أنت غير مسجل في مسلم أون لاين . للتسجيل الرجاء أضغط هنـا
 

الإعلانات النصية


الإهداءات

العودة   منتديات مسلم أون لاين العودة مسلم أون لاين الأخباري العودة قسم الأخبار السياسية

إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  مشاركة رقم : 1  
قديم 11-07-2014
نعمة حكيم
قسم الاسرة والحياة الزوجية

رقم العضوية : 15
تاريخ التسجيل : Jul 2014
المشاركات : 1,113
بمعدل : 0.30 يوميا
معدل تقييم المستوى : 12
المستوى : نعمة حكيم نشيط

نعمة حكيم غير متواجد حالياً عرض البوم صور نعمة حكيم



المنتدى : قسم الأخبار السياسية
افتراضي مشاهد من تونس .. الديمقراطية تنتصر في ثورة الياسمين

لا أهلا ولا سهلا بمخرب الأوطان"، "صاحب المشروع التدميري غير مرحب فيه تونس"، هي عناوين من بين أخرى احتلت صفحات الجرائد التونسية خلال الأيام القليلة الماضية، على خلفية زيارة الفيلسوف الفرنسي بيرنار هنري ليفي الذي حل في مطار قرطاج الدولي في جنح الظلام ليكتشف أنه في بلد شعبه لا ينام على المؤامرات التي تحاك صده بليل، ويضطر للعودة على أعقابه دون أن تطأ قدماه أرض بلد ثورة الياسمين.

"دمر ليبيا وسوريا ويريد أن يخرب تونس بعد أن تجاوزنا مرحلة" يصيح منصف، سائق الطاكسي، بانفعال وحاله كحال عدد من التونسيين الذين حجوا لمطار قرطاج لإيصال رسالة إلى برنار هنري ليفي "أنت شخص غير مرغوب فيه".

موقف التونسيين تجاه الفيلسوف الفرنسي الذي يعتبر عراب الفوضى الليبية، يفسر في جزء كبير منه كيف استطاع هذا الشعب الوصول ببلده إلى بر الأمان وبلغوا مرحلة الانتخابات البرلمانية التي صفق لها العالم، ومنحتها جميع المؤسسات الدولية شارة "الانتخابات الديمقراطية"، على الرغم من ترجيحها كفة حزب نداء تونس الذي يضم في صفوفه عددا من عتاة نظام بنعلي المخلوع.

وانتصرت الديمقراطية

صور لمرشحين احتلت مختلف الألواح الإشهارية للعاصمة التونسية، وشعارات للأحزاب كتبت كيفما اتفق على جدران البنايات بل حتى على حافلات النقل العمومي، هي مخلفات المعركة الانتخابية التي وضعت أوزارها مؤخرا، وأفضت لفوز حزب نداء تونس لزعيمه القايد السبسي، بينما تراجع حزب النهضة للمرتبة الثانية.

نتيجة خيبت ظن الكثيرين، ليس فقط الإسلاميين على اعتبار أن حزب السبسي يضم عددا من رجال بنعلي السابقين والذين يتباهون بهذا الأمر إلى الآن، "صحيح، النتيجة كانت غير متوقعة، لكن الإعلام قدم نداء تونس على أنه الحزب الوحيد الذي يمكن أن يحقق التوازن في مواجهة النهضة" يقول كريم بوعلي طالب جامعي تونسي الذي عبر عن خيبة أمله من النتيجة. "لم نقم بثورة حتى يعود رجال بنعلي لكن هذه هي اللعبة الديمقراطية والأهم بالنسبة لنا هو أن نؤسس لسيادة سلطة الصندوق".

وعي هذا الشاب التونسي بضرورة التأسيس للثقافة الديمقراطية بغض النظر عن الفائز، هو نفسه ما عبر عنه أحمد بائع حلويات تونسية يقف على ناصية شارع الحبيب بورقيبة "صحيح أنني لا أحب أن يعود أزلام نظام بنعلي لكن هذه الديمقراطية وعلينا أن نقبل بنتائجها"، يقول أحمد قبل أن يرفع إبهامه وعليه علامات الحبر الأسود للتأكيد على أنه شارك في الإنتخابات.



ذلك الحبر الأسود ستصادفه عينك كلما صافحت موطنا تونسيا وهو ما يفسر نسبة المشاركة في الإنتخابات التي بلغت 60 في المائة.

في الطريق نحو المدينة العتيقة أو مدينة العرب كما يحلو للتونسيين تسميتها، يستوقفك شعار كتب على جدار بناية قيد التشييد بالخط الأحمر العريض وكأنها تعلن عن نبأ عاجل "تونس تنتصر، أول بلد ديمقراطي في الوطن العربي"، عبارة لخصت أربع سنوات مريرة مرت على تونس بعد أن هاجت عليها أمواج الديكتاتوريات العربية ورياح المؤامرات الغربية العاتية.

لكنها انتصرت في الأخير "على المؤامرات التي حيكت لهذا البلد من طرف دول عربية وغربية، وانتصرت لروح البوعزيزي والشهداء وانتصرت لكرامة الربيع العربي الذي أصبح الجميع يلعنه"، تصريح جامع جاء على لسان أحمد الفرجاني بائع الملابس التقليدية في المدينة العتيقة في تونس، يلخص المعركة التي خاضتها أرض أبي القاسم الشابي الذي أقسم على "أن الشعب إن أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر".

الحكم أكل من شعبية النهضة

نهنئ حزب نداء تونس لحصوله على المركز الأول في الانتخابات" كانت هذه الكلمات هي أول تعليق يصدر عن الشيخ راشد الغنوشي، زعيم حزب النهضة، عقب إعلان نتائج الإنتخابات في مشهد لم تعهده من قبل الدول العربية التي اعتادت على نسب فوز في الإنتخابات تقارب 99 في المائة.

الغنوشي اعترف أيضا بأن هذه النتيجة التي بوأت حزبه المرتبة الثانية "رسالة لتصحيح الأخطاء"، لذلك فإن شباب النهضة وخالد أبو علي واحد منهم يعتبر أن "تراجع النهضة هو أمر إيجابي حتى تعيد ترتيب الأوراق لأن ثلاث سنوات من حكم النهضة أدت إلى فقدان الحزب 10 بالمائة من شعبيته".

خالد أبو علي رأى أن النتيجة كانت في صالح حزبه "لأنه عليه أن يتراجع خطوة للخلف ويقيم حصيلته خلال ثلاث سنوات خصوصا وأنه أصبحت لدينا تجربة في الحكم"، كما أنها فرصة للحزب حتى يعتاد على دور المعارضة من داخل مؤسسات الدولة بعد أن كان يمارسه خارج مؤسسات الدولة في عهد بنعلي المخلوع.



"لعباد تعبانة بس متفائلة"

حواري ضيقة ومحلات تجارية تستعرض المنتوجات التقليدية التونسية في المدينة القديمة لتونس، في مشهد يشبه إلى حد كبير المدن العتيقة في المغرب، هذه الحواري كانت تضج بالزبناء من التونسيين والأجانب قبل اندلاع الثورة التونسية لكن بعد إسقاط نظام بنعلي أصبحت المحلات خاوية على عروشها إلا فيما ندر من حالات بسبب الإضطرابات الأمنية في البلد.

الآن الوضعية أفضل من السابق والحركة التجارية بدأت تعود تدريجيا لكن ليس بالدرجة المطلوبة" يقول ناصر وهو صاحب محل للملابس التقليدية التونسية متحسرا على وضعية الحركة التجارية في تونس.

هذا الشاب الذي واكب كل مراحل الثورة التونسية نظرا لكون محله قريب من شارع الحبيب بورقيبة وهو العصب الحيوي للعاصمة تونس، اعتبر أن "تراجع الحركة التجارية أمر مفهوم وستمر هذه المرحلة وتعود التجارة لأفضل حالاتها".

نبرة التفاؤل التي عبر عنها ناصر جاءت على لسان فاطمة صاحبة محل لبيع لوازم الهواتف المحمولة "الحمد لله أننا تخلصنا من رائحة القنابل المسيلة للدموع لأن الأوضاع استقرت نسبيا" تقول هذه التونسية التي لها أصول المغربية قبل أن تنطق بلسان حال عدد من التونسيين "لعباد تعبانة والأزمة صعبة بس متفائلة وإن شاء الله نستطيع تجاوز هذه الأزمة".

تعب التونسيين مرده إلى الأزمة الاقتصادية التي أنهكت جيوبهم، لكنهم مقتنعون بأنها أزمة عابرة وبأنهم يؤسسون لمرحلة جديدة قد تتطلب بضعة سنوات من التحمل والجلد لكنها ستحقق للبلد تنمية حقيقية، "نحن نعلم أن العالم كله يراقب تونس وماذا ستفعل بعد ثورتها وإن شاء لن يرى منا العالم إلا ما يسر الصديق ويغيظ العدى" تعلق سيدة تونسية اشتعل رأسها شيبا وهي تهم بالانصراف من محل فاطمة مشيرة بعلامة النصر وكأن هذه الثورة أعادت للشيوخ عنفوان الشباب.

إضافة رد


مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مشاهد, الياسمين, الديمقراطية, تنتصر, ثورة, تونس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الساعة الآن 12:07 PM.

Powered by vBulletin® Version v3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, by Sherif Youssef
ما يطرح بالمنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وإنما تعبر عن وجهة نظر كاتبها أو قائلها