الغني بالمغرب ينال حصّة 3 فقراء من "سلّة الخُضَـر"
سجلت دراسة حول استهلاك الخضر من طرف مختلف الفئات الاجتماعية المغربية أن الأغنياء يستهلكون ثلاث أضعاف ما يستهلكه الفقراء من الخضر.. وأشارت الدراسة إلى أنه رغم هذا الفرق إلا أن الملاحظة تقترن بكون المغاربة قد غيروا من عاداتهم الغذائية فيما يخص تناول الخضر وجعلوها حاضرة بقوة في وجباتهم الرئيسية خلال الخمسين سنة الماضية.
ويبلغ معدل ما يستهلكه كل مغربي يوميا من الخضر نحو 378 غراما، لكن هذا المعدل ينخفض بالعالم القروي إلى 328 غراما، بينيما يرتفع في المدن إلى 413 غراما يوميا.. وذات الدراسة اعتبرت ان هذا التطور في حجم الاستهلاك لم يواكبه تحسن على مستوى حجم استهلاك الخضر في الوسط القروي.
وتشير الأرقام إلى أن معدل الاستهلاك الفردي من الخضر على الصعيد الوطني قد انتقل من 64 كيلوغراما للشخص الواحد في السنة، بعيد الاستقلال، إلى 138 كيلوغراما خلال السنوات الأخيرة.. وسجلت تفاوتات كبيرة في حجم الاستهلاك الفردي بين سكان القرى والمدن بنحو 31 كيلوغراما في السنة.
وهكذا انتقل حجم الاستهلاك الفردي للخضر في القرى من 53 كيلوغراما بالعام لكل فرد بعد الاستقلال ليصل إلى 120 كيلوغراما خلال العقد الماضي.. أما بالنسبة للحواضر فقد انتقل حجم الاستهلاك الفردي السنوي للخضر من 94 كيلوغراما، منتصف الخمسينيات من القرن الماضي، إلى 151 كيلوغراما خلال العشرية الأخيرة.
ويوصي الخبراء بتناول الخضر بشكل دائم باعتبار ما توفره من مزايا مقترنة بتوازن الوضع الصحي ورفع مستويات الفيتامينات والمعادن في الجسم.. كما يدعون إلى التغذي بها مسلوقة أو مطهية على نار هادئة تجنبا لحرقها.. أما بخصوص الكمية المناسبة فهم ينادون بضرورة عدم تدنيها عن مستوى 400 غرام يوميا لكل مستهلك.