خبير جزائري .. إطلاق النار على المغاربة محاولة لإخفاء وفاة بوتفليقة و الجيش قد ينقلب
بعد حادث إطلاق النار المفتعل و المدروس من قبل عناصر الجيش الجزائري على مدنيين مغاربة بالحدود ، أكد مجموعة من الخبراء و الباحثين العرب و المغاربيين خاصة الجزائريين على أن الحادث له أهداف دنيسة تحاول من ورائها قيادة الجيش المتحكمة في دواليب القرار بالجزائر ربح المزيد من الوقت لإخفاء حقيقة وفاة الرئيس بوتفليقة حتى تهيء الخلف و الظروف المناسبة لإعلان ذلك نتيجة مخاوف أوردتها سلسلة من التقارير حول قيام ثورة شعبية بالجزائر لإعادة الحكم للمدنيين.
و أكد الأستاذ عبد الحميد الدولاب الاستاذ المحاضر و الخبير في القضايا الاستراتيجية و الشؤون المغاربية إن الجيش الجزائري بمحاولته هاته فإنه يحاول ذر الرماد في عيون الشعب الجزائري لإلهائه عن حقيقة وفاة بوتفليقة ، حيث أن افتعال حادث إقليمي من شأنه ان يخفف من حدة ضغط الشارع الجزائري على قصر المرادية خاصة في ظل الاحتجاجات و الاضرابات الكثيرة التي تعرفها البلاد و التي قد تؤدي إلى ثورة شعبية من شأنها تغيير نظام الحكم في البلاد و إسقاط المؤسسة العسكرية.
و اكد الخبير الجزائري أن توقيت الحادث ينم عن خبث المؤسسة العسكرية التي مهما فعلت فلن تثني الجزائريين على مطالبهم المشروعة في التغيير ، كما أكد على أن العلاقات بين الشعبين المغربي و الجزائري ضاربة في عمق التاريخ مهما حاول البعض العبث بها و صب الزيت على النار حيث أكد على أن المغرب فتح على الدوام يديه لأشقائه بالجزائر منذ عهد الاستعمار.
و أوضح الاستاذ عبد الحميد على أن الجزائر تتعمد ممارسة تعتيم إعلامي عن طبيعة المستقبل السياسي للبلاد بعد وفاة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ، و اضاف بأن المؤسسة العسكرية بالجزائر تعيش حاليا على وقع اختلافات و صراعات قوية قد تعصف بمستقبل البلاد و قد تؤدي إلى انقلاب عناصر الجيش الحر على قيادته.