[نعمة حكيم]

تحرك عربي إسلامي جديد تجاه القضية الفلسطينية، والوقوف في وجه العدوان الإسرائيلي على القدس الشريف، انطلق اليوم من العاصمة المغربية الرباط، حيث اجتمع وفد عربي شكل فريقا وزاريا منبثقا عن منظمة التعاون الإسلامي.

الوفد العربي يأتي بعد سلسلة من الاعتداءات والاقتحامات التي تعرض لها المسجد الأقصى، وهو ما اعتبره وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي صلاح الدين مزوار، "أزمة خطيرة وتصعيد غير مسبوق تتعرض له القضية الفلسطينية والقدس الشريف بفعل السياسيات الإسرائيلية العدائية".

وفي هذا السياق ربط مزوار خلال ندوة صحفية عقبت الاجتماع الوزاري، "مكافحة الإرهاب بضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، بالقول إن من مسببات الإرهاب الشعور باليأس والظلم والإحساس به والمساس بالمقدسات"، مضيفا "أن إنهاء الاحتلال للأراضي الفلسطينية ضروري لمحاربة الإرهاب".

وأكد مزوار أن "العالم إن كان منهمكا في محاربة الإرهاب والتطرف فعليه محاربة مسبباته المتمثلة في الظلم الذي تمارسه سلطات الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني"، معتبرا ما تقوم به إسرائيل "استفزاز لمئات الملايين المسلمين عبر العالم الذين يشعرون باليأس والإحباط لعدم القدرة على نصرة الحق والدفاع عن مقدساتهم".

التحرك الذي أسندت رئاسته للمملكة المغربية، اعتبره وزير الخارجية مزوار "تبنى خطابا سياسيا منطقيا قانونيا وإنسانيا ومبني على مرجعية قانونية ومقبولة دوليا لكونه مبنى على الشرعية الدولية"، مضيفا أن "رسائلنا هدفها توضيح الاجراءات التي قامت بها منظمة التعاون الإسلامي والتي تسعى لخلق أجواء جيدة لتفاوض جدي في أفق حل الدولتين".

مزوار دعا في هذا الاتجاه، مجلس الأمن إلى مسؤوليته للضغط على إسرائيل، معتبرا التحرك الإسلامي الجديد، لمطالب المنتظم الدولي بضمان حقوق الشعب الفلسطيني وإعادة الهيبة للقانون الدولي وتعزيز معسكر السلام عبر الضغط على قوات الاحتلال الرافضة لقرار الشرعية الدولية التي تهدد السلم والأمن في منطقة الشرق الأوسط والعالم.

هذا ويأتي اجتماع الرباط ضمن سلسلة اعتداءات تقوم بها إسرائيل لتهويد القدس الشريف حيث تم الإعلان عن عملية بناء 2610، وحدة استيطانية في القدس الشرقية، والترحيل القسري للسكان المقدسيين، وإغلاق قوات الاحتلال الإسرائيلية أبواب الأقصى للمرة الأولى منذ 14 عاما ومنع المواطنين الفلسطينيين من دخوله واقتحام المسجد المبارك من طرف المئات من المتطرفين.