01-11-2015
|
|
|
|
|
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
المنتدى :
قسم الأخبار السياسية
سباق دولي لدعم فرنسا: اجتماع أمني وتظاهرة ضدّ "الإرهاب" -
"
المعركة بالنسبة للغرب تتعلق بأكثر من دولة، والإرهاب على الأبواب، ويضرب في كل مكان ولا حدود له، والجميع مستهدف
"
في هذه الأثناء، يرتقب أن تستضيف فرنسا اجتماعاً وزارياً دولياً يجمع وزراء الداخلية في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، ويتوقع أن يتجاوز إصدار بيانات إدانة، كما أكّد مسؤول مطلع لـ"العربي الجديد"، مشيراً إلى أن "المعركة بالنسبة للغرب تتعلق بأكثر من دولة، والإرهاب على الأبواب، ويضرب في كل مكان ولا حدود له، والجميع مستهدف".
وأضاف المسؤول، الذي فضل عدم نشر اسمه، أن "الاجتماع الوزاري سيركز على مزيد من التنسيق في المجال الاستخباراتي بين الدول، واتخاذ المزيد من الإجراءات في وقت رفعت فيه فرنسا حالة التأهب وعززت الإجراءات الأمنية".
التعاون الأمني لن يقتصر على دول الوزراء المشاركين في اجتماع اليوم، إذ طلبت الحكومة الفرنسية مساعدة خبراء جزائريين في مكافحة الإرهاب في تعقب الخلايا النائمة للتنظيمات الجهادية على الأراضي الفرنسية، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول" عن مصدر أمني جزائري لم تكشف هويته.
وقال المصدر إن "السلطات الفرنسية طلبت من الجزائر كل المعلومات المتوفرة، حتى تلك غير المؤكدة، حول شبكات تجنيد وتهريب المقاتلين إلى سورية واليمن وأفغانستان، وكل المعلومات المتوفرة حول نشاط الخلايا النائمة للتنظيمات الجهادية".
وأشار إلى أن "السلطات الجزائرية تدرس حالياً طلباً فرنسياً بإرسال خبراء في مكافحة الإرهاب لمساعدة السلطات الفرنسية"، لافتاً إلى أن "الجزائر قررت رفع درجة التنسيق الأمني مع فرنسا بعد الهجوم على مقر جريدة شارلي إيبدو".
بدورها، أبدت جمعيات حقوقية تذمراً من الطريقة التي احتوى بها الحزب "الاشتراكي" تظاهرة اليوم. تذمر دفع لأول مرة، أربع جمعيات فرنسية تهتم بحقوق الإنسان (ليكرا، مراب، لا تمس صاحبي، رابطة حقوق الإنسان) إلى الخروج ببيان مشترك، قالت فيه "ليأت فرنسوا هولاند إلى التظاهرة، إن شاء، ولكنْ ليس باعتباره رئيساً للجمهورية".
وكان المجلس الفرنسي للديانة الاسلامية وعدد من المؤسسات والمنظمات الاسلامية، قد دعوا المسلمين إلى لمشاركة في التظاهرة، والتأكيد على إدانة جريمة "شارلي إيبدو".
والتقت "العربي الجديد" بالعديد من المسلمين في فرنسا أثناء خروجهم من مسجد باريس لأداء صلاة الجمعة الماضية، وقد أعربوا عن تمسكهم بروح الوحدة الوطنية والاندماج، رغم المخاوف من التطرّف الذي قد يستهدفهم، معتبرين أن الواجب الوطني يتمثل باللحمة الداخلية.
ورغم هذه الأجواء الإيجابية، ظهرت أصوات يمينية تطالب المسلمين في فرنسا بإظهار عدم تضامنهم مع الأفعال الإرهابية، وفي مقدّمة هؤلاء الصحافيين إيفان ريوفول وفيليب فال، وغيرهم في موقع "أتلانتيك"، اليميني المتطرف.
لكن محمد مروان، الناشط في محاربة الإسلاموفوبيا، أكد لـ"العربي الجديد" أنه "سيتظاهر باعتباره مواطناً فرنسياً قبل كل شيء وليس باعتباره مسلماً". في حين قالت الناطقة باسم "النساء في المساجد"، حنان كريمي، إنّ المسلمين في فرنسا سيتظاهرون باعتبارهم مواطنين، وليس باعتبارهم أعضاء في جمعيات ومنظمات.
وفي السياق نفسه، ذكر الكاتب والصحفي المعطي قبال في حديث لـ"العربي الجديد" أن "على الجميع في فرنسا، خصوصاً السياسيين، أن يعلموا أن المسلمين مواطنون كغيرهم وأن واجب المواطنة يلزمهم بأن يكونوا حاضرين حين يتطلب الأمر ذلك".
في هذه الأثناء، يتوقع أن يشارك رئيس الوزراء التركي في مسيرة باريس، للإعلان عن تضامنه مع الشعب الفرنسي. وأفادت مصادر في رئاسة الوزراء التركية، بأن مشاركة داود أوغلو في مسيرة "نبذ الإرهاب والتضامن مع الشعب الفرنسي" غداً، تأتي استجابةً لدعوة وجهتها الحكومة الفرنسية".
|
|
|
|
|