الخوف من انتشار "إيبولا" يُوَحد جهود المغرب والجزائر
اتفقت ستة بلدان تنتمي إلى غرب البحر الأبيض المتوسط، وهي المغرب والجزائر وتونس وإيطاليا وإسبانيا وفرنسا، على التنسيق فيما بينها من أجل وضع حصار على انتشار داء "إيبولا" الفتاك الذي زرع الرعب في نفوس الملايين من ساكنة العالم في الآونة الأخيرة.
وتعتزم هذه البلدان الأوربية والمغاربية تكثيف التعاون فيما بينها، من أجل منع انتشار وباء إيبولا، حيث اتفقت المغرب والجزائر وتونس من شمال إفريقيا بمعية إيطاليا وإسبانيا في 14 أكتوبر المنصرم، عبر قنوات تواصل دبلوماسية في إطار الاتفاق الإقليمي لدول مجموعة "خمسة + خمسة" على تكثيف الجهود لحصار وباء "إيبولا".
وأورد مصدر مسؤول من وزارة الصحة الجزائرية أن "الدول الست اتفقت على حزمة إجراءات لمنع انتشار وباء" إيبولا"، أهمها تبادل المعلومات الفورية بشأن تسجيل الإصابات في أي من الدول، وتوحيد إجراءات المراقبة في الموانئ والمطارات والمعابر الحدودية".
وقالت مصادر الجزائري ذاته لمراسل وكالة الأناضول إن هذه الدول الست ستعمل على "تشديد إجراءات المراقبة للتضييق على الهجرة السرية في البحر المتوسط وفي الصحراء الكبرى".
ويأتي هذا التوجه نحو التنسيق بين دول مغاربية وأخرى أوربية لمحاصرة انتشار رقعة "إيبولا" في سياق طلب الحكومة المغربية من الاتحاد الإفريقي لكرة القدم تأجيل منافسات كأس إفريقيا "الكان" إلى وقت آخر عوض بداية العام المقبل، تخوفا من دخول "إيبولا" إلى البلاد.
وتقوم السلطات المغربية من أجل منع دخول "إيبولا" للبلاد، بإخضاع بعض المسافرين للمراقبة قبل دخول التراب الوطني، ومتابعة حالتهم الصحية طوال فترة إقامتهم بالمغرب عبر مراقبة مستمرة ولصيقة.
وبدورها كانت السلطات الجزائرية قد دشنت حزمة إجراءات لمراقبة داء "إيبولا"، حيث قامت بتشديد إجراءات غلق الحدود الجنوبية مع كل من مالي والنيجر المغلقة منذ أكثر من سنتين".
ويعتبر "إيبولا" من الفيروسات الخطيرة والقاتلة، حيث تصل نسبة الوفيات من بين المصابين به إلى 90 في المائة، وذلك نتيجة لنزيف الدم المتواصل من جميع فتحات الجسم، خلال الفترة الأولى من العدوى بالفيروس.
وأودى فيروس "إيبولا" بحياة 4555 شخصا في غينيا وسيراليون وليبيريا ونيجيريا والولايات المتحدة، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.