عندما ننظر إلى نتائج العام الأول لحكم الرئيس عبد الفتاح السيسى فى ملف ذوى الإعاقة، سنجد اهتماما من الرئيس بهذا الملف؛ وقد ظهر ذلك بوضوح فى استجابة لدعوة ذوى الإعاقة الذهنية لافتتاح الاوليمبياد الخاص فى ديسمبر الماضي
ثم إعلانه إنشاء 4 مدن خاصة بذوى الإعاقة وتخصيص جزء من موارد صندوق « تحيا مصر « لتمويل هذا المشروع، ثم جاءت الاستعانة بالخبراء لتؤكد أن العالم كله يتجه نحو دمج ذوى الإعاقة فى المجتمع وليس عزلهم، ولأول مرة يحصل ذوو الإعاقة على مساحات فى خطابات رئيس الدولة.
سيادة الرئيس
دعنا نبدأ العام الجديد برؤية جديدة تنظر إلى الأشخاص ذوى الإعاقة باعتبارهم فئات متنوعة فى الأعمار والحالات الصحية والمستويات التعليمية والقدرة على الإنتاج وتؤمن بأن نسبة كبيرة من هؤلاء الأشخاص يمثلون قوة منتجة قادرة على العمل والبناء.
لذلك فإننى أتمنى من سيادتكم فى بداية العام الجديد اتخاذ بعض الإجراءات الحازمة التى تصب فى مصلحة ذوى الإعاقة وتعمل على تطبيق دستور مصر 2014، -دون أن تحمل الدولة أعباء مالية كبيرة-، ومن هذه الإجراءات ما يلى:
أولا: حل المشكلات الداخلية بالمجلس القومى لشئون الإعاقة، ووضع شروط صارمة تضمن كفاءة العاملين به، وخبرتهم فى مجال الإعاقة، وتحديد مهامه وصلاحياته.
ثانيا: عمل قاعدة بيانات تضم جميع الأشخاص ذوى الإعاقة فى مصر، وتصنفهم حسب نوع الإعاقة، ودرجتها، ومستوى التعليم والعمل ..... إلخ، وتكليف جميع الوزارات والمؤسسات بالتعاون معا لتوفير البيانات المطلوبة مع إلزامهم بموعد محدد للانتهاء من البيانات المبدئية؛ مما يساعد الدولة على تحديد احتياجات كل فئة على حدة والاستفادة من قدراتها.
ثالثا: إصدار قانون للأشخاص ذوى الإعاقة يجرم التمييز ضدهم خاصة فى التعليم والعمل.
رابعا: وضع شرط «الملاءمة لذوى الإعاقة» كشرط أساسى للحصول على رخصة إنشاء الطرق أو المؤسسات العامة.
خامسا: تفعيل نسبة الخمسة بالمائة من العاملين بجميع المؤسسات دون استثناء.
وأخيرا سيادة الرئيس فإننى أتمنى أن يمنحنا العام الجديد فرصا جديدة كى نرسم لوطننا الحبيب مستقبلا أفضل.
نهلة سليمان - كفيفة – بكالوريوس إعلام جامعة القاهرة