الطبيب جيلبرت: الكاميرا والقلم والسماعة الطبية تهدّد "إسرائيل"
اعتبر الطبيب النرويجي، مادس جيلبرت، أنّ قرار سلطات الاحتلال، الذي صدر أمس الجمعة، بمنعه من دخول قطاع غزّة لأكثر من عشر سنوات، يعني شيئاً واحداً، وهو أنّ هذه السلطات تخشى الحقيقة لأنّها اعتبرت أنّ الكاميرا والقلم والسماعة الطبية تهديد أمني.
وكان جيلبرت قد شهد الحرب العدوانية على غزة صيف هذا العام وخرج بشهادات أحرجت سلطات الاحتلال في وسائل الإعلام الاسكندنافية والغربية عموماً، مكذباً رواية "إسرائيل" بـ"عدم استهداف المدنيين".
وكانت حكومة الاحتلال قد قرّرت أمس، منع دخول الطبيب النرويجي إلى قطاع غزّة، لمدة تزيد عن عشر سنوات، زاعمةً أنّه يشكّل تهديداً أمنياً لها.
وعبّر جيلبرت عن استغرابه من اعتباره "تهديداً أمنياً" في تصريحات لمواقع إخبارية نرويجية، قائلاً "إذا كان القلم والكاميرا والسماعة الطبية تهديداً أمنياً فنحن أمام سلطة تخاف من شيء واحد: الحقيقة".
ولم تشأ السلطات النرويجية، بمن فيها وزارة الخارجية التعقيب على ما ذكره الطبيب النرويجي الذي يبدو أن سلطات الاحتلال لم يعجبها قوله بأن الشعب الفلسطيني له حق المقاومة.
ويعمل الطبيب النرويجي مادس جيلبرت (67 عاماً) في مستشفى تورمسو الجامعي، واكتشف أنه ممنوع من دخول غزة عندما حاول الشهر الماضي، أكتوبر/ تشرين الأول، العودة إلى غزة، حيث كان يجب أن يواصل عمله في مستشفى الشفاء في القطاع، إذ كان أثناء الحرب يعمل على مدار الساعة في قسم الطوارئ هناك.
وقال جيلبرت: "منعي يضر بالبشر هناك، حيث يحتاجون لكل يد طبية، الأمر لا يتعلق بي شخصياً بل بالشعب الفلسطيني؛ فممنوع حتى التعبير عن موقف سياسي مني، هذا الشعب يُمنع عنه حتى العلاج الطبي".
وكان جيلبرت قد عمل في القطاع للمرة الأولى في عام 1981. ولم تشأ السلطات النرويجية، بمن فيها وزارة الخارجية التعقيب على ما ذكره الطبيب النرويجي الذي يبدو أن سلطات الاحتلال لم يعجبها قوله إن الشعب الفلسطيني له حق المقاومة أثناء العدوان الأخير على القطاع.