قال الملك محمد السادس، عاهل المغرب: إن مقترح الحكم الذاتي الذي تقدمت به بلاده قبل سنوات لحل النزاع حول إقليم الصحراء الغربية هو "أقصى ما يمكن أن يقدمه المغرب" في إطار التفاوض من أجل إيجاد حل نهائي لهذا النزاع.
وأضاف العاهل المغربي في خطاب وجهه إلى الشعب الليلة الماضية بمناسبة الذكرى التاسعة والثلاثين لاسترجاع المغرب لأقاليمه الصحراوية "إن المغرب عندما فتح باب التفاوض من أجل إيجاد حل نهائي للنزاع المفتعل حول صحرائه، فإن ذلك لم يكن قطعا ولن يكون أبدا حول سيادته ووحدته الترابية".
وقال الملك محمد السادس أمس الخميس: "المغرب ليس لديه أي عقدة لا في التفاوض المباشر ولا عن طريق الوساطة الأممية مع أي كان... لكن يجب التأكيد هنا على أن سيادة المغرب على كامل أراضيه ثابتة وغير قابلة للتصرف أو المساومة". وقال العاهل المغربي: "بالمقابل، فالمغرب مستعد للتعاون مع كل الأطراف للبحث عن حل يحترم سيادته ويحفظ ماء وجه الجميع".
ويعد النزاع على الصحراء الغربية من أقدم النزاعات في إفريقيا، حيث ضم المغرب الصحراء عقب انسحاب الاستعمار الإسباني منها في عام 1975 لتتأسس جبهة البوليساريو بعد ذلك وتطالب باستقلال الإقليم الغني بالثروة السمكية والفوسفات ويعتقد أن به مكامن نفطية. وكان المغرب قد قدم للأمين العام للأمم المتحدة عام 2007 مقترحا للحكم الذاتي لإقليم الصحراء الغربية الذي يتنازعه مع جبهة البوليساريو. ويقضي هذا المقترح بمنح المنطقة حكما ذاتيا تحت السيادة المغربية وهو ما ترفضه البوليساريو التي تطالب بالاستقلال التام عن المغرب وإجراء استفتاء، الأمر الذي يرفضه المغرب.