اقتحمت قوة خاصة من جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الأحد، المسجد الأقصى المبارك، وهاجمت المصلين بالقنابل الصوتية والأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط، وأغلقت جميع باحاته.
واعتدى جنود الاحتلال على حراس المسجد الأقصى، في حين اقتحموا المصلى القبلي، وأطلقوا بداخله عشرات القنابل الغازية، وهو ما أدى لإصابة عدد من المصلين المرابطين بداخله بحالات اختناق.
وذكرت "قدس" الإخبارية أن "قوات الاحتلال أقدمت على تحطيم النوافذ العلوية بالمصلى القبلي بالمسجد الأقصى وأطلقت الرصاص داخله موقعة إصابات بين المصلين".
فيما تشير الأنباء الأولية إلى اندلاع حريق بأحد أطراف المصلى القبلي بالمسجد الأقصى المبارك، فيما شهدت ساحة المسجد الأخرى احتجاجات للمرابطين به على قرار سلطات الاحتلال بإغلاق أبواب المسجد هاتفين "يا أقصى لا تهتم.. نفديك بالروح والدم".
واعتبر أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، في تصريح لصوت فلسطين، أن اقتحام الأقصى يأتي رداً على رفع العلم الفلسطيني على مقر الأمم المتحدة في نيويورك.
ونقلت "قدس"، عن عمر كسواني، مدير المسجد الأقصى، أن قوات كبيرة من شرطة الاحتلال اقتحمت المسجد الأقصى عبر باب السلسلة والمغاربة، وهاجمت المصلين في المسجد بالقنابل الصوتية والأعيرة المغلفة بالمطاط، وهو ما خلف عدداً من الإصابات نتيجة المواجهات الدائرة في ساحاته.
وأضاف كسواني أن قوات الاحتلال اقتحمت الأقصى بعد انتهاء صلاة الفجر بدقائق، مشيراً إلى أنها حاصرت المصلين المعتفكين بالمسجد القبلي، وأغلقت أبوابه بالسلاسل والأعمدة الحديدية، ورشت داخله غاز الفلفل والأعيرة المغلفة بالمطاط وقنابل الغاز.
وعلى صعيد متصل، أفاد شهود عيان أن قوات الاحتلال اعتقلت الحارس في المسجد الأقصى حازم الصالحي بعد الاعتداء عليه.
وكانت سلطات الاحتلال قد فرضت حصاراً مشدداً على دخول المسلمين إلى الأقصى منذ فجر اليوم، بمنع شامل لكافة النساء والشبان، ولم يتمكن سوى بعض الرجال من كبار السن (فوق الـ50 عاماً) من الدخول إليه لأداء الصلاة فيه.
وكان العشرات من الشبان الفلسطينيين، قد نجحوا بالاعتكاف في المسجد منذ مساء أمس، رداً على دعوات "جماعات الهيكل المزعوم" والتي دعت لتنفيذ اقتحامات جماعية للأقصى في عيد رأس السنة اليهودية، وخاصة بعد "التسهيلات التي منحتها لهم المؤسسة الأمنية الإسرائيلية ضد المقدسيين".