تتناقل وسائل الإعلام المختلفة المحلية والإقليمية والعالمية، وعلى نحو أوسع وسائل التواصل الاجتماعي خبر وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» بأن الأرض سوف تشهد ثلاثة أيام مظلمة، وسوف يتحول معها النهار إلى ليل، وذلك بسبب انفجارات شمسية عظيمة هي الأكبر منذ 50 عاماً، والتي ستحجب أشعة الشمس بنسبة 90%، يتبعها عواصف شمسية سوف تعطل الاتصالات العالمية والكهرباء، وذلك من يوم 21 حتى 23...
تتناقل وسائل الإعلام المختلفة المحلية والإقليمية والعالمية، وعلى نحو أوسع وسائل التواصل الاجتماعي خبر وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» بأن الأرض سوف تشهد ثلاثة أيام مظلمة، وسوف يتحول معها النهار إلى ليل، وذلك بسبب انفجارات شمسية عظيمة هي الأكبر منذ 50 عاماً، والتي ستحجب أشعة الشمس بنسبة 90%، يتبعها عواصف شمسية سوف تعطل الاتصالات العالمية والكهرباء، وذلك من يوم 21 حتى 23 ديسمبر القادم.
حيث أوضح الأستاذ المشارك في قسم الجغرافيا بجامعة القصيم د. عبدالله المسند، أن كل ما سلف لا يعدو أن يكون إشاعة محبوكة، وأكذوبة موزونة، تروج بشأن العاصفة الشمسية القادمة، ولا يزال بعض الناس على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي يتعاطى هذا الإشاعة الفلكية، وإمعاناً في حبكة الإشاعة ربطوها كذباً وزوراً بوكالة الفضاء الأمريكية nasa، وعلى وجه التحديد برئيس ناسا "تشارلز بولدن" كمصدر للخبر، حيث أرفقوا مقطع يوتيوب لبولدن يحذر الناس من تلك الحادثة، وينصحهم بالتزام الهدوء، وأخذ الحيطة من الفيضانات والزلازل والأعمال الإرهابية!!، والمقطع لا يعدو كونه مجتزأً من سياقه عندما كان يتحدث عن حالات الطوارئ في موضوع قديم وليس له علاقة بالانفجارات الشمسية.
وأكد المسند أن الخبر مجرد كذبة، وإشاعة ليس لها رصيد علمي، ولا منطق فلكي، ولا أساس شرعي إسلامي، وانسحبت الكذبة تلك ليس على العالم العربي فحسب، بل والعالم الغربي والشرقي على حد سواء، ثم إن الانفجارات والعواصف الشمسية بوجه عام لا يستطيع البشر التنبؤ بها خلال فترة طويلة، وما زالت الشمس تحدث فيها الانفجارات، وتنبعث منها العواصف الشمسية بشكل دوري منذ خلقها الله سبحانه وتعالى، وللشمس نشاط دوري طوله 11 سنة يدركها العلماء الباحثون في هذا المجال، وقمة نشاط الدورة الأخيرة كان في عام 2013م.
ومن جهة أخرى زعم المسند أن هذه الإشاعة مصدرها ديني مسيحي كاثوليكي، إذ بعضهم يؤمن أن الله سيعاقب العالم بالظلام لثلاثة أيام متزامنة مع تغير لون القمر إلى لون الدم، مع وباء ينزل في الأرض ليهلك الله به أعداء الكنيسة زعموا، ويقولون أنه لا يمكن استخدام الإضاءة الاصطناعية في الأيام المظلمة عدا الشموع المباركة!!، وكل من سيخرج من بيته آنذاك سيسقط ميتاً، لذا توصي الأسطورة أن تُغلق الأبواب، والنوافذ والابتعاد عنها، ورُبطت إشاعة الانفجارات الشمسية بيوم 21 ديسمبر وهو يوافق يوم الأحد والذي تنص عليه القصة الدينية.