المغربُ يحلُّ ثالثا في قائمة "الثروة العربيّة" بـ4 مليارديرات
كشفَ تقريرٌ حديث صادرٌ عن البنك السويسرِي "سوِيسْ كريدِي" أنَّ أربعةَ مغاربة تخطَّتْ ثرواتُهم المليار دُولار، لتحلَّ المملكة بذلك في المركز الثالث عربيًّا متقدمةً على معظم بلدان الخلِيج العربي، فيمَا آلتْ الصدارة إلى مصر ذات المليارديرات الثمانية، بالرغم من الوضع الاقتصادِي للبلد.
ولم يحدد التقرير أسماء المغاربة الذين تخطت ثرواتهم المليار دولار، بيد أن تقريرا سويسريا آخر نشر في شتنبر الماضي ترتيب خمسة مليارديرات مغاربة، والذي تقدر ثروتهم بـ12 مليار دولار، وهم على التوالي: عثمان بنجلون، رئيس مجموعة "فينانس كوم"، وميلود الشعبي، مدير مجموعة "يينا هولدنغ"، ووزير الفلاحة، عزيز أخنوش، مدير مجموعة "أكوا"، ومولاي حفيظ العلمي وزير الصناعة والتجارة والاقتصاد الرقمي وصاحب مجموعة "ساهام"، ثم أخيرا أنس الصفريوي، الرئيس المدير العام لمجموعة "الضحى" العقارية.
السعوديَّة حلَّت في التقرير الجديد في المرتبة الثانية، بـستَّة مليارديرات، متبوعةً بالكويت التِي اقتسمتْ المركز الثالث مع المغرب، بينما لمْ يتعدَّ عددُ المليارديرات في قطر 3 أشخاص، في الوقت الذي صنفت فيه الوثيقة السويسرية دول الخليج ضمن مجموعة "الدخل المرتفع"، ما عدَا عمان والسعودية، اللتين جرى إدارجهما ضمن مجموعة "الدخل المتوسط".
التقريرُ أفادَ أنَّ ما يزِيدُ عن 14 ألف مغربي تتراوحُ ثروتهُ ما بينَ مليون وخمسة ملايين دولَار، فِي حين يبلغُ عددُ من تتأرجحُ ثروتهم بينَ 5 و10 ملايين دولَار 1309 أشخاص، أمَّا الذِين يملكُون ما بينَ 10 و50 مليُون دولَار في المملكة، فيستقرُّون عندَ 862 مغربيًّا.
ووفقًا للتقرير، فإنَّ الأمريكيِّين يظلُّون الأكثر ثراءً في العالم، بنحوِ 504 ملياردير، فيمَا باتَ فِي الصين 161 مليارديرًا، وبروسيَا 125 مليارديرًا، فِي حين تقدمت إسرائيل جميع بلدان الشرق الأوسط، بـ19 مليارديرًا.
في غضون ذلك، شهدت الولايات المتحدة الاميركية، أسرع نسبة نمو في الثروات، حيث تقدمت فيها بما يزيدُ عن 8.8 تريليونات دولار، متبوعةً ببريطانيا في المركز الثاني بقرابة 2.2 تريليون دولار، وفرنسَا في مقامٍ ثالث بنمو نهاز 1.3 تريليون دولار.
وبالرغم من تفاقم الفوارق، يقدر التقرير إقبال الأسواق الناشئة على رفع نصيبها من الثروة العالمية لتصلَ إلى 26 في المئة في أفق عام 2019، موازاةً مع ازدياد عدد أصحاب الملايين في مختلف انحاء العالم من 35 مليوناً الى 53 مليوناً. أي ما يقارب الضعف.
تقريرُ "الثروة العالميَّة" كشفَ أنَّ الثروة في العالم ارتفعتْ على نحوٍ غير مسبُوق، خلال السنوات الماضية، بالرغم من الإشكالات الاقتصاديَّة التي عصفت بكثيرٍ من البلدان، ففي الفترة ما بينَ 2003 وَ2014، ازدادتْ ثرواتُ العالم بِـ8.3 في المائة، لتصلَ إلَى 263 ألف مليار دُولار، استأثرتْ أمريكا الشماليَّة بحصَّة الأسد منهَا.