زوجة أسير من غزة تُرزق بـ”توأمين” حملت بهما عبر “نطف مهربة”
وضعّت زوجة أسير فلسطيني من قطاع غزة، بحر هذا الأسبوع طفلين توأمين، حملت بهما عن طريق “نطف منوية”، نجحت بتهريبها من زوجها المعتقل في أحد السجون الإسرائيلية. وقال عبد الله قنديل، الناطق الإعلامي باسم جمعية واعد (غير حكومية مختصة بشؤون الأسرى) إنّ الأسير أحمد السكني (35 عاما) من مدينة غزة رُزق اليوم بتوأمين، هما ذكر أُطلق عليه معتز، وأنثى أُطلق عليها سوار، بعد أن نجحت عملية إخصاب مجهري أجرتها زوجته بواسطة نطف منوية هربتها من زوجها الأسير المحكوم عليه بالسجن 27 عامًا (أمضى منها 13 عاما).
وأضاف قنديل في تصريح لوكالة الأناضول للأنباء، إن نحو 50 طفلا ولدوا بواسطة “نطف مهربة” من داخل السجون الإسرائيلية، منهم 10 في قطاع غزة، و40 في الضفة الغربية.
ولفت قنديل، إلى أن الأسير السكني كان قد فقد قبل عامين طفله “الوحيد”، طارق في حادث سير بعد عودته من رحلة ترفيهية ضمت عددًا من أبناء الأسرى.
ومن جانبها وصفت “هويدا السكني” والدة الأسير السكني، وجدة التوأمين، الولادة بأنها “رسالة تحدي وانتصار يعلنها الأسرى داخل السجون الإسرائيلية”.
وأضافت لوكالة الأناضول للأنباء، وهي تحتضن الطفلين بفرح داخل مشفى “القدس”، بمدينة غزة:” سعادتي لا يمكن وصفها بقدوم هذين التوأمين”.
وأصدر العديد من علماء الدين الفلسطينيين، مثل مفتي فلسطين السابق، عكرمة صبري، ورئيس رابطة علماء فلسطين، حامد البيتاوي (توفي منتصف عام 2012)، فتاوى تبيح لنساء الأسرى الحمل من “نطف” أزواجهن المهربة من السجون الإسرائيلية.
وكان مهند الزين الطفل الأول الذي وضعته زوجة الأسير عمار الزبن من الضفة الغربية في 2012، عن طريق تهريب “نطفة” من داخل السجن.
ولا يتم الإفصاح عن كيفية تهريب “النطف”، التي تتم بطريقة معقدة لا يتم الكشف عن تفاصيلها لدواعٍ أمنية.
ووفقا لدراسة إحصائية قال مركز الأسرى للدراسات والأبحاث الفلسطيني (غير حكومي) إن 7 آلاف أسير فلسطيني يقبعون داخل السجون الإسرائيلية، من بينهم 476 أسيرا صدرت بحقهم أحكام بالسجن المؤبد لمرة واحدة أو لمرات عديدة.