كثير من الحكم والأمثال تزيّن الصمت ودلالاته على أنّه من الصفات الحميدة التي يجب أن يسعى الإنسان للتحلي بها، وهناك من الأقوال ما يجعل التزام الصمت نوعا من الحكمة والرزانة مدعمة بأدلة فلسفية وأقوال كثيرة.
وما جاء من توجيه في قوله صلى الله عليه وسلّم: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت›› يدعونا إلى عقد موازنة بين الأمرين أيهما أصلح وفي أي ظروف يتم،
كما أنّ ذمّ الصمت جاء في مجال السكوت عن الحقّ فقد أورده أهل العلم في أكثر من مصدر، وذلك كما جاء في مجموع الفتاوى لشيخ الإسلام ابن تيمية: «من سكت عن الحقّ فهو شيطان أخرس».
لكن هناك وجوه اخرى للصمت مرة يعبر عن الاعراض والنفور
ومرة للقبول والموافقة
وتارة لاننا لانجد ما نقول فنضطر للصمت ويكون الصمت ابلغ من الكلام
وتارة لاننا نحس بالضعف والفشل او لكثرة الهموم فهناك الكثير ما نتحدث به لكن نفضل الصمت ابلغ فنشكوا بثنا وحزننا الى الله وحده ونكتم ما في صدورنا لانه اكبر من الكلام رغم اننا في حاجة الى الكلام
وتارة الصمت يكون للتدبر والتفكير ومن اجل تركيز اكثر وضبط لما يجري حولنا او من اجل ان نجمع افكار عديدة حتى تكتمل الرؤيا
وتارة الصمت مرات يدل على الرضا والقناعة والشجاعة والقوة قوة النفس والجسد والارادة والثبات
ومرات يدل على حسد دفين وكراهية شديدة فنضطر للصمت حسدا وبغضا والعياذ بالله
لكن الصمت في جميع احواله تصاحبه مشاعرتدل على حالته سواء ما يظهر على الوجه او ما يصاحب ذلك في سلوك الانسان وتصرفاته
ترى ما ذا يعني الصمت لك اخي لك اختي ؟؟