[محمد فرج الأصفر]

تحالف جنرالات الجيش في بورما مع البوذيين المتطرفين ضد الأقلية المسلمة التي يعتبرونها تهديداً وجودياً لهم، بحسب ما نشرته صحيفة "واشنطن بوست".
وتناولت الصحيفة احتشاد أكثر من 10 آلاف بوذي متشدد في ملعب رياضي مؤخراً للاحتفال بالقوانين المقيدة الجديدة المتعلقة بالعرق والدين والتي ينظر إليها على أنها تستهدف بشكل خاص الأقلية المسلمة هناك.
واعتبرت الصحيفة أن احتفالية البوذيين كانت استعراضاً مثيراً لصعود قوة جديدة في الساحة السياسية ببورما ممثلة في مجموعة “ما با ثا “البوذية.
وتحدثت الصحيفة عن استعداد الناخبين في بورما الأحد القادم للذهاب إلى صناديق الاقتراع للتصويت في الانتخابات العامة هناك والتي يدعم فيها قادة “ما با ثا” أو ما يعرف بـ”رابطة حماية العرق والدين” الرئيس البورمي “ثاين ساين” الجنرال السابق وحزبه المدعوم من الجيش.
وذكرت أن النفوذ المتنامي للحركة ودعمها لقوانين مقيدة للحريات الدينية أزعج البعض في الولايات المتحدة.
ونقلت عن “توم مالينوفسكي” مساعد وزير الخارجية الأمريكي للديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل، أن هناك روايتين في الانتخابات إحداهما تتعلق بمواهة بين الديمقراطية والدكتاتورية ورواية أخرى منافسة تهدف لإقناع الناخبين بأن تلك الانتخابات تتعلق بحماية الأغلبية العظمى وهم البوذيين ضد ما يوصف هناك بالتهديد الوجودي من قبل الأقلية المسلمة.
وأضاف “مالينوفسكي” أن هناك مخاوف محتملة من عنف قادم، فلا يمكن أن تبتكر مثل هذه الرواية للانتخابات ثم تتجاهلها في اليوم التالي.
ونقلت الصحيفة عن قيادي بوذي في الحركة المتطرفة أن حركته تدعم الرئيس البورمي لأن حكومته مررت تشريعاً يحكم الزواج بين المعتقدات وحجم الأسرة والتحول الديني، وهو التشريع الذي يعتبره كثيرون -بحسب الصحيفة- يستهدف الأقلية المسلمة.