09-22-2015
|
|
|
|
|
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
المنتدى :
قسم الأخبار السياسية
800 اسم تهويدي جديد لشوارع عربية في القدس المحتلة
أقرت بلدية الاحتلال الإسرائيلي في القدس أخيراً، مشروع تغيير الأسماء العربية للشوارع والأحياء شرقي المدينة، واستبدالها بأخرى عبرية بلغ عددها 800 اسم.
وأوضح المركز الإعلامي المتخصص بشؤون القدس والمسجد الأقصى (كيوبرس)، مساء أمس الإثنين، في بيان له، أن هذه الخطوة أثارت حفيظة المقدسيين الذين أكدوا أنها تندرج ضمن مشروع تهويد وجه المدينة العربي والتاريخي.
واختارت بلدية الاحتلال مواقع حساسة ومهمة، ذات بُعد تاريخي عريق، من أجل تنفيذ مشروعها التهويدي. وبدا لافتاً اختيارها الأماكن التي تشكل طوق حماية للمسجد الأقصى المبارك، أو التي شهدت في الآونة الأخيرة زحفًا استيطانيًا من شأنه ضرب الوجود الديمغرافي فيها، مثل حي سلوان والطور والشيخ جراح ورأس العمود، وكلها في المحصلة مواقع مستهدفة من قبل الاحتلال.
كما طغت الصبغة التوراتية على الأسماء المستحدثة، فاستبدلت في سلوان مثلا اسم حي وادي حلوة باسم "شير لمعلوت"، إلى جانب أسماء أخرى في الحي مثل "معلوت معيان جيحون" و"هعشور" و"معلوت عير دافيد"، وغيرها من الأسماء التهويدية التي لا تمت للحقيقة بصلة.
وسيطلق على الشارع الذي يربط باب الزاهرة بباب الأسباط أو المتحف الفلسطيني (متحف روكفلر اليوم)، اسم "أمير دروري" أسوة باسم مؤسس سلطة الآثار الإسرائيلية.
ولم يفلت حي الشيخ جراح في مدينة القدس من آلة التهويد، إذ سيتم تغيير عدد من أسماء الشوارع العربية إلى أسماء عبرية مصطنعة، مثل "نحلات شمعون" و"نحلات يتسحاك"، وهي أسماء ذات طابع توراتي بحت. وفي حي الطور المطل على المسجد الأقصى من الناحية الشرقية ستزجّ بلدية الاحتلال بأسماء عبرية مثل "هار همشحا" و"معراة هنيفيئيم"، بينما سيستحدث في حي رأس العمود اسم مستعار هو "كدمات تسيون".
ونقل المركز المقدسي عن المحامية في "جمعية حقوق المواطن" نسرين عليان، قولها إن "بلدية الاحتلال في القدس تهدف من خلال هذه الخطوة إلى تغيير التاريخ والحضارة العربية والإسلامية لمدينة القدس، بعد أن تجاهلت اقتراحات الأهالي لأسماء جديدة ذات بعد تاريخي عربي وإسلامي".
وأشارت عليان إلى أن مشروع البلدية جاء في خضم الدعوة التي قدمتها "جمعية حقوق المواطن" في ما تسمى المحكمة العليا الإسرائيلية، للمطالبة بتوفير خدمات بريدية للأحياء العربية شرقي القدس، مؤكدة أن توجه البلدية مهين وغير أخلاقي، ويهدف إلى عزل الأهالي عن المحيط الخارجي، حيث حذرت من موجة غضب شعبية نتيجة هذه الخطوة.
وزعمت بلدية الاحتلال أن الهدف من الأسماء الجديدة هو تحسين جودة الخدمات للأهالي في الأحياء العربية، وتسهل التواصل مع المؤسسات العامة وخدمات الطوارئ، وقالت إن "الأسماء الجديدة أقرّت بعد موافقة الأهالي عليها".
|
|
|
|
|