَا رَسُولُ اللهِ؟ لِيَتَاَكَّدَ اَنَّهُ نَاكَهَا فِعْلاً: بَلْ لَايَكْفِيهِ ذَلِكَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ: بَلْ لِيَتَاَكَّدَ اَيْضاً اَنَّهُ نَاكَهَا وَهُوَ بِكَامِلِ قُوَاهُ الْعَقْلِيَّةِ غَيْرَ مُكْرَهٍ مِنْهَا وَلَا مِنْ غَيْرِهَا؟ مِنْ اَجْلِ حِمَايَةِ الْمُتَّهَمِ مِنْ ظُلْمٍ اَكِيدٍ مُحَقَّقٍ فِي حَدٍّ قَاتِلٍ مُهْلِكٍ رُبَّمَا لَايَسْتَحِقُّهُ وَيُمْكِنُ اَنْ يَقَعَ عَلَيْهِ ظُلْماً خَاطِئاً غَيْرَ مَقْصُودٍ فِي حَالِ عَدَمِ اسْتِيضَاحِ الْحَقِيقَةِ مِنْهُ وَمِنْ لِسَانِهِ شَخْصِيّاً: فَرُبَّمَا يَكُونُ مَخْبُولاً: اَوْ مَجْنُوناً: اَوْ سَكْرَاناً وَلَايَعِي مَايَقُولُ فِي قَوْلِهِ لِرَسُولِ اللهِ طَهِّرْنِي: وَهُنَا وَقْفَةٌ مَعَ الْخِنْزِيرِ الْكَلْبِ بُطْرُسَ وَهِيَ السُّؤَالُ التَّالِي: هَلْ يُطَهِّرُهُ رَسُولُ اللهِ بِرجْمٍ حَتَّى الْمَوْتِ عَلَى ذَنْبٍ لَا يَسْتَحِقُّهُ مُبَالَغَةً فِي الْعُقُوبَةِ عَلَيْهِ: فَلَعَلَّهُ قَبَّلَهَا فَقَطْ: فَقَالَ لَا يَارَسُولَ الله: فَقَالَ لَهُ الرسول: فَلَعَلَّكَ لَامَسْتَهَا اَوْعَانَقْتَهَا فَلَاتَسْتَحِقُّ بِذَلِكَ رَجْماً: فَقَالَ لَهُ لَا يَارَسُولَ الله: فَقَالَ لَهُ: لَعَلَّكَ اسْتَمْتَعْتَ بِعُضْوِكَ الذَّكَرِيِّ مَعَهَا مِنْ دُونِ اِيلَاجِهِ فِي رَحِمِهَا فَلَاتَسْتَحِقُّ بِذَلِكَ تَطْهِيراً بِرَجْمٍ حَتَّى الْمَوْتِ هُنَا اَيْضاً فِي شَرِيعَتِنَا الْاِسْلَامِيَّة: فَقَالَ لَهُ لَا يَارَسُولَ الله: فَقَالَ لَهُ: هَلْ نِكْتَهَا؟ فَقَالَ: نَعَمْ، فَاَمَرَ بِهِ رَسُولُ اللهِ فَرُجِمَ حَتَّى الْمَوْتِ، نَعَمْ اَيُّهَا الْاِخْوَة: رَسُولُ اللهِ لَيْسَ قَاضِياً فَقَطْ: بَلْ هُوَ طَبِيبٌ اَيْضاً: جَاءَ اِلَيْهِ مَرِيضٌ؟ لِيَقُولَ لَهُ طَهِّرْنِي مِنَ الْمَرَضِ: فَكَيْفَ سَيَسْتَطِيعُ رَسُولُ اللهِ عليه الصلاة والسلام اَنْ يُعَالِجَهُ اِذَا لَمْ يُقَدِّمْ لَهُ هَذَا الْمَرِيضُ اَدَقَّ التَّفَاصِيلِ عَنْ حَالَتِهِ الْمَرَضِيَّةِ وَلَوْ بِسُؤَالِ رَسُولِ اللهِ لَهُ بِقَوْلِهِ هَلْ نِكْتَهَا: وَمَاهُوَ الْعَيْبُ فِي هَذَا السُّؤَالِ وَالرَّسُولُ الْكَرِيمُ يُرِيدُ اَنْ يَعْرِفَ مِنْهُ اَدَقَّ التَّفَاصِيلِ فِي مَسْاَلَةٍ تَتَعَلَّقُ بِحَيَاةٍ اَوْ رَجْمٍ حَتَّى الْمَوْتِ: بَلْ اِنَّ وَقَاحَةَ الْمَلْعُونِ بُطْرُسَ زَادَتْ عَنْ حَدِّهَا فِي نَقْدِهِ الْجَارِحِ غَيْرِ الْبَنَّاءِ لِهَذِهِ الرِّوَايَةِ الصَّحِيحَةِ حَيْثُ قَالَ عَنْ هَذَا الصَّحَابِيِّ اَنَّهُ جَاءَ اِلَى رَسُولِ اللهِ بِقَوْلِهِ طَهِّرْنِي وَلَمْ يَقُلْ لَهُ اُرْجُمْنِي: وَالْجَوَابُ عَلَى ذَلِكَ: اَنَّ هَذَا الْكَلَامَ يَجْعَلُ طِفْلاً مَازَالَ فِي مُقْتَبَلِ الْعُمُرِ يَسْتَحِي وَيَخْجَلُ مِنْ قَوْلِهِ فَضْلاً عَنْ اَنْ يَصْدُرَ هَذَا الْكَلَامُ مِنْ رَجُلٍ مُثَقَّفٍ حَائِزٍ عَلَى شَهَادَةِ الدُّكْتُورَاهْ الْفَخْرِيَّة فِي عِلْمِ اللَّاهُوتِ الْكَنَسِيِّ مِنْ اَمْثَالِ الْكَلْبِ الْقُمُّصِ بُطْرُسَ(اَللَّهُمَّ اِنَّا نَعُوذُ بِكَ مِنْ عِلْمٍ لَايَنْفَعُ( وَلَكِنَّ هَذَا الْكَلْبَ مَعَ الْاَسَفِ بِمُنْتَهَى الْحَمَاقَةِ وَالْغَبَاءِ وَالْبَلَادَةِ وَاللُّؤْمِ وَالْخِسَّةِ وَالْحَقَارَةِ وَالنَّدَالَةِ وَالْعُهْرِ وَالْفُجُورِ وَالْقَذَارَةِ لَعْنَةُ اللهِ عَلَيْهِ وَعَلَى اَخِيهِ الرَّشِيدِ: وَاِلَى نَارِ جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمَصِيرِ رَشِيدَانِ كِلَاهُمَا: وَنَقُولُ لِبُطْرُسَ الْكَلْب: اَنْتَ لَمْ تُعْجِبْكَ طَرِيقَةُ التَّطْهِيرِ الَّتِي قَامَ بِهَا رَسُولُ اللهِ بِالرَّجْمِ حَتَّى الْمَوْتِ: وَنَحْنُ اَيْضاً لَمْ تُعْجِبْنَا طَرِيقَةُ التَّطْهِيرِ الَّتِي قَامَ بِهَا الْمَسِيحُ بِنَفْسِهِ لِخَطَايَاكَ وَخَطَايَا الْبَشَرِيَّةِ بِمُنْتَهَى الْقَسْوَةِ وَالْعُنْفِ عَلَى جَسَدِهِ الطَّاهِرِ الشَّرِيفِ عَلَى الصَّلِيب: وَيَالَيْتَ هَذِهِ الطَّرِيقَةَ دَقَّتْ اِسْفِيناً فِي نَعْشِهِ وَاَرَاحَتْهُ مِنْ عَذَابٍ لَامَثِيلَ لَهُ قَبْلَ مَوْتِهِ كَمَا تَزْعُمُونَ بَاطِلاً لَعْنَةُ اللهِ عَلَيْكُمْ: بَلْ اِنَّهَا بِزَعْمِكُمُ الْبَاطِلِ دَقَّتْ اِسْفِيناً فِي يَدَيْهِ: وَرِجْلَيْهِ: وَوَضَعَتْ شَوْكاً عَلَى رَاْسِهِ: وَقَتَلَتْهُ صَبْراً حَتَّى الْمَوْتِ: وَنَحْنُ هُنَا نُجَادِلُكُمْ وَنَحْتَجُّ عَلَيْكُمْ بِالْمَنْطِقِ الْبَاطِلِ الَّذِي اَنْتُمْ عَلَيْهِ: فَهَلْ اَنْتُمْ اَرْحَمُ مِنَ اللهِ الَّذِي اَرْسَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ بِزَعْمِكُمُ الْبَاطِلِ وَضَحَّى بِهِ مِنْ اَجْلِ فِدَاءِ خَطَايَاكُمْ يَامَلْعُونِين: وَبِالتَّالِي هَلْ اَنْتُمْ مَنْطِقِيّاً وَعَقْلِيّاً اَرْحَمُ مِنَ اللهِ الَّذِي شَرَعَ عُقُوبَةَ الْخِيَانَةِ الزَّوْجِيَّةِ رَجْماً حَتَّى الْمَوْتِ عَلَى مَنْ يَسْتَحِقُّهَا: وَهَلْ كَانَ الْمَسِيحُ عَلَيْهِ السَّلَامُ وَهُوَ لَاذَنْبَ لَهُ: وَلَا يَسْتَحِقُّ مَاجَرَى لَهُ مِنَ الصَّلْبِ: وَلَامَاحَمَلَ عَلَى رَاْسِهِ مِنْ شَوْكٍ وَسُخْرِيَةٍ وَاسْتِهْزَاءٍ مِنْ اَوْلَادِ الْاَفَاعِي الْيَهُودِ: وَلَا عَلَى ظَهْرِهِ وَصَلِيبِهِ مِنْ خَطَايَا لَمْ يَفْعَلْهَا وَلَمْ يَقُمْ بِهَا مِنْ اَجْلِ فِدَائِهَا الْمَزْعُوم: فَكَيْفَ يَرُوقُ ذَلِكَ لِعُقُولِكُمْ اَنْ يَكُونَ التَّطْهِيرُ مِنَ الذُّنُوبِ وَالْخَطَايَا وَمِنْهَا الْخِيَانَةُ الزَّوْجِيَّةُ بِصَلْبٍ حَتَّى الْمَوْتِ وَتَحَمُّلٍ لِلْآَلَامِ وَالْاَوْجَاعِ مِنْ رَجُلٍ بَرِيءٍ تَحَمَّلَهَا جَمِيعاً عَنِ الْبَشَرِيَّةِ جَمْعَاءَ وَلَمْ يَفْعَلْهَا: وَكَيْفَ لَايَرُوقُ لَكُمْ وَلَالِعُقُولِكُمْ اَنْ يَكُونَ التَّطْهِيرُ بِرَجْمٍ حَتَّى الْمَوْتِ لِرَجُلٍ فَعَلَهَا خِيَانَةً زَوْجِيَّةً فَاضِحَةً: بَلْ جَاءَ مُعْتَرِفاً بِهَا عَلَى نَفْسِهِ اَرْبَعَ مَرَّاتٍ: فَكَيْفَ تَشْفَعُونَ فِي حَدٍّ مِنْ حُدُودِ اللهِ عَلَى رَجُلٍ يَسْتَحِقُّهُ فِي التَّوْرَاةِ وَالْاِنْجِيلِ وَالْقُرْآَنِ وَيُرِيدُ بِقَوْلِهِ طَهّرْنِي اَنْ يَضَعَ حَدّاً لِمُعَانَاتِهِ ضَمِيرِيّاً وَوُجْدَانِيّاً مِنَ الذُّنُوبِ وَالْخَطَايَا وَعَلَى رَاْسِهَا الْخِيَانَةُ الزَّوْجِيَّةُ: وَكَيْفَ لَاتَشْفَعُونَ فِي حَدٍّ مِنْ حُدُودِ اللهِ وَلَوْ كَانَ يَضَعُ حَدّاً لِمُعَانَاةِ الْبَشَرِيَّةِ مِنَ الذُّنُوبِ وَالْخَطَايَا بِزَعْمِكُمُ الْبَاطِلِ وَلَكِنَّهُ عَلَى رَجُلٍ لَايَسْتَحِقُّهُ وَهُوَ الْمَسِيحُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَام، نَعَمْ اَخِي وَالْاَعْجَبُ مِنْ ذَلِكَ وَالْاَغْرَبُ هُوَ مَايَتَشَدَّقُ بِهِ الْخَنَازِيرُ الصُّلْبَانُ الْخَوَنَةُ فِي قَوْلِهِمْ: مَاجَمَعَهُ اللهُ مِنَ الزَّوَاجِ بَيْنَ رَجُلٍ وَامْرَاَةٍ لَايُفَرِّقُهُ اِنْسَانٌ! فَكَيْفَ يَتَجَرَّاُ هَذَا الصَّحَابِيُّ عَلَى تَفْرِيقِ مَاجَمَعَهُ اللهُ مُمَارِساً لِلْخِيَانَةِ الزَّوْجِيَّةِ بِكُلِّ وَقَاحَةٍ وَجُرْاَةٍ اَدَبِيَّةٍ وَغَيْرِ اَدَبِيَّةٍ عَلَى اللهِ ثُمَّ لَايَسْتَحِقُّ رَجْماً حَتَّى الْمَوْتِ بِنَاءً عَلَى طَلَبِهِ هُوَ شَخْصِيّاً لَابِنَاءً عَلَى طَلَبِ الشَّرِيعَةِ الْاِسْلَامِيَّةِ الَّتِي تَجْعَلُ مِنْ شِبْهِ الْمُسْتَحِيلِ اِثْبَاتَ وَاقِعَةِ الزِّنَى اِلَّا بِاَرْبَعَةٍ مِنَ الشُّهُودِ اَقْوَالُهُمْ مُتَطَابِقَةٌ وَرَاَوْا ذَلِكَ بِاُمِّ اَعْيُنِهِمْ كِيراً مِنْهُ بِاِيلَاجِهِ فِي مِكْحَلَةٍ مِنْهَا تُوجِبُ الْحَدَّ: اَوْ بِاعْتِرَافِهِ عَلَى نَفْسِهِ بِاَرْبَعِ شَهَادَاتٍ يَشْهَدُ بِهَا عَلَى نَفْسِهِ اَرْبَعَ مَرَّاتٍ تَقُومُ مَقَامَ اَرْبَعَةٍ مِنَ الشُّهُودِ: وَقَدْ كَانَ بِاِمْكَانِهِ مُنْذُ الْبِدَايَةِ اَنْ يَنْجُوَ وَلَوِ اعْتَرَفَ عَلَى نَفْسِهِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ وَيَتُوبَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ اللهِ تَعَالَى سَتَّارِ الْعُيُوبِ وَلِيُعْطِيَهُ سُبْحَانَهُ مَجَالاً لِيَتُوبَ اِلَى اللهِ وَلَوْ تَمَرَّدَ عَلَيْهِ لِمَاذَا؟ لِاَنَّ اِنْسَاناً مَا مُتَمَرِّداً عَلَى اللهِ وَيُرِيدُ مِنَ اللهِ اَنْ يُعْطِيَهُ مُتَّسَعاً مِنَ الْوَقْتِ كَبِيراً لِيَتُوبَ تَوْبَةً نَصُوحاً يُرَاجِعُ فِيهَا حِسَابَاتِهِ مَعَ اللهِ: فَاِذَا اَبَى اللُهُ اَنْ يُعْطِيَهُ مَاطَلَبَ فِي هَذِهِ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا: فَرُبَّمَا يَحْتَجُّ عَلَى اللهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِقَوْلِهِ يَارَبّ عَدُوُّكَ اِبْلِيسُ مِنْ اَكْبَرِ الْمُتَمَرِّدِينَ عَلَيْكَ: وَمَعَ ذَلِكَ اَعْطَيْتَهُ مَالَمْ تُعْطِ اَحَداً مِنَ الْعَالَمِينَ مُنْذُ خَلَقْتَهُ اِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ مِنْ وَقْتٍ وَاسِعٍ لِيُرَاجِعَ فِيهِ حِسَابَاتِهِ وَيَتُوبَ اِلَى اللِه: وَجَعَلْتَهُ يُفْلِتُ مِنْ قَبْضَتِكَ وَمِنْ جَمِيعِ الْعُقُوبَاتِ وَالْحُدُودِ الَّتِي اَمَرْتَ بِهَا فِي تَشْرِيعَاتِكَ اِلَى قِيَامِ السَّاعَةِ بِمَا فِيهَا مِنَ الرَّجْمِ حَتَّى الْمَوْتِ: فَيَقُولُ الرَّبُّ{اَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَايَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ وَجَاءَكُمُ النَّذِيرُ فَذُوقُوا فَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ نَصِير( لَقَدْ وَضَعْتُ فِي تَشْرِيعِي شُرُوطاً صَعْبَةً جِدّاً تَجْعَلُ مِنْ شِبْهِ الْمُسْتَحِيلِ قَطْعَ يَدِ السَّارِقِ لِاَسْتُرَ عَلَيْهِ وَلِيَتُوبَ بَيْنَهُ وَبَيْنِي: وَلَقَدْ جَعَلْتُ مِنْ شِبْهِ الْمُسْتَحِيلِ فِي تَشْرِيعِي وُصُولَ قَاتِلٍ اِلَى حَبْلِ الْمِشْنَقَةِ اِلَّا اِذَا رَفَضَ اَهْلُ الْقَتِيلِ الدِّيَةَ وَالْعَفْوَ وَاَبَوْا اِلَّا الْقِصَاصَ: وَقَدْ جَعَلْتُ اَيْضاً مِنْ شِبْهِ الْمُسْتَحِيلِ فِي تَشْرِيعِي رَجْمَ زَانٍ مُتَزَوِّجٍ مُحْصَنٍ حَتَّى الْمَوْتِ: اَوْ جَلْدَ زَانٍ عَازِبٍ غَيْرَ مُحْصَنٍ مِائَةَ جَلْدَةٍ اِلَّا اِذَا شَهِدَ عَلَيْهِ اَرْبَعَةٌ مِنَ الشُّهُودِ وَهَيْهَاتَ هَيْهَاتَ اَنْ يَحْصَلَ ذَلِكَ فِي عَهْدِ رَسُولِ اللهِ: بَلْ هَلْ سَمِعْتَ فِي التَّارِيخِ الْاِسْلَامِيِّ اَنَّهَا ثَبَتَتْ عَلَى اَحَدٍ بِشَهَادَةِ اَرْبَعَةٍ مِنَ الشُّهُودِ اِلَّا اِذَا جَاءَ هُوَ بِنَاءً عَلَى رَغْبَتِهِ الشَّخْصِيَّةِ مُعْتَرِفاً بِهَا اَرْبَعَ مَرَّاتٍ وَيُرِيدُ اَنْ يَتَطَهَّرَ مِنْهَا كَمَا حَدَثَ هَذَا مَعَ ذَلِكَ الصَّحَابِيِّ الَّذِي اَبَى اِلَّا اَنْ يُطَهِّرَ نَفْسَهُ بِهَذَا الرَّجْمِ بِنَاءً عَلَى رَغْبَتِهِ الشَّخْصِيَّةِ لَا بِنَاءً عَلَى رَغْبَةِ مَنْ جَاءَ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَام: اِلَّا اِذَا لَمْ يَعُدْ هُنَاكَ مَجَالٌ وَلَاشُبْهَةٌ صَغِيرَةٌ تَدْرَاُ عَنْهُ حَدَّ اللهِ فَهُنَا لَاشَفَاعَةَ فِي حُدُودِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ اَرْحَمِ الرَّاحِمِينَ الَّذِي وَسِعَتْ رَحْمَتُهُ كُلَّ شَيْءٍ سُبْحَانَهُ، نَعَمْ اَخِي: وَالْخُلَاصَةُ الَّتِي نَفْهَمُهَا جَيِّداً مِنْ كَلَامِ الْخِنْزِيرِ النَّجِسِ بُطْرُسَ مِنْ خِلَالِ طَعْنِهِ عَلَى رَسُولِ اللهِ فِي قَوْلِهِ لِمَنْ اَرَادَ اَنْ يُطَهِّرَ نَفْسَهَ مِنَ الزِّنَى هَلْ نِكْتَهَا وَاَنَّ هَذَا الْكَلَامَ لَايَخْرُجُ اِلَّا مِنْ اَوْلَادِ الشَّوَارِعِ السُّوقِيِّينَ وَمُحَمَّدٌ حَاشَاهُ مِنْهُمْ بِزَعْمِهِ الْبَاطِلِ قَبَّحَهُ الله!!: هِيَ اَنَّ دِينَ الْخَنَازِيرِ الصُّلْبَانِ الْخَوَنَةِ لَعْنَةُ اللهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ وَالْجِنِّ وَحِيتَانِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ اَجْمَعِينَ عَلَيْهِمْ وَعَلَى صُلْبَانِهِمُ الْقَذِرَةِ: لَايَقْبَلُ اَوْلَادَ الشَّوَارِعِ: بِمَعْنَى اَنَُ دِينَ النَّصَارَى لَيْسَ دِينَ اَبْنَاءِ الشَّوَارِعِ: وَهَذَا يُنَافِي الْحَقِيقَةَ؟ لِاَنَّ الْحَقِيقَةَ تَقُولُ: اَنَّ الْاَغْلَبِيَّةَ السَّاحِقَةَ مِنَ النَّصَارَى فِي جَمِيعِ اَنْحَاءِ الْعَالَمِ: مَغْمُوسُونَ بِالْاِبَاحِيَّةِ الْقَذِرَةِ: بِمَا فِيهَا مِنَ الزِّنَى وَاللِّوَاطِ وَنِكَاحِ الْمَحَارِمِ: مِنْ مَفْرَقِ رَاْسِهِمْ اِلَى اَخْمَصِ اَقْدَامِهِمْ: بِمَا يَجْعَلُهُمْ يَسْتَحِقُّونَ اَنْ يَكُونُوا مِنْ اَبْنَاءِ الْمَرَاحِيضِ وَلَيْسَ مِنْ اَبْنَاءِ الشَّوَارِعِ فَقَطْ، وَمَعَ ذَلِكَ فَاِنَّ الْقُمُّصَ الْعَاهِرَ النَّجِسَ الْمَلْعُونَ زَكَرِيَّا بُطْرُسَ يَتَجَاهَلُ هَذِهِ الْحَقِيقَةَ وَلَايَعِيبُ عَلَيْهِمْ كَمَا يَعِيبُ عَلَى رَسُولِ اللهِ وَلَايَتَبَرَّاُ مِنْهُمْ: بَلْ يَدْعُوهُمْ اِلَى الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ لِمَنْ فَدَى عَلَى الصَّلِيبِ بِزَعْمِهِمْ خَطَايَاهُمْ وَقَذَارَتَهُمْ فِي مَرَاحِيضِهِمْ وَشَوَارِعِهِمْ وَشَوَاطِىءِ اَنْهَارِهِمْ وَبِحَارِهِمْ بِاِبَاحِيَّةٍ عَلَنِيَّةٍ قَذِرَةٍ وَقِحَةٍ لَامَثِيلَ لَهَا: بَلْ تَجْعَلُهُمْ لَا يُفَوِّتُونَ لَحْظَةً وَلَا ثَانِيَةً وَلَا دَقِيقَةً مِنْ قَذَارَتِهِمْ فِي شَوَارِعِهِمْ وَمَرَاحِيضِهِمْ اِلَّا وَيَقُومُونَ بِتَصْوِيرِهَا وَحِفْظِهَا فِي اَرْشِيفَاتِهِمْ؟ مِنْ اَجْلِ اَنْ يَقُومُوا بِعَرْضِهَا فَوْراً عَلَى الْيُوتْيُوبِ وَالْفَايْسْبُوكِ وَالْمَوَاقِعِ الْاِبَاحِيَّةِ الْمَعْرُوفَةِ وَالْمَشْهُورَةِ عَالَمِيّاً مِنْ اَجْلِ اَنْ يَكْسَبُوا الْمَالَ الْفَاحِشَ الْحَرَامَ: بَلْ اِنَّ الْاَوْغَادَ الْاَقْذَارَ الصَّلِيبِيِّينَ الْخَنَازِيرَ وَاَوْلَادَ الْمَرَاحِيضِ الْيَهُودِ يُسَمُّونَ ذَلِكَ تَقَدُّماً وَرُقِيّاً وَحَضَارَةً، نَعَمْ اَيُّهَا الْاِخْوَة: مَايَفْعَلُهُ اَبْنَاءُ الشَّوَارِعِ وَالْمَرَاحِيضِ الصُّلْبَانُ الْخَنَازِيرُ مِنَ الْاَقْوَالِ وَالْاَفْعَالِ الْاِبَاحِيَّةِ الْقَذِرَةِ مِنَ الِاسْتِعْبَادِ الْجِنْسِيِّ: هُوَ مُنْتَهَى التَّقَدُّمِ: بَلْ هُوَ قِمَّةُ التَّقَدُّمِ وَالْحَضَارَةِ وَالرُّقِيِّ وَالِازْدِهَارِ؟ بِسَبَبِ مَاطَهَّرَهُ الصَّلِيبُ مِنْ هَذِهِ الْقَذَارَةِ بِزَعْمِهِمْ، وَاَمَّا مَاقَالَهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللِه فِي جَلْسَةٍ قَضَائِيَّةٍ مُغْلَقَةٍ كَانَ حَرِيصاً فِيهَا عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى عَدَمِ كَشْفِ الْعَوْرَاتِ قَدْرَ الْاِمْكَانِ وَعَلَى عَدَمِ تَطْبِيقِ الْحُدُودِ الْقَاتِلَةِ الْمُهْلِكَةِ اِلَّا بَعْدَ التَّاَكُّدِ مِنْ اِصَابَتِهَا: وَلَايُمْكِنُ التَّاَكُّدُ مِنْ اِصَابَتِهَا بِحَالٍ مِنَ الْاَحْوَالِ اِلَّا بِكَلِمَةِ نَعَمْ لَقَدْ نِكْتُهَا بَعْدَ سُؤَالِ الْقَاضِي لَهُ هَلْ نِكْتَهَا: فَهَذَا هُوَ مُنْتَهَى الْقَذَارَةِ وَالِانْحِطَاطِ عِنْدَ اَبْنَاءِ الْمَرَاحِيضِ وَالشَّوَارِعِ وَرِجَالِ دِينِهِمُ الصُّلْبَانِ الْخَنَازِيرِ الْخَوَنَةِ الْاَقْذَار: بَلْ لَايُمْكِنُ تَطْهِيرُ هَذِهِ الْقَذَارَةِ الْقَوْلِيَّةِ (وَهِيَ كَلِمَةُ هَلْ نِكْتَهَا( وَلَوِ اقْتَصَرَتْ عَلَى الْقَوْلِ فَقَطْ دُونَ الْفِعْلِ فِي عَقِيدَةِ الصُّلْبَانِ الْخَنَازِيرِ بَلْ وَلَوِ اجْتَمَعَتْ صُلْبَانُ الْعَالَمِ جَمْعَاءَ عَلَى فِدَائِهَا وَتَطْهِيرِهَا؟ بِسَبَبِ مَايَحْمِلُهُ الصُّلْبَانُ الْخَنَازِيرُ فِي قُلُوبِهِمْ مِنْ حَسَدٍ وَغِلٍّ وَحِقْدٍ عَلَى النَّبِيِّ مُحَمَّدٍ الَّذِي لَنْ تَنْفَعَهُمْ شَفَاعَتُهُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَهُمْ يَحْتَرِقُونَ فِي جَهَنَّمَ اِلَى اَبَدِ الْآَبِدِينَ مَهْمَا صَرَخُوا مِنْ شِدَّةِ عَذَابِهَا وَاَلَمِهَا وَوَجَعِهَا: وَكَيْفَ سَتَنْفَعُهُمْ شَفَاعَةُ رَسُولِ اللهِ: بَلْ كَيْفَ سَتُطُهِّرُهُمْ وَنَارُ جَهَنَّمَ بِحَرِيقِهَا وَشِدَّةِ صَهْرِهَا لِجُلُودِهِمْ وَقُلُوبِهِمْ: وَمَعَ ذَلِكَ فَهِيَ عَاجِزَةٌ عَنْ تَطْهِيرِهِمْ اِلَى اَبَدِ الْآَبِدِينَ مِنَ الشِّرْكِ النَّجِس ِالَّذِي مَاتُوا عَلَيْهِ وَلَمْ يَتُوبُوا مِنْهُ: وَيَكْفِيهِمْ اَنَّهُمْ مَاتُوا عَلَى غَيْرِ دِينِ الْاِسْلَامِ: وَهَذَا وَحْدَهُ كَافٍ لَهُمْ مِنْ اَجْلِ خُلُودِهِمْ فِي جَهَنَّمَ اِلَى اَبَدِ الْآَبِدِينَ، وَلِذَلِكَ نُوَجِّهُ خِطَابَنَا اِلَى اَبْنَاءِ الشَّوَارِعِ وَالْمَرَاحِيضِ فِي جَمِيعِ اَنْحَاءِ الْعَالَمِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ وَغَيْرِ الْمُسْلِمِينَ وَنَقُول: اِنَّ دِينَ النَّصَارَى يَرْفُضُ رَفْضاً قَطْعِيّاً اَنْ يَضُمَّكُمْ اِلَى حَاضِنَتِهِ: وَيَاْبَى اَنْ يَكُونَ دِينُهُ دِينَ اَبْنَاءِ الشَّوَارِعِ وَالْمَرَاحِيضِ وَلَوْ بِالْفِدَاءِ الْمَزْعُومِ عَلَى الصَّلِيبِ مِنَ الذُّنُوبِ وَالْخَطَايَا الْفِعْلِيَّةِ وَالْقَوْلِيَّةِ مِنْ اَجْلِ فِدَاءِ وَتَطْهِيرِ خَطَايَا اَبْنَاءِ الشَّوَارِعِ وَالْمَرَاحِيضِ الصَّلِيبِيِّينَ: بِدَلِيلِ اَنَّ يَسُوعَ قَادِرٌ عَلَى الصَّلِيبِ بِزَعْمِهِمْ عَلَى اَنْ يَتَحَمَّلَ الْآَلَامَ وَالْاَوْجَاعَ مِنْ اَجْلِ فِدَاءِ الْخَطَايَا الْبَشَرِيَّةِ وَالْمَلَائِكِيَّةِ وَالْجِنِّيَّةِ وَالْحَيَوَانِيَّةِ وَالنَّبَاتِيَّةِ وَالْحَشَرَاتِيَّةِ وَالْجَمَادِيَّةِ الْهَائِلَةِ: فِي الْوَقْتِ الَّذِي هُوَ فِيهِ عَاجِزٌ عَلَى الصَّلِيبِ عَنْ غُفْرَانِ كَلِمَةٍ سُوقِيَّةٍ لَاتَصْدُرُ اِلَّا مِنْ اَوْلَادِ الشَّوَارِعِ وَلَكِنَّهَا صَدَرَتْ مِنْ اَخِيهِ مُحَمَّدٍ رَسُول ِاللهِ فِي وَقْتٍ جَاءَ اِلَيْهِ رَجُلٌ لِيُطَهِّرَ لِسَانَهُ فَقَطْ مِنْ هَذِهِ الْاَلْفَاظِ السُّوقِيَّةِ بِزَعْمِ الْخِنْزِيرِ بُطْرُسَ: لَا لِيُطَهِّرَ عُضْوَهُ الذَّكَرِيَّ مِنَ الْاَلْفَاظِ الْمَنَوِيَّةِ الْجِنْسِيَّةِ الَّتِي يَنْبَغِي اَلَّا يَقْذِفَهَا هَذَا الرَّجُلُ اِلَّا فِي الْحَلَالِ الطَّاهِرِ مَعَ زَوْجَتِهِ لَا فِي الْحَرَامِ النَّجِسِ مَعَ عَشِيقَتِهِ الَّتِي يَخُونُ زَوْجَتَهُ مَعَهَا: فَهَذَا هُوَ دِينُ الْخَنَازِيرِ الصُّلْبَانِ الَّذِي يَقْتَصِرُ عَلَى تَطْهِيرِ اللِّسَانِ فَقَطْ مِنَ الْاَلْفَاظِ السُّوقِيَّةِ دُونَ تَطْهِيرِ الْعُضْوِ الذَّكَرِيِّ وَبَقِيَّةِ الْاَعْضَاءِ وَالْجَسَد، بَلْ لَايَحِقُّ لِاَحَدٍ مِنَ الْبَشَرِ اَنْ يُطَهِّرَ جَسَدَهُ بِرَجْمٍ حَتَّى الْمَوْتِ وَلَاجَلْدٍ: بَلْ بِاَقْسَى مِنْ ذَلِكَ فَظَاعَةً وَاَلَماً وَهُوَ الْمَوْتُ عَلَى الصَّلِيبِ الَّذِي يَفْدِي مِنَ الْخَطَايَا مَالَايَفْدِيهِ الرَّجْمُ فِي شَرِيعَةِ الْيَهُودِ الْخَنَازِيرِ الَّذِينَ حَرَّفُوا التَّوْرَاةَ وَالْاِنْجِيل: بَلْ لَايَحِقُّ لِيَسُوعَ الْمَسِيحِ بِزَعْمِهِمْ اَنْ يُطَهِّرَ جَسَدَهُ بِالْمَوْتِ عَلَى الصَّلِيبِ اِلَّا مِنْ خِلَالِ قَذَارَةِ اَجْسَادِ الْمَخْلُوقِينَ جَمِيعاً بِالذُّنُوبِ وَالْخَطَايَا: وَاِلَّا مِنْ خِلَالِ تَطْهِيرِ جَسَدِ غَيْرِهِ: لَا مِنْ خِلَالِ تَطْهِيرِ جَسَدِهِ هُوَ لِمَاذَا؟ لِاَنَّ الْجَسَدَ الطَّاهِرَ الَّذِي يَحْمِلُهُ ابْنُ مَرْيَمَ عَلَيْهِمَا الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ اَيُّهَا الْاِخْوَةُ: لَيْسَ بِحَاجَةٍ اِلَى تَطْهِيرٍ لَهُ وَلِغَيْرِهِ عَلَى الصَّلِيبِ: بَلْ هُوَ قَادِرٌ عَلَى اَنْ يُوَزِّعَ طَهَارَةً كُبْرَى لَامَثِيلَ لَهَا عَلَى جَمِيعِ الْاَجْسَادِ الْمَخْلُوقَةِ الَّتِي خَلَقَهَا اللهُ: بَلْ وَعَلَى جَمِيعِ اَرْوَاحِهَا اَيْضاً حَيّاً وَمَيِّتاً بِدَلِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى{وَجَعَلَنِي مُبَارَكاً اَيْنَمَا كُنْتُ(فِي الْقَبْرِ: وَفِي غَيْرِ الْقَبْرِ: وَفِي حَيَاتِهِ: وَبَعْدَ مَمَاتِهِ: وَفِي عَلْيَائِهِ وَمَلَكُوتِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى اَيْضاً، فَلَيْسَ لَكُمْ اِلَّا دِينُ الْاِسْلَامِ ايها الاخوة: نَعَمْ يَااَبْنَاءَ الشَّوَارِعِ وَالْمَرَاحِيضِ مُسْلِمِينَ وَغَيْرَ مُسْلِمِينَ: لَيْسَ لَكُمْ اِلَّا دِينُ الْاِسْلَامِ الَّذِي يُطَهِّرُكُمْ مِنَ الذُّنُوبِ وَالْخَطَايَا الْقَوْلِيَّةِ وَالْفِعْلِيَّةِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى{وَالَّذِينَ اِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً اَوْ ظَلَمُوا اَنْفُسَهُمْ: ذَكَرُوا اللهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ: وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ اِلَّا اللهُ: وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَافَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُون( وَلَيْسَ لَكُمْ اَيْضاً يَااَبْنَاءَ الْمَرَاحِيضِ اِلَّا الطَّهَارَةُ الْفِعْلِيَّةُ مِنَ الْحَدَثَيْنِ الْاَكْبَرِ وَالْاَصْغَرِ: وَاِلَّا الطَّهَارَةُ الْقَوْلِيَّةُ بِقَوْلِكُمْ قَبْلَ الدُّخُولِ الَى الْمَرَاحِيضِ: اَللَّهُمَّ اِنَّا نَعُوذُ بِكَ مِنَ الْخُبْثِ وَالْخَبَائِثِ: وَلَيْسَ لَكُمْ اَيْضاً يَااَبْنَاءَ الشَّوَارِعِ اِلَّا الطَّهَارَةُ الْفِعْلِيَّةُ وَالْقَوْلِيَّةُ مَعاً فِي قَوْلِهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ: اَعْطُوا الطَّرِيقَ حَقَّهُ، قَالُوا: وَمَاحَقُّ الطَّرِيقِ يَارَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: غَضُّ الْبَصَرِ، وَكَفُّ الْاَذَى، وَرَدُّ السَّلَامِ، وَالْاَمْرُ بِالْمَعْرُوفِ، وَالنَّهْيُ عَنِ الْمُنْكَرِ، ونترك القلم الآن لمشايخنا المعارضين قائلين: نُوَجِّهُ خِطَابَنَا اِلَى الثَّعَابِينِ وَاَوْلَادِ الْاَفَاعِي فِي مَجْلِسِ الْاَمْنِ الدَّوْلِيِّ: اَنَّهُ عِنْدَ حُدُوثِ خَرْقٍ لِاَيِّ هُدْنَةٍ: فَلَيْسَ مِنَ الْعَدْلِ اَنْ تَتَحَمَّلَ الْمُعَارَضَةُ وَحْدَهَا مَسْؤُولِيَّةَ هَذَا الْخَرْقِ: بَلْ لَابُدَّ مِنْ تَحْمِيلِ الْاَطْرَافِ جَمِيعاً هَذِهِ الْمَسْؤُولِيَّةَ بِمَا فِيهِمْ مِنْ اَتْبَاعِ النِّظَامِ الْمُجْرِمِ الْاَسَدِيِّ اللَّعِينِ وَالْمُوَالِينَ لَهُ: فَهَؤُلَاءِ هُمْ رَاْسُ الْاَفْعَى فِي هَذِهِ الْحَرْبِ الظَّالِمَةِ: وَهَؤُلَاءِ هُمْ اَعْدَاءُ سُورِيَّا الْحَقِيقِيُّونَ: اِلَّا قَلِيلاً مِنْهُمْ مِنَ الصَّادِقِينَ وَالْمُخْلِصِينَ فِي خِدْمَةِ بِلَادِهِمْ، بَعْدَ ذَلِكَ مَازَالَ هَذَا السُّؤَالُ يَتَكَرَّر: وَقَدْ بَعَثَهُ لَنَا اَحَدُ الْاِخْوَةِ النَّصَارَى قَائِلاً: كَيْفَ اَعْتَنِقُ الْاِسْلَامَ وَقَدْ جَاءَتِ الْمَسِيحِيَّةُ قَبْلَ الْاِسْلَامِ؟ وَالْجَوَابُ عَلَى ذَلِكَ: اَنَّ هَذَا الْكَلَامَ لَيْسَ صَحِيحاً لِمَاذَا؟ لِاَنَّ اِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ جَاءَتْ شَرِيعَتُهُ اِسْلَامِيَّةً قَبْلَ شَرِيعَةِ الْيَهُودِ وَقَبْلَ شَرِيعَةِ النَّصَارَى: بِدَلِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى{مَاكَانَ اِبْرَاهِيمُ يَهُودِيّاً وَلَانَصْرَانِيّاً وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفاً مُسْلِماً وَمَاكَانَ مِنَ الْمُشْرِكِين(نَعَمْ اَخِي: وَكَذَلِكَ جَاءَتْ شَرِيعَةُ آَدَمَ: وَشَرِيعَةُ نُوحٍ: وَشَرِيعَةُ جَمِيعِ الْاَنْبِيَاءِ: شَرِيعَةً اِسْلَامِيَّةً: اِلَى اَنْ نَسَخَتْهَا جَمِيعاً شَرِيعَةُ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ بِقَوْلِهِ تَعَالَى {هُوَ الَّذِي اَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُون(أَيْ لِيَنْتَصِرَ لِدِينِهِ الْاِسْلَامِيِّ بِنُورِهِ السَّاطِعِ الشَّدِيدِ الْقَوِيِّ عَلَى جَمِيعِ الْاَدْيَانِ ذَاتِ الْاَلْوَانِ الْبَاهِتَةِ الْخَافِتَةِ الْمُتَشَابِهَةِ فِي عَدَمِ صَلَاحِيَّتِهَا لِكُلِّ زَمَانٍ وَمَكَان؟ لِيُحْكِمَ بِضَوْئِهِ الْقَوِيِّ الشَّدِيدِ قَبْضَتَهُ عَلَيْهَا بِدِينٍ قَائِدٍ لَهَا: صَالِحٍ لِكُلِّ زَمَانٍ وَمَكَانٍ اِلَى قِيَامِ السَّاعَةِ: جَاعِلاً اِيَّاهَا غَيْرَ قَادِرَةٍ عَلَى اَنْ تُضِيءَ: وَلَا اَنْ تَسْتَمِدَّ نُورَهَا: اِلَّا مِنْ خِلَالِ نُورِ هَذَا الدِّينِ عِنْدَ نُورِ السَّمَوَاتِ وَالْاَرْضِ سُبْحَانَهُ الَّذِي لَايَرْضَى نُوراً بَدِيلاً مِنْ غَيْرِ نُورِهِ وَمِنْ غَيْرِ نُورِ دِينِهِ الْاِسْلَامِيِّ، نَعَمْ اَخِي: وَاَمَّا الْجَوَابُ الثَّانِي عَلَى سُؤَالِكَ: فَهُوَ مَلِكَةُ سَبَاَ الَّتِي كَانَتْ قَبْلَ الْمَسِيحِ فِي عَهْدِ سُلَيْمَانَ عَلَيْهِمَا السَّلَام: وَقَدْ بَعَثَ لَهَا كِتَاباً قَامَتْ بِقِرَاءَتِهِ عَلَى قَوْمِهَا: وَلَمْ تَقُلْ عَنْ هَذَا الْكِتَابِ: اِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ: وَاِنَّهُ بِسْمِ الْآَبِ وَالْاِبْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ: اَلَّا تَعْلُو عَلَيَّ وَاْتُونِي نَصَارَى مَسِيحِيِّينَ: وَاِنَّمَا قَالَتْ{اِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ: وَاِنَّهُ بِاسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ: اَلَّا تَعْلُو عَلَيَّ وَاْتُونِي مُسْلِمِين(فَمِنْ اَيْنَ جَاءَ سُلَيْمَانُ بِكَلِمَةِ مُسْلِمِينَ؟ وَمِنْ اَيْنَ جَاءَتْ مَلِكَةُ سَبَاَ بِكَلِمَةِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الْمَعْرُوفَةِ الْمَشْهُورَةِ وَالَّتِي لاَيَتِمُّ تَدَاوُلُهَا اِلَّا فِي الْاَوْسَاطِ الْاِسْلَامِيَّةِ؟ وَاِذَا كَانَتِ الْمَسِيحِيَّةُ قَبْلَ الْاِسْلَامِ: فَلِمَاذَا لَمْ تَقُلْ مَلِكَةُ سَبَاَ: بِسْمِ الْآَبِ وَالْاِبْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ: مِمَّا يَدُلُّ وَبِالدَّلِيلِ الْقَاطِعِ: عَلَى اَنَّ الْاِسْلَامَ قَبْلَ الْمَسِيحِيَّةِ: بَلْ هُوَ قَبْلَ الْيَهُودِيَّةِ اَيْضاً: وَلَكِنَّ اَجْدَادَكَ قَامُوا بِطَمْسِ مَعَالِمِهِ غَالِباً: اِلَى اَنْ جَاءَ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ لِاِحْيَاءِ مَعَالِمِهِ مِنْ جَدِيد: وَمَازَالَتْ هَذِهِ الْمُؤَامَرَةُ مُسْتَمِرَّةً فِي مُحَاوَلَةِ طَمْسِ مَعَالِمِهِ وَتَحْرِيفِ مَعَانِيهِ اِلَى قِيَامِ السَّاعَةِ وَسُؤَالِ الْخَزَنَةِ فِي جَهَنَّمَ لِلْمُعَذَّبِينَ فِيهَا الْمُحْتَرِقِين{كُلَّمَا اُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَاَلَهُمْ خَزَنَتُهَا اَلَمْ يَاْتِكُمْ نَذِير؟! قَالُوا: بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ: فَكَذَّبْنَا: وَقُلْنَا: مَانَزَّلَ اللهُ مِنْ شَيْءٍ( بِمَعْنَى اَنَّهُمْ اَنْكَرُوا مَانَزَّلَ اللهُ مِنَ الْقُرْآَن ِوَلَمْ يُؤْمِنُوا بِظَاهِرِهِ وَبَاطِنِهِ مَعاً: بَلْ اَنْكَرُوا الظَّاهِرَ وَاقْتَصَرُوا عَلَى الْاِيمَانِ بِبَاطِنِ الْقُرْآَنِ فِي مَعَانِي خَاطِئَةٍ لَاتُسْعِفُهُمْ: بَلْ تَجْعَلُهُمْ يَنْسَلِخُونَ مِنَ الْقُرْآَنِ وَاَحْكَامِهِ الشَّرْعِيَّةِ التَّكْلِيفِيَّةِ وَحَلَالِهِ وَحَرَامِهِ وَتَوْحِيدِهِ لِلهِ: بَلْ اِنَّ هُنَاكَ مِنْهُمْ مَنْ ضَرَبَ الظَّاهِرَ بِالْبَاطِنِ ضَرْباً غَيْرَ مُوَفَّقٍ وَلَايَجْعَلُهُ يَسْتَخْلِصُ الْمُحْكَمَ الَّذِي اَمَرَ اللهُ بِاسْتِخْلَاصِهِ مِنَ الْقُرْآَن ِمِنْ اَجْلِ اتِّبَاعِهِ وَاِحْكَامِهِ فِي الْقُلُوبِ مُتَجَاهِلاً لِقَوْلِهِ تَعَالَى{اَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ اَمْ عَلَى قُلُوبٍ اَقْفَالُهَا( نَعَمْ اَخِي: وَهَذِهِ الْاَقْفَالُ عَلَى الْقُلُوبِ: مِنْهَا قِفْلٌ بَاطِنِيٌّ يَاْبَى اِلَّا تَحْرِيفَ الْقُرْآَنِ بِمَعَانِي بَاطِنِيَّةٍ مَااَنْزَلَ اللهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ: وَمِنْهَا قِفْلُ التَّمْثِيلِ: وَقِفْلُ التَّشْبِيهِ: وَقِفْلُ التَّعْطِيلِ: وَقِفْلُ التَّجْسِيمِ: وَقِفْلُ الْاِرْجَاءِ: وَجَمِيعُ هَذِهِ الْاَقْفَالِ هِيَ عَلَى غَيْرِ مُرَادِ اللهِ الَّذِي ذَكَرَهُ فِي مُحْكَمِ تَنْزِيلِهِ، نَعَمْ اَيُّهَا الْاِخْوَة: وَكَذَلِكَ الَّذِينَ لَايُصَلُّونَ وَلَايَرْكَعُونَ لِلهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ رَكْعَةً وَلَايَسْجُدُونَ سَجْدَةً سَيَحْتَرِقُونَ فِي جَهَنَّمَ وَيَقُولُونَ لِخَزَنَتِهَا{بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَانَزَّلَ اللهُ مِنْ شَيْءٍ(مَانَزَّلَ اللهُ مِنْ شَيْءٍ فِي الْقُرْآَنِ عَنْ صَلَاةِ الصُّبْحِ وَعَنْ مِقْدَارِهَا مِنَ الرَّكْعَتَيْنِ: وَمَانَزَّلَ اللهُ مِنْ شَيْءٍ فِي الْقُرْآَنِ عَنْ صَلَاةِ الْمَغْرِبِ وَاَنَّهَا ثَلَاثُ رَكَعَات: وَمَانَزَّلَ اللهُ مِنْ شَيْءٍ فِي الْقُرْآَنِ عَنْ صَلَاةِ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ وَالْعِشَاءِ بِمِقْدَارِ اَرْبَعِ رَكَعَاتٍ لِكُلِّ صَلَاة، نَعَمْ اَيُّهَا الْاِخْوَة: فَهَؤُلَاءِ يَقُولُونَ كَلِمَةَ حَقٍّ اُرِيدَ بِهَا بَاطِل، وَفِعْلاً اَيُّهَا الْاِخْوَة: مَانَزَّلَ اللهُ مِنْ شَيْءٍ فِي الْقُرْآَنِ عَنْ عَدَدِ رَكَعَاتِ الصَّلَاةِ؟ وَلِذَلِكَ هَؤُلَاءِ يَقُولُونَ اِنَّ الْقُرْآَنَ نَاقِصٌ! وَهَذِهِ اَيْضاً كَلِمَةُ حَقٍّ مِنْهُمْ اُرِيدَ بِهَا بَاطِلٌ لِمَاذَا؟ لِاَنَّ الْقُرْآَنَ نَاقِصٌ فِعْلاً مِنْ دُونِ سُنَّةِ رَسُولِ اللهِ الَّذِي{لَايَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى اِنْ هُوَ اِلَّا وَحْيٌ يُوحَى( نَعَمْ اَيُّهَا الْاِخْوَة: هَذَا الرَّسُولُ الْكَرِيمُ الَّذِي جَعَلَهُ اللهُ مُتَحَدِّثاً بِاسْمِهِ: فَاِذَا كَانَ لَايَلِيقُ بِجَلَالِ اُوبَامَا اِلّا اَنْ يَجْعَلَ مُتَحَدِّثاً بِاسْمِهِ يُقَدِّمُ مَزِيداً مِنَ الْاِيضَاحَاتِ فِي الْخِطَابِ الَّذِي اَلْقَاهُ اُوبَامَا عَلَى الشَّعْبِ الْاَمْرِيكِيِّ مَثَلاً: فَكَيْفَ يَلِيقُ بِجَلَالِ اللِه اَلَّا يَفْعَلَ ذَلِكَ مَعَ رَسُولِ اللهِ الَّذِي قَدَّمَ اِيضَاحَاتٍ كَثِيرَةً تَتَعَلَّقُ بِفَرِيضَةِ الصَّلَاةِ وَرَكَعَاتِهَا وَصِفَتِهَا وَهَيْئَتِهَا الَّتِي اَكَّدَ عَلَيْهَا سُبْحَانَهُ اَكْثَرَ مِنْ ثَمَانِينَ مَرَّةً عَمَلاً بِقَوْلِهِ تَعَالَى الَّذِي اَمَرَهُ فِيهِ بِقَوْلِهِ{وَاَنْزَلْنَا اِلَيْكَ الذِّكْرَ(وَهُوَ السُّنَّةُ الشَّرِيفَةُ{ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَانُزِّلَ اِلَيْهِمْ(مِنَ الْقُرْآَنِ الْكَرِيم(نَعَمْ اَيُّهَا الْاِخْوَة: ثُمَّ مَابَالُ هَؤُلَاءِ الْمُجْرِمِينَ الَّذِينَ ذَكَرَهُمُ اللهُ فِي قَوْلِهِ{كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَة: اِلَّا اَصْحَابَ الْيَمِينِ: فِي جَنَّاتٍ يَتَسَاءَلُونَ: عَنِ الْمُجْرِمِينَ: مَاسَلَكَكُمْ فِي سَقَر: قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلّين{فَمَا تَنْفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشّافِعِين(فَلِمَاذَا لَمْ تَنْفَعْهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِين؟ لِمَاذَا لَمْ يَكُنْ كَلَامُهُمْ عَنِ الْقُرْآَن ِاَنَّهُ نَاقِصٌ وَلَايَحْتَوِي عَلَى عَدَدِ الرَّكَعَاتِ مِنَ الصَّلَاةِ الْمَطْلُوبَةِ الْمَفْرُوضَةِ بِزَعْمِهِمْ وَلِذَلِكَ هُمْ لَا يُصَلُّونَ؟ لِمَاذَا لَمْ يَكُنْ كَلَامُهُمْ هَذَا مَقْبُولاً وَنَافِعاً لَهُمْ عِنْدَ اللهِ؟ لِمَاذَا لَمْ تَنْفَعْهُمْ هَذِهِ الْحُجّةُ الْقَبِيحَةُ عِنْدَ اللهِ بَلْ هِيَ اَقْبَحُ مِنْ تَرْكِهِمْ لِلصَّلَاةِ وَمِنْ جَمِيعِ ذُنُوبِهِمْ وَوَقَاحَاتِهِمْ؟ وَلِمَاذَا لَمْ تَنْفَعْهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ فِي هَذَا الْحَجْبِ الْمَزْعُومِ عِنْدَهُمْ لِعَدَدِ رَكَعَاتِ الصَّلَاةِ فِي الْقُرْآَن؟ اَلَمْ يَعْلَمُوا اَنَّ سُنَّةَ رَسُولِ اللهِ الصَّحِيحَةَ هِيَ قُرْآَنٌ يُتْلَى اِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ اَيْضاً بِدَلِيلِ قَوْلِهِ عليه الصلاة والسلام[اُوتِيتُ الْقُرْآَنَ وَمِثْلَهُ مَعَهُ(أَيْ مِثْلَهُ مَعَهُ مِنَ الْآَيَاتِ الْمُتَشَابِهَاتِ وَالْمُحْكَمَاتِ اَيْضاً؟ نعم ايها الاخوة: وَلِذَلِكَ نَجِدُ فِي السُّنَّةِ الشَّرِيفَةِ مِنَ الْمُتَشَابِهِ وَالْمُحْكَمِ كَالَّذِي نَجِدُهُ فِي الْقُرْآَنِ مِنَ الْمُحْكَمِ وَالْمُتَشَابِهِ اَيْضاً: فَهَلْ يَنْفَعُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ قَوْلُهُمْ: مَانَزَّلَ اللهُ مِنْ شَيْءٍ وَاضِحٍ يُبَيِّنُ عَدَد الرَّكَعَاتِ الْمَطْلُوبَةِ فِي الْقُرْآَنِ: وَلَامِقْدَارَ النِّصَابِ الَّذِي يُوجِبُ اَدَاءَ فَرِيضَةِ الزَّكَاة: لِنَسْتَمِعْ اَيُّهَا الْاِخْوَةُ اِلَى الْقُرْآَنِ مَرَّةً اُخْرَى وَهُوَ يَقُول{كُلَّمَا اُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَاَلَهُمْ خَزَنَتُهَا اَلَمْ يَاْتِكُمْ نَذِير(اَلَمْ يَاْتِكُمْ نَذِيرٌ مُحَمَّدِيٌّ يُخْبِرُكُمْ عَنْ عَدَدِ رَكَعَاتِ الصَّلَاةِ وَيُنْذِرُكُمْ وَيُحَذِّرُكُمْ مِنْ تَرْكِهَا وَالِاسْتِهَانَةِ بِهَا وَبِاُخْتِهَا الزَّكَاةِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى مَثَلاً{يَااَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَاتُلْهِكُمْ اَمْوَالُكُمْ وَلَا اَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَاُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ وَاَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ{يَااَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا قُوا اَنْفُسَكُمْ وَاَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَايَعْصُونَ اللهَ مَااَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَايُؤْمَرُون{وَاْمُرْ اَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا{ قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَانَزَّلَ اللهُ مِنْ شَيْءٍ(وَاضِحٍ عَلَيْنَا فِي عَدَدِ رَكَعَاتِ الصَّلَاةِ الْمَطْلُوبَةِ{اِنْ اَنْتُمْ اِلَّا فِي ضَلَالٍ مُبِين{ أَيْ ضَلَالٍ وَاضِحٍ؟ لِاَنَّكُمْ لَمْ تَسْتَوْضِحُوا عَدَدَ رَكَعَاتِ الصَّلَاةِ وَلَا اَنْصِبَةَ الزَّكَاةِ مِنَ السُّنَّةِ الشَّرِيفَةِ الْمُبَارَكَةِ: نَعَمْ اَيُّهَا الْاِخْوَةُ الدُّعَاةُ اِلَى الله: كَيْفَ لَاتُؤَكِّدُونَ لِلنَّاسِ عَلَى فَرِيضَةِ الصَّلَاةِ وَعَلَى فَرِيضةِ الزَّكَاةِ وَقَدْ اَكَّدَ اللهُ عَلَيْهِمَا فِي الْقُرْآَنِ الْكَرِيمِ فِي اَكْثَرَ مِنْ ثَمَانِينَ مَرَّة، لِمَاذَا لَايَتَفَنَّنُ النَّاسُ اصْطِبَاراً بِعَمَلٍ فَنِّيٍّ دِعَائِيٍّ رَائِعٍ دَؤُوبٍ فِي جَمِيعِ الْمَوَاقِعِ وَالْمُنْتَدَيَاتِ فِي الْاِضَاءَةِ الشَّرِيفَةِ عَلَى هَاتَيْنِ الْفَرِيضَتَيْنِ الْمُحْكَمَتَيْنِ مِنَ الصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ بِمَا يَجْذِبُ اَكْبَرَ عَدَدٍ مِنَ النَّاسِ مِنْ اَجْلِ التَّعْرِيفِ بِهِمَا وَالْحَضِّ عَلَيْهِمَا وَالتَّرْغِيبِ بِهِمَا وَالتَّرْهِيبِ مِنَ الِاسْتِهَانَةِ بِهِمَا، فَكُلُّنَا اَهْلٌ وَاُسْرَةٌ وَاحِدَةٌ اَبُوهَا آَدَمُ وَاُمُّهَا حَوَّاءُ وَاللهُ تَعَالَى يَقُول{وَاْمُرْ اَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَانَسْاَلُكَ رِزْقاً نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى( وَفِي هَذَا مَافِيهِ مِنَ الْبِشَارَةِ بِرِزْقِ اللهِ مِنْ اَوْسَعِ اَبْوَابِهِ سُبْحَانَهُ لِمَنْ يُسَاهِمُ فِي هَذِهِ الدِّعَايَةِ وَالْاَذَانِ فِي النَّاسِ مِنْ اَجْلِ اَدَاءِ هَاتَيْنِ الْفَرِيضَتَيْنِ، وَآَخِرُ دَعْوَانَا اَنِ الْحَمْدُ لِلهِ رَبِّ الْعَالَمِين
رحيق مختوم
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى رحيق مختوم
البحث عن المشاركات التي كتبها رحيق مختوم
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
مواقع النشر (المفضلة)
Facebook
Twitter
Linkedin
Google
الكلمات الدلالية (Tags)
ماجمعه
,
لايفرقه
,
الله
,
انسان
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1
( الأعضاء 0 والزوار 1)
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
أرسل هذا الموضوع إلى صديق
انواع عرض الموضوع
العرض العادي
الانتقال إلى العرض المتطور
الانتقال إلى العرض الشجري
تعليمات المشاركة
لا تستطيع
إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع
الرد على المواضيع
لا تستطيع
إرفاق ملفات
لا تستطيع
تعديل مشاركاتك
الابتسامات
متاحة
كود [IMG]
متاحة
كود HTML
معطلة
رجاءً إختر واحد:
لوحة تحكم العضو
الرسائل الخاصة
الاشتراكات
المتواجدون الآن
البحث في المنتدى
الصفحة الرئيسية للمنتدى
----------------------------------
مسلم أون لاين العـــام
قسم الترحيب والإجتماعيات
قسم إستطلاعــات الــراي
قسم الحوار والنقاش العــام
قسم الأشخاص ذوي الإعاقة
قسم الصور والخلفيات النادرة
مسلم أون لاين الأخباري
قسم الأخبار السياسية
قسم الأخبار الأقتصادية
قسم الأخبار الإجتماعية
قسم الأخبار الرياضية
مسلم أون لاين الإســلامي
يا باغي الخير أقبل (القسم الرمضاني)
قسم الحــج والعمــرة
قسم الإســلامي العام
قسم العلوم الإسلامية
القرأن الكريم وعلومه
الحديث الشريف وعلومه
التوحيد والعقيدة الإسلامية
الفقه الإسلامــي وأصوله
السيرة والتاريخ الإسلامي
أعلام أهل السنة والجماعة
الفتاوى الشرعية
قسم الصوتيــات والمرئيــات
تسجيلات القرأن الكريم
الصوتيات الإسلامـية
المرئيات الإسلامـية
الإبتهالات والأناشيد الإسلامـية
قسم الكتب والإسطوانات
قسم العلوم المتخصصة
الإعجاز في القرآن والسنة
الرقية الشرعية
العلاج بالأعشاب والطب البديل
قسم حوار الأديان
الحوار مع الشيعة
الرد على إفتراءات النصارى
الرد على الفرق الضالة
شبهات حول القرأن والسنة
مسلم أون لاين للأسرة والمجتمع
قسم الاسرة والحياة الزوجية
قسم واحة حــواء
صحة وعناية حــواء
الملابس والإكسيسورات
الديكور والأثاث والأعمال اليدوية
فنون المطبخ والمأكولات
قسم واحـــة ادم
قسم الأمومة والطفولة
مسلم أون لاين الثقافــي
قسم السياحة حول العالم
قسم التاريخ والحضارات
قسم مــــا وراء الطبيعة
قسم بنـــك المعلومــات
مسلم أون لاين للتدريب والتعليم
قسم التنمية البشرية وتطوير الذات
قسم الإرشاد والصحة النفسية
قسم التسويق والتجارة الإلكترونية
قسم الكورسـات المحلية والدولـية
قسم الوظائف الخالــــية
قسم الأكاديمية التعليمية
المرحلة الإبتدائية
المرحلة الإعدادية
المرحلة الثانوية
مسلم أون لاين للتكنولوجيـــا
قسم البرامج وملحقاتها
قسم برامج المكفوفين
قسم الجــوال وملحقاته
قسم الجرافيك وملحقاته
قسم تطوير المواقع والمنتديات
قسم الإستايلات والمجــــالات
مسلم أون لاين للغـــات
قسم اللغة العــربــية
English Forum
مسلم أون لاين الإداري
قسم الاقتراحات والشكاوى
قسم تحت النظر
قسم المواضيع المحذوفة والمكرره والمخالفة
الساعة الآن
02:45 PM
.
Powered by vBulletin® Version v3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, by
Sherif Youssef
ما يطرح بالمنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وإنما تعبر عن وجهة نظر كاتبها أو قائلها
الاتصال بنا
-
شبكة مسلم أون لاين
-
الأرشيف
-
تصميم -
آليكسا