أعلنت رئاسة تحرير صحيفة "شارلي بيدو" الساخرة التي قتل 12 من صحافييها في هجوم مسلح استهدف الأسبوع الماضي مكاتبها في باريس - بأن الصحيفة ستصدر العدد القادم باللغة العربية أيضًا.
"سنواصل إصدار الصحيفة، لقد طبعنا ثلاثة ملايين عدد بثلاث لغات أجنبية إضافية، هي الإسبانية والإنجليزية والعربية، ونخطط لإصدار طبعة باللغة الإيطالية أيضًا، وبهذا نؤكد بأن مستقبلًا جيدًا ينتظر صحيفتنا"؛ هكذا قال أحد المسئولين عن إجراء المقابلات في الصحيفة الذي عرف نفسه باسم "LUZ"، والمسئول أيضًا عن رسم الكاريكاتير الذي سيظهر على غلاف العدد الخاص من هذه الصحيفة.
وأضاف: "مررنا بأيام صعبة، لكننا عرفنا بأن واجبنا هو أن نصدر الصحيفة مع الرسوم الكاريكاتورية الذكية، ولم نكن متأكدين من نجاحنا، لكننا واصلنا تقدمنا ببطء، كما أن الإرهابيين ذاتهم كانوا أطفالًا رسموا بعض الرسومات، لكنهم فقدوا في نقطة معينة الإبداع وروح الفكاهة، أما أنا فقد واصلت ولم أتوقف ولا زلت أضحك حتى الآن، وأبكي أيضًا تمامًا كما ظهر النبي محمد يبكي على غلاف الصحيفة".
وسيصدر العدد الجديد من هذه الصحيفة اليوم الأربعاء، وسيضم ثماني صفحات فقط بدل 16 صفحة في العادة، ويدور نقاش بين رؤساء تحرير الصحف حول العالم فيما إذا كانوا سينشرون على صفحاتهم الرسم الكاريكاتيري الذي سيظهر على غلاف الصحيفة الفرنسية، والذي يظهر فيه رسم افتراضي ساخر يجسد شخص النبي محمد عليه الصلاة والسلام يقول: "أنا أيضًا شارلي" في إشارة للشعار الذي رفعه ملايين المتظاهرين في باريس تضامنًا مع الصحيفة التي تحمل هذا الاسم.
وقررت شبكاتCNN, BBC ، Sky عدم عرض هذا الرسم الساخر وأعلنت هذه الشبكات قرار رئاسة تحريرها الامتناع عن النشر.
من ناحيتها، نشرت صحيفة "الغارديان " البريطانية في إحدى زوايا موقعها الإلكتروني الرسم الساخر، بعد أن حذرت القراء بأن الرسم قد يمس بجزء منهم.
وانضمت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية لوسائل الإعلام البريطانية ونشرت الرسم الكاريكاتيري على صفحاتها وعلى مدونة خاصة بهذه الرسوم كتب فيه محررها الرئيس "مارتن بارؤون" بأنه يصادق ويوافق على النشر.
وفضلت مواقع DailyMail, Times، Daily Telegraph الامتناع عن النشر والاكتفاء بملاحظة تقول: "بإمكانك شراء عدد صحيفة "شارلي إيبدو" عبر مواقعنا".